السائحة الأمريكية التي فجرت قضية "نصب" لاقتناء زربية بأحد بازرات فاس، والتي أسفرت التحريات بشأنها عن سحب مؤقت لبطاقة مرشد سياحي من قبل وزارة السياحة، روت معطيات مثيرة عن القصة. وقالت إن الشخص الذي رافقها إلى المحل قدم نفسه على أنه أستاذ جامعي، بينما تشير باقي المعطيات إلى أن الأشخاص الذين تورطوا في بيعها الزربية بثمن مبالغ فيه، قدموا لها هذه الزربية على أنها من إنتاج فتيات أمازيغيات عازبات في جبال الأطلس، وبأن عائدات البيع تعود، وفق برنامج حكومي، بنسبة 95 في المائة، إلى هؤلاء الفتيات.

وحكت السائحة الأمريكية بأنه تم استقبالها بشكل رائع في الرياض برفقة صديقاتها. لكن التحول وقع عندما تدخلت مسيرة الرياض لتقترح على السائحات جولة مجانية في المدينة سيشرف عليها أستاذ جامعي وبالمجان.

ولكن الجولة لم تكن سياحية، لأنها ركزت بالأساس على محلات الحرفيين وأصحاب الزرابي. واقتنت السائحات في هذه الجولة الكثير من المنتوجات، لكن الصدمة عندما توصلت السائحة لاحقا بمعطيات تشير إلى أن ثمن الزربية مبالغ فيه. وظهر لها بأنها تعرضت حسب تعبيرها لعملية نصب محبوكة.