مجتمع

قبيل ساعات من التنفيذ.. عقوبات صارمة تنتظر المتحرشين بالمغربيات


جلال المنادلي نشر في: 11 سبتمبر 2018

يدخل قانون محاربة العنف ضد النساء حيّز التنفيذ في المغرب، ابتداء من غد الأربعاء، بعدما صادق عليه البرلمان المغربي في فبراير الماضي.ويتضمن القانون عقوبة السجن ضد المعنفين للمرأة والمتحرشين، وهواة نشر الفضائح الخاصة، كما جاء بتعاريف قانونية جديدة لمختلف تلك المظاهر.وحصر القانون مفهوم العنف ضد النساء في ” كل عنف مادي أو معنوي أو امتناع أساسه التمييز بسبب الجنس، يترتب عنه ضرر جسدي أو نفسي أو جنسي أو اقتصادي للمرأة”.كما حدد مفهوم التحرش الجنسي في “الإمعان في مضايقة الغير بأفعال أو أقوال أو إشارات جنسية أو لأغراض جنسية، سواء في الفضاءات العامة أو بواسطة رسائل مكتوبة أو هاتفية أو إلكترونية أو تسجيلات أو صور ذات طبيعة جنسية”.وفي حال ثبوت تورط أي شخص في قضية التحرش، يعاقب بالسجن من شهر إلى 6 أشهر إضافة إلى غرامة مالية قد تصل إلى 10 آلاف درهم، أو بإحدى العقوبتين.وتتضاعف العقوبة في حال كان مرتكب الفعل زميلًا في العمل، أو من المكلفين بحفظ الأمن في الفضاءات العمومية وفق نص القانون.وربما يمتد السجن إلى 5 سنوات والغرامة إلى 50 ألف درهم، إذا كان المتحرش من أحد الأصول أو المحارم أو له ولاية أو سلطة على الضحية، فضلًا عن أي شخص مكلف برعايته أو كافلًا له في حال كان الضحية قاصرًا.ويتضمن القانون الجديد نصوصًا واضحة، موجهة لهواة التشهير خصوصًا بالنساء، عبر منشورات مسيئة لهن ولخصوصيتهن على مواقع التواصل، إذ يعاقب بالسجن من 6 أشهر إلى 3 سنوات وغرامة مالية قدرها ألفا دولار لكل من ثبت في حقه الأفعال التالية: “المس بحرمة جسد المرأة بأي وسيلة، بما فيها التقاط أو تسجيل أو بث وتوزيع معلومات صادرة بشكل خاص أو سري دون موافقة أصحابه”.ويلزم القانون السلطات العمومية باتخاذ تدابير وقائية، بما في ذلك برامج لرفع مستوى الوعي حول العنف ضد النساء. وينص أيضًا على وحدات مُتخصصة لتلبية احتياجات النساء والأطفال في المحاكم، ووكالات حكومية، وقوات أمن، ولجان محلية وجهوية ووطنية لمعالجة قضايا المرأة والطفل.إلا أن القانون لا تواكبه فعليًا أي حملة إعلامية، للتوعية بمضامينه وتنوير الرأي العام والآباء والنساء على الخصوص بما يحمله من جديد، وسد الباب أمام مغالطات كالتي انتشرت في الشارع المغربي بعد إصدار مدونة الأسرة سنة 2004؛ حسب رأي ربيعة الناصري، الخبيرة في قضايا حقوق المرأة بالمغرب والناشطة المعروفة في هذا المجال.ورأت الناصري في تصريحات تلفزيونية أن “القانون مجرد ترويج سياسي، لأنه يصعب تنفيذه لانعدام آليات التطبيق والمتابعة، وصعوبة إثبات المرأة تعرضها للتحرش، كما أنه يتناقض مع كثير من نصوص القانون الجنائي المغربي الخاصة بالمرآة، والتي تحتاج للتعديل”.وأشارت إلى انتشار ظاهرة العنف في الفضاءات العامة بالمدن الكبرى بالمغرب، مقابل العنف الزوجي في البوادي.وكانت “روثنا بيغوم”، باحثة حقوق المرأة في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “هيومن رايتس ووتش” علقت على القانون الجديد بالقول: “يعترف قانون المغرب المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء أخيرًا ببعض أشكال الإساءة التي تواجهها نساء كثيرات من قبل أزواجهن وأسرهن. لكن على المغرب أن يعالج الثغرات لضمان حماية جميع الناجيات من الإساءة، وقيام الشرطة والنيابة العامة بعملها”.وأثار المشروع قبل التصويت عليه الكثير من السجال، إذ أبدى بعض النواب والمتخصصين تحفظهم عليه، معتبرين أنه “عاجز عن تطويق ظاهرة العنف ضد المرأة، التي تفشت في المجتمع المغربي خلال السنوات الأخيرة”.وقالت المحامية ورئيسة اتحاد العمل النسائي بالمغرب، عائشة لخماس، إنها “غير متفائلة بقدرة القانون الجديد على التصدي لظاهرة العنف ضد النساء”.وأشارت لخماس في تصريح لموقع “أصوات مغاربية”، أن “جمعية اتحاد العمل النسائي، طالبت في نوفمبر الماضي، بسحب مشروع القانون هذا لأنه عبارة عن تعديلات لبعض مواد القانون الجنائي والمسطرة الجنائية”.وتوصلت دراسة أنجزتها الحكومة المغربية سنة 2009، شملت نساء يبلغن من العمر ما بين 18 و65 عامًا، إلى أن 62.8% من نساء المغرب عانين عنفًا جسديًا، ونفسيًا، وجنسيًا، واقتصاديًا، وأن 55% من العينة التي تمت مقابلتها تعرضن للعنف الزوجي، و13.5 % للعنف العائلي. 

يدخل قانون محاربة العنف ضد النساء حيّز التنفيذ في المغرب، ابتداء من غد الأربعاء، بعدما صادق عليه البرلمان المغربي في فبراير الماضي.ويتضمن القانون عقوبة السجن ضد المعنفين للمرأة والمتحرشين، وهواة نشر الفضائح الخاصة، كما جاء بتعاريف قانونية جديدة لمختلف تلك المظاهر.وحصر القانون مفهوم العنف ضد النساء في ” كل عنف مادي أو معنوي أو امتناع أساسه التمييز بسبب الجنس، يترتب عنه ضرر جسدي أو نفسي أو جنسي أو اقتصادي للمرأة”.كما حدد مفهوم التحرش الجنسي في “الإمعان في مضايقة الغير بأفعال أو أقوال أو إشارات جنسية أو لأغراض جنسية، سواء في الفضاءات العامة أو بواسطة رسائل مكتوبة أو هاتفية أو إلكترونية أو تسجيلات أو صور ذات طبيعة جنسية”.وفي حال ثبوت تورط أي شخص في قضية التحرش، يعاقب بالسجن من شهر إلى 6 أشهر إضافة إلى غرامة مالية قد تصل إلى 10 آلاف درهم، أو بإحدى العقوبتين.وتتضاعف العقوبة في حال كان مرتكب الفعل زميلًا في العمل، أو من المكلفين بحفظ الأمن في الفضاءات العمومية وفق نص القانون.وربما يمتد السجن إلى 5 سنوات والغرامة إلى 50 ألف درهم، إذا كان المتحرش من أحد الأصول أو المحارم أو له ولاية أو سلطة على الضحية، فضلًا عن أي شخص مكلف برعايته أو كافلًا له في حال كان الضحية قاصرًا.ويتضمن القانون الجديد نصوصًا واضحة، موجهة لهواة التشهير خصوصًا بالنساء، عبر منشورات مسيئة لهن ولخصوصيتهن على مواقع التواصل، إذ يعاقب بالسجن من 6 أشهر إلى 3 سنوات وغرامة مالية قدرها ألفا دولار لكل من ثبت في حقه الأفعال التالية: “المس بحرمة جسد المرأة بأي وسيلة، بما فيها التقاط أو تسجيل أو بث وتوزيع معلومات صادرة بشكل خاص أو سري دون موافقة أصحابه”.ويلزم القانون السلطات العمومية باتخاذ تدابير وقائية، بما في ذلك برامج لرفع مستوى الوعي حول العنف ضد النساء. وينص أيضًا على وحدات مُتخصصة لتلبية احتياجات النساء والأطفال في المحاكم، ووكالات حكومية، وقوات أمن، ولجان محلية وجهوية ووطنية لمعالجة قضايا المرأة والطفل.إلا أن القانون لا تواكبه فعليًا أي حملة إعلامية، للتوعية بمضامينه وتنوير الرأي العام والآباء والنساء على الخصوص بما يحمله من جديد، وسد الباب أمام مغالطات كالتي انتشرت في الشارع المغربي بعد إصدار مدونة الأسرة سنة 2004؛ حسب رأي ربيعة الناصري، الخبيرة في قضايا حقوق المرأة بالمغرب والناشطة المعروفة في هذا المجال.ورأت الناصري في تصريحات تلفزيونية أن “القانون مجرد ترويج سياسي، لأنه يصعب تنفيذه لانعدام آليات التطبيق والمتابعة، وصعوبة إثبات المرأة تعرضها للتحرش، كما أنه يتناقض مع كثير من نصوص القانون الجنائي المغربي الخاصة بالمرآة، والتي تحتاج للتعديل”.وأشارت إلى انتشار ظاهرة العنف في الفضاءات العامة بالمدن الكبرى بالمغرب، مقابل العنف الزوجي في البوادي.وكانت “روثنا بيغوم”، باحثة حقوق المرأة في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “هيومن رايتس ووتش” علقت على القانون الجديد بالقول: “يعترف قانون المغرب المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء أخيرًا ببعض أشكال الإساءة التي تواجهها نساء كثيرات من قبل أزواجهن وأسرهن. لكن على المغرب أن يعالج الثغرات لضمان حماية جميع الناجيات من الإساءة، وقيام الشرطة والنيابة العامة بعملها”.وأثار المشروع قبل التصويت عليه الكثير من السجال، إذ أبدى بعض النواب والمتخصصين تحفظهم عليه، معتبرين أنه “عاجز عن تطويق ظاهرة العنف ضد المرأة، التي تفشت في المجتمع المغربي خلال السنوات الأخيرة”.وقالت المحامية ورئيسة اتحاد العمل النسائي بالمغرب، عائشة لخماس، إنها “غير متفائلة بقدرة القانون الجديد على التصدي لظاهرة العنف ضد النساء”.وأشارت لخماس في تصريح لموقع “أصوات مغاربية”، أن “جمعية اتحاد العمل النسائي، طالبت في نوفمبر الماضي، بسحب مشروع القانون هذا لأنه عبارة عن تعديلات لبعض مواد القانون الجنائي والمسطرة الجنائية”.وتوصلت دراسة أنجزتها الحكومة المغربية سنة 2009، شملت نساء يبلغن من العمر ما بين 18 و65 عامًا، إلى أن 62.8% من نساء المغرب عانين عنفًا جسديًا، ونفسيًا، وجنسيًا، واقتصاديًا، وأن 55% من العينة التي تمت مقابلتها تعرضن للعنف الزوجي، و13.5 % للعنف العائلي. 



اقرأ أيضاً
مغربي يُنقذ زوجين من جريمة اختطاف في باريس
أحبط مهاجر مغربي محاولة اختطاف زوجين في العاصمة باريس. ووقعت الحادثة في وضح النهار في الدائرة الحادية عشرة. ويقال إن الزوجين مرتبطان بعالم التداول في العملات المشفرة. وبفضل العمل السريع والبطولي الذي قام به المغربي نبيل، صاحب محل لبيع الدراجات الهوائية، تم مطاردة المهاجمين الثلاثة الملثمين، حسب وسائل إعلام فرنسية. ولم يتردد المهاجر المغربي لحظة واحدة في تقديم المساعدة لجيرانه، حيث تدخل مسلحًا بمطفأة حريق، ونزل إلى الطابق السفلي لمواجهة الخاطفين. ويظهر في مقطع فيديو متداول على الإنترنت، للحادثة، رجل وامرأة ملقيين على الأرض، بينما يحاول ثلاثة رجال ملثمين يرتدون ملابس سوداء إجبارهما على ركوب سيارة فان. وأصيب الضحايا الثلاثة بجروح طفيفة وتم علاجهم في المستشفى. وتحدث نبيل مع أقارب الزوجين بعد الحادثة. وبدأت الشرطة تحقيقا في "محاولة الاختطاف"، ويجري البحث عنهم حاليا.
مجتمع

بلجيكا: محكمة النقض تسمح بعودة الإمام المغربي محمد التجكاني
رخصت محكمة النقض البلجيكية بعودة الإمام المغربي محمد التجكاني إلى بلجيكا، بعد استدراك المصالح القضائية للخطأ الذي وقعت فيه المصالح الاستخباراتية البلجيكية. وحسب وسائل إعلام بلجيكية، فقد بالغت المخابرات الداخلية في تقدير خطورة التجكاني، لتُقرر الحكومة سحب تصريح الإقامة منه وترحيله إلى المغرب. وفي المرحلة الاستئنافية تمت المصادقة على طلب الإمام الرئيسي السابق لمسجد الخليل في مولينبيك الحصول على الجنسية واستصدار بطاقة هوية بلجيكية في غضون 3 إلى 4 أشهر. وفي أكتوبر 2021، فقد اتُخذ قرار بإلغاء تصريح إقامته، باعتباره "تهديدًا للأمن القومي"، وفقًا لتقرير صادر عن جهاز أمن الدولة. وفي العام نفسه، تم إبلاغه بمغادرة بلجيكا.
مجتمع

البلاوي في مؤتمر للمحامين: تجند قضاة النيابة العامة من أجل تكريس حقوق الدفاع وصيانة كرامتها
أكد هشام البلاوي، رئيس رئاسة النيابة العامة، في كلمة له اليوم الخميس، بمناسبة حضوره لفعاليات افتتاح الدورة الـ32 لمؤتمر جمعية هيئات المحامين، بطنجة، تجند قضاة النيابة العامة في إطار الصلاحيات المخولة لهم قانونا، من أجل تكريس حقوق الدفاع وصيانة كرامتها وحماية الممارسة المهنية وذلك إيمانا بمساهمتها الفعالة في تحقيق العدالة. وقال البلاوي إن المحاماة تعتبر أحد جناحي العدالة إلى جانب  القضاء. وذكر بأن الدورة الحالية تعتبر لحظة مهمة تستدعي التوقف عندها للاقتداء بنماذج خيرة من النقباء والمحامين الأفذاذ الذين ساهموا في تأسيس هذه الهيئة وتجسيد حضورها الوازن طيلة عقود. وذكر بأن استحضار هذه اللحظات التاريخية يعد محطة مهمة لربط الماضي بالحاضر من أجل السير قدما في طريق الرقي بمنظومة العدالة ببلادنا، يكون فيها لأسرة الدفاع دور أساسي من أجل كسب التحديات الراهنة في ظل التحولات المتسارعة التي تفرضها العولمة الاقتصادية بتجلياتها المختلفة في ظل ما أصبحت تطرحه الطفرات التكنولوجية المتسارعة من إكراهات بسبب الاستعمال المتزايد للتقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي.
مجتمع

مدينة تغلق أبوابها قبل سقوط الظلام..هل سيتم اعتماد مقاربة جديدة لإنقاذ فاس العتيقة؟
دعت فعاليات محلية بفاس العتيقة إلى اعتماد مقاربة جديدة وشاملة من أجل إعادة الحياة الاقتصادية والاجتماعية إلى فاس العتيقة. وقال هؤلاء إن عددا من المحلات والورشات التي تصنع خصوصيات فاس العتيقة تضطر لإغلاق أبوابها في وقت مبكر، لاعتبارات مرتبطة بنقص واضح في الإنارة العمومية في أزقة وأحياء المدينة، لكن أساسا بسبب أزمة حادة يعانيها قطاع النقل الحضري. ويجد السياح الذين يقصدون أزقة فاس العتيقة أنفسهم في المساء أمام مدينة مغلقة، بينما في المدن الأخرى تفتح المحلات أبوابها إلى أوقات متأخرة، ومنها محلات توصل الليل بالنهار لتقديم الخدمات للزوار. وتزخر هذه المدن الناجحة سياحيا في التنشيط الثقافي.   وتحتاج فاس العتيقة إلى تدابير حازمة لتنقيتها من الأزبال والنفايات التي تتراكم في بعض الدروب، ما يقدم صورة سلبية عليها، خاصة وأن السياح أصبحت لهم متطلبات كثيرة، تطلعات أكبر، وجلهم يستعينون بهواتفهم النقالة لتوثيق المشاهد المسرة، والمشاهد التي تخدش صورة المدينة. ويحتاج قطاع الإرشاد السياحي بدوره إلى مراجعات، حيث يورد عدد من الفاعلين بأن القطاع يعاني من انتشار المتطفلين والذين يسيؤون إلى المهنة، لكنهم أيضا يحرمون فئات واسعة من الحرفيين والصناع التقليديين من زيارات السياح، حيث إن هؤلاء المتطفلين يقومون بتحويل أفواج السياح عن هذه المحلات، صوب محلات معروفة تبيع بأثمنة مرتفعة. ودعا مهنيون، في هذا الإطار، إلى تسقيف الأثمنة المصنوعات التقليدية للمساعدة على وقف هذه العمليات الاحتكارية. كما طالبوا باتخاذ تدابير استعجالية لإنقاذ عشرات الحرفيين الذين يواجهون الكساد، خاصة في مجمع للايدونة، والذي يواجه فيه الحرفيون قرارات إفراغ بسبب تراكم مبالغ مالية عبارة عن فواتير الكراء  لفائدة وكالة إنقاد فاس.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة