ترتيبات على قدم وساق تجريها اللجنة التنظيمية المكلفة بإنجاح المؤتمر الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، والمرتقب عقده ببوزنيقة أيام 9 و10 و11 فبراير القادم، لكن في سياق صعب مرتبط بتداعيات قضية "اسكوبار الصحراء". 

وأطاحت هذه القضية التي فجرها البارون المالي بنبراهيم بحوالي 20 شخصا تمت متابعتهم في حالة اعتقال احتياطي، وبرز من هؤلاء كلا من سعيد الناصري، رئيس فريق الوداد البيضاوي، وعبد النبي بيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، وهما من القيادات المؤثرة في حزب "الجرار". 

والتزم قادة حزب "التراكتور" الصمت تجاه هذه القضية، فيما أعلن بلاغ صادر عن رئيسة مجلسه الوطني، فاطمة الزهراء المنصوري، بأن المعنيان قررا تجميد عضويتهما في الحزب بعد بدء التحقيقات في الملف. وأشار البلاغ إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة يحترم قرارات القضاء. 

ووجد حزب الأصالة والمعاصرة نفسه وسط موجة من الانتقادات تخص استعانته بأعيان تبين بأن لهم ارتباطات مشبوهة ببارون مخدرات تجاوزت امتداداته القارة الأفريقية. 

وأشارت المصادر إلى أن قادة الحزب لا يطرحون أي إمكانية لتأجيل المؤتمر في ظل تفجر هذه القضية، موردة بأن السياق مهم لمراجعة نظامه الأساسي، وسط حديث متنامي على أن الأمين العام الحالي، عبد اللطيف وهبي سيسلم مشعل القيادة لفاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مراكش، ووزيرة إعداد التراب الوطني و التعمير و الإسكان وسياسة المدينة في حكومة أخنوش.