مجتمع

“في حوار خاص لـ” كِشـ24″ المصلي وزيرة التضامن : “المغرب جنّب مواطنيه وضعيات صعبة في مواجهة كورونا


رشيد حدوبان نشر في: 22 أبريل 2020

قالت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة جميلة المصلي، إن وضعية الحجر الصحي الذي فرضه المغرب للحيلولة دون انتشارها، تؤثر بشكل مختلف على النساء والرجال وذلك بسبب التفاوتات القائمة والتصورات الاجتماعية وطبيعة المشاركة الاقتصادية للنساء في مختلف القطاعات الإنتاجية التي تتميز بالضعف والهشاشة.وأوضحت وزير التضامن، في حوار مع كشـ24، أن النساء هن بنسبة كبيرة في الخطوط الأمامية لمواجهة الجائحة، ويتحملن أكثر أعباء الأسر المختلفة بما فيها إجراءات الوقاية المكثفة وتتبع عمليات التمدرس عن بعد وغيرها من الأعباء.المصلي كشفت أن الوزارة تعمل على إطلاق حملة تحسيسية رقمية، من أجل بث رسائل تساعد على التغلب على الاكراهات النفسية، خلال الحجر الصحي، وبث الوعي بضرورة استثمار الوضع لتعزيز قيم العيش المشترك، والمسؤولية المشتركة، واحترام إنسانية كل من الرجل والمرأة على السواء، تقليلا من الانعكاسات السلبية على الأسرة.و بخصوص وضعية الأشخاص في وضعية إعاقة، شددت وزيرة التضامن على ضرورة اتخاذ احتياطات مضاعفة بالنسبة للعديد من الأشخاص في وضعية إعاقة، خاصة الإعاقة الذهنية والإعاقة الحركية، نظرا لارتباطهما في بعض الحالات بنقص في المناعة أو صعوبات في عمل الجهاز التنفسي، هذا في الوقت الذي قد يعاني فيه الأشخاص في وضعية إعاقة سمعية من ضعف في الوصول إلى المعلومة الأمر الذي يتوجب معه بذل مجهودات إضافية من قبل الفاعلين الحكوميين والإعلاميين لترجمة كل المواد الموجهة للعموم إلى لغة الإشارة. إليكم نص الحوار كاملاً ما هي حصيلة تدخلاتكم لحماية الأشخاص في وضعية الشارع  من تأثيرات وباء كورونا إذا توفرت لديكم بعض الأرقام؟ وكيف تتم مراقبة وتتبع وضعية هذه الفئة؟ بداية لا بد من التنويه بجهود المغرب في مواجهة الجائحة، فبفضل العناية السامية لصاحب الجلالة نصره الله وتجند كل القوى الحية وراءه، كان المغرب رائدا في معالجة الوضعية باتخاذه سلسلة من الإجراءات الاستباقية الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي جنبت المواطنين والمواطنات وضعيات صعبة وخففت من حدة التأثير بكل جوانبه.ومند انطلاق العمليات الأولى للحماية ضد جائحة كورونا، ووفق التوجهات السامية لصاحب الجلالة نصره الله، بادرت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة باتخاذ مجموعة من الإجراءات من أجل توفير خدمات المساعدة الاجتماعية لفائدة الأشخاص في وضعية هشة و في وضعية الشارع  وذلك لحمايتهم من خطر انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.وبخصوص الأشخاص في وضعية الشارع، تم اتخاذ مجموعة من التدابير لتعبئة وتهييئ وتجهيز فضاءات للتكفل بهم، وتقديم الخدمات الضرورية كالاستقبال والإيواء والإطعام. وقد تم إحداث لجنة مركزية ولجان إقليمية لليقظة، من مهامها متابعة وضعية هذه الفئات وتهيئة فضاءات للإيواء وتعقيمها،وقد بلغ عددها 145 فضاء قابلا للزيادة حسب الحاجة. كما تم بإشراف من السلطات المحلية، تنظيم دوريات لرصد الأشخاص في وضعية الشارع.وبالإضافة إلى الوزارة يشارك في الجهود المبذولة في هذه العمليات عدد من المتدخلين، نذكر منهم بالأساس، التعاون الوطني، والسلطات المحلية، والجماعات الترابية، والمجتمع المدني والمحسنين.ومند انطلاق هذه العمليات، وإلى غاية 20 أبريل 2020، بلغ عدد الأشخاص المتكفل بهم داخل الفضاءات 6230 شخص؛ وتم إدماج 1699 في الوسط الأسرى. وحسب الفئات، تشكل النساء نسبة 10.67% والأطفال %7.24. ما تعليقكم على انتشار ظاهرة العنف المنزلي بسبب حالة الحظر الصحي بالمغرب؟ و هل توجد إحصائيات رسمية بشأن ارتفاع حالات النساء المعنَّفات بالمغرب ؟ (إذا توفرت لديكم بعض الأرقام ماهي الحصيلة؟)، وما هي التدابير والإجراءات التي اعتمدتها وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة لحماية النساء من العنف المنزلي؟ فعلا، على الصعيد العالمي تبين أن الوضعية الناشئة عن انتشار جائحة فيروس كرونا تؤثر بشكل أكبر على الحياة الصحية والاجتماعية والاقتصادية للنساء. فوضعية الحجر الصحي الذي فرضه المغرب للحيلولة دون انتشارها، تؤثر بشكل مختلف على النساء والرجال وذلك بسبب التفاوتات القائمة والتصورات الاجتماعية وطبيعة المشاركة الاقتصادية للنساء في مختلف القطاعات الإنتاجية التي تتميز بالضعف والهشاشة. فالنساء هن بنسبة كبيرة في الخطوط الأمامية لمواجهة الجائحة، ويتحملن أكثر أعباء الأسر المختلفة بما فيها إجراءات الوقاية المكثفة وتتبع عمليات التمدرس عن بعد وغيرها من الأعباء.وفي هذا السياق، عملت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة على اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستعجالية لمواكبة النساء في وضعية صعبة، والنساء ضحايا العنف أو المحتمل تعرضهن للعنف، وكذا النساء في وضعية إعاقة والمسنات وغيرهن.فبشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وفي إطار برنامج التعاون البلجيكي، تعمل الوزارة على إطلاق حملة تحسيسية رقمية من أجل بث رسائل تساعد على التغلب على الإكراهات النفسية خلال مدة الحجر الصحي، وبث الوعي بضرورة استثمار السياق الحالي لتعزيز قيم العيش المشترك والمسؤولية المشتركة بين الزوجين والوالدية الإيجابية، مع التذكير بأن العنف اتجاه النساء والفتيات مجرم وليس له مبرر في مختلف السياقات بل على العكس فإن اللجوء إليه في هذه الظروف قد يكون مدعاة لتشديد العقوبات.وتشمل هذه الحملة الرقمية إعداد وصلات تحسيسية متنوعة وهادفة ستبث عما قريب في قنوات التلفزة والإذاعة وكذا بمختلف وسائل التواصل الاجتماعي. كما تشمل رسائل توعوية ستعمل مجموعة من المؤثرين والفنانين والشخصيات الذين تمت تعبئتهم في هذا الإطار على بثها.كما عملت الوزارة على توفير "حقيبة صحية" Salama Kits للوقاية من فيروس "كوفيد 19"، وذلك في إطار شراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA، تستهدف النساء ضحايا العنف، والمستفيدات والعاملين بالفضاءات المتعددة الوظائف للنساء والحوامل والمهنيين الصحيين، ولا سيما القابلات، ثم المهاجرات، والسجينات... وذلك في عدة مناطق في المغرب، مع وضعها رهن إشارة الشبكات والجمعيات لتوزيعها على الفئات المستهدفة؛وأطلقت الوزارة كذلك مبادرة دعم وتطوير الخدمات الموجهة عن بعد لفائدة النساء ضحايا العنف، والتي يمكن أن تقوم بها الجمعيات وشبكات مراكز الاستماع الشريكة للوزارة، من أجل مواكبة النساء في وضعية صعبة خلال هذه المرحلة الحرجة وتطوير الخدمات عن بعد ومواكبة النساء ضحايا العنف في جميع أنحاء التراب الوطني (الاستماع، الدعم النفسي، التنسيق مع المصالح حماية الضحايا، الإرشاد نحو الخدمات ...)؛كما تعمل الوزارة، في إطار الشراكة المتميزة التي تربطها مع الاتحاد الوطني لنساء المغرب، على تكثيف جهود التعاون والتنسيق والدعم لمنصة "كلنا معك"، لتعزيز خدمات المنصة وتنويع الخدمات عن بعد خلال مرحلة الحجز الصحي ورصد الحالات وتتبعها وخصوصا دعم مبادرات الدعم النفسي الموجه للأسر عبر مختلف وسائل الإعلام أو التواصل الاجتماعي لتجنب العنف وإعمال الحوار وكيفية تجنب الضغوطات النفسية في هذا السياق. وهكذا، عملت الوزارة على مد المنصة بلائحة ل63 مركز يمكنه استقبال النساء في وضعية عنف، ويتعلق الأمر ب:-              فضاءات إيواء النساء في وضعية الشارع؛-              مراكز النساء في وضعية صعبة؛-              الفضاءات متعددة الوظائف للنساء.هذا إضافة إلى تتبع حالات العنف المبلغ عنها في مختلف الوسائل والتنسيق مع الفاعلين لتسريع التدخلات وإيواء الحالات أو إرجاعهن لبيت الزوجية؛ و التتبع المستمر للوضعية الصحية والاجتماعية للعاملين والعاملات والمستفيدات من خدمات مراكز الإيواء للنساء في وضعية صعبة وذلك في إطار التنسيق مع مؤسسة التعاون الوطني. هل توجد إحصائيات رسمية بشأن ارتفاع حالات النساء المعنَّفات بالمغرب في هذه الظرفية؟حسب معطيات البحث الوطني الثاني الذي أنجزته الوزارة سنة 2019، أي في الظروف الاعتيادية، تمثل نسبة العنف الممارس ضد النساء في الوسط الزوجي52.5 بالمائة.ونظرا لوضعية الحجر الصحي والعزل الذي نعيشه وما يرافق ذلك من ضغوطات نفسية وإكراهات اقتصادية وذاتية، فإن النساء والفتيات بالمغرب معرضات على غرار ما يحصل في مختلف الدول التي تعيش هذه الإكراهات، للتعرض للعنف والتضييق الذي لا يجب تبريره.وفي هذا السياق وفي انتظار التعاطي العلمي الموضوعي مع منحى الظاهرة، وفي إطار عمليات التتبع التي تقوم بها مصالحنا مع مراكز الاستماع والمنصة الرقمية "كلنا معك"، تظهر بعض المؤشرات انتشار العنف اتجاه النساء في هذا السياق الحرج وهو ما يشكل مصدر قلق مزدوج بالنسبة للوزارة وكافة الشركاء. هل تتوقعون ارتفاع حالات الطلاق الناجم عن أزمة كورونا بالمغرب، وما هي التدابير والإجراءات الاستباقية المتخذة لتفادي تزايد حالات الطلاق في البلاد على غرار ما وقع في العديد من الدول التي تواجه وباء كورونا؟ لا بد من الاتفاق على أن إجراءات الحجر الصحي، وإن كانت ضرورية في هذا الظرف الحرج التي تمر منه الانسانية، وبلدنا كذلك، لإيقاف انتشار هذا الوباء الخطير والتقليل من أثار هذه الجائحة، فهي تؤثر، وبلا شك، على العلاقات الاجتماعية بشكل عام والأسرية بشكل خاص، من منطلق، أن هذا الاجراء الاستثنائي وغير المسبوق، يغير من أنماط السلوك داخل الأسرة.فالعلاقات داخل الأسرة، محكومة بكيفية تصريف الضغوطات وضبط العلاقات البينية وكيفية التعاطي مع الاكراهات التي تولدها، والتي قد تنتج تصرفات عنيفة، قد يكون من نتيجتها الطلاق، لا يمكن الحسم بصورة قطعية في نسب الطلاق، على اعتبار أن الظاهرة لا زلنا نعيش فصولها، وتحتاج منا دراسة عميقة للآثار الاجتماعية التي ستخلفها، حيث ستمكن بلا شك أصحاب القرار من التدخل ومواكبة جوانبها السلبية لمعالجتها، وتعزيز وتثمين إيجابياتها.وللتقليل من حدة هذه التوترات التي تعتمل داخل الأسرة، ووعيا منها بأهمية تقوية الروابط الأسرية، تعمل الوزارة على إطلاق حملة تحسيسية رقمية، من أجل بث رسائل تساعد على التغلب على الاكراهات النفسية، خلال الحجر الصحي، وبث الوعي بضرورة استثمار الوضع لتعزيز قيم العيش المشترك، والمسؤولية المشتركة، واحترام إنسانية كل من الرجل والمرأة على السواء، تقليلا من الانعكاسات السلبية على الأسرة.لكن علينا، ألا ننظر فقط كذلك إلى السلبيات، أي جانب التوترات والضغوطات النفسية التي تنتج سلوكات عنيفة، بل أيضا للقيم الايجابية. فلقد أبرزت الإجراءات الاحترازية التي اتخذها المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مدى التضامن والتكافل الذين ميز المجتمع عامة، والذي ترجم على مستوى الأسر من خلال العديد من التجليات، أعادت إلى الأذهان روح الأسرة المغربية كما عهدناها في السابق، يعين بعضها البعض، ويساهم الجميع في إنجاح رهانات هذه المرحلة الحرجة التي سنجتازها بإذن الله. فيما يتعلق بأهم حلقة في الأسرة، كيف تتعامل وزارة التضامن مع ملف الأطفال وحماية هذه الفئة من التأثيرات التي تواجهها بسبب فيروس كورونا؟ وضعت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، خطة عمل تسعى إلى توفير سلة من الخدمات الاستعجالية، لاسيما منها الموجهة للأطفال بمؤسسات الرعاية الاجتماعية والأطفال في وضعية الشارع.وتهم هذه الخدمات:-              تعزيز خدمات القرب من خلال دعم مشاريع الجمعيات الموجهة لمعالجة التداعيات الاجتماعية المترتبة عن فترة الحجر الصحي؛-              وضع آليات لليقظة والتتبع المستمر من أجل توفير ما يلي:-              حماية الأطفال من العنف: وضع رهن إشارة جميع مؤسسات الرعاية الاجتماعية أرقاما للاتصال ب 25 وحدة لحماية الطفولة، وفرقا للمساعدة الاجتماعية للأطفال بمندوبيات التعاون الوطني في الأقاليم التي لا تتوفر على وحدات حماية الطفولة؛-              رعاية الأطفال في وضعية الشارع وتقديم الدعم الملائم لهم وإلحاقهم بأسرهم أو إيوائهم؛-              الدعم النفسي عن بعد للأطفال بمؤسسات الرعاية الاجتماعية من طرف فريق من الأخصائيين النفسيين الإكلينيكيين؛-              التوعية والتحسيس بواسطة دعامات تواصلية ملاءمة للأطفال وللعاملين الاجتماعيين بمؤسسات الرعاية الاجتماعية حول الوقاية من العدوى، والتمدرس عن بعد، والاطمئنان النفسي للطفل، وحماية الأطفال ضد العنف والاستغلال. كيف تقيمون  الدور الذي قام به المجتمع المدني لحدود الآن في احتواء تداعيات وباء كورونا وهل تفاعل مع الوزارة في مواجهة الأزمة؟ أكيد أن الجمعيات تلعب دورا مهما في هذه الظرفية الاستثنائية بحكم قربها من الفئة المستهدفة والمرونة التي تطبع عملها بتنسيق مع الفاعلين المحليين.والوزارة تتعاون باستمرار مع هذه الجمعيات لأنها شريك أساسي في كل برامجها. وهذه المقاربة تعمل بها كذلك كل مكونات القطب الاجتماعي، خاصة مؤسسة التعاون الوطني.وفي هذا السياق، تم إشراك المجتمع المدني من خلال دعمه ومواكبته لتعزيز دوره في المساهمة في حماية الأشخاص المتكفل بهم، وتجويد خدماته بما يناسب دقة الظرفية. وأيضا من خلال الانفتاح على مقترحاته والتفاعل الجاد معها بتحويل الممكن منها إلى تدابير وإجراءات.ويمكن الإشارة إلى عدد من الإجراءات المتخذة في هذا الإطار، منها على سبيل المثال، تفعيل التواصل مع الجمعيات وشبكات مراكز الاستماع من أجل مواكبة الأشخاص المتكفل بهم خلال هذه المرحلة الحرجة، وتطوير الخدمات عن بعد، في جميع أنحاء التراب الوطني. والسماح للجمعيات التي لها شراكة مع الوزارة بتحويل مجال صرف ميزانيات الدعم استثنائيا لتمويل مشاريع مستعجلة لمعالجة وضعية الطوارئ الصحية بموافقة الوزارة. وإشراك الجمعيات ميدانيا في عمليات جمع والتكفل بالأشخاص في وضعية الشارع. وتعبئة موارد التعاون الوطني المالية والبشرية لدعم ومواكبة الجمعيات في مبادراتها الهادفة إلى حماية الأشخاص في وضعية هشة. إلى غير ذلك من التدابير.ويمكن الإشارة إلى أن الجمعيات الشريكة للوزارة والتي تمت تعبئتها تضم:-              الجمعيات الشريكة للوزارة في إطار صندوق التماسك الاجتماعي المهتمة بتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة من خلال خدمة "المداومة التربوية"، وذلك لضمان الحق في استمرارية تلقي خدمات التربية والتأهيل عن بعد؛-              الجمعيات العاملة في مجال حماية الطفولة التي تعيش أوضاعا صعبة او في وضعية هشاشة؛-              الجمعيات المسيرة لمؤسسات الرعاية الاجتماعية المهتمة بالمسنين؛-              الجمعيات المسيرة لمراكز الإرشاد والتوجيه للنساء ضحايا العنف.  بخصوص وضعية الأشخاص في وضعية إعاقة: الاجراءات والتدابير التي قامت بها الوزارة لحماية هذه الفئة من تأثيرات فيروس كورونا؟ في إطار الممارسات الوقائية  ضد فيروس كوفيد 19، يجب التأكيد على ضرورة اتخاذ احتياطات مضاعفة بالنسبة للعديد من الأشخاص في وضعية إعاقة، خاصة الإعاقة الذهنية والإعاقة الحركية، نظرا لارتباطهما في بعض الحالات بنقص في المناعة أو صعوبات في عمل الجهاز التنفسي، هذا في الوقت الذي قد يعاني فيه الأشخاص في وضعية إعاقة سمعية من ضعف في الوصول إلى المعلومة الأمر الذي يتوجب معه بذل مجهودات إضافية من قبل الفاعلين الحكوميين والإعلاميين لترجمة كل المواد الموجهة للعموم إلى لغة الإشارة.كما أن مستلزمات التباعد الاجتماعي والحجر الصحي قد يشكل صعوبات للأشخاص في وضعية إعاقة، الذين هم في حاجة للمساعدة للاعتناء بالذات أو التنقل أو التعامل مع مختلف مكونات المحيط كالأشخاص في وضعية إعاقة بصرية، أو بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة التوحد حيث يتطلب التكفل داخل المنزل مجهودا خاصا من الأسرة.ولقد عملت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، منذ انطلاق التدابير الاحترازية الأولى لمواجهة جائحة فيروس كورونا، على اتخاذ عدة تدابير تهدف بالخصوص إلى حماية الأشخاص في وضعية إعاقة، أهمها:-              ترجمة بلغة الإشارة عدد من الوصلات التحسيسية والتوعوية الموجهة للأشخاص في وضعية إعاقة سمعية للوقاية من فيروس كورونا.-              نعمل حاليا على الاسراع برقمنة شواهد الإعاقة، فبعد انتهاء الأزمة الحالية مباشرة سيتمكن هؤلاء الأشخاص من أخد تلك الشواهد بطريقة إلكترونية في مناطقهم دون الحاجة إلى التنقل إلى الرباط. وقد سبق أن أعلنا قبل تطبيق الطوارئ الصحية على إجراء يقضي بتسلم تلك الشواهد بمراكز التوجيه والإرشاد للأشخاص في وضعية إعاقة (COAPH)بمختلف مندوبيات التعاون الوطني المتواجدة بمختلف أقاليم المملكة.-              التواصل المستمر مع الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة خاصة الشريكة للوزارة للوقوف على الوضعية الراهنة وكذا التواصل حول الإجراءات والتدابير الممكن اتخاذها لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة في إطار التعاون المشترك،-              بعد  التوقيف الاحترازي لأنشطة مختلف المراكز المعنية بتربية الأطفال في وضعية إعاقة، وحرصا من الوزارة على ضمان استمراية بعض  الخدمات عن بعد، تم إرساء "مداومة تربوية" تنخرط فيها جميع الأطر من خلال  برنامج عمل يتم تصريفه عن بعد  بغية إنجاز العمليات التالية :-              التواصل مع الآباء والأمهات والأطفال في وضعية إعاقة، ومدهم بأنشطة تربوية يمكن إنجازها داخل المنازل؛-              تواصل مختصي الترويض وإعادة التأهيل الوظيفي من خلال تقديم إرشادات وتوجيهات في الترويض لفائدة الأشخاص ذوي الصعوبات الحركية، وكذا إرشادات لتصحيح النطق والتخاطب للأشخاص ذوي الصعوبات الذهنية والتواصلية؛-              تقديم الدعم النفسي للأطفال، وتقديم إرشادات وتوجيهات للآباء والأمهات لتجاوز بعض الصعوبات النفسية ذات الصلة بفترة الحجر الصحي داخل المنازل؛-              إعطاء النصائح والإرشادات الوقائية وفق البروتوكول الصحي المعتمد لوزارة الصحة، وذلك بطرق ووسائل وأشكال الاتصال المعززة والبديلة، وبلغة ميسرة مع استعمال تقنية الفيديو بالنسبة للأشخاص الصم.وسينخرط في هذا البرنامج  276 جمعية متخصصة في مجال الإعاقة، وذلك لفائدة 13211 مستفيد(ة) من خدمة دعم التمدرس المندرجة في إطار صندوق التماسك الاجتماعي، وستتم أيضا تعبئة3750 إطار متخصص في مجالات التربية  و التأهيل الوظيفي والترويض والدعم النفسي.وإلى حد الآن وبعد التواصل مع الجمعيات الشريكة لوحظ انخراط واسع في هذه العملية، ولقت ترحيبا في مختلف الأقاليم.-              تم إرساء خلايا للتواصل والاستماع والتوجيه والإرشاد بمندوبيات التعاون الوطني، ويشرف على هذه العملية أطر لها تكوين في أساليب التربية والتأهيل الخاصة بالأشخاص ذوي التوحد المؤهلين في  برنامج " رفيق"  2019 ، وذلك   بغية إنجاز العمليات التالية :-              تقديم إرشادات وتوجيهات للآباء والأمهات، ومدهم بتدابير وإجراءات تربوية وسلوكية يمكن إنجازها لفائدة أبنائهم وبناتهم داخل المنازل؛-              تقديم الإرشادات الوقائية من فيروس كورونا وفق الممارسات الدولية المعتمدة في المجال لفائدة الأشخاص ذوي التوحد؛-              تقديم إجابات حول أسئلة؛-              إطلاق عملية " سلامة"  لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة ب 3 جهات: جهة الرباط سلا القنيطرة و جهة طنجة تطوان وجهة فاس مكناس، بشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.وتهدف هذه العملية، كما سبقت الإشارة، إلى توفير "عدة السلامة" للنظافة والوقاية".وبالطبع نسأل الله أن يبارك جهود الجميع في خدمة هذه الفئات الهشة من المواطنين، ونحن على يقين من قدرة بلدنا على تجاوز هذه المحنة بسلام وقد حققت مقاصدها من كل السياسات والبرامج المعتمدة في محاربة هذه الجائحة بتجنب خسائر أكبر في الأرواح وفي الاقتصاد وعلى المستوى الاجتماعي. سائلين الله أن يعجل برفع هذا الوباء على بلدنا وعلى سائر البلدان.

قالت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة جميلة المصلي، إن وضعية الحجر الصحي الذي فرضه المغرب للحيلولة دون انتشارها، تؤثر بشكل مختلف على النساء والرجال وذلك بسبب التفاوتات القائمة والتصورات الاجتماعية وطبيعة المشاركة الاقتصادية للنساء في مختلف القطاعات الإنتاجية التي تتميز بالضعف والهشاشة.وأوضحت وزير التضامن، في حوار مع كشـ24، أن النساء هن بنسبة كبيرة في الخطوط الأمامية لمواجهة الجائحة، ويتحملن أكثر أعباء الأسر المختلفة بما فيها إجراءات الوقاية المكثفة وتتبع عمليات التمدرس عن بعد وغيرها من الأعباء.المصلي كشفت أن الوزارة تعمل على إطلاق حملة تحسيسية رقمية، من أجل بث رسائل تساعد على التغلب على الاكراهات النفسية، خلال الحجر الصحي، وبث الوعي بضرورة استثمار الوضع لتعزيز قيم العيش المشترك، والمسؤولية المشتركة، واحترام إنسانية كل من الرجل والمرأة على السواء، تقليلا من الانعكاسات السلبية على الأسرة.و بخصوص وضعية الأشخاص في وضعية إعاقة، شددت وزيرة التضامن على ضرورة اتخاذ احتياطات مضاعفة بالنسبة للعديد من الأشخاص في وضعية إعاقة، خاصة الإعاقة الذهنية والإعاقة الحركية، نظرا لارتباطهما في بعض الحالات بنقص في المناعة أو صعوبات في عمل الجهاز التنفسي، هذا في الوقت الذي قد يعاني فيه الأشخاص في وضعية إعاقة سمعية من ضعف في الوصول إلى المعلومة الأمر الذي يتوجب معه بذل مجهودات إضافية من قبل الفاعلين الحكوميين والإعلاميين لترجمة كل المواد الموجهة للعموم إلى لغة الإشارة. إليكم نص الحوار كاملاً ما هي حصيلة تدخلاتكم لحماية الأشخاص في وضعية الشارع  من تأثيرات وباء كورونا إذا توفرت لديكم بعض الأرقام؟ وكيف تتم مراقبة وتتبع وضعية هذه الفئة؟ بداية لا بد من التنويه بجهود المغرب في مواجهة الجائحة، فبفضل العناية السامية لصاحب الجلالة نصره الله وتجند كل القوى الحية وراءه، كان المغرب رائدا في معالجة الوضعية باتخاذه سلسلة من الإجراءات الاستباقية الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي جنبت المواطنين والمواطنات وضعيات صعبة وخففت من حدة التأثير بكل جوانبه.ومند انطلاق العمليات الأولى للحماية ضد جائحة كورونا، ووفق التوجهات السامية لصاحب الجلالة نصره الله، بادرت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة باتخاذ مجموعة من الإجراءات من أجل توفير خدمات المساعدة الاجتماعية لفائدة الأشخاص في وضعية هشة و في وضعية الشارع  وذلك لحمايتهم من خطر انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.وبخصوص الأشخاص في وضعية الشارع، تم اتخاذ مجموعة من التدابير لتعبئة وتهييئ وتجهيز فضاءات للتكفل بهم، وتقديم الخدمات الضرورية كالاستقبال والإيواء والإطعام. وقد تم إحداث لجنة مركزية ولجان إقليمية لليقظة، من مهامها متابعة وضعية هذه الفئات وتهيئة فضاءات للإيواء وتعقيمها،وقد بلغ عددها 145 فضاء قابلا للزيادة حسب الحاجة. كما تم بإشراف من السلطات المحلية، تنظيم دوريات لرصد الأشخاص في وضعية الشارع.وبالإضافة إلى الوزارة يشارك في الجهود المبذولة في هذه العمليات عدد من المتدخلين، نذكر منهم بالأساس، التعاون الوطني، والسلطات المحلية، والجماعات الترابية، والمجتمع المدني والمحسنين.ومند انطلاق هذه العمليات، وإلى غاية 20 أبريل 2020، بلغ عدد الأشخاص المتكفل بهم داخل الفضاءات 6230 شخص؛ وتم إدماج 1699 في الوسط الأسرى. وحسب الفئات، تشكل النساء نسبة 10.67% والأطفال %7.24. ما تعليقكم على انتشار ظاهرة العنف المنزلي بسبب حالة الحظر الصحي بالمغرب؟ و هل توجد إحصائيات رسمية بشأن ارتفاع حالات النساء المعنَّفات بالمغرب ؟ (إذا توفرت لديكم بعض الأرقام ماهي الحصيلة؟)، وما هي التدابير والإجراءات التي اعتمدتها وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة لحماية النساء من العنف المنزلي؟ فعلا، على الصعيد العالمي تبين أن الوضعية الناشئة عن انتشار جائحة فيروس كرونا تؤثر بشكل أكبر على الحياة الصحية والاجتماعية والاقتصادية للنساء. فوضعية الحجر الصحي الذي فرضه المغرب للحيلولة دون انتشارها، تؤثر بشكل مختلف على النساء والرجال وذلك بسبب التفاوتات القائمة والتصورات الاجتماعية وطبيعة المشاركة الاقتصادية للنساء في مختلف القطاعات الإنتاجية التي تتميز بالضعف والهشاشة. فالنساء هن بنسبة كبيرة في الخطوط الأمامية لمواجهة الجائحة، ويتحملن أكثر أعباء الأسر المختلفة بما فيها إجراءات الوقاية المكثفة وتتبع عمليات التمدرس عن بعد وغيرها من الأعباء.وفي هذا السياق، عملت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة على اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستعجالية لمواكبة النساء في وضعية صعبة، والنساء ضحايا العنف أو المحتمل تعرضهن للعنف، وكذا النساء في وضعية إعاقة والمسنات وغيرهن.فبشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وفي إطار برنامج التعاون البلجيكي، تعمل الوزارة على إطلاق حملة تحسيسية رقمية من أجل بث رسائل تساعد على التغلب على الإكراهات النفسية خلال مدة الحجر الصحي، وبث الوعي بضرورة استثمار السياق الحالي لتعزيز قيم العيش المشترك والمسؤولية المشتركة بين الزوجين والوالدية الإيجابية، مع التذكير بأن العنف اتجاه النساء والفتيات مجرم وليس له مبرر في مختلف السياقات بل على العكس فإن اللجوء إليه في هذه الظروف قد يكون مدعاة لتشديد العقوبات.وتشمل هذه الحملة الرقمية إعداد وصلات تحسيسية متنوعة وهادفة ستبث عما قريب في قنوات التلفزة والإذاعة وكذا بمختلف وسائل التواصل الاجتماعي. كما تشمل رسائل توعوية ستعمل مجموعة من المؤثرين والفنانين والشخصيات الذين تمت تعبئتهم في هذا الإطار على بثها.كما عملت الوزارة على توفير "حقيبة صحية" Salama Kits للوقاية من فيروس "كوفيد 19"، وذلك في إطار شراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA، تستهدف النساء ضحايا العنف، والمستفيدات والعاملين بالفضاءات المتعددة الوظائف للنساء والحوامل والمهنيين الصحيين، ولا سيما القابلات، ثم المهاجرات، والسجينات... وذلك في عدة مناطق في المغرب، مع وضعها رهن إشارة الشبكات والجمعيات لتوزيعها على الفئات المستهدفة؛وأطلقت الوزارة كذلك مبادرة دعم وتطوير الخدمات الموجهة عن بعد لفائدة النساء ضحايا العنف، والتي يمكن أن تقوم بها الجمعيات وشبكات مراكز الاستماع الشريكة للوزارة، من أجل مواكبة النساء في وضعية صعبة خلال هذه المرحلة الحرجة وتطوير الخدمات عن بعد ومواكبة النساء ضحايا العنف في جميع أنحاء التراب الوطني (الاستماع، الدعم النفسي، التنسيق مع المصالح حماية الضحايا، الإرشاد نحو الخدمات ...)؛كما تعمل الوزارة، في إطار الشراكة المتميزة التي تربطها مع الاتحاد الوطني لنساء المغرب، على تكثيف جهود التعاون والتنسيق والدعم لمنصة "كلنا معك"، لتعزيز خدمات المنصة وتنويع الخدمات عن بعد خلال مرحلة الحجز الصحي ورصد الحالات وتتبعها وخصوصا دعم مبادرات الدعم النفسي الموجه للأسر عبر مختلف وسائل الإعلام أو التواصل الاجتماعي لتجنب العنف وإعمال الحوار وكيفية تجنب الضغوطات النفسية في هذا السياق. وهكذا، عملت الوزارة على مد المنصة بلائحة ل63 مركز يمكنه استقبال النساء في وضعية عنف، ويتعلق الأمر ب:-              فضاءات إيواء النساء في وضعية الشارع؛-              مراكز النساء في وضعية صعبة؛-              الفضاءات متعددة الوظائف للنساء.هذا إضافة إلى تتبع حالات العنف المبلغ عنها في مختلف الوسائل والتنسيق مع الفاعلين لتسريع التدخلات وإيواء الحالات أو إرجاعهن لبيت الزوجية؛ و التتبع المستمر للوضعية الصحية والاجتماعية للعاملين والعاملات والمستفيدات من خدمات مراكز الإيواء للنساء في وضعية صعبة وذلك في إطار التنسيق مع مؤسسة التعاون الوطني. هل توجد إحصائيات رسمية بشأن ارتفاع حالات النساء المعنَّفات بالمغرب في هذه الظرفية؟حسب معطيات البحث الوطني الثاني الذي أنجزته الوزارة سنة 2019، أي في الظروف الاعتيادية، تمثل نسبة العنف الممارس ضد النساء في الوسط الزوجي52.5 بالمائة.ونظرا لوضعية الحجر الصحي والعزل الذي نعيشه وما يرافق ذلك من ضغوطات نفسية وإكراهات اقتصادية وذاتية، فإن النساء والفتيات بالمغرب معرضات على غرار ما يحصل في مختلف الدول التي تعيش هذه الإكراهات، للتعرض للعنف والتضييق الذي لا يجب تبريره.وفي هذا السياق وفي انتظار التعاطي العلمي الموضوعي مع منحى الظاهرة، وفي إطار عمليات التتبع التي تقوم بها مصالحنا مع مراكز الاستماع والمنصة الرقمية "كلنا معك"، تظهر بعض المؤشرات انتشار العنف اتجاه النساء في هذا السياق الحرج وهو ما يشكل مصدر قلق مزدوج بالنسبة للوزارة وكافة الشركاء. هل تتوقعون ارتفاع حالات الطلاق الناجم عن أزمة كورونا بالمغرب، وما هي التدابير والإجراءات الاستباقية المتخذة لتفادي تزايد حالات الطلاق في البلاد على غرار ما وقع في العديد من الدول التي تواجه وباء كورونا؟ لا بد من الاتفاق على أن إجراءات الحجر الصحي، وإن كانت ضرورية في هذا الظرف الحرج التي تمر منه الانسانية، وبلدنا كذلك، لإيقاف انتشار هذا الوباء الخطير والتقليل من أثار هذه الجائحة، فهي تؤثر، وبلا شك، على العلاقات الاجتماعية بشكل عام والأسرية بشكل خاص، من منطلق، أن هذا الاجراء الاستثنائي وغير المسبوق، يغير من أنماط السلوك داخل الأسرة.فالعلاقات داخل الأسرة، محكومة بكيفية تصريف الضغوطات وضبط العلاقات البينية وكيفية التعاطي مع الاكراهات التي تولدها، والتي قد تنتج تصرفات عنيفة، قد يكون من نتيجتها الطلاق، لا يمكن الحسم بصورة قطعية في نسب الطلاق، على اعتبار أن الظاهرة لا زلنا نعيش فصولها، وتحتاج منا دراسة عميقة للآثار الاجتماعية التي ستخلفها، حيث ستمكن بلا شك أصحاب القرار من التدخل ومواكبة جوانبها السلبية لمعالجتها، وتعزيز وتثمين إيجابياتها.وللتقليل من حدة هذه التوترات التي تعتمل داخل الأسرة، ووعيا منها بأهمية تقوية الروابط الأسرية، تعمل الوزارة على إطلاق حملة تحسيسية رقمية، من أجل بث رسائل تساعد على التغلب على الاكراهات النفسية، خلال الحجر الصحي، وبث الوعي بضرورة استثمار الوضع لتعزيز قيم العيش المشترك، والمسؤولية المشتركة، واحترام إنسانية كل من الرجل والمرأة على السواء، تقليلا من الانعكاسات السلبية على الأسرة.لكن علينا، ألا ننظر فقط كذلك إلى السلبيات، أي جانب التوترات والضغوطات النفسية التي تنتج سلوكات عنيفة، بل أيضا للقيم الايجابية. فلقد أبرزت الإجراءات الاحترازية التي اتخذها المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مدى التضامن والتكافل الذين ميز المجتمع عامة، والذي ترجم على مستوى الأسر من خلال العديد من التجليات، أعادت إلى الأذهان روح الأسرة المغربية كما عهدناها في السابق، يعين بعضها البعض، ويساهم الجميع في إنجاح رهانات هذه المرحلة الحرجة التي سنجتازها بإذن الله. فيما يتعلق بأهم حلقة في الأسرة، كيف تتعامل وزارة التضامن مع ملف الأطفال وحماية هذه الفئة من التأثيرات التي تواجهها بسبب فيروس كورونا؟ وضعت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، خطة عمل تسعى إلى توفير سلة من الخدمات الاستعجالية، لاسيما منها الموجهة للأطفال بمؤسسات الرعاية الاجتماعية والأطفال في وضعية الشارع.وتهم هذه الخدمات:-              تعزيز خدمات القرب من خلال دعم مشاريع الجمعيات الموجهة لمعالجة التداعيات الاجتماعية المترتبة عن فترة الحجر الصحي؛-              وضع آليات لليقظة والتتبع المستمر من أجل توفير ما يلي:-              حماية الأطفال من العنف: وضع رهن إشارة جميع مؤسسات الرعاية الاجتماعية أرقاما للاتصال ب 25 وحدة لحماية الطفولة، وفرقا للمساعدة الاجتماعية للأطفال بمندوبيات التعاون الوطني في الأقاليم التي لا تتوفر على وحدات حماية الطفولة؛-              رعاية الأطفال في وضعية الشارع وتقديم الدعم الملائم لهم وإلحاقهم بأسرهم أو إيوائهم؛-              الدعم النفسي عن بعد للأطفال بمؤسسات الرعاية الاجتماعية من طرف فريق من الأخصائيين النفسيين الإكلينيكيين؛-              التوعية والتحسيس بواسطة دعامات تواصلية ملاءمة للأطفال وللعاملين الاجتماعيين بمؤسسات الرعاية الاجتماعية حول الوقاية من العدوى، والتمدرس عن بعد، والاطمئنان النفسي للطفل، وحماية الأطفال ضد العنف والاستغلال. كيف تقيمون  الدور الذي قام به المجتمع المدني لحدود الآن في احتواء تداعيات وباء كورونا وهل تفاعل مع الوزارة في مواجهة الأزمة؟ أكيد أن الجمعيات تلعب دورا مهما في هذه الظرفية الاستثنائية بحكم قربها من الفئة المستهدفة والمرونة التي تطبع عملها بتنسيق مع الفاعلين المحليين.والوزارة تتعاون باستمرار مع هذه الجمعيات لأنها شريك أساسي في كل برامجها. وهذه المقاربة تعمل بها كذلك كل مكونات القطب الاجتماعي، خاصة مؤسسة التعاون الوطني.وفي هذا السياق، تم إشراك المجتمع المدني من خلال دعمه ومواكبته لتعزيز دوره في المساهمة في حماية الأشخاص المتكفل بهم، وتجويد خدماته بما يناسب دقة الظرفية. وأيضا من خلال الانفتاح على مقترحاته والتفاعل الجاد معها بتحويل الممكن منها إلى تدابير وإجراءات.ويمكن الإشارة إلى عدد من الإجراءات المتخذة في هذا الإطار، منها على سبيل المثال، تفعيل التواصل مع الجمعيات وشبكات مراكز الاستماع من أجل مواكبة الأشخاص المتكفل بهم خلال هذه المرحلة الحرجة، وتطوير الخدمات عن بعد، في جميع أنحاء التراب الوطني. والسماح للجمعيات التي لها شراكة مع الوزارة بتحويل مجال صرف ميزانيات الدعم استثنائيا لتمويل مشاريع مستعجلة لمعالجة وضعية الطوارئ الصحية بموافقة الوزارة. وإشراك الجمعيات ميدانيا في عمليات جمع والتكفل بالأشخاص في وضعية الشارع. وتعبئة موارد التعاون الوطني المالية والبشرية لدعم ومواكبة الجمعيات في مبادراتها الهادفة إلى حماية الأشخاص في وضعية هشة. إلى غير ذلك من التدابير.ويمكن الإشارة إلى أن الجمعيات الشريكة للوزارة والتي تمت تعبئتها تضم:-              الجمعيات الشريكة للوزارة في إطار صندوق التماسك الاجتماعي المهتمة بتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة من خلال خدمة "المداومة التربوية"، وذلك لضمان الحق في استمرارية تلقي خدمات التربية والتأهيل عن بعد؛-              الجمعيات العاملة في مجال حماية الطفولة التي تعيش أوضاعا صعبة او في وضعية هشاشة؛-              الجمعيات المسيرة لمؤسسات الرعاية الاجتماعية المهتمة بالمسنين؛-              الجمعيات المسيرة لمراكز الإرشاد والتوجيه للنساء ضحايا العنف.  بخصوص وضعية الأشخاص في وضعية إعاقة: الاجراءات والتدابير التي قامت بها الوزارة لحماية هذه الفئة من تأثيرات فيروس كورونا؟ في إطار الممارسات الوقائية  ضد فيروس كوفيد 19، يجب التأكيد على ضرورة اتخاذ احتياطات مضاعفة بالنسبة للعديد من الأشخاص في وضعية إعاقة، خاصة الإعاقة الذهنية والإعاقة الحركية، نظرا لارتباطهما في بعض الحالات بنقص في المناعة أو صعوبات في عمل الجهاز التنفسي، هذا في الوقت الذي قد يعاني فيه الأشخاص في وضعية إعاقة سمعية من ضعف في الوصول إلى المعلومة الأمر الذي يتوجب معه بذل مجهودات إضافية من قبل الفاعلين الحكوميين والإعلاميين لترجمة كل المواد الموجهة للعموم إلى لغة الإشارة.كما أن مستلزمات التباعد الاجتماعي والحجر الصحي قد يشكل صعوبات للأشخاص في وضعية إعاقة، الذين هم في حاجة للمساعدة للاعتناء بالذات أو التنقل أو التعامل مع مختلف مكونات المحيط كالأشخاص في وضعية إعاقة بصرية، أو بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة التوحد حيث يتطلب التكفل داخل المنزل مجهودا خاصا من الأسرة.ولقد عملت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، منذ انطلاق التدابير الاحترازية الأولى لمواجهة جائحة فيروس كورونا، على اتخاذ عدة تدابير تهدف بالخصوص إلى حماية الأشخاص في وضعية إعاقة، أهمها:-              ترجمة بلغة الإشارة عدد من الوصلات التحسيسية والتوعوية الموجهة للأشخاص في وضعية إعاقة سمعية للوقاية من فيروس كورونا.-              نعمل حاليا على الاسراع برقمنة شواهد الإعاقة، فبعد انتهاء الأزمة الحالية مباشرة سيتمكن هؤلاء الأشخاص من أخد تلك الشواهد بطريقة إلكترونية في مناطقهم دون الحاجة إلى التنقل إلى الرباط. وقد سبق أن أعلنا قبل تطبيق الطوارئ الصحية على إجراء يقضي بتسلم تلك الشواهد بمراكز التوجيه والإرشاد للأشخاص في وضعية إعاقة (COAPH)بمختلف مندوبيات التعاون الوطني المتواجدة بمختلف أقاليم المملكة.-              التواصل المستمر مع الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة خاصة الشريكة للوزارة للوقوف على الوضعية الراهنة وكذا التواصل حول الإجراءات والتدابير الممكن اتخاذها لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة في إطار التعاون المشترك،-              بعد  التوقيف الاحترازي لأنشطة مختلف المراكز المعنية بتربية الأطفال في وضعية إعاقة، وحرصا من الوزارة على ضمان استمراية بعض  الخدمات عن بعد، تم إرساء "مداومة تربوية" تنخرط فيها جميع الأطر من خلال  برنامج عمل يتم تصريفه عن بعد  بغية إنجاز العمليات التالية :-              التواصل مع الآباء والأمهات والأطفال في وضعية إعاقة، ومدهم بأنشطة تربوية يمكن إنجازها داخل المنازل؛-              تواصل مختصي الترويض وإعادة التأهيل الوظيفي من خلال تقديم إرشادات وتوجيهات في الترويض لفائدة الأشخاص ذوي الصعوبات الحركية، وكذا إرشادات لتصحيح النطق والتخاطب للأشخاص ذوي الصعوبات الذهنية والتواصلية؛-              تقديم الدعم النفسي للأطفال، وتقديم إرشادات وتوجيهات للآباء والأمهات لتجاوز بعض الصعوبات النفسية ذات الصلة بفترة الحجر الصحي داخل المنازل؛-              إعطاء النصائح والإرشادات الوقائية وفق البروتوكول الصحي المعتمد لوزارة الصحة، وذلك بطرق ووسائل وأشكال الاتصال المعززة والبديلة، وبلغة ميسرة مع استعمال تقنية الفيديو بالنسبة للأشخاص الصم.وسينخرط في هذا البرنامج  276 جمعية متخصصة في مجال الإعاقة، وذلك لفائدة 13211 مستفيد(ة) من خدمة دعم التمدرس المندرجة في إطار صندوق التماسك الاجتماعي، وستتم أيضا تعبئة3750 إطار متخصص في مجالات التربية  و التأهيل الوظيفي والترويض والدعم النفسي.وإلى حد الآن وبعد التواصل مع الجمعيات الشريكة لوحظ انخراط واسع في هذه العملية، ولقت ترحيبا في مختلف الأقاليم.-              تم إرساء خلايا للتواصل والاستماع والتوجيه والإرشاد بمندوبيات التعاون الوطني، ويشرف على هذه العملية أطر لها تكوين في أساليب التربية والتأهيل الخاصة بالأشخاص ذوي التوحد المؤهلين في  برنامج " رفيق"  2019 ، وذلك   بغية إنجاز العمليات التالية :-              تقديم إرشادات وتوجيهات للآباء والأمهات، ومدهم بتدابير وإجراءات تربوية وسلوكية يمكن إنجازها لفائدة أبنائهم وبناتهم داخل المنازل؛-              تقديم الإرشادات الوقائية من فيروس كورونا وفق الممارسات الدولية المعتمدة في المجال لفائدة الأشخاص ذوي التوحد؛-              تقديم إجابات حول أسئلة؛-              إطلاق عملية " سلامة"  لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة ب 3 جهات: جهة الرباط سلا القنيطرة و جهة طنجة تطوان وجهة فاس مكناس، بشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.وتهدف هذه العملية، كما سبقت الإشارة، إلى توفير "عدة السلامة" للنظافة والوقاية".وبالطبع نسأل الله أن يبارك جهود الجميع في خدمة هذه الفئات الهشة من المواطنين، ونحن على يقين من قدرة بلدنا على تجاوز هذه المحنة بسلام وقد حققت مقاصدها من كل السياسات والبرامج المعتمدة في محاربة هذه الجائحة بتجنب خسائر أكبر في الأرواح وفي الاقتصاد وعلى المستوى الاجتماعي. سائلين الله أن يعجل برفع هذا الوباء على بلدنا وعلى سائر البلدان.



اقرأ أيضاً
محكمة إسبانية تبرئ مغربيًا بعد 15 عامًا من السجن ظلماً دون تعويض أو اعتذار
بعد 34 عامًا من وصوله إلى إسبانيا بحثًا عن مستقبل أفضل، طُويت أخيرًا صفحة مؤلمة من حياة المواطن المغربي أحمد توموهي، البالغ من العمر 74 عامًا، وذلك بعدما ألغت المحكمة العليا الإسبانية، خلال شهر مايو الجاري، إدانته الأخيرة في قضايا اغتصاب لم يرتكبها. ووفقًا لما أوردته صحيفة "فوزبوبولي"، تُعدّ قضية توموهي من أكثر القضايا التي شهدت ظلمًا في تاريخ إسبانيا، فقد انهارت أحلامه بعد ستة أشهر فقط من استقراره في كتالونيا عام 1991، حين تم اعتقاله والحكم عليه بالسجن بعد اتهامه زورًا في سلسلة من جرائم الاغتصاب، فقط بسبب تشابهه الجسدي مع الجاني الحقيقي، أنطونيو كاربونيل غارسيا، الذي تم توقيفه لاحقًا. وقضى توموهي 15 عامًا خلف القضبان، تلتها 3 سنوات تحت الإفراج المشروط، رغم أن الأدلة الجنائية — خاصة تحليل الحمض النووي — كانت تُثبت براءته منذ البداية، إلا أن المحكمة الإقليمية في برشلونة تجاهلت هذا الدليل الحاسم، واعتمدت في إدانته على تعرف بعض الضحايا عليه أثناء عرض للتعرف، وهو ما اعتُبر لاحقًا غير كافٍ. ورغم إلغاء الإدانة وتأكيد براءته، لم تتلقَّ عائلته أي اعتذار رسمي أو تعويض من السلطات الإسبانية عن الظلم الذي تعرض له، وقد سلط الصحفي براوليو غارسيا جيان الضوء على هذه المأساة في كتابه "العدالة الشعرية: رجلان أدينا زورًا في بلد دون كيخوتي"، والذي وثّق فيه أيضًا قصة عبد الرزاق منيب، الذي اتُهم ظلمًا في القضية ذاتها وتوفي في السجن عام 2000. وكان لتحقيق غارسيا جيان دورٌ حاسم في إعادة فتح القضية، إذ التقى بتوموهي داخل السجن عام 2006 وبدأ رحلة طويلة لكشف زيف الأدلة. ووصف معاناة توموهي في السجن بأنها مزيج من الصبر واليأس، في ظل سنوات من الألم عاشها بريئًا خلف القضبان.
مجتمع

وزير في حكومة أخنوش يحمل المسؤولية للعمدة السابق في فاجعة انهيار بناية بفاس
حمل كاتب الدولة في الإسكان، المسؤولية في حادث الانهيار الذي حدث منتصف الأسبوع الماضي بمدينة فاس، لرئيس المجلس الجماعي السابق، ورئيس مجلس مقاطعة المرينيين. وقال الوزير أديب بن ابراهيم، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إنه لم يتم إخلاء الأسر التي كانت تقطن بهذه البناية رغم صدور قرار إفراغ منذ سنة 2018. وخلف الحادث الذي وقع في الحي الحسني 10 وفيات، وست إصابات. وذكرت الوزيرة المنصوري إن عددا من الأسر التي كانت تقطن في هذه البناية قررت الإفراغ، في حين رفضت حوالي خمس أسر تنفيذ القرار. واعتبر كاتب الدولة في الإسكان بأن رئيس الجماعة ورئيس المقاطعة كان عليهما أن يتابعا تنفيذ قرار الإفراغ، طبقا للقانون. وكان ادرس الأزمي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، رئيسا للمجلس الجماعي في تلك الفترة، في حين كان عز الدين الشيخ، وهو من نفس الحزب، يترأس مجلس مقاطعة المرينيين. ومن جانبه، حمل حزب العدالة والتنمية المسؤولية للجهات المعنية بملف الدور الآيلة للسقوط، ودعاها إلى ضرورة إيجاد الحلول الناجعة لهذه المعضلة، بدل الحلول الترقيعية والمعقدة التي أثبتت عدم جدواها، بحسب تعبيره. وذكر أن الورش المفتوح لتأهيل مدينة فاس لاستضافة مختلف التظاهرات القارية والدولية لا يمكن أن يكتمل دون جعل ملف الدور الآيلة للسقوط من الأولويات. ودعا، في السياق ذاته، المجالس الترابية المعنية إلى عقد دورات استثنائية بحضور الإدارات والمؤسسات المعنية بملف التعمير، قصد اتخاذ المتعين، تفاديا لحدوث كوارث أخرى.
مجتمع

مندوبية السجون ترد على “مزاعم كاذبة” في قضية إخراج السجناء لزيارة أقاربهم
 أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الاثنين، أن إخراج السجناء لزيارة أقاربهم المرضى أو لحضور مراسم دفن أقاربهم المتوفين هو اختصاص حصري لها. وردت المندوبية، في بيان توضيحي، على “الادعاءات” الواردة في شريط فيديو لأحد السجناء السابقين على موقع “Youtube”، والتي يدعي فيها المعني بالأمر أنه “لا علاقة للمندوبية العامة بعملية إخراج السجين (ن.ز) لزيارة والده المريض بالمستشفى” وأن “جهات أخرى هي من اتخذت هذا القرار”. وقالت إن إخراج السجناء لزيارة أقاربهم المرضى أو لحضور مراسم دفن أقاربهم المتوفين هو اختصاص حصري للمندوبية العامة حسب ما جاء في المادة 218 من القانون 10.23 المتعلق بتنظيم وتدبير المؤسسات السجنية، مع ضرورة موافقة السلطات القضائية المختصة في حال تعلق الأمر بسجين احتياطي”. وذكرت في البيان أن رخص الخروج الاستثنائية هاته تندرج في إطار التعامل الإنساني مع النزلاء، وحفاظا على روابطهم الأسرية والاجتماعية، مشيرا إلى أنه “على سبيل المثال، ففي سنة 2023 استفاد 8 نزلاء من رخص لزيارة ذويهم المرضى سواء بالمنزل أو بالمستشفيات العمومية والمصحات الخاصة، كما استفاد 20 نزيلا من رخص لحضور مراسم الدفن الخاصة بذويهم المتوفين”. وفي ما يتعلق بالسجين (ن.ز) موضوع شريط الفيديو، أشارت المندوبية العامة إلى أنه سبق له أن استفاد من رخصتين استثنائيتين للخروج من السجن، حيث استفاد بتاريخ 30 يونيو 2021 من رخصة خروج لزيارة والده المريض بإحدى المصحات الخاصة بمدينة طنجة، كما تم نقله بتاريخ 14 يناير 2024 إلى مدينة الحسيمة لزيارة جدته الموجودة بإحدى المصحات الخاصة بالمدينة. وفي نفس السياق، أكدت المندوبية أن الاستفادة من رخص الخروج الاستثنائية ممكنة لكافة نزلاء المؤسسات السجنية، بمن فيهم المعتقلون على ذمة القضايا الخاصة، والذين سبق للعديد منهم الاستفادة من رخص مماثلة.  
مجتمع

الحرس المدني الإسباني يعتقل صيادين مغاربة بسبب تهريب “الحراگة”
قالت جريدة "إل بويبلو دي ثيوتا"، أن مصالح الحرس المدني أوقفت، الجمعة الماضية، شخصين من الجنسية المغربية بسبب استغلال قارب صيد في تهريب مهاجرين غير نظاميين إلى سبتة المحتلة. وحسب الصحيفة ذاتها، أن اعتقال المتورطين بعد رصد قارب صيد يقترب من ساحل كالاموكارو، ليتم إحباط العملية وتوقيف المتورطين وإحالتهم على المصالح القضائية المختصة. وأضافت "إل بويبلو دي ثيوتا"، أن دوريات الحرس المدني تمكنت في عدة مناسبات من القبض على صيادين يحاولون تهريب مهاجرين إلى سبتة أو نقل كميات من الحشيش. وفي عمليات سابقة أوردتها هذه الوسيلة الإعلامية، أكد المعتقلون أنهم عالجوا سباحين تعرضوا لخطر في البحر، لكن تم إطلاق سراحهم لاحقا، لكن في هذه الحالة تحديدا، قرر الضباط اعتقال الصيادين، بالنظر إلى صلتهما المحتملة بتهجير شاب من المغرب إلى سبتة. وعلى الرغم من تعزيز المراقبة البحرية واتفاقيات التعاون الثنائي، فإن محاولات العبور غير الشرعي من المغرب لا تزال مستمرة، وذلك بسبب التعقيد الجغرافي وقرب السواحل المغربية من سبتة المحتلة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة