مجتمع

فوضى النقل بالصخيرات.. “طاكسيات ميموزا” ترفض نقل الركاب نحو تمارة


خليل الروحي نشر في: 6 يونيو 2025

تعيش مدينة الصخيرات منذ أسابيع وضعًا مقلقًا في مجال النقل الحضري، وسط تنامي حالة من الفوضى واللامسؤولية من قبل عدد من سائقي سيارات الأجرة الكبيرة، خاصة أولئك الذين ينشطون على خط ميموزا – تمارة.

فبدل الالتزام بالمسارات المحددة في رخص الاستغلال، يعمد العديد من السائقين إلى تجاوز خطوطهم القانونية، مفضلين وجهات أخرى مثل المسيرة 1 عبر الطريق السيار، حيث الطلب أكبر والأجرة أعلى، متجاهلين تمامًا احتياجات الركاب الذين يقصدون مركز مدينة تمارة.

هذا السلوك أدى إلى شلل فعلي في حركة النقل بالمدينة، خاصة خلال أوقات الذروة، مما فاقم معاناة الطلبة والموظفين والمرضى، الذين يُجبرون على الانتظار لساعات طويلة دون جدوى. وفي ظل هذا الوضع، يبدو أن المراقبة الميدانية غائبة تمامًا، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول نجاعة التدخلات الرسمية.

ويتزامن هذا الوضع مع استعداد المغرب لتنظيم تظاهرات كبرى كـكأس إفريقيا 2025 ومونديال 2030، ما يُحتم طرح تساؤلات جدية حول مدى جاهزية البنيات التحتية، وعلى رأسها قطاع النقل، لمواكبة هذه الاستحقاقات الدولية.

في المقابل، يُعبّر العديد من المواطنين عن استيائهم من تقاعس السلطات المحلية، متسائلين عن دور عامل إقليم الصخيرات-تمارة في ضبط هذا الخلل المتواصل، والذي لا يقتصر فقط على النقل، بل يمس بشكل مباشر الحق في التنقل والكرامة الإنسانية.

من جهتهم، يطالب الفاعلون المهنيون الشرفاء، إلى جانب جمعيات المجتمع المدني، بـتفعيل آليات المراقبة المنتظمة، وإعادة تنظيم القطاع وفق دفتر تحملات واضح، يضمن الإنصاف في توزيع الخطوط، ويلزم السائقين باحترام الضوابط القانونية.

إنه نداء ساكنة الصخيرات إلى الجهات الوصية: إما التحرك العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، أو القبول بأن تبقى المدينة رهينة العشوائية، في زمن يُفترض فيه أن تكون البنيات والخدمات في مستوى تطلعات وطن يُراهن على الريادة القارية والدولية.

تعيش مدينة الصخيرات منذ أسابيع وضعًا مقلقًا في مجال النقل الحضري، وسط تنامي حالة من الفوضى واللامسؤولية من قبل عدد من سائقي سيارات الأجرة الكبيرة، خاصة أولئك الذين ينشطون على خط ميموزا – تمارة.

فبدل الالتزام بالمسارات المحددة في رخص الاستغلال، يعمد العديد من السائقين إلى تجاوز خطوطهم القانونية، مفضلين وجهات أخرى مثل المسيرة 1 عبر الطريق السيار، حيث الطلب أكبر والأجرة أعلى، متجاهلين تمامًا احتياجات الركاب الذين يقصدون مركز مدينة تمارة.

هذا السلوك أدى إلى شلل فعلي في حركة النقل بالمدينة، خاصة خلال أوقات الذروة، مما فاقم معاناة الطلبة والموظفين والمرضى، الذين يُجبرون على الانتظار لساعات طويلة دون جدوى. وفي ظل هذا الوضع، يبدو أن المراقبة الميدانية غائبة تمامًا، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول نجاعة التدخلات الرسمية.

ويتزامن هذا الوضع مع استعداد المغرب لتنظيم تظاهرات كبرى كـكأس إفريقيا 2025 ومونديال 2030، ما يُحتم طرح تساؤلات جدية حول مدى جاهزية البنيات التحتية، وعلى رأسها قطاع النقل، لمواكبة هذه الاستحقاقات الدولية.

في المقابل، يُعبّر العديد من المواطنين عن استيائهم من تقاعس السلطات المحلية، متسائلين عن دور عامل إقليم الصخيرات-تمارة في ضبط هذا الخلل المتواصل، والذي لا يقتصر فقط على النقل، بل يمس بشكل مباشر الحق في التنقل والكرامة الإنسانية.

من جهتهم، يطالب الفاعلون المهنيون الشرفاء، إلى جانب جمعيات المجتمع المدني، بـتفعيل آليات المراقبة المنتظمة، وإعادة تنظيم القطاع وفق دفتر تحملات واضح، يضمن الإنصاف في توزيع الخطوط، ويلزم السائقين باحترام الضوابط القانونية.

إنه نداء ساكنة الصخيرات إلى الجهات الوصية: إما التحرك العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، أو القبول بأن تبقى المدينة رهينة العشوائية، في زمن يُفترض فيه أن تكون البنيات والخدمات في مستوى تطلعات وطن يُراهن على الريادة القارية والدولية.



اقرأ أيضاً
الدرك يفك لغز اختفاء قاصر ويوقف شابين بمراكش
أوقفت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بواحة سيدي إبراهيم، يوم أمس الجمعة 6 يونيو الجاري، شخصين على خلفية قضية اختفاء قاصر تبلغ من العمر 14 عاما، تبين لاحقا تعرضها للاستدراج والتغرير وممارسة الجنس وتعاطي المخدرات. ووفق معطيات حصرية توصلت بها كشـ24 من مصادر خاصة، فإن تفاصيل الواقعة تعود إلى شكاية تقدم بها أب يقطن بدوار برحمون، يفيد باختفاء ابنته القاصر عن الأنظار وتوجهها نحو وجهة مجهولة، وبعد يومين من اختفائها، عادت الطفلة إلى منزل والديها، مما دفع الأب للتوجه مجددا إلى مركز الدرك لإبلاغهم بعودتها. وتضيف ذات المعطيات، أنه لتعميق البحث والكشف عن ظروف وملابسات هروبها من المنزل، تم الاستماع إلى الأب في محضر رسمي، وبعد الاستماع إلى الطفلة القاصر، أكدت في البداية أنها تعرضت لضغوطات نفسية من طرف والديها مما دفعها إلى مغادرة المنزل، إلا أن يقظة وحنكة الدركيين المكلفين بالبحث قادتهم إلى الحصول على تصريح ثان من القاصر، كشف عن لقائها بصديق لها يبلغ من العمر 21 عاما، هذا الأخير قام باصطحابها إلى مدينة مراكش، حيث قضيا ليلة في حديقة النخيل يتعاطيان فيها المخدرات، كما مارس عليها الجنس. وبمواصلة التحقيق، توصل الدركيون إلى أن الضحية تم استدراجها وأدمنت على مخدر الشيرا عن طريق شخص آخر يبلغ من العمر 18 عاما، ينتمي إلى نفس الدوار. وعلى الفور، قامت عناصر الدرك الملكي بإعداد كمين محكم أسفر عن توقيف هذين المعنيين بالأمر معا بدوار برحمون، وأثناء تعميق البحث، اعترفا بالتهم المنسوبة إليهما. ووجهت للموقوفين تهم تتعلق بالاتجار في المخدرات واستهلاكها والتغرير بقاصر، وقد تم وضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار تقديمهما أمام أنظار العدالة.  
مجتمع

مغاربة يستبدلون طقوس العيد بالسفر.. إقبال كثيف على المدن السياحية بعد إلغاء شعيرة الذبح
استغل العديد من المغاربة فرصة إلغاء شعيرة الذبح هذه السنة، بتوجيهات من أمير المؤمنين الملك محمد السادس، للتوجه نحو السفر وقضاء عطلة عيد الأضحى في المدن الساحلية والسياحية. وشهدت المدن الساحلية، خلال نهاية الأسبوع الجاري، توافد أعداد كبيرة من الأسر المغربية التي فضلت تغيير طقوس الاحتفال التقليدية، واختيار قضاء هذه المناسبة الدينية في أجواء استجمام وترفيه بعيدا عن الروتين المعتاد للاجتماع العائلي حول الشعيرة. وأدى هذا التوجه إلى ارتفاع الطلب بشكل كبير على الوحدات الفندقية في مختلف المدن السياحية الكبرى مثل مراكش وأكادير، حيث أصبحت الغرف شحيحة جدا، وصار من الصعب حجز أماكن للإقامة في الفنادق وسط هذا الإقبال الكبير. ويعكس هذا التغير في نمط الاحتفال انعكاسا لتأثير القرارات الملكية على سلوك المواطنين، إضافة إلى رغبتهم في الاستفادة من فترة العطلة لتغيير المشهد والتمتع بجمال المدن السياحية المغربية، مما ساهم في إنعاش الحركة السياحية الداخلية خلال فترة العيد. وفي الوقت ذاته، تبرز هذه الظاهرة كدلالة على مرونة المغاربة وقدرتهم على التكيف مع التوجيهات الرسمية، مع الحفاظ على روح العيد في أجواء مغايرة، تجمع بين الاستجمام والترفيه وقضاء أوقات عائلية ممتعة في أماكن جديدة.  
مجتمع

رغم تشبت البعض بعاداتهم الغذائية في العيد ..تأييد واسع لقرار منع شعيرة الذبح بالمغرب
رغم تشبت البعض بعاداتهم الغذائية في عيد الاضحى بعد اقتنائهم لكميات وفيرة من اللحوم ، الا ان القرار الملكي بمنع شعيرة الذبح هذه السنة، لقي عموما تأييدًا كبيرا من طرف المجتمع المغربي. وقد نوهت في هذا الاطار هيئات بيئية وزراعية، بالقرار الملكي باعتباره خطوة وقائية تُسهم في تقليص الضغط على الثروة الحيوانية الوطنية، وتُمهّد لتدابير طويلة الأمد تهدف إلى إعادة هيكلة قطاع تربية المواشي ومجابهة آثار التغيرات المناخية على الأمن الغذائي في المغرب. وقد جاء القرار استنادًا إلى تقارير رسمية وتحليلات ميدانية من قطاعات الفلاحة والداخلية والتنمية المستدامة، أكدت أن استمرار تقليد الأضحية في ظل الظروف الحالية سيؤدي إلى استنزاف ما تبقى من القطيع الوطني، ويعمّق الأزمة المرتبطة بنقص الأعلاف وارتفاع أسعار المواشي. ورغم الطابع الديني والاجتماعي العميق لشعيرة الأضحية في المجتمع المغربي، إلا أن القرار حظي بتفهم نسبي من جانب فئات واسعة من المواطنين، لا سيما في ظل الوعي المتزايد بحجم التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه البلاد. ومع ذلك، عبّرت بعض الشرائح المحافظة عن قلقها من تداعيات هذا القرار على الموروث الثقافي والديني، داعية إلى توفير بدائل رمزية وروحية تُعزّز روح العيد وتحافظ على قيم التكافل والتضامن الاجتماعي، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها شريحة كبيرة من المواطنين.
مجتمع

كانوا يستفيدون من “بطاين العيد”.. عمال النظافة يفقدون مصدر دخلهم في عيد الأضحى
في تقليد اعتاد عليه المغاربة كل عام خلال عيد الأضحى، يشهد قطاع عمال النظافة نشاطا مكثفا في شوارع وأحياء المدن، حيث ينساق هؤلاء العمال في سباق مع الزمن لتنظيف الأحياء من بقايا شعيرة الذبح التي يتركها المواطنون في الحاويات، خصوصا أحشاء الخروف وجلوده التي تنتشر بكثرة في يوم العيد. ففي السنوات الماضية، كان عمال النظافة يتحملون عبء هذه المهمة الشاقة وسط حرارة الصيف وازدحام الشوارع، حيث يعملون بجهد كبير للتخلص من الروائح الكريهة الناتجة عن بقاء جلود الخرفان لفترات طويلة، مما يساهم في الحفاظ على جمالية الأحياء ونظافتها، ويساعد المواطنين على الاستمتاع بعيد نظيف وصحي. لكن هذا العام، غابت هذه الحركة المعتادة عن الاجواء بسبب الغاء شعيرة الذبح، مما أتاح لهؤلاء العمال استراحة نادرة من عملهم التقليدي في هذا اليوم، على الرغم من أن هذا الهدوء لا يبدو مريحا لهم. ففي العادة، لم يكن عمل عمال النظافة محصورا في مجرد تنظيف الأحياء، بل كانوا يستفيدون أيضا من بيع جلود الخروف التي يجمعونها، وهو نشاط جانبي كان يوفر لهم دخلا إضافيا مهما، يصل أحيانا إلى 500 درهم في اليوم، هذا الدخل الصغير كان يشكل دعما ماديا مهما بالنسبة لهم في يوم العيد. وغياب هذه الشعيرة هذا العام لم يكن فقط توقفا مؤقتا عن العمل، بل كان فقدانا واضحا لهذا الدخل الإضافي الذي يعتمدون عليه، مما دفع عددا من هؤلاء العمال إلى التعبير عن قلقهم من انعكاسات ذلك على وضعهم الاقتصادي، خاصة في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعيشونها.  
مجتمع

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 07 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة