مجتمع

“فلوس العيد” أو العيدية ..عادة ينتظرها الأطفال ويحن لها الكبار


كشـ24 نشر في: 5 يونيو 2019

“العيدية”، هي أحد أهم طقوس الاحتفال بعيد الفطر، التي ينتظرها الأطفال في مختلف البلدان العربية، فهي عادة تجمع بين عديد الدول في العالم العربي، إذ يتجمع الأطفال يوم العيد حول آبائهم أو أجدادهم وكذلك أقاربهم للحصول على بعض النقود والهدايا.صبيحة يوم العيد يتسابق الأطفال الصغار على جمع أكبر عدد من النقود التي تهدى لهم من طرف الكبار ، "فلوس العيد" تقليد يدخل البهجة والحبور على نفوس الأطفال الصغار ويعيد الكبار سنوات للخلف يقلبون الذكريات ويبتسمون هنيهة حين يتذكرون لحظات طفولتهم وما كانوا يفعلونه ب "فلوس العيد".تقليد "العيدية" بتعبير أصح يعتبر من أجمل مظاهر العيد التي يفرح بها الأطفال خاصة أنهم يضعون توقعاتهم لحجم ما سيحصلون عليه ويخططون لإنفاقها قبل العيد بأيام ، هذه المنحة القيمة من الأيادي الدافئة الكريمة هي نوع من مشاركة الكبار لفرحة صغارهم بحلول العيد وتجسيد مادي للحب وهي غالبًا ما تكون عبارة عن مبلغ معين من المال.ويعود تاريخ ظهور العيدية إلى مصر وبالتحديد للعصر المملوكي حيث كان من عادة كل سلطان مملوكي، أن يصرف راتباً لكلّ من الأمراء والجنود وموظفي الدولة، وكان المماليك يطلقون على العيدية اسم “الجامكية”.وتشير روايات تاريخية إلى أن العيدية ظهرت في مصر في العصر الفاطمي، وكانت تعرف بأسماء عدة آنذاك، من بينها على سبيل المثال “الرسوم” و”التوسعة”، وكان الفاطميون يحرصون على توزيع النقود والثياب على المواطنين خلال فترة الأعياد.وكانت عيدية السلطان للبعض طبقا يمتلئ بالدنانير الذهبية، وتُقَدَّمُ للبعض دنانير من الفضة، ومع الدنانير كانوا يُقدِّمون الأطعمة الفاخرة المميزة، وفي أيام العثمانيين صارت العيدية تُقَدَّم للأطفال على شكل نقود وهدايا مختلفة، وهو ما استمر إلى أيامنا هذه.ويختلف شكل العيدية من بلدٍ لآخر ومن قطر لآخر ، ففي سوريا يطلق على العيدية اسم "الخرجية" ويعطيها الآباء والأمهات والأقارب للأطفال أثناء زيارتهم لبيوت الأقارب في أيام العيد، وفي المملكة العربية السعودية يتم تخصيص يومين من أيام العيد للعيدية بحيث يكون هناك يوم للبنين وآخر للبنات يعرفان بأيام "الطلبة" حيث يقوم فيها الأطفال بطرق الأبواب والطلب من أصحاب المنازل في البلدة إعطاءهم العيدية، كلٌّ حسب ما يجود به وقدر استطاعته، فمنهم مَن يُقدِّم الحلوى أو حب القريض أو حب القمح المحموس.أما في الكويت فيقوم الأطفال في يوم العيد بالمرور على البيوت لأخذ العيدية التي كثيرًا ما تكون من "القرقيعان" وهو عبارة عن خليط من المكسرات والزبيب يعطيه أصحاب البيوت للأطفال.وفي السودان يقوم الآباء والأقارب بإعطاء الأطفال قطعًا نقديةً معدنيةً تخصص بالكامل من أجل أن يشتري الأطفال ما يحبون من الألعاب.وفي عمان يتم تبادل الزيارات بين أفراد المجتمع والأسر من قرية إلى قرية ويتجمع الأطفال والنساء بمكان يسمى "القلة" أو العيود وهذه عبارة عن حلقة يتم فيها تبادل التهاني وإعطاء الأطفال العيدية ، وكالعادة يعد أصحاب البيوت كمية من الهدايا خصيصا للأطفال الذين يأتون لتهنئتهم وزيارتهم.و في بعض الدول الإسلامية الأخرى ينظم الأطفال زيارات في يوم العيد ، حيث يسيرون جماعات صغيرة وبيد كل واحد منهم كيس صغير لجمع العيدية والهدايا ويقفون عند أبواب المنازل وينشدون بصوت واحد هذا النشيد المسجع "عيد نو مبارك تخمها قتارك"، أي: يا صاحب البيت عيدك مبارك فأخرج لنا عيديتنا ، وعندما يسمع أهل المنزل مجيء الأطفال المهنئين يخرجون إليهم حاملين الهدايا والنقود "العيدية" ليوزعوها عليهم.هكذا هي إذن أجواء العيد في غالبية الدول المسلمة ، و في بلدنا المغرب الحبيب لا تختلف هاته الطقوس كثيرا ، حيث يمنح الكبار النقود و الهدايا لأطفالهم الصغار ، في حين يتهافت الصغار على جمع أكبر مقدار من المال لشراء ما يرغبون فيه من لعب و اشياء أخرى ن غير أن عددا منهم يجمع هاته النقود ل "دواير الزمان" و يضعها في محصلة لتنفعه في اليوم الاسود ...

“العيدية”، هي أحد أهم طقوس الاحتفال بعيد الفطر، التي ينتظرها الأطفال في مختلف البلدان العربية، فهي عادة تجمع بين عديد الدول في العالم العربي، إذ يتجمع الأطفال يوم العيد حول آبائهم أو أجدادهم وكذلك أقاربهم للحصول على بعض النقود والهدايا.صبيحة يوم العيد يتسابق الأطفال الصغار على جمع أكبر عدد من النقود التي تهدى لهم من طرف الكبار ، "فلوس العيد" تقليد يدخل البهجة والحبور على نفوس الأطفال الصغار ويعيد الكبار سنوات للخلف يقلبون الذكريات ويبتسمون هنيهة حين يتذكرون لحظات طفولتهم وما كانوا يفعلونه ب "فلوس العيد".تقليد "العيدية" بتعبير أصح يعتبر من أجمل مظاهر العيد التي يفرح بها الأطفال خاصة أنهم يضعون توقعاتهم لحجم ما سيحصلون عليه ويخططون لإنفاقها قبل العيد بأيام ، هذه المنحة القيمة من الأيادي الدافئة الكريمة هي نوع من مشاركة الكبار لفرحة صغارهم بحلول العيد وتجسيد مادي للحب وهي غالبًا ما تكون عبارة عن مبلغ معين من المال.ويعود تاريخ ظهور العيدية إلى مصر وبالتحديد للعصر المملوكي حيث كان من عادة كل سلطان مملوكي، أن يصرف راتباً لكلّ من الأمراء والجنود وموظفي الدولة، وكان المماليك يطلقون على العيدية اسم “الجامكية”.وتشير روايات تاريخية إلى أن العيدية ظهرت في مصر في العصر الفاطمي، وكانت تعرف بأسماء عدة آنذاك، من بينها على سبيل المثال “الرسوم” و”التوسعة”، وكان الفاطميون يحرصون على توزيع النقود والثياب على المواطنين خلال فترة الأعياد.وكانت عيدية السلطان للبعض طبقا يمتلئ بالدنانير الذهبية، وتُقَدَّمُ للبعض دنانير من الفضة، ومع الدنانير كانوا يُقدِّمون الأطعمة الفاخرة المميزة، وفي أيام العثمانيين صارت العيدية تُقَدَّم للأطفال على شكل نقود وهدايا مختلفة، وهو ما استمر إلى أيامنا هذه.ويختلف شكل العيدية من بلدٍ لآخر ومن قطر لآخر ، ففي سوريا يطلق على العيدية اسم "الخرجية" ويعطيها الآباء والأمهات والأقارب للأطفال أثناء زيارتهم لبيوت الأقارب في أيام العيد، وفي المملكة العربية السعودية يتم تخصيص يومين من أيام العيد للعيدية بحيث يكون هناك يوم للبنين وآخر للبنات يعرفان بأيام "الطلبة" حيث يقوم فيها الأطفال بطرق الأبواب والطلب من أصحاب المنازل في البلدة إعطاءهم العيدية، كلٌّ حسب ما يجود به وقدر استطاعته، فمنهم مَن يُقدِّم الحلوى أو حب القريض أو حب القمح المحموس.أما في الكويت فيقوم الأطفال في يوم العيد بالمرور على البيوت لأخذ العيدية التي كثيرًا ما تكون من "القرقيعان" وهو عبارة عن خليط من المكسرات والزبيب يعطيه أصحاب البيوت للأطفال.وفي السودان يقوم الآباء والأقارب بإعطاء الأطفال قطعًا نقديةً معدنيةً تخصص بالكامل من أجل أن يشتري الأطفال ما يحبون من الألعاب.وفي عمان يتم تبادل الزيارات بين أفراد المجتمع والأسر من قرية إلى قرية ويتجمع الأطفال والنساء بمكان يسمى "القلة" أو العيود وهذه عبارة عن حلقة يتم فيها تبادل التهاني وإعطاء الأطفال العيدية ، وكالعادة يعد أصحاب البيوت كمية من الهدايا خصيصا للأطفال الذين يأتون لتهنئتهم وزيارتهم.و في بعض الدول الإسلامية الأخرى ينظم الأطفال زيارات في يوم العيد ، حيث يسيرون جماعات صغيرة وبيد كل واحد منهم كيس صغير لجمع العيدية والهدايا ويقفون عند أبواب المنازل وينشدون بصوت واحد هذا النشيد المسجع "عيد نو مبارك تخمها قتارك"، أي: يا صاحب البيت عيدك مبارك فأخرج لنا عيديتنا ، وعندما يسمع أهل المنزل مجيء الأطفال المهنئين يخرجون إليهم حاملين الهدايا والنقود "العيدية" ليوزعوها عليهم.هكذا هي إذن أجواء العيد في غالبية الدول المسلمة ، و في بلدنا المغرب الحبيب لا تختلف هاته الطقوس كثيرا ، حيث يمنح الكبار النقود و الهدايا لأطفالهم الصغار ، في حين يتهافت الصغار على جمع أكبر مقدار من المال لشراء ما يرغبون فيه من لعب و اشياء أخرى ن غير أن عددا منهم يجمع هاته النقود ل "دواير الزمان" و يضعها في محصلة لتنفعه في اليوم الاسود ...



اقرأ أيضاً
أكادير.. إحالة شخصين على النيابة العامة بشبهة السرقة باستعمال العنف
أحالت مصالح الشرطة بولاية أمن أكادير على النيابة العامة المختصة، صباح اليوم الجمعة 04 يوليوز الجاري، شخصين يبلغان معا من العمر 19 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالسرقة باستعمال العنف. وأوضح مصدر أمني أن المشتبه فيهما كانا قد أقدما، رفقة شخص ثالث، على تعريض أحد مستعملي الطريق للعنف قبل سرقة دراجته النارية، وهي الأفعال الإجرامية التي شكلت موضوع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة عن تحديد هوية اثنين من المشتبه فيهم وتوقيفهما أول أمس الأربعاء، فضلا عن حجز الدراجة النارية المتحصلة من هذه الأفعال الإجرامية. وأضاف المصدر ذاته أنه قد تم إخضاع المشتبه فيهما الموقوفين لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي جرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وذلك قبل إحالتهما على العدالة يومه الجمعة، فيما لاتزال الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف المشتبه فيه الثالث.
مجتمع

تهم إهانة القضاء ونشر ادعاءات كاذبة تعيد الناشطة سعيدة العلمي إلى السجن
قررت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية عين السبع متابعة الناشطة سعيدة العلمي في حالة اعتقال، وإحالتها على السجن، في انتظار أولى جلسات المحاكمة المقررة ليوم 8 يوليوز الجاري. وجرى توقيف هذه الناشطة الحقوقية على خلفية منشورات في شبكات التواصل الاجتماعي قدمت على أنها تضمنت ادعاءات كاذبة وإهانة هيئة منظمة وإهانة القضاء. وتم فتح التحقيق معها من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تبعا لتعليمات النيابة العامة، قبل أن يتم تقديمها اليوم أمام النيابة العامة. وسبق أن أمضت العلمي عقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا، وذلك على خلفية تهم مشابهة تتعلق بنشر ادعاءات كاذبة وإهانة القضاء. وشملها قرار العفو الملكي إلى جانب مجموعة من المدونين والناشطين
مجتمع

تفاصيل جديدة في قضية مقتل شاب مغربي رميا بالرصاص بإيطاليا
قالت مواقع إخبارية إيطالية، أن مصالح الكارابينييري (الدرك الإيطالي) عثرت، السبت الماضي، على جثة شاب مغربي يبلغ من العمر 21 عاما بمنطقة فلاحية في فيلانوفا ديل سيلارو. وكان البحث عن الشاب الضحية مستمرا منذ نهار الجمعة، من طرف أقاربه وأصدقائه، خاصة بعد تلقي والداته لمكالمة هاتفية من صديقته والتي أخبرتها أن ابنها قد قُتل. وتم العثور على الجثة وهي تحمل أثار طلقات نارية، ويُرجح أن الوفاة حدثت ليلة الخميس أو صباح الجمعة على الأقل. وتدخلت قوات الكارابينييري برفقة فنيين جنائيين لإجراء معاينة مسرح الجريمة. وفي سياق متصل، حضر مغربي مقيم في ميلانو، يبلغ من العمر ثلاثين عامًا، ظهر أمس الأربعاء 2 يوليوز،، إلى مكتب المدعي العام في لودي برفقة محاميه، ليُعلن براءته وعدم تورطه في جريمة القتل.إلا أن وحدة التحقيقات التابعة للقيادة الإقليمية للودي التابعة للشرطة الكارابينييري كانت قد جمعت أدلة عديدة حول ارتباطه بالجريمة، ولذلك أمرت النيابة العامة، بعد الاستماع إليه، باعتقاله كمشتبه به في الجريمة، واقتيد إلى زنزانة تحت تصرف قاضي التحقيق للتحقق من هويته.
مجتمع

بسبب غرق طفل مغربي.. إدانة دار حضانة بهولندا
أدانت محكمة هويزين، بهولندا، دار رعاية أطفال في المدينة بالتسبب في وفاة الطفل المغربي أمين، البالغ من العمر عامين. وكان الطفل الصغير هو الوحيد الذي تم إهماله بعد جولة لعب، ووُجد لاحقًا غارقًا. وقالت وسائل إعلام هولندية، أن المحكمة اعتبرت في قرارها، أن المسؤولين عن الحضانة تصرفت "بإهمال واضح". وفي صباح الثالث من أبريل 2023، كان أمين يلعب في الخارج مع مجموعة أطفاله الصغار عندما ساءت الأمور. وعندما عادت المجموعة إلى الداخل، كان الطفل أمين قد اختفى. وعثر عليه أحد المسؤولين لاحقًا في خندق مائي خلف دار الحضانة. وحاولت فرق الطوارئ إنعاشه، لكن دون جدوى. وكشف التحقيق أن هذه ليست المرة الأولى التي ينجح فيها أمين في الهرب. فقد عُثر عليه سابقًا دون رقابة في حديقة قريبة مرتين، حتى أن أحد المشرفين صرّح بأن الطفل الصغير شوهد خارج الحديقة مرتين من قبل، وأن المشرفين كانوا يعلمون أنه يستطيع فتح البوابات بنفسه. وحمّلت المحكمة مُقدّم رعاية الأطفال مسؤولية الإخلال بواجبه في الرعاية والتصرف "بإهمال وتقصير جسيمين"، وهو ما يُعادل القتل غير العمد. وكانت النيابة العامة قد طالبت بغرامة قدرها 30 ألف يورو، منها 25 ألف يورو بشروط، مع فترة مراقبة لمدة ثلاث سنوات للجزء المشروط.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة