مجتمع

“فلوس العواشر”.. قصة أحد أهم طقوس العيد


كشـ24 - وكالات نشر في: 22 أبريل 2023

"فلوس العواشر" او “العيدية”، هي أحد أهم طقوس الاحتفال بعيد الفطر، التي ينتظرها الأطفال في مختلف البلدان العربية، فهي عادة تجمع بين عديد الدول في العالم العربي، إذ يتجمع الأطفال يوم العيد حول آبائهم أو أجدادهم وكذلك أقاربهم للحصول على بعض النقود والهدايا.صبيحة يوم العيد يتسابق الأطفال الصغار على جمع أكبر عدد من النقود التي تهدى لهم من طرف الكبار ، "فلوس العيد" تقليد يدخل البهجة والحبور على نفوس الأطفال الصغار ويعيد الكبار سنوات للخلف يقلبون الذكريات ويبتسمون هنيهة حين يتذكرون لحظات طفولتهم وما كانوا يفعلونه ب "فلوس العيد".تقليد "العيدية" بتعبير أصح يعتبر من أجمل مظاهر العيد التي يفرح بها الأطفال خاصة أنهم يضعون توقعاتهم لحجم ما سيحصلون عليه ويخططون لإنفاقها قبل العيد بأيام ، هذه المنحة القيمة من الأيادي الدافئة الكريمة هي نوع من مشاركة الكبار لفرحة صغارهم بحلول العيد وتجسيد مادي للحب وهي غالبًا ما تكون عبارة عن مبلغ معين من المال.ويعود تاريخ ظهور العيدية إلى مصر وبالتحديد للعصر المملوكي حيث كان من عادة كل سلطان مملوكي، أن يصرف راتباً لكلّ من الأمراء والجنود وموظفي الدولة، وكان المماليك يطلقون على العيدية اسم “الجامكية”.وتشير روايات تاريخية إلى أن العيدية ظهرت في مصر في العصر الفاطمي، وكانت تعرف بأسماء عدة آنذاك، من بينها على سبيل المثال “الرسوم” و”التوسعة”، وكان الفاطميون يحرصون على توزيع النقود والثياب على المواطنين خلال فترة الأعياد.وكانت عيدية السلطان للبعض طبقا يمتلئ بالدنانير الذهبية، وتُقَدَّمُ للبعض دنانير من الفضة، ومع الدنانير كانوا يُقدِّمون الأطعمة الفاخرة المميزة، وفي أيام العثمانيين صارت العيدية تُقَدَّم للأطفال على شكل نقود وهدايا مختلفة، وهو ما استمر إلى أيامنا هذه.ويختلف شكل العيدية من بلدٍ لآخر ومن قطر لآخر ، ففي سوريا يطلق على العيدية اسم "الخرجية" ويعطيها الآباء والأمهات والأقارب للأطفال أثناء زيارتهم لبيوت الأقارب في أيام العيد، وفي المملكة العربية السعودية يتم تخصيص يومين من أيام العيد للعيدية بحيث يكون هناك يوم للبنين وآخر للبنات يعرفان بأيام "الطلبة" حيث يقوم فيها الأطفال بطرق الأبواب والطلب من أصحاب المنازل في البلدة إعطاءهم العيدية، كلٌّ حسب ما يجود به وقدر استطاعته، فمنهم مَن يُقدِّم الحلوى أو حب القريض أو حب القمح المحموس.أما في الكويت فيقوم الأطفال في يوم العيد بالمرور على البيوت لأخذ العيدية التي كثيرًا ما تكون من "القرقيعان" وهو عبارة عن خليط من المكسرات والزبيب يعطيه أصحاب البيوت للأطفال.وفي السودان يقوم الآباء والأقارب بإعطاء الأطفال قطعًا نقديةً معدنيةً تخصص بالكامل من أجل أن يشتري الأطفال ما يحبون من الألعاب.وفي عمان يتم تبادل الزيارات بين أفراد المجتمع والأسر من قرية إلى قرية ويتجمع الأطفال والنساء بمكان يسمى "القلة" أو العيود وهذه عبارة عن حلقة يتم فيها تبادل التهاني وإعطاء الأطفال العيدية ، وكالعادة يعد أصحاب البيوت كمية من الهدايا خصيصا للأطفال الذين يأتون لتهنئتهم وزيارتهم.و في بعض الدول الإسلامية الأخرى ينظم الأطفال زيارات في يوم العيد ، حيث يسيرون جماعات صغيرة وبيد كل واحد منهم كيس صغير لجمع العيدية والهدايا ويقفون عند أبواب المنازل وينشدون بصوت واحد هذا النشيد المسجع "عيد نو مبارك تخمها قتارك"، أي: يا صاحب البيت عيدك مبارك فأخرج لنا عيديتنا ، وعندما يسمع أهل المنزل مجيء الأطفال المهنئين يخرجون إليهم حاملين الهدايا والنقود "العيدية" ليوزعوها عليهم.هكذا هي إذن أجواء العيد في غالبية الدول المسلمة ، و في بلدنا المغرب الحبيب لا تختلف هاته الطقوس كثيرا ، حيث يمنح الكبار النقود و الهدايا لأطفالهم الصغار ، في حين يتهافت الصغار على جمع أكبر مقدار من المال لشراء ما يرغبون فيه من لعب و اشياء أخرى ن غير أن عددا منهم يجمع هاته النقود ل "دواير الزمان" و يضعها في محصلة لتنفعه في اليوم الاسود ...

"فلوس العواشر" او “العيدية”، هي أحد أهم طقوس الاحتفال بعيد الفطر، التي ينتظرها الأطفال في مختلف البلدان العربية، فهي عادة تجمع بين عديد الدول في العالم العربي، إذ يتجمع الأطفال يوم العيد حول آبائهم أو أجدادهم وكذلك أقاربهم للحصول على بعض النقود والهدايا.صبيحة يوم العيد يتسابق الأطفال الصغار على جمع أكبر عدد من النقود التي تهدى لهم من طرف الكبار ، "فلوس العيد" تقليد يدخل البهجة والحبور على نفوس الأطفال الصغار ويعيد الكبار سنوات للخلف يقلبون الذكريات ويبتسمون هنيهة حين يتذكرون لحظات طفولتهم وما كانوا يفعلونه ب "فلوس العيد".تقليد "العيدية" بتعبير أصح يعتبر من أجمل مظاهر العيد التي يفرح بها الأطفال خاصة أنهم يضعون توقعاتهم لحجم ما سيحصلون عليه ويخططون لإنفاقها قبل العيد بأيام ، هذه المنحة القيمة من الأيادي الدافئة الكريمة هي نوع من مشاركة الكبار لفرحة صغارهم بحلول العيد وتجسيد مادي للحب وهي غالبًا ما تكون عبارة عن مبلغ معين من المال.ويعود تاريخ ظهور العيدية إلى مصر وبالتحديد للعصر المملوكي حيث كان من عادة كل سلطان مملوكي، أن يصرف راتباً لكلّ من الأمراء والجنود وموظفي الدولة، وكان المماليك يطلقون على العيدية اسم “الجامكية”.وتشير روايات تاريخية إلى أن العيدية ظهرت في مصر في العصر الفاطمي، وكانت تعرف بأسماء عدة آنذاك، من بينها على سبيل المثال “الرسوم” و”التوسعة”، وكان الفاطميون يحرصون على توزيع النقود والثياب على المواطنين خلال فترة الأعياد.وكانت عيدية السلطان للبعض طبقا يمتلئ بالدنانير الذهبية، وتُقَدَّمُ للبعض دنانير من الفضة، ومع الدنانير كانوا يُقدِّمون الأطعمة الفاخرة المميزة، وفي أيام العثمانيين صارت العيدية تُقَدَّم للأطفال على شكل نقود وهدايا مختلفة، وهو ما استمر إلى أيامنا هذه.ويختلف شكل العيدية من بلدٍ لآخر ومن قطر لآخر ، ففي سوريا يطلق على العيدية اسم "الخرجية" ويعطيها الآباء والأمهات والأقارب للأطفال أثناء زيارتهم لبيوت الأقارب في أيام العيد، وفي المملكة العربية السعودية يتم تخصيص يومين من أيام العيد للعيدية بحيث يكون هناك يوم للبنين وآخر للبنات يعرفان بأيام "الطلبة" حيث يقوم فيها الأطفال بطرق الأبواب والطلب من أصحاب المنازل في البلدة إعطاءهم العيدية، كلٌّ حسب ما يجود به وقدر استطاعته، فمنهم مَن يُقدِّم الحلوى أو حب القريض أو حب القمح المحموس.أما في الكويت فيقوم الأطفال في يوم العيد بالمرور على البيوت لأخذ العيدية التي كثيرًا ما تكون من "القرقيعان" وهو عبارة عن خليط من المكسرات والزبيب يعطيه أصحاب البيوت للأطفال.وفي السودان يقوم الآباء والأقارب بإعطاء الأطفال قطعًا نقديةً معدنيةً تخصص بالكامل من أجل أن يشتري الأطفال ما يحبون من الألعاب.وفي عمان يتم تبادل الزيارات بين أفراد المجتمع والأسر من قرية إلى قرية ويتجمع الأطفال والنساء بمكان يسمى "القلة" أو العيود وهذه عبارة عن حلقة يتم فيها تبادل التهاني وإعطاء الأطفال العيدية ، وكالعادة يعد أصحاب البيوت كمية من الهدايا خصيصا للأطفال الذين يأتون لتهنئتهم وزيارتهم.و في بعض الدول الإسلامية الأخرى ينظم الأطفال زيارات في يوم العيد ، حيث يسيرون جماعات صغيرة وبيد كل واحد منهم كيس صغير لجمع العيدية والهدايا ويقفون عند أبواب المنازل وينشدون بصوت واحد هذا النشيد المسجع "عيد نو مبارك تخمها قتارك"، أي: يا صاحب البيت عيدك مبارك فأخرج لنا عيديتنا ، وعندما يسمع أهل المنزل مجيء الأطفال المهنئين يخرجون إليهم حاملين الهدايا والنقود "العيدية" ليوزعوها عليهم.هكذا هي إذن أجواء العيد في غالبية الدول المسلمة ، و في بلدنا المغرب الحبيب لا تختلف هاته الطقوس كثيرا ، حيث يمنح الكبار النقود و الهدايا لأطفالهم الصغار ، في حين يتهافت الصغار على جمع أكبر مقدار من المال لشراء ما يرغبون فيه من لعب و اشياء أخرى ن غير أن عددا منهم يجمع هاته النقود ل "دواير الزمان" و يضعها في محصلة لتنفعه في اليوم الاسود ...



اقرأ أيضاً
مهدد بالانقراض.. المغرب يعالج طائرا إسبانيا نادرا ويخطط لإكثاره
يتابع المركز الوطني لرعاية الطيور الجريحة في منطقة المعمورة علاج طائر إيبيري أصيب أثناء حادثة خلال هجرته الطبيعية من إسبانيا إلى المغرب. ويُعد هذا الطائر من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، حيث كان آخر ظهور لنظيره في المغرب يعود إلى خمسينيات القرن الماضي. وفور اكتشاف وجود الطائر المصاب، تحركت مصالح المياه والغابات بسرعة لنقله من منطقة أكادير، حيث عُثر عليه، إلى مركز الرعاية المتخصص "بير أحمر" بالقرب من القنيطرة، حيث يخضع الطائر لعناية فائقة تحت إشراف كوادر الجمعية الوطنية لحماية الطيور الجارحة وبالتنسيق مع الجهات المعنية بحماية الحياة البرية في إسبانيا. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، تبين أن الإصابة التي لحقت بالطائر، نتيجة اصطدامه بأسلاك كهربائية، بالغة ولا تسمح له باستعادة قدرته على الطيران، وهو ما دفع الوكالة الوطنية للمياه والغابات إلى تبني خطة مبتكرة للحفاظ على هذا النوع النادر في المغرب. وبموجب اتفاق مع نظيرتها الإسبانية، شرعت الوكالة في البحث عن عقاب ملكي إيبيري آخر بهدف إنجاح عملية التوالد وتفريخ هذا النوع في البيئة المغربية. وفي هذا السياق، أوضح كريم روسلو، رئيس الجمعية الوطنية لحماية الطيور الجارحة، في تصريح لموقع القناة الأولى، أن الطائر هو العقاب الملكي الإيبيري المهدد بالانقراض، وهو نوع كان قد انقرض في المغرب ولكنه ما زال موجودًا في إسبانيا. وقال روسلو إن الطائر وصل إلى المغرب العام الماضي مزودًا بجهاز تحديد المواقع "جي بي إس"، لكنه تعرض لحادث في منطقة أكادير نتيجة اصطدامه بأسلاك كهربائية، مما استدعى نقله إلى المركز للعلاج، مشيرا إلى أن الطائر أصيب بكسر في جناحه، ما أدى إلى إعاقة دائمة منعته من الطيران. وبذلك، تقرر إدماجه في برنامج التفريخ بهدف إعادة إدخاله إلى الطبيعة في المستقبل، وتم إعادة جهاز التتبع إلى السلطات الإسبانية.
مجتمع

فاجعة الانهيار بفاس.. فعاليات جمعوية تطلق حملة للتضامن مع الأسر المتضررة
قامت الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد، صباح اليوم، بشراكة مع المنسقية الجهوية للتعاون الوطني بفاس، وبتنسيق مع السلطات المحلية، بزيارة ميدانية إلى موقع الفاجعة المؤلمة التي هزت أركان مدينة فاس جراء انهيار مبنى سكني، مخلفاً ضحايا ومصابين، وخسائر مادية جسيمة. وقالت الجمعية إنه تم توزيع مساعدات عاجلة لفائدة الأسر المتضررة، شملت أغطية، أفرشة، ومواد غذائية أساسية، في محاولة للتخفيف من معاناتهم في هذا الظرف العصيب. ووصفت رئيسة الجمعية، أسماء قبة، الوضع بالكارثي، وقالت إنه يتطلب تعبئة جماعية وتضامناً فعلياً من كافة الجهات الرسمية والمدنية. ودعت إلى توحيد الصفوف وتكثيف التدخلات من أجل تجاوز تداعيات هذه المحنة الأليمة.
مجتمع

الاجهاز على الملك العام يستفحل بتامنصورت وسط صمت السلطات
تشهد عدد من شوارع تامنصورت ضواحي مدينة مراكش حالة من الفوضى العارمة نتيجة الاحتلال العشوائي للملك العمومي من طرف الباعة المتجولين، حيث تحولت الشوارع الرئيسية إلى أسواق غير منظمة لبيع الخضر، والملابس، والأواني، وحتى المتلاشيات، في ظل غياب أي تدخل حازم من قبل السلطات المحلية.وبات المواطنون يعانون يوميًا من عرقلة حركة السير والجولان نتيجة انتشار "البراريك" العشوائية التي تم تشييدها بشكل غير قانوني، حيث يستغل بعض الباعة أعمدة الإنارة العمومية لربطها بأسلاك كهربائية عشوائية، مما يشكل خطرًا حقيقياً على سلامة المواطنين، ويزيد من احتمال وقوع حوادث خطيرة. وقد أثار هذا الوضع استياء الساكنة، التي تساءلت عن الجهات المستفيدة من استمرار هذه الفوضى دون أي تحرك جدي لتنظيم القطاع، عبر إحداث أسواق نموذجية تحفظ كرامة الباعة وتحمي حقوق المواطنين وتضمن احترام النظام العام. وفي غياب حلول واقعية، يظل الوضع مرشحًا لمزيد من التأزم، مع تصاعد الأصوات المطالبة بوضع حد لهذا التسيب واتخاذ تدابير عاجلة لإعادة النظام إلى الفضاءات العمومية.
مجتمع

ناصر الزفزافي يغادر أسوار السجن لهذا السبب
سمحت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بنقل الناشط المعتقل ناصر الزفزافي من سجن “طنجة 2” إلى مدينة الحسيمة، بهدف زيارة والده المريض، أحمد الزفرافي، الذي يرقد في مصجة خاصة. وكشف طارق الزفزافي، شقيق ناصر، في تدوينة على صفحته الفيسبوكية، أن هذه المبادرة جاءت استجابة لطلب تقدم به ناصر، اليوم الجمعة، كما أن أسرة الزفزافي أشادت بهذا القرار ذي الحمولة الغنسانية. وحسب شقيق ناصر، فإن زيارة هذا الأخير لأبيه في المصحة أثلجت صدره، بالنظر إلى أن “هذه اللحظات تشكل دعما معنويا لا يقدر بثمن بالنسبة للمريض وعائلته”.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

مجتمع

“فلوس العواشر”.. قصة أحد أهم طقوس العيد


كشـ24 - وكالات نشر في: 2 مايو 2022

"فلوس العواشر" او “العيدية”، هي أحد أهم طقوس الاحتفال بعيد الفطر، التي ينتظرها الأطفال في مختلف البلدان العربية، فهي عادة تجمع بين عديد الدول في العالم العربي، إذ يتجمع الأطفال يوم العيد حول آبائهم أو أجدادهم وكذلك أقاربهم للحصول على بعض النقود والهدايا.صبيحة يوم العيد يتسابق الأطفال الصغار على جمع أكبر عدد من النقود التي تهدى لهم من طرف الكبار ، "فلوس العيد" تقليد يدخل البهجة والحبور على نفوس الأطفال الصغار ويعيد الكبار سنوات للخلف يقلبون الذكريات ويبتسمون هنيهة حين يتذكرون لحظات طفولتهم وما كانوا يفعلونه ب "فلوس العيد".تقليد "العيدية" بتعبير أصح يعتبر من أجمل مظاهر العيد التي يفرح بها الأطفال خاصة أنهم يضعون توقعاتهم لحجم ما سيحصلون عليه ويخططون لإنفاقها قبل العيد بأيام ، هذه المنحة القيمة من الأيادي الدافئة الكريمة هي نوع من مشاركة الكبار لفرحة صغارهم بحلول العيد وتجسيد مادي للحب وهي غالبًا ما تكون عبارة عن مبلغ معين من المال.ويعود تاريخ ظهور العيدية إلى مصر وبالتحديد للعصر المملوكي حيث كان من عادة كل سلطان مملوكي، أن يصرف راتباً لكلّ من الأمراء والجنود وموظفي الدولة، وكان المماليك يطلقون على العيدية اسم “الجامكية”.وتشير روايات تاريخية إلى أن العيدية ظهرت في مصر في العصر الفاطمي، وكانت تعرف بأسماء عدة آنذاك، من بينها على سبيل المثال “الرسوم” و”التوسعة”، وكان الفاطميون يحرصون على توزيع النقود والثياب على المواطنين خلال فترة الأعياد.وكانت عيدية السلطان للبعض طبقا يمتلئ بالدنانير الذهبية، وتُقَدَّمُ للبعض دنانير من الفضة، ومع الدنانير كانوا يُقدِّمون الأطعمة الفاخرة المميزة، وفي أيام العثمانيين صارت العيدية تُقَدَّم للأطفال على شكل نقود وهدايا مختلفة، وهو ما استمر إلى أيامنا هذه.ويختلف شكل العيدية من بلدٍ لآخر ومن قطر لآخر ، ففي سوريا يطلق على العيدية اسم "الخرجية" ويعطيها الآباء والأمهات والأقارب للأطفال أثناء زيارتهم لبيوت الأقارب في أيام العيد، وفي المملكة العربية السعودية يتم تخصيص يومين من أيام العيد للعيدية بحيث يكون هناك يوم للبنين وآخر للبنات يعرفان بأيام "الطلبة" حيث يقوم فيها الأطفال بطرق الأبواب والطلب من أصحاب المنازل في البلدة إعطاءهم العيدية، كلٌّ حسب ما يجود به وقدر استطاعته، فمنهم مَن يُقدِّم الحلوى أو حب القريض أو حب القمح المحموس.أما في الكويت فيقوم الأطفال في يوم العيد بالمرور على البيوت لأخذ العيدية التي كثيرًا ما تكون من "القرقيعان" وهو عبارة عن خليط من المكسرات والزبيب يعطيه أصحاب البيوت للأطفال.وفي السودان يقوم الآباء والأقارب بإعطاء الأطفال قطعًا نقديةً معدنيةً تخصص بالكامل من أجل أن يشتري الأطفال ما يحبون من الألعاب.وفي عمان يتم تبادل الزيارات بين أفراد المجتمع والأسر من قرية إلى قرية ويتجمع الأطفال والنساء بمكان يسمى "القلة" أو العيود وهذه عبارة عن حلقة يتم فيها تبادل التهاني وإعطاء الأطفال العيدية ، وكالعادة يعد أصحاب البيوت كمية من الهدايا خصيصا للأطفال الذين يأتون لتهنئتهم وزيارتهم.و في بعض الدول الإسلامية الأخرى ينظم الأطفال زيارات في يوم العيد ، حيث يسيرون جماعات صغيرة وبيد كل واحد منهم كيس صغير لجمع العيدية والهدايا ويقفون عند أبواب المنازل وينشدون بصوت واحد هذا النشيد المسجع "عيد نو مبارك تخمها قتارك"، أي: يا صاحب البيت عيدك مبارك فأخرج لنا عيديتنا ، وعندما يسمع أهل المنزل مجيء الأطفال المهنئين يخرجون إليهم حاملين الهدايا والنقود "العيدية" ليوزعوها عليهم.هكذا هي إذن أجواء العيد في غالبية الدول المسلمة ، و في بلدنا المغرب الحبيب لا تختلف هاته الطقوس كثيرا ، حيث يمنح الكبار النقود و الهدايا لأطفالهم الصغار ، في حين يتهافت الصغار على جمع أكبر مقدار من المال لشراء ما يرغبون فيه من لعب و اشياء أخرى ن غير أن عددا منهم يجمع هاته النقود ل "دواير الزمان" و يضعها في محصلة لتنفعه في اليوم الاسود ...

"فلوس العواشر" او “العيدية”، هي أحد أهم طقوس الاحتفال بعيد الفطر، التي ينتظرها الأطفال في مختلف البلدان العربية، فهي عادة تجمع بين عديد الدول في العالم العربي، إذ يتجمع الأطفال يوم العيد حول آبائهم أو أجدادهم وكذلك أقاربهم للحصول على بعض النقود والهدايا.صبيحة يوم العيد يتسابق الأطفال الصغار على جمع أكبر عدد من النقود التي تهدى لهم من طرف الكبار ، "فلوس العيد" تقليد يدخل البهجة والحبور على نفوس الأطفال الصغار ويعيد الكبار سنوات للخلف يقلبون الذكريات ويبتسمون هنيهة حين يتذكرون لحظات طفولتهم وما كانوا يفعلونه ب "فلوس العيد".تقليد "العيدية" بتعبير أصح يعتبر من أجمل مظاهر العيد التي يفرح بها الأطفال خاصة أنهم يضعون توقعاتهم لحجم ما سيحصلون عليه ويخططون لإنفاقها قبل العيد بأيام ، هذه المنحة القيمة من الأيادي الدافئة الكريمة هي نوع من مشاركة الكبار لفرحة صغارهم بحلول العيد وتجسيد مادي للحب وهي غالبًا ما تكون عبارة عن مبلغ معين من المال.ويعود تاريخ ظهور العيدية إلى مصر وبالتحديد للعصر المملوكي حيث كان من عادة كل سلطان مملوكي، أن يصرف راتباً لكلّ من الأمراء والجنود وموظفي الدولة، وكان المماليك يطلقون على العيدية اسم “الجامكية”.وتشير روايات تاريخية إلى أن العيدية ظهرت في مصر في العصر الفاطمي، وكانت تعرف بأسماء عدة آنذاك، من بينها على سبيل المثال “الرسوم” و”التوسعة”، وكان الفاطميون يحرصون على توزيع النقود والثياب على المواطنين خلال فترة الأعياد.وكانت عيدية السلطان للبعض طبقا يمتلئ بالدنانير الذهبية، وتُقَدَّمُ للبعض دنانير من الفضة، ومع الدنانير كانوا يُقدِّمون الأطعمة الفاخرة المميزة، وفي أيام العثمانيين صارت العيدية تُقَدَّم للأطفال على شكل نقود وهدايا مختلفة، وهو ما استمر إلى أيامنا هذه.ويختلف شكل العيدية من بلدٍ لآخر ومن قطر لآخر ، ففي سوريا يطلق على العيدية اسم "الخرجية" ويعطيها الآباء والأمهات والأقارب للأطفال أثناء زيارتهم لبيوت الأقارب في أيام العيد، وفي المملكة العربية السعودية يتم تخصيص يومين من أيام العيد للعيدية بحيث يكون هناك يوم للبنين وآخر للبنات يعرفان بأيام "الطلبة" حيث يقوم فيها الأطفال بطرق الأبواب والطلب من أصحاب المنازل في البلدة إعطاءهم العيدية، كلٌّ حسب ما يجود به وقدر استطاعته، فمنهم مَن يُقدِّم الحلوى أو حب القريض أو حب القمح المحموس.أما في الكويت فيقوم الأطفال في يوم العيد بالمرور على البيوت لأخذ العيدية التي كثيرًا ما تكون من "القرقيعان" وهو عبارة عن خليط من المكسرات والزبيب يعطيه أصحاب البيوت للأطفال.وفي السودان يقوم الآباء والأقارب بإعطاء الأطفال قطعًا نقديةً معدنيةً تخصص بالكامل من أجل أن يشتري الأطفال ما يحبون من الألعاب.وفي عمان يتم تبادل الزيارات بين أفراد المجتمع والأسر من قرية إلى قرية ويتجمع الأطفال والنساء بمكان يسمى "القلة" أو العيود وهذه عبارة عن حلقة يتم فيها تبادل التهاني وإعطاء الأطفال العيدية ، وكالعادة يعد أصحاب البيوت كمية من الهدايا خصيصا للأطفال الذين يأتون لتهنئتهم وزيارتهم.و في بعض الدول الإسلامية الأخرى ينظم الأطفال زيارات في يوم العيد ، حيث يسيرون جماعات صغيرة وبيد كل واحد منهم كيس صغير لجمع العيدية والهدايا ويقفون عند أبواب المنازل وينشدون بصوت واحد هذا النشيد المسجع "عيد نو مبارك تخمها قتارك"، أي: يا صاحب البيت عيدك مبارك فأخرج لنا عيديتنا ، وعندما يسمع أهل المنزل مجيء الأطفال المهنئين يخرجون إليهم حاملين الهدايا والنقود "العيدية" ليوزعوها عليهم.هكذا هي إذن أجواء العيد في غالبية الدول المسلمة ، و في بلدنا المغرب الحبيب لا تختلف هاته الطقوس كثيرا ، حيث يمنح الكبار النقود و الهدايا لأطفالهم الصغار ، في حين يتهافت الصغار على جمع أكبر مقدار من المال لشراء ما يرغبون فيه من لعب و اشياء أخرى ن غير أن عددا منهم يجمع هاته النقود ل "دواير الزمان" و يضعها في محصلة لتنفعه في اليوم الاسود ...



اقرأ أيضاً
مهدد بالانقراض.. المغرب يعالج طائرا إسبانيا نادرا ويخطط لإكثاره
يتابع المركز الوطني لرعاية الطيور الجريحة في منطقة المعمورة علاج طائر إيبيري أصيب أثناء حادثة خلال هجرته الطبيعية من إسبانيا إلى المغرب. ويُعد هذا الطائر من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، حيث كان آخر ظهور لنظيره في المغرب يعود إلى خمسينيات القرن الماضي. وفور اكتشاف وجود الطائر المصاب، تحركت مصالح المياه والغابات بسرعة لنقله من منطقة أكادير، حيث عُثر عليه، إلى مركز الرعاية المتخصص "بير أحمر" بالقرب من القنيطرة، حيث يخضع الطائر لعناية فائقة تحت إشراف كوادر الجمعية الوطنية لحماية الطيور الجارحة وبالتنسيق مع الجهات المعنية بحماية الحياة البرية في إسبانيا. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، تبين أن الإصابة التي لحقت بالطائر، نتيجة اصطدامه بأسلاك كهربائية، بالغة ولا تسمح له باستعادة قدرته على الطيران، وهو ما دفع الوكالة الوطنية للمياه والغابات إلى تبني خطة مبتكرة للحفاظ على هذا النوع النادر في المغرب. وبموجب اتفاق مع نظيرتها الإسبانية، شرعت الوكالة في البحث عن عقاب ملكي إيبيري آخر بهدف إنجاح عملية التوالد وتفريخ هذا النوع في البيئة المغربية. وفي هذا السياق، أوضح كريم روسلو، رئيس الجمعية الوطنية لحماية الطيور الجارحة، في تصريح لموقع القناة الأولى، أن الطائر هو العقاب الملكي الإيبيري المهدد بالانقراض، وهو نوع كان قد انقرض في المغرب ولكنه ما زال موجودًا في إسبانيا. وقال روسلو إن الطائر وصل إلى المغرب العام الماضي مزودًا بجهاز تحديد المواقع "جي بي إس"، لكنه تعرض لحادث في منطقة أكادير نتيجة اصطدامه بأسلاك كهربائية، مما استدعى نقله إلى المركز للعلاج، مشيرا إلى أن الطائر أصيب بكسر في جناحه، ما أدى إلى إعاقة دائمة منعته من الطيران. وبذلك، تقرر إدماجه في برنامج التفريخ بهدف إعادة إدخاله إلى الطبيعة في المستقبل، وتم إعادة جهاز التتبع إلى السلطات الإسبانية.
مجتمع

فاجعة الانهيار بفاس.. فعاليات جمعوية تطلق حملة للتضامن مع الأسر المتضررة
قامت الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد، صباح اليوم، بشراكة مع المنسقية الجهوية للتعاون الوطني بفاس، وبتنسيق مع السلطات المحلية، بزيارة ميدانية إلى موقع الفاجعة المؤلمة التي هزت أركان مدينة فاس جراء انهيار مبنى سكني، مخلفاً ضحايا ومصابين، وخسائر مادية جسيمة. وقالت الجمعية إنه تم توزيع مساعدات عاجلة لفائدة الأسر المتضررة، شملت أغطية، أفرشة، ومواد غذائية أساسية، في محاولة للتخفيف من معاناتهم في هذا الظرف العصيب. ووصفت رئيسة الجمعية، أسماء قبة، الوضع بالكارثي، وقالت إنه يتطلب تعبئة جماعية وتضامناً فعلياً من كافة الجهات الرسمية والمدنية. ودعت إلى توحيد الصفوف وتكثيف التدخلات من أجل تجاوز تداعيات هذه المحنة الأليمة.
مجتمع

الاجهاز على الملك العام يستفحل بتامنصورت وسط صمت السلطات
تشهد عدد من شوارع تامنصورت ضواحي مدينة مراكش حالة من الفوضى العارمة نتيجة الاحتلال العشوائي للملك العمومي من طرف الباعة المتجولين، حيث تحولت الشوارع الرئيسية إلى أسواق غير منظمة لبيع الخضر، والملابس، والأواني، وحتى المتلاشيات، في ظل غياب أي تدخل حازم من قبل السلطات المحلية.وبات المواطنون يعانون يوميًا من عرقلة حركة السير والجولان نتيجة انتشار "البراريك" العشوائية التي تم تشييدها بشكل غير قانوني، حيث يستغل بعض الباعة أعمدة الإنارة العمومية لربطها بأسلاك كهربائية عشوائية، مما يشكل خطرًا حقيقياً على سلامة المواطنين، ويزيد من احتمال وقوع حوادث خطيرة. وقد أثار هذا الوضع استياء الساكنة، التي تساءلت عن الجهات المستفيدة من استمرار هذه الفوضى دون أي تحرك جدي لتنظيم القطاع، عبر إحداث أسواق نموذجية تحفظ كرامة الباعة وتحمي حقوق المواطنين وتضمن احترام النظام العام. وفي غياب حلول واقعية، يظل الوضع مرشحًا لمزيد من التأزم، مع تصاعد الأصوات المطالبة بوضع حد لهذا التسيب واتخاذ تدابير عاجلة لإعادة النظام إلى الفضاءات العمومية.
مجتمع

ناصر الزفزافي يغادر أسوار السجن لهذا السبب
سمحت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بنقل الناشط المعتقل ناصر الزفزافي من سجن “طنجة 2” إلى مدينة الحسيمة، بهدف زيارة والده المريض، أحمد الزفرافي، الذي يرقد في مصجة خاصة. وكشف طارق الزفزافي، شقيق ناصر، في تدوينة على صفحته الفيسبوكية، أن هذه المبادرة جاءت استجابة لطلب تقدم به ناصر، اليوم الجمعة، كما أن أسرة الزفزافي أشادت بهذا القرار ذي الحمولة الغنسانية. وحسب شقيق ناصر، فإن زيارة هذا الأخير لأبيه في المصحة أثلجت صدره، بالنظر إلى أن “هذه اللحظات تشكل دعما معنويا لا يقدر بثمن بالنسبة للمريض وعائلته”.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة