ثقافة-وفن

فعاليات موسم أصيلة الثقافي تكرم أيقونة الفكر الفلسفي والفقهي سعيد بنسعيد العلوي


كشـ24 نشر في: 24 أكتوبر 2023

زكرياء البشيكري من أصيلة

احتضنت مدينة أصيلة اليوم ضمن فعاليات الموسم الثقافي الذي ينظمه منتدى أصيلة كل سنة، ندوة خيمة الإبداع التي تكرم هذه السنة المفكر والكاتب المغربي سعيد بنسعيد العلوي، وتخلل هذه الندوة مداخلات لعدد من الباحثين والمفكرين والنقاد، الذين تناولوا في مناقشاتهم الأعمال الفلسفية والتاريخية والفقهية التي أنتجها بنسعيد العلوي، وكذلك ماكتبه في مجال الحداثة والتحديث والاجتهاد الديني وقضايا الفكر المعاصر،وشهدت الندوة مداخلات أخرى تناولت الجانب الابداعي في شخصية بنسعيد العلوي، من خلال الأعمال الروائية التي نشرها.

وتعتبر هذه الخيمة فرصة قيمة لاستكشاف ومناقشة الأفكار والمفاهيم الثقافية والفلسفية التي أبدع فيها بنسعيد العلوي، وتكريما لإسهاماته في هذا المجال، وهذه الندوة تعكس مدى التزام موسم أصيلة الثقافي الدولي بتعزيز التبادل الفكري والثقافي، وتكريس مبادئ الفهم المتبادل والتواصل بين الثقافات، لأن هذه الفعالية أتاحت للمشاركين الفرصة لاستكشاف ومناقشة العديد من الأفكار والمفاهيم الثقافية والفلسفية في جو من الحوار والتفاعل.

أبلال : بنسعيد رمز للفكر والثقافة المغربية

وقال الباحث في السوسيولوجيا وأنتروبولوجيا المعرفة عياد أبلال، لموقع "كش24"، إن تخصيص خيمة كبيرة للمفكر المغربي سعيد بنسعيد العلوي، هو احتفاء بالرجل في أبعاده الثقافية والفكرية الكبيرة واحتفاء بمساره، وبالفكر والثقافة المغربيين، لأن مشهدنا المغربي والعربي اليوم في حاجة كبيرة إلى قامات من حجم بنسعيد العلوي، وفي حاجة إلى قراءة أمثال بنسعيد المتفحصة لواقعنا الثقافي، الاجتماعي والسياسي، والعودة الى مشروع المحتفى به تقودنا إلى استحضار عدد كبير من اصداراته وكتبه، التي يحاول من خلالها أن يضيئ الواقع المغربي والعربي في الآن نفسه.

ويضيف المتحدث أن بنسعيد العلوي في وفائه للواقع المغربي والعربي وانشغاله بالهموم الكبرى لشعوبنا في المنطقة العربية، تأسس على رهانات متعددة كالحداثة والتحديث، والجميل في فكر بنسعيد العلوي هو أنه لايعتبر التحديث وصفة جاهزة بقدر مايعتبر أنه يجب أن ينبثق من صميم الأنساق الثقافية والجذور الانتربولوجية لكل مجتمع على حدة، ويتجلى الرهان الثالث في قراءة الاسلام السياسي الذي انتشر في المنطقة العربية والمغرب أيضا، منذ ثمانينيات القرن الماضي، وكيف يمكننا قراءة هذه الحركة، وبنسعيد ينطلق منها تأسيسا وتفكيكا إلى ما يمكن أن نصطلح عليه بالدولة المدنية.

ويعتبر بنسعيد، يقول المتحدث، أن الخروج من أفق الاسلام السياسي الضيق إلى سؤال الدولة المدنية هو مايمكن أن يترجم الإسلام الحضاري، وهاته الرهانات التي تكلمت عنها في ماسبق تبدو واضحة جدا في كل ماكتبه بنسعيد العلوي وصرح به في العديد من المنابر، فيما يخص قراءته للربيع العربي في المنطقة العربية ومن ضمنها المغرب ومآلات هذا الأخير، وفي العموم أعتبر أن الخيمة التي خصصت تكريما لمسار هذا الرجل هي خيمة استثنائية فريدة، وهو الآخر يستحق هذا التكريم وخذا التنويه الكبير باعتباره يمثل جيلا من رواد الفكر والثقافة المغربية.

بنسعيد رحالة مغربي في الفكر والفلسفة والتاريخ

ومن جانبه أكد منسق الندوة، الكاتب و الاعلامي عبد الإله التهاني، مدير سابق للاتصال والعلاقات العامة بوزارة الاتصال في الرباط، أن بنسعيد العلوي قامة كبيرة في الفلسفة و الأدب، وهو بصدد نشر روايته السادسة التي عنونها بمجهول الحال، وشهد هذا اللقاء مداخلات أضاءت سيرته الانسانية وخصاله الأخلاقية والعلاقات الواسعة التي ربطها مع مختلف الأطياف الفكرية، سواء داخل المغرب أو خارجه.

وعبر التهاني عن سعادته بتيسير اللقاء، وتسهيل ماراج به من مداخلات ونقاش وتبادل للرأي والأفكار، ويضيف، لعل الانسان يكتشف أشياء جديدة بحضور عدة متدخلين قد لا يكون اطلع عليها من قبل في سيرة هذا المفكر، وأهم ما في بنسعيد العلوي هو عمقه الفكري وخصاله الأخلاقية وعفته وزهده في كثير مايتعلق الناس به، بنسعيد هو رجل خلق للعلم وبقي متشبثا به، ومازالت رحلته الفكرية مستمرة سواء في مايكتبه من دراسات تتعلق بالفلسفة أو التاريخ والفقه، أو مايبدعه من روايات.

زكرياء البشيكري من أصيلة

احتضنت مدينة أصيلة اليوم ضمن فعاليات الموسم الثقافي الذي ينظمه منتدى أصيلة كل سنة، ندوة خيمة الإبداع التي تكرم هذه السنة المفكر والكاتب المغربي سعيد بنسعيد العلوي، وتخلل هذه الندوة مداخلات لعدد من الباحثين والمفكرين والنقاد، الذين تناولوا في مناقشاتهم الأعمال الفلسفية والتاريخية والفقهية التي أنتجها بنسعيد العلوي، وكذلك ماكتبه في مجال الحداثة والتحديث والاجتهاد الديني وقضايا الفكر المعاصر،وشهدت الندوة مداخلات أخرى تناولت الجانب الابداعي في شخصية بنسعيد العلوي، من خلال الأعمال الروائية التي نشرها.

وتعتبر هذه الخيمة فرصة قيمة لاستكشاف ومناقشة الأفكار والمفاهيم الثقافية والفلسفية التي أبدع فيها بنسعيد العلوي، وتكريما لإسهاماته في هذا المجال، وهذه الندوة تعكس مدى التزام موسم أصيلة الثقافي الدولي بتعزيز التبادل الفكري والثقافي، وتكريس مبادئ الفهم المتبادل والتواصل بين الثقافات، لأن هذه الفعالية أتاحت للمشاركين الفرصة لاستكشاف ومناقشة العديد من الأفكار والمفاهيم الثقافية والفلسفية في جو من الحوار والتفاعل.

أبلال : بنسعيد رمز للفكر والثقافة المغربية

وقال الباحث في السوسيولوجيا وأنتروبولوجيا المعرفة عياد أبلال، لموقع "كش24"، إن تخصيص خيمة كبيرة للمفكر المغربي سعيد بنسعيد العلوي، هو احتفاء بالرجل في أبعاده الثقافية والفكرية الكبيرة واحتفاء بمساره، وبالفكر والثقافة المغربيين، لأن مشهدنا المغربي والعربي اليوم في حاجة كبيرة إلى قامات من حجم بنسعيد العلوي، وفي حاجة إلى قراءة أمثال بنسعيد المتفحصة لواقعنا الثقافي، الاجتماعي والسياسي، والعودة الى مشروع المحتفى به تقودنا إلى استحضار عدد كبير من اصداراته وكتبه، التي يحاول من خلالها أن يضيئ الواقع المغربي والعربي في الآن نفسه.

ويضيف المتحدث أن بنسعيد العلوي في وفائه للواقع المغربي والعربي وانشغاله بالهموم الكبرى لشعوبنا في المنطقة العربية، تأسس على رهانات متعددة كالحداثة والتحديث، والجميل في فكر بنسعيد العلوي هو أنه لايعتبر التحديث وصفة جاهزة بقدر مايعتبر أنه يجب أن ينبثق من صميم الأنساق الثقافية والجذور الانتربولوجية لكل مجتمع على حدة، ويتجلى الرهان الثالث في قراءة الاسلام السياسي الذي انتشر في المنطقة العربية والمغرب أيضا، منذ ثمانينيات القرن الماضي، وكيف يمكننا قراءة هذه الحركة، وبنسعيد ينطلق منها تأسيسا وتفكيكا إلى ما يمكن أن نصطلح عليه بالدولة المدنية.

ويعتبر بنسعيد، يقول المتحدث، أن الخروج من أفق الاسلام السياسي الضيق إلى سؤال الدولة المدنية هو مايمكن أن يترجم الإسلام الحضاري، وهاته الرهانات التي تكلمت عنها في ماسبق تبدو واضحة جدا في كل ماكتبه بنسعيد العلوي وصرح به في العديد من المنابر، فيما يخص قراءته للربيع العربي في المنطقة العربية ومن ضمنها المغرب ومآلات هذا الأخير، وفي العموم أعتبر أن الخيمة التي خصصت تكريما لمسار هذا الرجل هي خيمة استثنائية فريدة، وهو الآخر يستحق هذا التكريم وخذا التنويه الكبير باعتباره يمثل جيلا من رواد الفكر والثقافة المغربية.

بنسعيد رحالة مغربي في الفكر والفلسفة والتاريخ

ومن جانبه أكد منسق الندوة، الكاتب و الاعلامي عبد الإله التهاني، مدير سابق للاتصال والعلاقات العامة بوزارة الاتصال في الرباط، أن بنسعيد العلوي قامة كبيرة في الفلسفة و الأدب، وهو بصدد نشر روايته السادسة التي عنونها بمجهول الحال، وشهد هذا اللقاء مداخلات أضاءت سيرته الانسانية وخصاله الأخلاقية والعلاقات الواسعة التي ربطها مع مختلف الأطياف الفكرية، سواء داخل المغرب أو خارجه.

وعبر التهاني عن سعادته بتيسير اللقاء، وتسهيل ماراج به من مداخلات ونقاش وتبادل للرأي والأفكار، ويضيف، لعل الانسان يكتشف أشياء جديدة بحضور عدة متدخلين قد لا يكون اطلع عليها من قبل في سيرة هذا المفكر، وأهم ما في بنسعيد العلوي هو عمقه الفكري وخصاله الأخلاقية وعفته وزهده في كثير مايتعلق الناس به، بنسعيد هو رجل خلق للعلم وبقي متشبثا به، ومازالت رحلته الفكرية مستمرة سواء في مايكتبه من دراسات تتعلق بالفلسفة أو التاريخ والفقه، أو مايبدعه من روايات.



اقرأ أيضاً
مصر.. القبض على فنان شهير لتنفيذ حكم صادر ضده بالسجن 3 سنوات
ألقت الأجهزة الأمنية في مصر اليوم الثلاثاء القبض على الفنان محمد غنيم لتنفيذ الحكم الصادر ضده غيابيا بالسجن 3 سنوات بعد إدانته بتهديد طليقته. ومن المقرر أن يتم حبسه داخل قسم شرطة مصر القديمة؛ لحين تحديد موعد لإعادة محاكمته. وقد اتهمت النيابة محمد غنيم، 63 سنة، طبيب بشري وممثل، مُخلى سبيله، إنه في غضون عام 2022، بدائرة قسم شرطة مصر القديمة بمحافظة القاهرة، هدد المجني عليها رانيا ذكي، كتابة وشفاهية؛ بالقتل وإفشاء أمور خادشة للشرف، وكان ذلك مصحوبًا بطلب التحصل منها على مبلغ مالي على النحو المبين بالتحقيقات.
ثقافة-وفن

رئيس الإذاعة المصرية الأسبق يوجه انتقادات لاذعة لياسمين عبد العزيز
انتقد رئيس الإذاعة المصرية الأسبق عمر بطيشة طريقة أداء الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز في الإعلانات. وكتب بطيشة عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منشوراً تحدّث فيه عن أداء ياسمين، قائلاً: "الممثلة ياسمين عبد العزيز، من كتر الغمز في الإعلانات بقى الغمز عندها حركة عصبية لا إرادية دائمة". وانهالت التعليقات على منشور "بطيشة"، ما بين مؤيد لكلامه منتقداً أسلوب ياسمين خاصة في الإعلانات الأخيرة، ومُدافع عنها مؤكداً أنها تعتبر حالياً ملكة الإعلانات بلا منازع. من ناحية أخرى، تواصل ياسمين عبد العزيز تصوير مشاهد فيلمها الجديد "زوجة رجل مش مهم"، مع الفنان أكرم حسني، والذي يلعب شخصية زوجها. ويتم التصوير حالياً في منطقة الحزام الأخضر بأحد ديكورات العمل الموجودة هناك، ومن المقرر أن يستمر التصوير حوالى أسبوع.
ثقافة-وفن

وليلي تتجدد.. مشروع لتهيئة أحد أبرز المعالم الأثرية بالمغرب
تستعد السلطات المغربية لإطلاق مشروع هام يهدف إلى تهيئة موقع وليلي الأثري، أحد أبرز المعالم التاريخية بالمملكة والمصنف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. هذا المشروع، الذي يندرج في إطار النهوض بالتراث الثقافي وتعزيز الجاذبية السياحية، سيركز بالأساس على تهيئة المسارات الداخلية وتحسين المشهد الطبيعي للموقع، بما يضمن تجربة ثقافية وسياحية أكثر تكاملاً للزوار، وفق ما أوردته صفحة "Projets et chantiers au maroc". وتهدف التهيئة الجديدة إلى إعادة تنظيم المسارات داخل الموقع بطريقة تحترم الطابع التاريخي والأثري للمكان، مع توفير لوحات إرشادية ومعلوماتية تسهّل فهم الزائرين لتاريخ وليلي الممتد لقرون. كما سيتم تحسين المشاهد الطبيعية المحيطة بالموقع، من خلال تنسيق المساحات الخضراء والعناية بالبيئة العامة، بما يعزز من جمالية الفضاء وراحته. يشار إلى أن موقع وليلي يمثل أحد أهم الشواهد على عراقة الحضارة الرومانية بالمغرب، ويزخر بمجموعة من المعالم المتميزة مثل قوس النصر، والمعابد، والفسيفساء الرائعة، التي تعكس روعة الهندسة المعمارية في تلك الحقبة. ومن خلال هذا المشروع، تتجدد الجهود للحفاظ على هذا التراث وتمكين الأجيال القادمة من استكشافه في أفضل الظروف.
ثقافة-وفن

موزارت في مراكش
ينظم المعهد الفرنسي في المغرب، من 14 إلى 17 ماي، جولة من الحفلات الموسيقية تجمع بين جوقة الغرفة المغربية والفرقة الفرنسية "الكونسير سبيريتويل"، تحت قيادة المايسترو هيرفيه نيكيه، للاحتفال بموزارت، أحد أعظم المؤلفين في تاريخ الموسيقى الغربية. وأشار المعهد الفرنسي في المغرب في بيان له، إلى أن هذه الجولة، التي ستشمل مدن مراكش والرباط والدار البيضاء وطنجة، تمثل أول تعاون بين جوقة الغرفة المغربية، التي يقودها أمين حديف، و"الكونسير سبيريتويل"، إحدى الفرق الباروكية الأكثر شهرة على المستوى الدولي. وستُقام الحفلات الموسيقية يوم الأربعاء 14 ماي (20:30) في كنيسة الشهداء في مراكش، يوم الخميس 15 ماي (20:00) في كاتدرائية سانت بيير في الرباط، يوم الجمعة 16 ماي (20:30) في كنيسة نوتردام في الدار البيضاء، ويوم السبت 17 ماي (19:30) في كنيسة نوتردام دي لاسوماسيون في طنجة. وأوضح البيان، أن هذه الرحلة الموسيقية الساحرة، تعد "أكثر من مجرد عرض فني. إنها لقاء بين فرقتين يجمعهما الشغف بالموسيقى، والأصالة ومتعة الأداء معا". وحسب المصدر فإن "هذا التعاون قد ولد من رغبة مشتركة في توحيد المواهب من ضفتي منطقة البحر الأبيض المتوسط، والجمع بين رؤيتهما وحساسياتهما المختلفة من أجل مشاركة الشغف نفسه مع الجمهور المغربي"، لافتا إلى أنه "إلى جانب الأداء البارز، تجسد هذه الجولة كل ما تقدمه الثقافة: خلق الروابط، تشجيع الحوار والاحتفاء بالتنوع".
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة