مجتمع

فحص العذرية في المغرب.. بين القبول والرفض


كشـ24 - وكالات نشر في: 19 فبراير 2021

في غمرة أجواء الفرح والزغاريد تعالت فجأة أصوات النحيب والعويل ليتحول زفاف سامية (اسم مستعار) بإحدى القرى ضواحي تارودانت، جنوبي المغرب، إلى مأساة حقيقة، كان ورائها تشكيك العريس في "عذرية" عروسه بعد أن دخل يها ليلة الدخلة.تقول سامية، البالغة من العمر 33 عاما، لموقع سكاي نيوز عربية: " كل ما كنت أفكر فيه تلك الليلة هو أن أضع حدا لحياتي، نتيجة ما تعرضت له من تعنيف من طرف زوجي ونظرات السخط والعار من كل أفراد عائلتي وعائلته. مشهد سيظل عالقا في ذاكرتي ما حييت، وأتساءل دائما كيف تحولت فرحة ليلة العمر إلى كابوس".تضيف سامية: "خضعت لفحص تقليدي للعذرية قبل الزواج من طرف إحدى المولدات التي أكدت سلامة بكارتي غير أن عدم ظهور ’الدم‘ تلك الليلة كان بالنسبة لزوجي والعائلة دليلا قاطعا على فقدان عفتي وشرفي".وتربط عدد من العائلات المحافظة في المغرب خاصة في البوادي بين ملاءة السرير الملطخة بالدم وعذرية الفتاة، ما يدفع بعض الأسر إلى مطالبة بناتها المقبلات على الزواج بضرورة إجراء "فحص العذرية"، وهو ما يمثل صك عذرية وشهادة شرف تستدل بها أمام عائلة العريس عند التشكيك في فتاتهم البكر ليلة الدخلة.وأعادت الحركة البديلة للدفاع عن الحريات الفردية المعروفة اختصارا بـ "مالي" الجدل بخصوص فحوص العذرية في المغرب، إلى الواجهة، بعد أن أطلقت حملة رقمية تناهض من خلالها هذا الفحص وتعتبره حاطا من كرامة المرأة ومهينا لها، في الوقت الذي يؤكد فيه الأطباء على أهمية التوعية بأنواع غشاء البكارة المختلفة حتى لا تسقط الفتاة ضحية جهل مجتمعي وفريسة لقانون التقاليد والأعراف.نهاية زفاف تراجيديةتحكي سامية لـ"سكاي نيوز عربية" كيف اقتادها عريسها الغاضب وعائلته في ساعات الصباح الأولى إلى إحدى العيادات الطبية من أجل إجراء فحص للبكارة دون مراعاة لحالتها النفسية أو الجسدية.تقول الشابة: " لا يمكنني أن أصف حجم الضرر النفسي، ولا يمكنني نسيان شعوري تلك الليلة. لقد وجدت نفسي ورغما عني في موقف محرج أمام الطبيب الذي فحصني وأثبت عذريتي في النهاية".تستطرد سامية قائلة "موقف لن أنساه إنه كابوس حياتي وبسببه لم أستطيع أن أعيش حياتي الزوجية بشكل طبيعي، ولأن علاقتنا طغى عليها الشك وعدم الثقة، طلبت الطلاق بعد مرور أربع أشهر فقط من الزواج".وعلى امتداد سنوات من العمل وقف الدكتور الاختصاصي في أمراض النساء والولادة شفيق الشرايبي على العديد من القصص المشابهة لقصة سامية، وكان شاهدا على حالات فتيات وجدن أنفسهن واقفات أمام الطبيب من أجل فحص عذريتهن لإثبات براءتهن أمام الزوج والعائلة والمجتمع.يقول الشرايبي لـ"سكاي نيوز عربية": "بحكم اشتغالي كطبيب نساء غالبا ما كنت أستقبل خلال ساعات الصباح الأولى عائلات يصطحبون العروس معهم إلى العيادة في ليلة زفافها وهي في حالة من الصدمة والذعر، ملتمسين مني إجراء فحص العذرية في مشهد محرج أتمنى أن يتم تجاوزه".نظرة تقدمية لا تعكس الواقعوتعتبر حركة "مالي" في حملتها الرقمية لمناهضة "فحوص العذرية" أن عدم نزيف المرأة ليلة الدخلة قد يعرضها لأخطار كبيرة، قد تبدأ بالتعنيف اللفظي والجسدي مرورا إلى النبذ والرفض الاجتماعي أو الاغتصاب والطلاق ناهيك عن جرائم الشرف والانتحار.ويقوم الموقع الخاص بالحملة الرقمية بمحاكاة عملية بيع إلكترونية لاختبار العذرية التقليدي عبر طرح ملاءة سرير بيضاء مطرزة تضمن امتصاص الدم للبيع، وفور إضافة الملاءة إلى سلة المشتريات يحيلك الموقع مباشرة على شهادات حقيقية لنساء يحكين عن تجربتهن مع اختبار البكارة قبل الزواج.على الجانب الآخر، يرى الشرايبي أن القضايا التي تطرحها حركة "مالي" للنقاش المجتمعي لا تساير الواقع ولا تلائم المجتمع المغربي التقليدي، لأنها تحمل في طياتها نظرة تقدمية لا يمكن للعقليات المحافظة مسايرتها، ويلزم الكثير من الوقت والعمل للتوعية بالحقوق الفردية وبمشاكل النساء.وبعيدا عن الجانب الحقوقي وانطلاقا من منظور طبي يدعو الشرايبي بدوره إلى ضرورة تجاوز إجراء فحوص العذرية التي تخلف حسبه أضرار نفسية كبيرة للفتيات المقبلات على الزواج، حيث يتم الحكم مسبقا على أخلاقهن والتشكيك في شرفهن.أهمية التوعيةعلميا لا يعتبر نزيف الفتاة خلال أول علاقة جنسية لها مؤشرا على عذريتها، إذ تختلف نوعية غشاء البكارة من فتاة إلى أخرى ومنهن من تولد خلقيا دون غشاء بكارة أو لا تتعرض لأي نزيف أثناء العلاقة الأولى.في السياق يقول الاخصائي في أمراض النساء والولادة، هشام بن عباس التعريجي، أن هناك أنواع كثيرة ومختلفة لغشاء البكارة لدى النساء، حيث "هناك منهن من لديها غشاء مطاطي لا ينتج عنه ظهور دم أثناء أول لقاء جنسي كامل"، ويلفت إلى ضرورة الوعي بهذه الاختلافات وأهمية التوعية بها لتجنب الوقوع في أخطاء يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة وخطيرة.وعن مطلب إلغاء فحص العذرية يقول التعريجي لموقع سكاي نيوز عربية "أن العملية برمتها تختلف في المغرب عن دول أجنبية حيث لا تعتبر حاطة من كرامة المرأة، لأن الفتاة من تطلب في الغالب إجراء ذلك الفحص وبشكل اختياري لتبرهن لعائلتها وزوجها عن عدم دخولها سابقا في أي علاقة جنسية خارج إطار الزواج".وانطلاقا من الحالات التي يعاينها التعريجي داخل عيادته يشدد على ضرورة بناء العلاقة بين الأزواج على الثقة المتبادلة وعدم ربط العذرية بسلامة غشاء البكارة، لأن "هناك طرق عديدة لإقامات العلاقة الجنسية دون الحاجة إلى فض غشاء البكارة".تمثلات اجتماعيةمفهوم العذرية يختلف حسب الباحث في علم الاجتماع فؤاد بلمير، من منطقة إلى أخرى، موضحا أنه "في البوادي لازال الأمر يكتسي أهمية كبيرة مقارنة بالمدن التي تحررت نسبيا من بعض السلوكيات التي ترافق ليلة الدخلة، مثل استعراض القماش الملطخ بالدم تباهيا بعذرية العروس".ويعتبر بلمير في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية" أن المرأة المغربية ورغم عدم حصولها على كافة حقوقها، إلا أنها حظيت خلال العقدين الاخرين باهتمام كبير منحها مكانة مهمة داخل المجتمع.وعليه يرى الباحث أنه من حق الحركات النسائية أن تطالب بالمزيد من الحقوق، من ضمنها المطالبة بإلغاء فحص العذرية والابتعاد عن معاملة المرأة ككائن بيولوجي، في الوقت الذي لا يطلب فيه من الرجل إثبات عذريته سواء أمام عائلته أو زوجته المستقبلية.ويلفت المتحدث، إلى أن محاولة إرضاء الغير والانصهار وسط بعض التمثلات الاجتماعية هو ما يدفع العائلة إلى إخضاع ابنتها لفحص العذرية ويخلق سجالا بين الرافض والمؤيد لهذا السلوك.ويرى الباحث في علم الاجتماع، أن مثل هذه النقاشات داخل المجتمع تعتبر نقاشات صحية من شأنه أن تساعد على تكوين فرد مغربي متوازن بإمكانه المساهمة في التحديات المفروضة على المجتمع.المصدر: سكاي نيوز

في غمرة أجواء الفرح والزغاريد تعالت فجأة أصوات النحيب والعويل ليتحول زفاف سامية (اسم مستعار) بإحدى القرى ضواحي تارودانت، جنوبي المغرب، إلى مأساة حقيقة، كان ورائها تشكيك العريس في "عذرية" عروسه بعد أن دخل يها ليلة الدخلة.تقول سامية، البالغة من العمر 33 عاما، لموقع سكاي نيوز عربية: " كل ما كنت أفكر فيه تلك الليلة هو أن أضع حدا لحياتي، نتيجة ما تعرضت له من تعنيف من طرف زوجي ونظرات السخط والعار من كل أفراد عائلتي وعائلته. مشهد سيظل عالقا في ذاكرتي ما حييت، وأتساءل دائما كيف تحولت فرحة ليلة العمر إلى كابوس".تضيف سامية: "خضعت لفحص تقليدي للعذرية قبل الزواج من طرف إحدى المولدات التي أكدت سلامة بكارتي غير أن عدم ظهور ’الدم‘ تلك الليلة كان بالنسبة لزوجي والعائلة دليلا قاطعا على فقدان عفتي وشرفي".وتربط عدد من العائلات المحافظة في المغرب خاصة في البوادي بين ملاءة السرير الملطخة بالدم وعذرية الفتاة، ما يدفع بعض الأسر إلى مطالبة بناتها المقبلات على الزواج بضرورة إجراء "فحص العذرية"، وهو ما يمثل صك عذرية وشهادة شرف تستدل بها أمام عائلة العريس عند التشكيك في فتاتهم البكر ليلة الدخلة.وأعادت الحركة البديلة للدفاع عن الحريات الفردية المعروفة اختصارا بـ "مالي" الجدل بخصوص فحوص العذرية في المغرب، إلى الواجهة، بعد أن أطلقت حملة رقمية تناهض من خلالها هذا الفحص وتعتبره حاطا من كرامة المرأة ومهينا لها، في الوقت الذي يؤكد فيه الأطباء على أهمية التوعية بأنواع غشاء البكارة المختلفة حتى لا تسقط الفتاة ضحية جهل مجتمعي وفريسة لقانون التقاليد والأعراف.نهاية زفاف تراجيديةتحكي سامية لـ"سكاي نيوز عربية" كيف اقتادها عريسها الغاضب وعائلته في ساعات الصباح الأولى إلى إحدى العيادات الطبية من أجل إجراء فحص للبكارة دون مراعاة لحالتها النفسية أو الجسدية.تقول الشابة: " لا يمكنني أن أصف حجم الضرر النفسي، ولا يمكنني نسيان شعوري تلك الليلة. لقد وجدت نفسي ورغما عني في موقف محرج أمام الطبيب الذي فحصني وأثبت عذريتي في النهاية".تستطرد سامية قائلة "موقف لن أنساه إنه كابوس حياتي وبسببه لم أستطيع أن أعيش حياتي الزوجية بشكل طبيعي، ولأن علاقتنا طغى عليها الشك وعدم الثقة، طلبت الطلاق بعد مرور أربع أشهر فقط من الزواج".وعلى امتداد سنوات من العمل وقف الدكتور الاختصاصي في أمراض النساء والولادة شفيق الشرايبي على العديد من القصص المشابهة لقصة سامية، وكان شاهدا على حالات فتيات وجدن أنفسهن واقفات أمام الطبيب من أجل فحص عذريتهن لإثبات براءتهن أمام الزوج والعائلة والمجتمع.يقول الشرايبي لـ"سكاي نيوز عربية": "بحكم اشتغالي كطبيب نساء غالبا ما كنت أستقبل خلال ساعات الصباح الأولى عائلات يصطحبون العروس معهم إلى العيادة في ليلة زفافها وهي في حالة من الصدمة والذعر، ملتمسين مني إجراء فحص العذرية في مشهد محرج أتمنى أن يتم تجاوزه".نظرة تقدمية لا تعكس الواقعوتعتبر حركة "مالي" في حملتها الرقمية لمناهضة "فحوص العذرية" أن عدم نزيف المرأة ليلة الدخلة قد يعرضها لأخطار كبيرة، قد تبدأ بالتعنيف اللفظي والجسدي مرورا إلى النبذ والرفض الاجتماعي أو الاغتصاب والطلاق ناهيك عن جرائم الشرف والانتحار.ويقوم الموقع الخاص بالحملة الرقمية بمحاكاة عملية بيع إلكترونية لاختبار العذرية التقليدي عبر طرح ملاءة سرير بيضاء مطرزة تضمن امتصاص الدم للبيع، وفور إضافة الملاءة إلى سلة المشتريات يحيلك الموقع مباشرة على شهادات حقيقية لنساء يحكين عن تجربتهن مع اختبار البكارة قبل الزواج.على الجانب الآخر، يرى الشرايبي أن القضايا التي تطرحها حركة "مالي" للنقاش المجتمعي لا تساير الواقع ولا تلائم المجتمع المغربي التقليدي، لأنها تحمل في طياتها نظرة تقدمية لا يمكن للعقليات المحافظة مسايرتها، ويلزم الكثير من الوقت والعمل للتوعية بالحقوق الفردية وبمشاكل النساء.وبعيدا عن الجانب الحقوقي وانطلاقا من منظور طبي يدعو الشرايبي بدوره إلى ضرورة تجاوز إجراء فحوص العذرية التي تخلف حسبه أضرار نفسية كبيرة للفتيات المقبلات على الزواج، حيث يتم الحكم مسبقا على أخلاقهن والتشكيك في شرفهن.أهمية التوعيةعلميا لا يعتبر نزيف الفتاة خلال أول علاقة جنسية لها مؤشرا على عذريتها، إذ تختلف نوعية غشاء البكارة من فتاة إلى أخرى ومنهن من تولد خلقيا دون غشاء بكارة أو لا تتعرض لأي نزيف أثناء العلاقة الأولى.في السياق يقول الاخصائي في أمراض النساء والولادة، هشام بن عباس التعريجي، أن هناك أنواع كثيرة ومختلفة لغشاء البكارة لدى النساء، حيث "هناك منهن من لديها غشاء مطاطي لا ينتج عنه ظهور دم أثناء أول لقاء جنسي كامل"، ويلفت إلى ضرورة الوعي بهذه الاختلافات وأهمية التوعية بها لتجنب الوقوع في أخطاء يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة وخطيرة.وعن مطلب إلغاء فحص العذرية يقول التعريجي لموقع سكاي نيوز عربية "أن العملية برمتها تختلف في المغرب عن دول أجنبية حيث لا تعتبر حاطة من كرامة المرأة، لأن الفتاة من تطلب في الغالب إجراء ذلك الفحص وبشكل اختياري لتبرهن لعائلتها وزوجها عن عدم دخولها سابقا في أي علاقة جنسية خارج إطار الزواج".وانطلاقا من الحالات التي يعاينها التعريجي داخل عيادته يشدد على ضرورة بناء العلاقة بين الأزواج على الثقة المتبادلة وعدم ربط العذرية بسلامة غشاء البكارة، لأن "هناك طرق عديدة لإقامات العلاقة الجنسية دون الحاجة إلى فض غشاء البكارة".تمثلات اجتماعيةمفهوم العذرية يختلف حسب الباحث في علم الاجتماع فؤاد بلمير، من منطقة إلى أخرى، موضحا أنه "في البوادي لازال الأمر يكتسي أهمية كبيرة مقارنة بالمدن التي تحررت نسبيا من بعض السلوكيات التي ترافق ليلة الدخلة، مثل استعراض القماش الملطخ بالدم تباهيا بعذرية العروس".ويعتبر بلمير في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية" أن المرأة المغربية ورغم عدم حصولها على كافة حقوقها، إلا أنها حظيت خلال العقدين الاخرين باهتمام كبير منحها مكانة مهمة داخل المجتمع.وعليه يرى الباحث أنه من حق الحركات النسائية أن تطالب بالمزيد من الحقوق، من ضمنها المطالبة بإلغاء فحص العذرية والابتعاد عن معاملة المرأة ككائن بيولوجي، في الوقت الذي لا يطلب فيه من الرجل إثبات عذريته سواء أمام عائلته أو زوجته المستقبلية.ويلفت المتحدث، إلى أن محاولة إرضاء الغير والانصهار وسط بعض التمثلات الاجتماعية هو ما يدفع العائلة إلى إخضاع ابنتها لفحص العذرية ويخلق سجالا بين الرافض والمؤيد لهذا السلوك.ويرى الباحث في علم الاجتماع، أن مثل هذه النقاشات داخل المجتمع تعتبر نقاشات صحية من شأنه أن تساعد على تكوين فرد مغربي متوازن بإمكانه المساهمة في التحديات المفروضة على المجتمع.المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
مصدر مسؤول بأونسا يحذر عبر كشـ24 من مخاطر تجاهل شروط حفظ وتخزين المواد الغذائية خلال فصل الصيف
في ظل تنامي المخاوف المرتبطة بسلامة المنتجات الغذائية، خصوصا خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة وزيادة في استهلاك المواد سريعة التلف، تبرز أهمية اتباع عدد من الإرشادات الأساسية لضمان اقتناء مواد غذائية سليمة، وذلك تفاديا لأي تسمم قد يعرض حياة المستهلك للخطر.وفي هذا السياق شدد مصدر مسؤول بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، في تصريح خص به موقع "كشـ24"، على أهمية اقتناء منتجات غذائية سليمة، مؤكدا أن سلامة المستهلك تبدأ من وعيه باختياراته اليومية، وبضرورة اتباع جملة من التدابير لضمان جودة ما يستهلكه.وأوضح المصدر ذاته أن أول خطوة نحو استهلاك آمن تكمن في شراء المواد الغذائية من محلات ومتاجر ثابتة ومعروفة، تحترم شروط السلامة الصحية، ما يسهل تتبع مصدر المنتوج في حال وجود أي خلل، ويمكن من التواصل السريع مع الجهات المختصة عند الضرورة.وأكد المتحدث ذاته، أن أماكن عرض المنتجات الغذائية يجب أن تتوفر على الشروط الصحية المطلوبة، كالبعد عن مصادر التلوث والحرارة والرطوبة، والتوفر على تجهيزات مناسبة لعرض هذه المواد، مشددا على أهمية التحقق من نظافة المستخدمين في المحلات ومدى التزامهم بشروط الوقاية الصحية.وأضاف مصدرنا أن من بين المؤشرات التي ينبغي للمستهلك الانتباه إليها عند شراء المنتوجات الغذائية، وضعية تغليفها، حيث يتعين التأكد من أن المعلبات خالية من الانتفاخ أو التشوه أو الصدأ أو أي علامات تلف، كما يجب التأكد من حفظ الحليب ومشتقاته داخل الثلاجات.كما دعا مصرحنا، إلى قراءة البيانات المضمنة على ملصقات المنتجات، خصوصا الترخيص الصحي لـ"أونسا" بالنسبة للمنتوجات الوطنية، أو اسم المستورد وعنوانه باللغة العربية إذا تعلق الأمر بمنتوجات مستوردة، إلى جانب التحقق من تاريخ الصلاحية وشروط الحفظ لتفادي استهلاك مواد منتهية أو فاسدة.واختتم المسؤول تصريحه بالتأكيد على ضرورة الانتباه لمكونات المنتجات الغذائية، خاصة المكونات التي قد تسبب حساسية، والتي يتم تمييزها بخط مختلف على الغلاف، مشيرا إلى أن دقيقتين من الانتباه أثناء التسوق قد تحمي صحة المستهلك وأسرته من أخطار صحية غير محسوبة.
مجتمع

مخاطر السباحة في السدود..حملة بدون نتائج لوكالة حوض سبو
أعطت وكالة الحوض المائي لسبو اليوم الثلاثاء، الانطلاقة الرسمية لحملة تحسيسية تهدف إلى التوعية بمخاطر السباحة في السدود، تحت شعار: “السد ماشي دلعومان علاش تغامر؟!” وتغطي هذه الحملة مختلف السدود والأسواق الأسبوعية الواقعة ضمن مجال الحوض المائي لسبو، حيث ستنظم أنشطة ميدانية وتواصلية تهدف إلى تنبيه المواطنين، خصوصًا الأطفال والشباب، إلى خطورة السباحة في السدود وخزانات المياه، التي تخفي تيارات مائية مفاجئة وطبيعة غير آمنة. وتتضمن الحملة توزيع منشورات ولافتات توعوية، وتنظيم لقاءات مباشرة مع السكان ومرتادي الأسواق، و تثبيت إشارات تحذيرية بمحيط السدود. وقالت الوكالة إن المبادرة تأتي في إطار حرصها على تعزيز ثقافة الوقاية والحفاظ على الأرواح، خصوصًا مع تزايد حالات الغرق خلال فصل الصيف. لكن ساكنة المناطق المعنية بالحملة، تواصل موسم "الهجرة" نحو الوديان وبحيرات السدود في كل من تاونات وتازة وصفرو وفاس، وذلك بسبب غياب مسابح جماعية، وعدم توفر فئات واسعة من الساكنة المعنية على الإمكانيات اللازمة للسفر في موسم الصيف نحو مدن الشاطئ، واقتناء تذاكر المسابح الخاصة في المدن الكبرى. واستغربت عدد من الفعاليات الجمعوية بالجهة، "التزام" الوكالة بهذه الحملات الموسمية ذات التأثير المحدود، رغم إدراك مسؤوليها بأن الأمر يتعلق بمقاربة اختزالية وسطحية لمواجهة تنامي حوادث الغرق في هذه البحيرات والسدود. وذكرت بأن الرابح الوحيد في هذه الحملات هي شركات التواصل التي يسند لها تدبير هذا الملف.
مجتمع

قصة طفلة لدغتها أفعى بنواحي شيشاوة تفضح تصريحات الوزير التهراوي
كشفت قصة صادمة لطفلة لدغتها أفعى بمنطقة إيمندونيت بنواحي إقليم شيشاوة، محدودية تنزيل الاستراتيجيات الوطنية في مواجهة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي.فقد جرى نقل هذه الطفلة إلى مستشفى السوق الاسبوعي في منطقة ماغوسة وتم تحويلها للمستشفى المركزي في منطقة مجاط دون أن يتم توفير المصل المضاد للسم، وتمت إحالتها إلى مستشفى محمد السادس بشيشاوة، قبل أن يتم تحويلها إلى المستشفى بمراكش.وقضت الطفلة أكثر من خمس ساعات في هذه الرحلة الصعبة، في طرقات تعاني الكثير من التدهور، بينما سم الأفعى يواصل التسلل إلى مختلف أطراف جسمها.وقالت فعاليات محلية إن هذه القضية تكفي لوحدها كعنوان لأوضاع المستشفيات، وتكفي لرسم الصورة الواضحة عن واقع مستشفيات لا توفر حتى الحد الأدنى من الأمصال الموجهة ضد سم الأفاعي والعقارب، خاصة في فصل الصيف.وكان وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، قد تحدث عن تطلعات لتحقيق هدف 0 حالة وفاة بسبب لسعات العقارب والأفاعي.واعتبر أن الهدف يظل غاية مشروعة تُجسد التزامًا إنسانيًا وأخلاقيًا، رغم صعوبة تحقيقه. جاء ذلك في يوم دراسي نظمته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية خُصص لتسليط الضوء على الجهود الوطنية المبذولة في مجال مكافحة التسممات الناجمة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي.وشكل هذا اللقاء فرصة لعرض نتائج الاستراتيجيات الوطنية المعتمدة في هذا المجال. وأكد الوزير التهراوي في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام للوزارة، ، على الأهمية القصوى التي توليها الوزارة لمكافحة هذه الإشكالية الصحية.
مجتمع

الوزير التهراوي: نطمح لتحقيق هدف صفر حالة وفاة بسبب لسعات العقارب والأفاعي
دعا وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، إلى ضرورة تظافر جهود جميع الفاعلين والمتدخلين لتحقيق هدف 0 حالة وفاة بسبب لسعات العقارب والأفاعي، معتبرا أن الهدف يظل غاية مشروعة تُجسد التزامًا إنسانيًا وأخلاقيًا، رغم صعوبة تحقيقه.جاء ذلك في يوم دراسي نظمته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية خُصص لتسليط الضوء على الجهود الوطنية المبذولة في مجال مكافحة التسممات الناجمة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي.وشكل هذا اللقاء فرصة لعرض نتائج الاستراتيجيات الوطنية المعتمدة في هذا المجال.وأكد الوزير التهراوي في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام للوزارة، ، على الأهمية القصوى التي توليها الوزارة لمكافحة هذه الإشكالية الصحية.ومكّنت الجهود المبذولة من تسجيل نتائج اعتبرتها الوزارة المعنية إيجابية وملموسة، تمثلت في تراجع في معدلات الوفيات المرتبطة بهذه التسممات.وطبقا للمعطيات الرسمية ذاتها، فقد تراجعت الوفيات بلسعات العقارب من 2.37% إلى 0.14%.، فيما تراجعت الوفيات بلدغات الأفاعي (من 7.2% إلى 1.9%).وشهد هذا اليوم الدراسي، إطلاق الأسبوع الوطني للتحسيس والتوعية حول مخاطر لسعات العقارب ولدغات الأفاعي وسبل مكافحتها والوقاية منها، والذي سيمتد من فاتح إلى 8 يوليوز 2025 تحت شعار: "لنحمي أنفسنا من تسممات الأفاعي والعقارب".
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة