عاشت قاصر إسبانية فصولا من المعاناة، عندما نجح أربعة فتيان مغاربة على إرغامها بمرافقتهم إلى منطقة منعزلة بغرض اغتصابها تحت وطأة التهديد، ليمسكوا بها بالقوة ويستخدموا العنف لصدها وتخويفها، الأمر الذي جعلها تستلم مرغمة لطلب المغتصبين.وأفادت صحيفة "إلموندو" الإسبانية فإن المراهقين المغاربة الأربعة الموقوفين اعتدوا جنسيا على فتاة قاصر تبلغ من العمر 15 سنة، مشيرة إلى أنهم وثقوا الواقعة الإجرامية بواسطة هاتف محمول في منطقة بعيدة عن الوسط الحضري، كما طالبوا الضحية بدفع مبلغ مادي بقيمة 50 أورو مقابل عدم نشر الشريط.وتعود تفاصيل القضية، عندما كانت الضحية، تتجاذب أطراف الحديث لبضع ساعات رفقة المعتدين،  الذين لم يتجرؤوا في البداية على ممارسة أي سلوك غير عاد في حقها، موردة أنهم أمضوا ساعات طوال معا في ظروف عادية، إلا أن الأمور تغيرت حين غادرت صديقتها المكان.وقالت المعتدى عليها، في تصريحات لصحيفة "إلموندو" الإسبانية، إنها كتمت سر اغتصابها عن عائلتها وأصدقائها لعدة أسابيع بحجة أنها كانت خائفة، قبل أن تقرر الإفصاح عن معاناتها النفسية والجسدية جراء الواقعة، مؤكدة أن الاعتداء طالها في بلدة "لامارينا ألطا" ضواحي مدينة أليكانتي، الواقعة شرق المملكة الأيبيرية.وبعد شكوى القاصر تم اعتقال المشتبه فيهم الأربعة التي لا تتجاوز أعمارهم سن الـ18 عاما ، وتم عرضهم على أنظار النيابة العامة المختصة، فيما أكدت الفحوصات الطبية الأولية أن المعنية تعرضت فعلا للاغتصاب.وقامت الشرطة بمصادرة الهواتف المحمولة للمعتدين المزعومين بغية تسلميها لمحققين مختصين في الجرائم الإلكترونية، مبرزا أن الأجهزة المحجوزة ستخضع لتحليلات قصد معرفة ما إذا كان الجناة يحتفظون بالصور والشريط المسجل أثناء قيامهم بالجريمة.