تحتفل الطبقة العاملة بعيدها الأممي ، و الذي سيكون مدعوما بحركة إجتماعية شعبية افتراضية ، الغطاء هذه المرة أكبر حجما مما هو سياسي فالمسيرات ستكون تحت مظلة فايسبوكية ، لاتراهن على التموقعات أو مناصب القرار. 

ولنا في تاريخنا النضالي ما يجوز مثل هذه الصيغ النضالية ففي 23 مارس1965 وتحت ضغط الحركات الاحتجاجية لفئات المهمشين تولدت معارك إجتماعية مستقلة بهدف تحقيق المطالب الضرورية للحياة الكريمة وعلى رأسها حق التمدرس ، مما الهب حماس الجماهير الشعبية التي انتفضت متجاوزة الأحزاب التقليدية.

وفي المسار نفسه أفرزت الحركات الاحتجاجية معارك  دموية بالدار البيضاء ومراكش ومدن اخرى في 20يونيو1981 مما تسبب في الاحتقان السياسي.وغار الجرح بالاعتقالات وسقوط القتلى في الشوارع أطلق عليهم البصري وقتئذ شهيد كوميرا وتعود الأزمات السياسية والنقابية في البنيات التنظيمية حيث الانقسامات والانشطارات  والتشيعات الحزبية والنقابية والنفخ في بعض الأشباح لتشكل زعامات مما أوقد فتيلة الشرارة الشعبية لتخرج للشارع في 14 دجنبر1990. 

واضطرت معه المركزيتان النقابيتان لتوحيد خطواتها النضالية نزولا عند رغبة الحركات النضالية المستقلة ، كان من نتائجها تجسير العلاقات الحوارية بين المكونات السياسية والجهات العليا للبلاد وعلى انقاضها  فتحت بوابة التناوب الديمقراطي بقيادة السي عبد الرحمان اليوسفي ، فتم فتح الأوراش الكبرى وسويت بعض الملفات العالقة من خلال تأسيس لجنة المصالحة وجبر الضرر لمن عانوا من ماضي الانتهاكات.

وهكذا ففي كل فترات النكوص السياسي النضالي للقوى الديمقراطية تبرز الحركات الاجتماعية المستقلة لدعم الحركات السياسية والنقابية

ولذا لا محيد عن ضبط التساوق النضالي بين القوى النقابية والسياسية وباقي الحركات الاحتجاجية المستقلة ومنها معارك القوى الافتراضية التي تتحرك في الفضاء الأزرق الذي سيشكل مدماكاللحوار العام مع الأجهزة المتحكمة بغطاء فايسبوكي. واكيد نتائجه ستكون مطمئنة نسبيا لأن التكتيك النضالي تم تفعيله بعيدا عن تحكم الأجهزة في القرارات. كما أن النضالات الفيسبوكية  نضالات هادئة وواقعية.ستبعث الروح النضالية في رميم العديد من المناضلين الصادقين الذين أبعدتهم  الاقصاءات وشجع بعض المتحكمين من القيادات بمختلف تلاوينها

 فلنحتفل بعيد الشغيلة بنياشين  فايسبوكية علنا نتوحد في الطريق ونرفع هامة الشغيلة عاليا.