قدم فؤاد الورزازي رئيس الكوكب المراكشي الذي يبدو أنه تراجع عن قرار ترشحه لرئاسة العصبة الإحترافية العديد من الإقتراحات والملاحظات وضعها أمام أنظار رئيس الجامعة فوزي لقجع وأعضاء مكتبه المديري بخصوص القناعات التي يرى بأنها أساس نجاح هذه التجربة، مؤكدا بأن العصب الثلاث: العصب الجهوية، عصبة الهواة، ثم العصبة الإحترافية تشكل قطب الرحى التي تتأسس عليها الكرة في العالم، والجامعة لا يمكن لها تتكلف بكل شيء.
كيف يرى فؤاد الورزازي ميلاد هذا المشروع وما هي الخطوط العريضة التي يراها كأولويات تهم العصبة الإحترافية؟ يقول في إتصال هاتفي به من الديار المقدسة حيث يؤدي العمرة: «العصبة الإحترافية تتأسس على محاور أساسية ومهمة وسبق أن قلت هذا في الإجتماع مع رئيس الجامعة، يجب أن تكون هناك إستقلالية في التسيير، وهيكلة إدارية جديدة ثم إستقلالية في التدبير المالي عاجلا أم آجلا، وإستقلالية إدارية أيضا، وهذه من بين الخطوط العريضة التي أراها أساسية في هذه المرحلة، مع التركيز على إعادة التوازنات المالية والمصاريف الخاصة بالمنتخب الوطني والأندية التي يجب أن يعاد فيها النظر».
وحول تشكيل العصبة الإحترافية يقول الورزازي:» إن الجمع العام للعصبة الإحترافية يحدده المكتب المديري للجامعة ولا يحق له أن يتقمص إختصاصات الجمع العام إحتراما للمادة 28 حتى لا تكون مجموعة من القرارات لاغية بقوة القانون ومنها تعيين لجنة الإنتخابات، ثم فإنشاء العصبة الإحترافية لا يمكن أن يفوض للمكتب المديري للجامعة إلا في الجانب التنظيمي أما القرار فإنه يعود للجمع العام، ثم فوزارة الشباب والرياضة لا يمكن لها أن تصادق على القانون الأساسي للعصبة الإحترافية لا حينما تتم المصادقة عليه من طرف الجمع العام».
وبخصوص وجهة نظره حول الدعم المخصص للأندية يضيف الورزازي: «هو دعم غير مقنن وغير محدد، فبوجود تنافس رياضي يجب أن يكون هناك تنافس مادي كذلك، لإلغاء الفوارق بين الأندية حتى تكون المنافسة على قدم المساواة، وهذا يستوجب إتفاقية إطار يتوافق عليها الجميع، وتتضمن الإنتدابات بالتنسيق مع لجنة المراقبة والتدبير، مع إعادة النظر في الإنتدابات الخاصة بالأجانب، والمواكبة المستمرة للفئات الصغرى، حتى تكون بطولتها حماسية لتصنع لنا جيلا جديدا».
وبخصوص ترشحه للعصبة الإحترافية يقول فؤاد الورزازي: «أنا لا تهمني المناصب بقدرما تهمني المصلحة العامة للكرة الوطنية، لقد أبديت رأيي في الموضوع وقلت هذه شروطي للترشح للعصبة الإحترافية منها أن تكون الإستقلالية التامة في تدبير العصبة ماليا وداريا، وأن تكون هناك إستراتيجية واضحة في العمل ولا أريد أن ألعب دور الكومبارس، في الوقت الذي تبقى الصلاحيات الأخرى لرئيس الجامعة، صحيح نحن مع المرحلة الإنتقالية لإخراج العصبة الإحترافية للوجود بعد تفويض منا في إطار التوافق، والمقتضيات المرحلية لا تتعلق بإتخاذ القرار بدون أن تفرض علينا القرارات، لأن ذلك يتعارض مع القوانين المعمول بها، فالجمعية العمومية هي من تفوض لمجلس الإدارة تسيير جزء أو كل وفق الحدود التي يرسمها الجمع العام تفاديا لأي خطأ قانوني قد تلاحظه علينا (الفيفا)».