منوعات

غوغل تسهِّل مهمة المراقبة على الأجهزة الحكومية


كشـ24 نشر في: 14 مايو 2018

حظرت الحكومة الروسية، الشهر الماضي، ما يقرب من 19 مليون عنوان بروتوكول IP على الإنترنت، في محاولةٍ لمنع الأشخاص من الدخول إلى تطبيق المراسلة تلغرام. الإجراء الروسي جاء رداً على رفض التطبيق الانصياع لمطالب الحكومة بمشاركة المحتوى الذي تتضمنه محادثات الدردشة المشفرة. وحظرت السلطات العديد من بروتوكولات الإنترنت، لأنَّ Telegram استخدم تقنية تُسمَّى Domain Fronting، للتحايل على عمليات فلترة عناوين الويب الخاصة بتلغرام، وفق ما أوضح موقع The Daily Beast. وتسمح التقنية لتلغرام بأن يَظهر للمراقبين الروس كأنَّه نطاقٌ مختلف غير مراقب، يستخدم خدمات تلغرام السحابية، وهما في الأساس جوجل وأمازون، فيما ينتقل تلغرام نفسه من عنوان بروتوكول إلى آخر، وعلى خدمة الاستضافة السحابية كذلك، كي يتجاوز الحظر المفروض من جانب الحكومة عليه. ونتيجةً لعدم قدرتها على تحديد أيٍّ من عمليات الاتصالات تنتمي لنطاقات تلغرام، أملت السلطات الروسية على الأرجح، أن تحظر عدداً كافياً من عناوين البروتوكول، أو IP Adresses، لتصعيب الوصول إلى عمليات الاتصالات النشطة لتلغرام. ولعل المسؤولين يحدوهم الأمل في أنَّ مثل هذا الحظر المكثف، الذي يحظر على الروس أيضاً الوصول إلى الآلاف من عملاء جوجل وأمازون، ممن ليس لهم صلة بهذا الأمر، قد يشجع شركاتٍ أخرى لوقف أعمالها مع تلغرام، وأي منظماتٍ أخرى تستخدم خدمات الاستضافة السحابية الخاصة به، للتملص من الرقابة المفروضة على شبكة الإنترنت. ففي وقتٍ مبكر من شهر أبريل، هدَّدت الرقابة الروسية بحظر ملايين الـIP Adresses، لتمنع الروس من الدخول إلى تطبيق Zello، وهو تطبيق اتصال صوتي استخدمه سائقو الشاحنات في روسيا لتنظيم الاحتجاجات. وقتها رضخت أمازون وجوجل لهذا الضغط، وطلبت من القائمين على تطبيق Zello التوقف عن استخدامه. وأيّما كانت الاستراتيجية التي تستخدمها الرقابة في روسيا أو في دول أخرى، فيبدو أنَّهم سيسعدون هذا الأسبوع. إذ أعلنت جوجل وأمازون أنَّهما بصدد إطلاق تدابير لمنع العملاء من استخدام تلك التقنية، وحذَّرا فعلياً بعض العملاء الذين يستخدمونها من التملص من الرقابة. وتضم هذه المجموعة من العملاء تطبيق المراسلة الآمن Signal، إضافةً إلى متصفح Tor. وأعلن القائمون على إدارة متصفح Tor أنَّهم استمروا في عملياتهم عن طريق الانتقال إلى مايكروسوفت "أزور" للخدمات السحابية، إلا أنَّه تنامى إلى مسامعهم، أنَّ مايكروسوفت قد تحظر قريباً هذه التقنية هي الأخرى. وظهرت خطط جوجل لأول مرة في 13 أبريل/نيسان، عندما توقفت التقنية عن العمل لدى العديد من المستخدمين. وأعلنت أمازون عن خططها، في 27 أبريل. ودفع هذا التوقيت البعض لأن يتساءلوا ما إذا لعب الضغط الروسي دوراً في هذا القرار. ولم تُجب جوجل وأمازون بعدُ عن التساؤلات حول هذا الموضوع، لكنَّ هذا القرار لم يصدر من فراغ. لم تقدم أيٌّ من الشركتين صراحةً التقنية على أنَّها خدمة للتهرب من الرقابة، إلَّا أنَّ ذلك أصبح ممكناً للشركات التي تفهم جيداً الطريقة التي تعمل بها خدمات الاستضافة السحابية للشركتين. لكنَّ الشهور الأخيرة شهدت تزايداً في الوعي بإمكانية استخدام الأداة للتهرب من الرقابة، مما أجبر جوجل وأمازون على مواجهة حقيقة أنَّ استمرار السماح باستخدام التقنية يعني أنَّهما تنحازان في القضايا السياسية الحساسة المنتشرة حول العالم، وأنَّهما يُمَكِّنُان الأنشطة غير المشروعة على شبكة الإنترنت. بدأ الأمر خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران، خلال ديسمب، ويناير الماضيين، إذ تعرضت جوجل آنذاك لضغطٍ من المدافعين عن حرية التعبير، كي تساعد التقنية الإيرانيين على التملص من تصفية البيانات عبر الإنترنت. تحظر جوجل أغلب عمليات الاتصال مع إيران التزاماً بالعقوبات الدولية، وقد يساعد تغيير تلك السياسة الإيرانيين من أجل التحايل على جهود الرقابة، لكنَّه من الممكن أن يشكل اعترافاً فعلياً من جوجل بأنَّها كانت تتعمد دعم المتظاهرين ضد رغبات وأوامر الحكومة الإيرانية. وتسبَّب تهديد روسيا بحظر الملايين من عناوين البروتوكولات التي يستخدمها تطبيق Zello، في رفع درجة الخطورة، فقد حملت معها تداعياتٍ حقيقية غير مقتصرة على جوجل وأمازون وحسب، بل على آلاف العملاء أيضاً. الأكثر من هذا أنَّ روسيا ليست البلد الوحيد الذي استطاع فرض حظرٍ على هذا المستوى الكبير، ويمكن أن تجد الشركات نفسها قريباً هدفاً لحملة حظرٍ ضخمة في عددٍ من البلاد التي تفرض رقابةً أساسية على الإنترنت. وبالإضافة إلى وجود رغبة في تجنب الجدل الثار عالمياً، تمتلك الشركتان العملاقتان أسباباً أمنية حقيقية للقلق بشأن التقنية. إذ تعمل التقنية من خلال السماح لمستخدميها بزعم أنَّهم جاؤوا من موقعٍ ليس بينهم وبينه اتصالٌ حقيقي. يستطيع الهاكرز والجواسيس استخدامه، وكذلك قادة الحملات المناهضة للرقابة. وتعتبر مجموعة Cozy Bear أشهر مجموعات الجاسوسية الإلكترونية التي تستخدمها، وهي واحدة من المجموعتين الروسيتين اللتين فضحتا اللجنة الوطنية الديمقراطية في الولايات المتحدة خلال عام 2016. استخدمت مجموعة Cozy Bear التقنية قبل أن تصبح معروفةً بسنوات. وقالت أمازون عن إساءة الاستخدام، إنها ستُنهي التقنية: "بكل وضوح، لا يرغب أي عميل أن يجد شخصاً آخر يتنكر في هيئة موقعه البريء". من المفهوم أنَّ مالكي المواقع لا يريدون أن يكونوا مكتوفي الأيدي فيما يتعلق بمنع الآخرين من انتحال هوياتهم. لذا يبدو إنهاء التقنية أمراً منطقياً إذا ما نظرنا للمسألة بهذا المنظور". ويوجد خيار آخر من الناحية النظرية، إذ إنَّ كثيراً من الجهود القائمة للتملص من الرقابة لا تنتحل هويات المواقع المستقلة، بل تنتحل هويات مقدمي الخدمات السحابية أنفسهم. ينجح هذا لأنَّ مواقع مثل جوجل مهمة للغاية لدرجة تجعل البلاد مترددةً في حظرها. وإذا كان موفرو خدمات الاستضافة السحابية يسمحون فقط باستخدام مواقعهم من قبل مناهضي الرقابة، فمن الممكن لهم أن يمنعوا المجرمين بدون صدِّ جهود المنظمات الناشطة في جهودها لمكافحة الرقابة. وأبدت جوجل موافقةً ضمنيةً على الأقل على هذا النهج، في أواخر 2014، عندما كتب المدير التنفيذي آنذاك مقال رأي في صحيفة New York Times الأميركية، قال فيه إنَّ "تقنيات التشويش -عندما يُموَّه شيءٌ ليبدو شيئاً آخر- هي أيضاً طريقٌ للأمام. أي نفق رقمي من إيران إلى النرويج، يمكن أن يتنكر في هيئة مكالمة سكايب عادية". قد يتطلب هذا موقفاً سياسياً واضحاً، وهو موقف يمكن أن يبدو عدائياً في البلاد التي تفرض شكلاً من الرقابة. وفي أي بلد، يمكن أن يتعرض موفرو الخدمات للانتقادات، أو حتى يتم تحميلهم مسؤولية ارتكاب الجرائم أو الأنشطة الأخرى غير المشروعة. وبالرغم من أنَّ خدماتٍ مثل Signal وTor هامة للنشطاء الديمقراطيين، يمكن أيضاً أن يستخدمهما المجرمون والإرهابيون، ولا يستطيع موفرو الخدمات السحابية أن يفرقوا بين الصالح والطالح. 

عربي بوست

حظرت الحكومة الروسية، الشهر الماضي، ما يقرب من 19 مليون عنوان بروتوكول IP على الإنترنت، في محاولةٍ لمنع الأشخاص من الدخول إلى تطبيق المراسلة تلغرام. الإجراء الروسي جاء رداً على رفض التطبيق الانصياع لمطالب الحكومة بمشاركة المحتوى الذي تتضمنه محادثات الدردشة المشفرة. وحظرت السلطات العديد من بروتوكولات الإنترنت، لأنَّ Telegram استخدم تقنية تُسمَّى Domain Fronting، للتحايل على عمليات فلترة عناوين الويب الخاصة بتلغرام، وفق ما أوضح موقع The Daily Beast. وتسمح التقنية لتلغرام بأن يَظهر للمراقبين الروس كأنَّه نطاقٌ مختلف غير مراقب، يستخدم خدمات تلغرام السحابية، وهما في الأساس جوجل وأمازون، فيما ينتقل تلغرام نفسه من عنوان بروتوكول إلى آخر، وعلى خدمة الاستضافة السحابية كذلك، كي يتجاوز الحظر المفروض من جانب الحكومة عليه. ونتيجةً لعدم قدرتها على تحديد أيٍّ من عمليات الاتصالات تنتمي لنطاقات تلغرام، أملت السلطات الروسية على الأرجح، أن تحظر عدداً كافياً من عناوين البروتوكول، أو IP Adresses، لتصعيب الوصول إلى عمليات الاتصالات النشطة لتلغرام. ولعل المسؤولين يحدوهم الأمل في أنَّ مثل هذا الحظر المكثف، الذي يحظر على الروس أيضاً الوصول إلى الآلاف من عملاء جوجل وأمازون، ممن ليس لهم صلة بهذا الأمر، قد يشجع شركاتٍ أخرى لوقف أعمالها مع تلغرام، وأي منظماتٍ أخرى تستخدم خدمات الاستضافة السحابية الخاصة به، للتملص من الرقابة المفروضة على شبكة الإنترنت. ففي وقتٍ مبكر من شهر أبريل، هدَّدت الرقابة الروسية بحظر ملايين الـIP Adresses، لتمنع الروس من الدخول إلى تطبيق Zello، وهو تطبيق اتصال صوتي استخدمه سائقو الشاحنات في روسيا لتنظيم الاحتجاجات. وقتها رضخت أمازون وجوجل لهذا الضغط، وطلبت من القائمين على تطبيق Zello التوقف عن استخدامه. وأيّما كانت الاستراتيجية التي تستخدمها الرقابة في روسيا أو في دول أخرى، فيبدو أنَّهم سيسعدون هذا الأسبوع. إذ أعلنت جوجل وأمازون أنَّهما بصدد إطلاق تدابير لمنع العملاء من استخدام تلك التقنية، وحذَّرا فعلياً بعض العملاء الذين يستخدمونها من التملص من الرقابة. وتضم هذه المجموعة من العملاء تطبيق المراسلة الآمن Signal، إضافةً إلى متصفح Tor. وأعلن القائمون على إدارة متصفح Tor أنَّهم استمروا في عملياتهم عن طريق الانتقال إلى مايكروسوفت "أزور" للخدمات السحابية، إلا أنَّه تنامى إلى مسامعهم، أنَّ مايكروسوفت قد تحظر قريباً هذه التقنية هي الأخرى. وظهرت خطط جوجل لأول مرة في 13 أبريل/نيسان، عندما توقفت التقنية عن العمل لدى العديد من المستخدمين. وأعلنت أمازون عن خططها، في 27 أبريل. ودفع هذا التوقيت البعض لأن يتساءلوا ما إذا لعب الضغط الروسي دوراً في هذا القرار. ولم تُجب جوجل وأمازون بعدُ عن التساؤلات حول هذا الموضوع، لكنَّ هذا القرار لم يصدر من فراغ. لم تقدم أيٌّ من الشركتين صراحةً التقنية على أنَّها خدمة للتهرب من الرقابة، إلَّا أنَّ ذلك أصبح ممكناً للشركات التي تفهم جيداً الطريقة التي تعمل بها خدمات الاستضافة السحابية للشركتين. لكنَّ الشهور الأخيرة شهدت تزايداً في الوعي بإمكانية استخدام الأداة للتهرب من الرقابة، مما أجبر جوجل وأمازون على مواجهة حقيقة أنَّ استمرار السماح باستخدام التقنية يعني أنَّهما تنحازان في القضايا السياسية الحساسة المنتشرة حول العالم، وأنَّهما يُمَكِّنُان الأنشطة غير المشروعة على شبكة الإنترنت. بدأ الأمر خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران، خلال ديسمب، ويناير الماضيين، إذ تعرضت جوجل آنذاك لضغطٍ من المدافعين عن حرية التعبير، كي تساعد التقنية الإيرانيين على التملص من تصفية البيانات عبر الإنترنت. تحظر جوجل أغلب عمليات الاتصال مع إيران التزاماً بالعقوبات الدولية، وقد يساعد تغيير تلك السياسة الإيرانيين من أجل التحايل على جهود الرقابة، لكنَّه من الممكن أن يشكل اعترافاً فعلياً من جوجل بأنَّها كانت تتعمد دعم المتظاهرين ضد رغبات وأوامر الحكومة الإيرانية. وتسبَّب تهديد روسيا بحظر الملايين من عناوين البروتوكولات التي يستخدمها تطبيق Zello، في رفع درجة الخطورة، فقد حملت معها تداعياتٍ حقيقية غير مقتصرة على جوجل وأمازون وحسب، بل على آلاف العملاء أيضاً. الأكثر من هذا أنَّ روسيا ليست البلد الوحيد الذي استطاع فرض حظرٍ على هذا المستوى الكبير، ويمكن أن تجد الشركات نفسها قريباً هدفاً لحملة حظرٍ ضخمة في عددٍ من البلاد التي تفرض رقابةً أساسية على الإنترنت. وبالإضافة إلى وجود رغبة في تجنب الجدل الثار عالمياً، تمتلك الشركتان العملاقتان أسباباً أمنية حقيقية للقلق بشأن التقنية. إذ تعمل التقنية من خلال السماح لمستخدميها بزعم أنَّهم جاؤوا من موقعٍ ليس بينهم وبينه اتصالٌ حقيقي. يستطيع الهاكرز والجواسيس استخدامه، وكذلك قادة الحملات المناهضة للرقابة. وتعتبر مجموعة Cozy Bear أشهر مجموعات الجاسوسية الإلكترونية التي تستخدمها، وهي واحدة من المجموعتين الروسيتين اللتين فضحتا اللجنة الوطنية الديمقراطية في الولايات المتحدة خلال عام 2016. استخدمت مجموعة Cozy Bear التقنية قبل أن تصبح معروفةً بسنوات. وقالت أمازون عن إساءة الاستخدام، إنها ستُنهي التقنية: "بكل وضوح، لا يرغب أي عميل أن يجد شخصاً آخر يتنكر في هيئة موقعه البريء". من المفهوم أنَّ مالكي المواقع لا يريدون أن يكونوا مكتوفي الأيدي فيما يتعلق بمنع الآخرين من انتحال هوياتهم. لذا يبدو إنهاء التقنية أمراً منطقياً إذا ما نظرنا للمسألة بهذا المنظور". ويوجد خيار آخر من الناحية النظرية، إذ إنَّ كثيراً من الجهود القائمة للتملص من الرقابة لا تنتحل هويات المواقع المستقلة، بل تنتحل هويات مقدمي الخدمات السحابية أنفسهم. ينجح هذا لأنَّ مواقع مثل جوجل مهمة للغاية لدرجة تجعل البلاد مترددةً في حظرها. وإذا كان موفرو خدمات الاستضافة السحابية يسمحون فقط باستخدام مواقعهم من قبل مناهضي الرقابة، فمن الممكن لهم أن يمنعوا المجرمين بدون صدِّ جهود المنظمات الناشطة في جهودها لمكافحة الرقابة. وأبدت جوجل موافقةً ضمنيةً على الأقل على هذا النهج، في أواخر 2014، عندما كتب المدير التنفيذي آنذاك مقال رأي في صحيفة New York Times الأميركية، قال فيه إنَّ "تقنيات التشويش -عندما يُموَّه شيءٌ ليبدو شيئاً آخر- هي أيضاً طريقٌ للأمام. أي نفق رقمي من إيران إلى النرويج، يمكن أن يتنكر في هيئة مكالمة سكايب عادية". قد يتطلب هذا موقفاً سياسياً واضحاً، وهو موقف يمكن أن يبدو عدائياً في البلاد التي تفرض شكلاً من الرقابة. وفي أي بلد، يمكن أن يتعرض موفرو الخدمات للانتقادات، أو حتى يتم تحميلهم مسؤولية ارتكاب الجرائم أو الأنشطة الأخرى غير المشروعة. وبالرغم من أنَّ خدماتٍ مثل Signal وTor هامة للنشطاء الديمقراطيين، يمكن أيضاً أن يستخدمهما المجرمون والإرهابيون، ولا يستطيع موفرو الخدمات السحابية أن يفرقوا بين الصالح والطالح. 

عربي بوست



اقرأ أيضاً
زوجة تطلب الطلاق من زوجها بسبب “تشات جي بي تي”
في حادثة غريبة من نوعها، تقدمت امرأة يونانية بطلب الطلاق بعدما طلبت من "تشات جي بي تي" (CHATGPT) قراءة فنجان القهوة اليونانية الخاص بزوجها، وتلقت إجابة أخذتها على محمل الجد. وفي التفاصيل، لجأت المرأة، المتزوجة منذ 12 عاما وهي أم لطفلين، إلى روبوت الدردشة المطوّر من شركة "OpenAI" (شركة تكنولوجية تختص بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي) وطلبت منه تفسير شكل بقايا القهوة في صورة لفنجان زوجها، وهو تحديث عصري لفن عتيق يُعرف بـ"قراءة الفنجان". والنتيجة؟ أخبرها "تشات جي بي تي"، وفق ما يُزعم، أن زوجها على علاقة بامرأة أصغر سنا تسعى لتدمير أسرتهما، وبناء على هذه "القراءة الغيبية" التي صدقتها تماما، بادرت على الفور إلى إجراءات الطلاق. وظهر الزوج المصدوم في البرنامج الصباحي اليوناني "To Proino" ليروي الحادثة قائلا: "هي غالبا ما تنجذب إلى الأمور الرائجة"، مضيفا: "في أحد الأيام، أعدّت لنا قهوة يونانية، واعتقدَت أن من الممتع التقاط صور للفناجين وطلب قراءة من تشات جي بي تي". وبحسب ما زُعم، كشف الفنجان عن امرأة غامضة يبدأ اسمها بحرف "E"، كان الزوج "يحلم بها"، وكان من "المكتوب" أن يبدأ علاقة معها. أما فنجان الزوجة، فرسم صورة أكثر سوداوية: الزوج يخونها بالفعل، و"المرأة الأخرى" تسعى لتدمير بيتهما. وأوضح الزوج قائلا: "ضحكتُ على الأمر واعتبرته هراء، لكنها هي أخذته بجدية. طلبت مني أن أغادر المنزل، وأخبرت أطفالنا أننا سنتطلق، ثم تلقيت اتصالا من محام. عندها فقط أدركت أن الأمر ليس مجرد نزوة عابرة". وحين رفض الزوج الموافقة على الطلاق بالتراضي، تلقى أوراق الطلاق رسميا بعد ثلاثة أيام فقط. وأشار الزوج إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها زوجته تحت تأثير التفسيرات الغيبية. وتابع: "قبل سنوات، زارت منجمة، واستغرق الأمر عاما كاملا لتقتنع بأن ما سمعته لم يكن حقيقيا". من جانبه، شدد محامي الزوج على أن ما يُقال عبر روبوتات الذكاء الاصطناعي لا يحمل أي قيمة قانونية، مؤكدا أن موكله "بريء حتى تثبت إدانته". في المقابل، أشار عدد من ممارسي فن "قراءة الفنجان" إلى أن التفسير الحقيقي لا يقتصر على بقايا القهوة فقط، بل يشمل أيضا تحليل الرغوة والصحن. المصدر: روسيا اليوم عن  greek city times
منوعات

ظاهرة غريبة في أنتاركتيكا تحير العلماء!
أظهرت الصفيحة الجليدية في أنتاركتيكا (AIS) علامات نمو قياسية خلال الأعوام 2021-2023، بعد عقود من الذوبان المتسارع الذي كان يساهم بشكل كبير في ارتفاع منسوب البحار العالمية. وتم رصد هذا التحول المثير من خلال بيانات دقيقة جمعتها بعثتا GRACE وGRACE-FO الفضائيتان، اللتان تقومان بقياس التغيرات في مجال الجاذبية الأرضية لتتبع التقلبات في الكتلة الجليدية. وكشفت الدراسة عن تحسن ملحوظ في كتلة الجليد، حيث تحولت الصفيحة من خسارة سنوية بلغت 142 غيغاطن خلال العقد السابق (2011-2020)، إلى اكتساب كتلة جليدية بمعدل 108 غيغا طن سنويا في السنوات الثلاث الأخيرة. وهذا التحول كان أكثر وضوحا في شرق أنتاركتيكا (شرق القارة القطبية الجنوبية)، وخاصة في منطقة ويلكس لاند-كوين ماري لاند (WL-QML)، حيث شهدت الأحواض الجليدية الرئيسية الأربعة: توتن (Totten)، جامعة موسكو (Moscow University)، دينمان (Denman)، وخليج فينسين (Vincennes Bay)، انتعاشا ملموسا بعد سنوات من الخسائر الكبيرة. ويعزو العلماء هذه الظاهرة غير المتوقعة إلى زيادة غير مسبوقة في هطول الأمطار والثلوج في المنطقة، ما أدى إلى تراكم الثلوج بكميات تفوق معدلات الذوبان. وهذا النمو الجليدي كان كافيا لتعويض جزء من الخسائر المستمرة في غرب القارة القطبية الجنوبية، وساهم في تقليل الارتفاع العالمي لمستوى سطح البحر بنحو 0.3 ملم سنويا، وهو تأثير وإن كان صغيرا إلا أنه يحمل دلالة علمية مهمة. لكن العلماء يحذرون من أن هذه الظاهرة قد تكون مؤقتة ولا تعكس بالضرورة تحولا في الاتجاه طويل الأمد. فالصفيحة الجليدية القطبية الجنوبية، التي تحتوي على أكثر من نصف المياه العذبة في العالم، تظل أحد العوامل الرئيسية المقلقة في معادلة ارتفاع مستوى سطح البحر، إلى جانب ذوبان غرينلاند والتوسع الحراري للمحيطات. وهذا الاكتشاف يفتح الباب أمام أسئلة علمية جديدة حول ديناميكيات المناخ القطبي وتفاعلاته المعقدة، ويؤكد الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم آليات هذه التغيرات وتأثيراتها المحتملة على النماذج المناخية الحالية. بينما يقدم بصيص أمل مؤقتا، يظل التحدي الأكبر هو تحديد ما إذا كان هذا الانتعاش الجليدي مجرد توقف مؤقت في مسار الذوبان المستمر، أم أنه يشير إلى تحول جذري في سلوك الصفيحة الجليدية الأكبر على كوكبنا.   نيويورك بوست
منوعات

جملة “سامة” واحدة قد تنهي علاقتك العاطفية إلى الأبد!
تظهر الدراسات النفسية الحديثة كيف يمكن لعبارة واحدة فقط أن تهدد استقرار العلاقات العاطفية. ومن خلال تحليل أنماط التواصل بين الأزواج، يكشف الخبراء أن بعض الكلمات، وإن بدت عابرة، قد تحمل أثرا نفسيا عميقا يُعجّل بانهيار العلاقة، خاصة حين تُستخدم أثناء الشجارات أو لحظات التوتر. وبهذا الصدد، حذّر عالم النفس الأمريكي الدكتور مارك ترافرز، من عبارة وصفها بأنها "الأكثر سمّية" على الإطلاق، قائلا إنها كفيلة بتدمير العلاقة إلى الأبد إن نُطقت، حتى لو عن غير قصد. وتقول العبارة: "لماذا لا يمكنك أن تكون أكثر شبها بـ[فلان]؟". وأوضح ترافرز، في مقال نشرته شبكة CNBC، أن هذه المقارنة، سواء كانت مع شريك سابق أو صديق أو أحد الوالدين أو حتى نسخة سابقة من الشريك نفسه، تحمل رسالة ضمنية خطيرة تقول: "أنت لا تكفي، وشخص آخر قد يكون أفضل منك". ويصف ترافرز هذا السلوك بـ"تأثير الموت بالمقارنة"، مشيرا إلى أنه يدمر الإحساس بالقيمة الذاتية ويفقد الطرف الآخر شعوره بالأمان العاطفي. وقال: "قد تبدو العبارة مجرد تنفيس لحظي عن الإحباط، لكن ضررها النفسي عميق. الشريك لا يشعر بعدها بأنه محبوب كما هو، بل يبدأ بالتشكيك في نفسه". وحذر من أن هذه المقارنة ليست إلا عرضا لخلل أعمق، غالبا ما يرتبط بغياب التواصل الصريح. وأضاف: "بدلا من التعبير المباشر عن الاحتياجات، يكبت بعض الأشخاص مشاعرهم حتى تنفجر في شكل انتقادات جارحة أو مقارنات قاسية". وأشار إلى أن العلاقات لا تنهار فجأة، بل "تتآكل تحت وطأة تراكم الأخطاء الصغيرة"، ومعظمها لفظي. ومن جهته، قدّم المعالج النفسي جيف غونتر، أربع عبارات اعتبرها مؤشرات حمراء على وجود خلل في العلاقة، وهي: "نحن مختلفان جدا"، "لا نتشاجر أبدا"، "تقدّمت العلاقة بسرعة"، "الكيمياء بيننا مذهلة". وأوضح أن التركيز على "الكيمياء" فقط، دون أسس من التفاهم والانسجام الواقعي، قد يشير إلى ضعف العلاقة من الداخل. كما أدرجت خبيرة العلاقات الجنسية، تريسي كوكس، عبارة "لماذا لا يمكنك أن تكون مثل..." ضمن قائمة بـ18 عبارة يجب تجنبها تماما داخل أي علاقة، لما لها من آثار مدمّرة على التواصل والتقدير المتبادل. المصدر: روسيا اليوم عن ديلي ميل
منوعات

إفلاس أكبر وأشهر شركة تخسيس في العالم!
أعلنت شركة "WW International" إيداعها طلبا للحماية من الإفلاس أمام المحكمة المختصة في ولاية ديلاوير الأمريكية، في خطوة تهدف إلى تخفيض ديونها البالغة نحو 1.6 مليار دولار. ويأتي ذلك وسط تراجع أعمال الشركة التقليدية بسبب انتشار أدوية علاج السمنة مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي". وجاء هذا الإعلان بعد تراجع حاد في أداء الشركة، التي كانت تعد أحد أبرز الأسماء في مجال برامج إنقاص الوزن، حيث انخفضت قيمتها السوقية بشكل كبير، وهوت أسهمها بنسبة 40% في التعاملات اللاحقة للإعلان عن خطة إعادة الهيكلة. وتأتي هذه الخطوة ضمن اتفاق مع مجموعة من الدائنين لتسوية ديون بقيمة 1.15 مليار دولار، بينما تتراوح أصول والتزامات الشركة بين مليار وعشرة مليارات دولار وفقا لوثائق المحكمة. وكانت "WeightWatchers" قد بدأت نشاطها في ستينيات القرن الماضي كمجموعة دعم أسبوعية لإنقاص الوزن، قبل أن تتحول إلى علامة تجارية عالمية يتبعها الملايين. إلا أن ظهور أدوية جديدة لعلاج السمنة، مثل "ويغوفي" من إنتاج "نوفو نورديسك" و"زيبباوند" من "إيلي ليلي"، قلّص الطلب على برامجها التقليدية، مما دفعها إلى التوسع في تقديم الخدمات الطبية عن بُعد عام 2023 في محاولة للتكيف مع التغيرات السوقية. ورغم هذه الجهود، سجلت الشركة خسائر فادحة بلغت 345.7 مليون دولار العام الماضي، كما تراجعت إيرادات الاشتراكات بنسبة 5.6% مقارنة بالعام السابق. يذكر أن الشركة غيرت اسمها إلى "WW International" عام 2018 في إطار تحولها نحو التركيز على الصحة العامة بدلا من الاقتصار على برامج إنقاص الوزن. منتجات Wegovy وOzempic وتجدر الإشارة إلى أن أسهم الشركة شهدت انهيارا بنسبة 60% منذ أن كشفت "وول ستريت جورنال" في أبريل الماضي نيتها التقدم بطلب الإفلاس، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها في ظل المنافسة الشرسة من شركات الأدوية التي تقدم حلولا طبية لعلاج السمنة.
منوعات

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة