ثقافة-وفن

غنت أمام 3 ملوك ودخلت السجون.. المغرب يودع أيقونة العيطة الحاجة الحمداوية


كشـ24 نشر في: 5 أبريل 2021

عاشت الفنانة المغربية الحاجة الحمداوية حياة الفقر والترف، جالت مدن العالم لتنشر تراث فن العيطة، تقلبت في ظلام المخافر والسجون، وكانت ضيفة محبوبة لدى الأميرات والملوك.وبعد 7 عقود من الكلام الموزون، ركنت الحاجة الحمداوية (91 سنة) أيقونة العيطة المغربية، للصمت وأعلنت اعتزالها الفن قبل أن تغادرنا إلى دار البقاء.من المسرح للعيطةورثت الحاجة الحمداوية -واسمها الحقيقي الحجاجية الحمداوية- حب العيطة (وهي تراث شعري وموسيقي تقليدي) عن والدها الذي كان يعشق هذا الفن، وكان لا يدع مناسبة تمر دون الاحتفال بدعوة "الشيخات"، وهي فرقة غنائية نسائية تغني العيوط (جمع عيطة).بعد إنهاء زواجها في سن 19 عاما، دخلت الحجاجية عالم الفن من باب المسرح ضمن فرقة الفنان المغربي الشهير بوشعيب البيضاوي، ولم تكن تعلم وهي تؤدي أدوارها المسرحية أن طريقا آخر سينفتح أمامها وسيكون لها فيه الريادة ولن يفارقها عنه سوى وهن الجسد وضعفه.تحوّلت الحجاجية من المسرح إلى غناء العيطة بعدما لمس البيضاوي في صوتها بحة مميزة، وفي العيطة وجدت ذاتها وأبدعت وأتقنت حتى صارت أغانيها على كل لسان، وتركت بصمتها الخاصة على تراث مغربي عمره قرون.ضيفة على السجنكانت الحاجة الحمداوية ضيفة دائمة على مخافر الأمن الفرنسي في مرحلة الاستعمار، فبعد كل أغنية تغنيها يتم استدعاؤها واستنطاقها بشأن معاني كلمات الأغنية والمقصود منها والتلميحات التي وراءها.وحين غنت الحمداوية في الخمسينيات أغنية "آش جاب لينا حتى بليتينا آ الشيباني (العجوز)… آش جاب لينا حتى كويتينا آ الشيباني… فمو مهدوم (مكسور) فيه خدمة يوم"، لم تكن تعلم أن هذه الكلمات التي صارت على لسان جميع المغاربة ستصبح علامة فارقة في قدرها.فبسبب هذه الأغنية ذاقت مرارة السجن والتعذيب، إذ اتهمتها الإدارة الاستعمارية الفرنسية في الدار البيضاء بلمز وذم "ابن عرفة" الذي نصبته سلطات الحماية الفرنسية سلطانا على المغرب بعد نفي السلطان الشرعي محمد الخامس.وكما تعرضت الحمداوية للاعتقال والتعنيف، تعرض عدد من فناني العيطة من جيلها للقمع والتضييق في تلك المرحلة، حيث كانت الفرق الغنائية التقليدية تتنقل بين المدن والقبائل بترخيص وإذن مختوم من الإدارة الاستعمارية، فكان يحرم منه الفنانون الذين يغنون أنواعا معينة من "العيوط" خاصة تلك التي يعتبرونها تحريضية وتقوي العاطفة الوطنية والدينية.مغنية القصور لم تتحمل الحمداوية المضايقات المستمرة التي تعرضت لها بسبب أغانيها، فحملت أوجاعها وهاجرت إلى باريس حيث تعرفت على ثلة من الفنانين المغاربة والعرب.وفي عاصمة الأنوار، أبدعت في أداء أغان جديدة ظلت علامات فارقة في مشوارها الفني، لكن المضايقات والاستجوابات لم تتوقف من طرف عناصر الأمن، فرجعت إلى المغرب بعد عودة السلطان محمد الخامس من المنفى.بعد الاستقلال بدأت نجاحاتها تتوالى، فغنت في القصور الملكية في عهد 3 ملوك: الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني والملك محمد السادس، وغنت في حفلات الجنرال محمد أوفقير ورجال الدولة، كما شاركت في إحياء زفاف الملك محمد السادس و الأمير مولاي رشيد.كانت وقفتها على المسرح وهي تحمل الدف وترتدي القفطان المغربي الأنيق، تضفي على أدائها سحرا جعلها تحظى بإعجاب الجمهور واحترامه وتقديره.بصمة خاصة حافظت الحاجة الحمداوية على فن محكي شفوي، وتركت بصمتها المميزة فيه، فهي -كما يقول الباحث المختص في فن العيطة حسن نجمي للجزيرة نت- أعطت هذا التراث الموسيقي والشعري نفسا عصريا، ويضيف "كلمات أغانيها مأخوذة من معجم العيطة بتوزيع موسيقي عصري أي أنها أخضعت العيطة لمقتضيات التوزيع الموسيقي الأوركسترالي، مما جعل فنها سريع الانتشار ويلامس العمق والوجدان المغربي العام".ويوضح أن هذا التجديد لم يكن "تجديدا كاملا مبنيا على القطيعة مع أشكال الموسيقى التقليدية، بل بقي مرتبطا بالشكل التقليدي ولكن في الوقت ذاته فيه نفس مختلف ونوع من الاستيلاد والتطوير من الداخل".والعيطة بحسب نجمي -الذي يعد من أهم الباحثين في هذا التراث الغنائي المغربي- هي موسيقى تقليدية تعود من حيث الجذور للقرن 12 الميلادي خلال الفترة الموحدية عندما توافدت القبائل العربية للمغرب واستقرت فيه.ولغويا هي النداء والصراخ والبكاء، واصطلاحا هي تراث شعري غنائي موسيقي شفوي، وممارسة فنية عربية اللسان توارثتها وتناقلتها أجيال عن أجيال، ولا يعرف مؤلفها الشعري والموسيقي وإنما تقوم مثل كل تراث شفوي على مصدر مجهول.والعيطة، بحسب نجمي، هي جزء من التنوع الموسيقي التقليدي المغربي، إذ يوجد في المغرب حوالي 52 نوعا موسيقيا يتوزع إلى أنواع أمازيغية وعربية مثل الملحون وموسيقى الآلة والغناء الأمازيغي والغناء الشائع في المغرب الشرقي وغناء البحر وغناء الجبل وغناء الصحراء وغناء السهول وغيرها.قوة وضعف أن تكون المرأة مغنية أو شيخة في بداية القرن الـ20 في المغرب فهذا تحد كبير خاصة في المرحلة الاستعمارية حيث تدهورت صورة الشيخة بكيفية جارحة وألصقت بها سمعة سيئة.يقول حسن نجمي في كتابه "غناء العيطة.. الشعر الشفوي والموسيقى التقليدية بالمغرب" إن الشيخة "تستمد قوة حضورها من الجماعة وفي نفس الآن تستمد من الجماعة ضعفها، إنها تصنع وتزرع الفرح في نفوس الأفراد والجماعات وتتلقى منهم في المقابل بكيفية مفارقة ما يخدش صورتها ويجرح كيانها الداخلي".وذلك لأن المجتمع، بحسب نجمي، يعيش حالة انفصام سيكولوجية بين الانشداد إلى التطهرية الزائفة أو نفاق المظهر الأخلاقي وزيف الوقار الاجتماعي من جهة، وتحقيق حاجاته الاجتماعية والثقافية والفنية من جهة أخرى، على حد قوله.في وقت كانت الخطوط الحمراء مرسومة للنساء، تاقت الحاجة الحمداوية للحرية وأصرت على ملاحقة حلمها، فتحدت محيطها المحافظ ونجحت في تحقيق الريادة في فن العيطة وأعادت لها مكانتها اللائقة ومجدها الضائع.صدحت بصوتها كلاما خالدا وعبرت عن هموم الناس ومعاناتهم وقضاياهم اليومية وغنت "منين أنا ومنين أنت"، "أنا حاضية البحر لا يرحل"، "مشا سيدي مول التاج وجا بنعرفة مول العكاز"، "آويلي الشيباني دابا يعفو يتوب"، كانت العيطة سلاحها لمقاومة الاستعمار زمن الخوف، وفي زمن الاستقلال كانت لحن فرح وبهجة.

المصدر : الجزيرة

عاشت الفنانة المغربية الحاجة الحمداوية حياة الفقر والترف، جالت مدن العالم لتنشر تراث فن العيطة، تقلبت في ظلام المخافر والسجون، وكانت ضيفة محبوبة لدى الأميرات والملوك.وبعد 7 عقود من الكلام الموزون، ركنت الحاجة الحمداوية (91 سنة) أيقونة العيطة المغربية، للصمت وأعلنت اعتزالها الفن قبل أن تغادرنا إلى دار البقاء.من المسرح للعيطةورثت الحاجة الحمداوية -واسمها الحقيقي الحجاجية الحمداوية- حب العيطة (وهي تراث شعري وموسيقي تقليدي) عن والدها الذي كان يعشق هذا الفن، وكان لا يدع مناسبة تمر دون الاحتفال بدعوة "الشيخات"، وهي فرقة غنائية نسائية تغني العيوط (جمع عيطة).بعد إنهاء زواجها في سن 19 عاما، دخلت الحجاجية عالم الفن من باب المسرح ضمن فرقة الفنان المغربي الشهير بوشعيب البيضاوي، ولم تكن تعلم وهي تؤدي أدوارها المسرحية أن طريقا آخر سينفتح أمامها وسيكون لها فيه الريادة ولن يفارقها عنه سوى وهن الجسد وضعفه.تحوّلت الحجاجية من المسرح إلى غناء العيطة بعدما لمس البيضاوي في صوتها بحة مميزة، وفي العيطة وجدت ذاتها وأبدعت وأتقنت حتى صارت أغانيها على كل لسان، وتركت بصمتها الخاصة على تراث مغربي عمره قرون.ضيفة على السجنكانت الحاجة الحمداوية ضيفة دائمة على مخافر الأمن الفرنسي في مرحلة الاستعمار، فبعد كل أغنية تغنيها يتم استدعاؤها واستنطاقها بشأن معاني كلمات الأغنية والمقصود منها والتلميحات التي وراءها.وحين غنت الحمداوية في الخمسينيات أغنية "آش جاب لينا حتى بليتينا آ الشيباني (العجوز)… آش جاب لينا حتى كويتينا آ الشيباني… فمو مهدوم (مكسور) فيه خدمة يوم"، لم تكن تعلم أن هذه الكلمات التي صارت على لسان جميع المغاربة ستصبح علامة فارقة في قدرها.فبسبب هذه الأغنية ذاقت مرارة السجن والتعذيب، إذ اتهمتها الإدارة الاستعمارية الفرنسية في الدار البيضاء بلمز وذم "ابن عرفة" الذي نصبته سلطات الحماية الفرنسية سلطانا على المغرب بعد نفي السلطان الشرعي محمد الخامس.وكما تعرضت الحمداوية للاعتقال والتعنيف، تعرض عدد من فناني العيطة من جيلها للقمع والتضييق في تلك المرحلة، حيث كانت الفرق الغنائية التقليدية تتنقل بين المدن والقبائل بترخيص وإذن مختوم من الإدارة الاستعمارية، فكان يحرم منه الفنانون الذين يغنون أنواعا معينة من "العيوط" خاصة تلك التي يعتبرونها تحريضية وتقوي العاطفة الوطنية والدينية.مغنية القصور لم تتحمل الحمداوية المضايقات المستمرة التي تعرضت لها بسبب أغانيها، فحملت أوجاعها وهاجرت إلى باريس حيث تعرفت على ثلة من الفنانين المغاربة والعرب.وفي عاصمة الأنوار، أبدعت في أداء أغان جديدة ظلت علامات فارقة في مشوارها الفني، لكن المضايقات والاستجوابات لم تتوقف من طرف عناصر الأمن، فرجعت إلى المغرب بعد عودة السلطان محمد الخامس من المنفى.بعد الاستقلال بدأت نجاحاتها تتوالى، فغنت في القصور الملكية في عهد 3 ملوك: الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني والملك محمد السادس، وغنت في حفلات الجنرال محمد أوفقير ورجال الدولة، كما شاركت في إحياء زفاف الملك محمد السادس و الأمير مولاي رشيد.كانت وقفتها على المسرح وهي تحمل الدف وترتدي القفطان المغربي الأنيق، تضفي على أدائها سحرا جعلها تحظى بإعجاب الجمهور واحترامه وتقديره.بصمة خاصة حافظت الحاجة الحمداوية على فن محكي شفوي، وتركت بصمتها المميزة فيه، فهي -كما يقول الباحث المختص في فن العيطة حسن نجمي للجزيرة نت- أعطت هذا التراث الموسيقي والشعري نفسا عصريا، ويضيف "كلمات أغانيها مأخوذة من معجم العيطة بتوزيع موسيقي عصري أي أنها أخضعت العيطة لمقتضيات التوزيع الموسيقي الأوركسترالي، مما جعل فنها سريع الانتشار ويلامس العمق والوجدان المغربي العام".ويوضح أن هذا التجديد لم يكن "تجديدا كاملا مبنيا على القطيعة مع أشكال الموسيقى التقليدية، بل بقي مرتبطا بالشكل التقليدي ولكن في الوقت ذاته فيه نفس مختلف ونوع من الاستيلاد والتطوير من الداخل".والعيطة بحسب نجمي -الذي يعد من أهم الباحثين في هذا التراث الغنائي المغربي- هي موسيقى تقليدية تعود من حيث الجذور للقرن 12 الميلادي خلال الفترة الموحدية عندما توافدت القبائل العربية للمغرب واستقرت فيه.ولغويا هي النداء والصراخ والبكاء، واصطلاحا هي تراث شعري غنائي موسيقي شفوي، وممارسة فنية عربية اللسان توارثتها وتناقلتها أجيال عن أجيال، ولا يعرف مؤلفها الشعري والموسيقي وإنما تقوم مثل كل تراث شفوي على مصدر مجهول.والعيطة، بحسب نجمي، هي جزء من التنوع الموسيقي التقليدي المغربي، إذ يوجد في المغرب حوالي 52 نوعا موسيقيا يتوزع إلى أنواع أمازيغية وعربية مثل الملحون وموسيقى الآلة والغناء الأمازيغي والغناء الشائع في المغرب الشرقي وغناء البحر وغناء الجبل وغناء الصحراء وغناء السهول وغيرها.قوة وضعف أن تكون المرأة مغنية أو شيخة في بداية القرن الـ20 في المغرب فهذا تحد كبير خاصة في المرحلة الاستعمارية حيث تدهورت صورة الشيخة بكيفية جارحة وألصقت بها سمعة سيئة.يقول حسن نجمي في كتابه "غناء العيطة.. الشعر الشفوي والموسيقى التقليدية بالمغرب" إن الشيخة "تستمد قوة حضورها من الجماعة وفي نفس الآن تستمد من الجماعة ضعفها، إنها تصنع وتزرع الفرح في نفوس الأفراد والجماعات وتتلقى منهم في المقابل بكيفية مفارقة ما يخدش صورتها ويجرح كيانها الداخلي".وذلك لأن المجتمع، بحسب نجمي، يعيش حالة انفصام سيكولوجية بين الانشداد إلى التطهرية الزائفة أو نفاق المظهر الأخلاقي وزيف الوقار الاجتماعي من جهة، وتحقيق حاجاته الاجتماعية والثقافية والفنية من جهة أخرى، على حد قوله.في وقت كانت الخطوط الحمراء مرسومة للنساء، تاقت الحاجة الحمداوية للحرية وأصرت على ملاحقة حلمها، فتحدت محيطها المحافظ ونجحت في تحقيق الريادة في فن العيطة وأعادت لها مكانتها اللائقة ومجدها الضائع.صدحت بصوتها كلاما خالدا وعبرت عن هموم الناس ومعاناتهم وقضاياهم اليومية وغنت "منين أنا ومنين أنت"، "أنا حاضية البحر لا يرحل"، "مشا سيدي مول التاج وجا بنعرفة مول العكاز"، "آويلي الشيباني دابا يعفو يتوب"، كانت العيطة سلاحها لمقاومة الاستعمار زمن الخوف، وفي زمن الاستقلال كانت لحن فرح وبهجة.

المصدر : الجزيرة



اقرأ أيضاً
 أسرة أم كلثوم تحذر بعد انتشار فيديو بالذكاء الاصطناعي لـ”كوكب الشرق”
أصدرت أسرة المطربة المصرية الراحلة أم كلثوم بيانا حذرت فيه من مقاضاتها كل من ساهم في صنع فيديوهات "كوكب الشرق" باستخدام الذكاء الاصطناعي. وأكدت أسرة كوكب الشرق في بيان لها، أن أم كلثوم تميّزت بتقديمها لوناً غنائياً خاصاً جعلها تتربع على عرش النجومية على مستوى العالم، ولن تسمح الأسرة بطمس هذه الهوية من خلال نشر فيديوهات مفبركة لغناء "كوكب الشرق" لوناً غنائياً آخر وهي تغنّي لمطرب الراب المصري ويجز. من ناحيتها، علّقت السيدة جيهان، حفيدة أم كلثوم على الأمر، قائلةً في تصريحات صحافية: "شوفنا فيديوهات لأم كلثوم بتغني بالـAI لويجز، الموضوع بقى مستفز استخدام هذه الفيديوهات بيدل على مدى امتدادها وتأثيرها في الأجيال، كفاية كده نجاحها بلونها واسمها، الست ماتت بحترامها ليه بتطلعوها كده؟، وإحنا كأسرة أم كلثوم سنتخذ الإجراءات القانونية في حالة تكرار هذا الأمر مرة أخرى". وكانت قد انتشرت فيديوهات كثيرة لأم كلثوم، في الفترة الأخيرة وهي تغنّي لويجز بالذكاء الاصطناعي، وهو الأمر الذي استاءت منه الأسرة، وقرّرت بناء عليه التهديد بمقاضاة كل مَن يصنع مثل هذه الفيديوهات، وأكدت الأسرة أن "كوكب الشرق" تميّزت بلونها الخاص، وهي لذلك ستلجأ الى القضاء لقطع الطريق على كل مَن يحاول المساس بتاريخ أم كلثوم الفني المشرّف.
ثقافة-وفن

التحديات الاستراتيجية والفرص التنموية بالصحراء المغربية موضوع ندوة هامة بمراكش
احتضن مركز الندوات التابع لجامعة القاضي عياض أمس الخميس 08 ماي 2025 ندوة وطنية هامة تحت عنوان الصحراء المغربية من التحديات الاستراتيجية الى الفرص التنموية. وقد نظمت هذه الندوة الهامة، من طرف مجلس مقاطعة جليز ومركز القاضي عياض للعلوم الإنسانية والدراسات القانونية، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، التابعتين لجامعة القاضي عياض.وقد شارك في هذا العرس الوطني ثلة من الاساتدة الجامعيين الذين ابانو وافاضو في تنوير الحاضرين عن منطقة الصحراء والتطور الكبير الذي تعرفه في ضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده.وقد تضمنت الجلسة العلمية بالندوة، عدة مداخلات هامة تمحورت بالاساس حول التحديات الاستراتيجية، والفرص التنموية بالصحراء المغربية، والابعاد التاريخية والجيوسيساسية لقضية الصحراء، وتحولات تدبير ملف الصحراء امميا، ومن خلال السياسة الخارجية للمملكة. كما شملت محاور الجلية العلمية موضوع القضية الوطنية بين السياقات الاجتماعية وسؤال التنمية، ومكتسبات الديبلوماسية والرهانات الجيوسياسية في قضية الصحراء المغربية، وموضوع التنمية بالاقاليم الجنوبية ومشروعية الانجاز، الى جانب موضوع خصوصية المجتمع الصحراوي المغربي وثقافة الانتماء.    
ثقافة-وفن

الفنانة “سعيدة تيترتيت” لـ”كشـ24″: تفاجأت بكوني ضحية انتحال الشخصية
قالت الفنانة سعيدة عقيل المعروفة في الأوساط باسم "سعيدة تيتريت"، إنها تفاجأت بكونها ضحية انتحال الشخصية من قبل فنانة أخرى. وأشارت في تصريحات للجريدة بأن قررت أن تسلك جميع المساطر المخولة قانونا لمواجهة هذا "الانتحال"، والذي تفجر في سنة 2019 أثناء مشاركة فنانة أخرى بنفس اسمها الفني في مهرجان موازين. ودعت الفنانة المعنية إلى التخلي عن اسمها الفني، وأن تخرج من "وكيبديا". وعرفت الفنانة سعيدة عقيل، وهي تنحدر من منطقة تولال بضواحي مكناس، في أوساط الحركة الأمازيغية بأغانيها الملتزمة. ونالت انتشارا واسعا في الأوساط، حيث كانت من الفعاليات الفنية التي دشنت المسار منذ بداية التسعينات من القرن الماضي. وسجلت أولى ألبوماتها برفقة الفنان خالد إيزري في سنة 1990. وحظي هذا الألبوم بانتشار واسع. كما قامت بجولات فنية داخل المغرب وخارجه، وشاركت في عدد من التظاهرات الفنية ذات الاهتمام بالثقافة الأمازيغية. وشاركت أيضا في مهرجان الرباط في سنة 2001. وفي سنة 2006، سجلت ألبومها الثاني "أوشيغام أولينو". ونالت عدد من الشواهد التقديرية نظير مجهوداته في تطوير الفن الأمازيغي. وفي سنة 2009، سجلت ألبومها الثالث. لكنها توقفت عن الغناء بعد ذلك لأسباب شخصية، قبل أن تتفاجأ بكونها "ضحية انتحال الشخصية".
ثقافة-وفن

الأميرة للا حسناء تقيم بباكو حفل شاي على شرف شخصيات نسائية أذربيجانية
أقامت الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، اليوم الخميس بباكو، حفل شاي على شرف شخصيات نسائية أذربيجانية من عالم الثقافة والفنون. وحضر هذا الحفل كل من شفيقا مامادوفا، ممثلة مسرحية وسينمائية ووجه بارز في الساحة الفنية الأذربيجانية، وفيدان حاجييفا، فنانة شعبية بجمهورية أذربيجان ومغنية الأوبرا و”ميزو -سوبرانو”، وأمينة ميليكوفا، مديرة المتحف الوطني للسجاد في أذربيجان، وشيرين ميليكوفا، مديرة المتحف الوطني للفنون الجميلة بأذربيجان. كما حضرت هذا الحفل ناديزدا إسماعيلوفا، صحافية بارزة في جمهورية أذربيجان، وسابينا شيخلينسكايا، فنانة بارزة في جمهورية أذربيجان، وأسمار باباييفا، المديرة الفنية لـ “أذر خالتشه”، المؤسسة المعنية بالمحافظة والنهوض بنسج السجاد الأذربيجاني، وفيروزة سلطان زاد، مديرة المركز الجمهوري لتنمية الطفولة والشباب، وغونيل رزاييفا، مديرة مركز الكتاب في باكو، وغلنارة خليلوفا، مصممة أزياء ومديرة مركز الأزياء الوطنية الأذربيجانية، ورينا مامادوفا، مديرة قسم في مركز حيدر علييف، وناركيز غولييفا، فنانة تشكيلية مرموقة. وحضر هذا الحفل، أيضا، نزهة العلوي، الكاتبة العامة لمؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، وعائشة البخاري، عقيلة سفير المملكة المغربية في باكو.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة