ثقافة-وفن

غضب و”شروط”.. “مراجعة” لأعمال نجيب محفوظ تثير الجدل


كشـ24 - وكالات نشر في: 15 ديسمبر 2021

لم تمر ذكرى ميلاد الأديب المصري نجيب محفوظ بهدوء هذا العام، حيث جاءت مليئة بالغضب الذي سيطر على قطاعات واسعة من المثقفين في مصر.الغضب العارم جاء إثر قيام إحدى دور النشر بالإعلان عن "تنقيح ومراجعة" أعمال الأديب المصري الحاصل على جائزة نوبل في الأدب؛ مما أدى إلى إثارة حالة من الجدل.البدايةموجة الغضب بدأت بإعلان "دار ديوان للنشر"، أنها نجحت في الحصول على حقوق نشر أعمال الأديب الراحل لمدة 15 عاما، وأنها تنوي "إعادة إحياء تراث نجيب محفوظ، وتقديم أعماله المنقّحة والمُراجعة بأحدث تقنيات النشر الورقي والرقمي والصوتي".إعلان اعتبره المثقفون رغبة من دار النشر في التدخل بأعمال "أديب نوبل"، الذي طالما تعرض في حياته لتدخلات رقابية، كان أشهرها منع نشر روايته الشهيرة "أولاد حارتنا" التي صدرت لأول مرة في بيروت عام 1962، وتم منعها في مصر حتى خرجت إلى النور عام 2006.وأبدى عدد كبير من المثقفين تخوفهم من نوايا دار النشر تجاه أعمال محفوظ. وأشار الروائي سمير المنزلاوي، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى موقف سابق شبيه، حين قامت إحدى دور النشر المعروفة التي كانت تمتلك حق نشر روايات محفوظ، بنشر رواية "عبث الأقدار" بعنوان جديد هو "عجائب الأقدار".وتابع الروائي المصري قائلا: "عندما أُثير اللغط حول هذا التصرف غير المقبول، والذي يصل إلى حد السطو والتزييف.. علقت دار النشر بعذر أقبح من الذنب، فقالت إنها طبعة مبسطة للأطفال، ومن ثم غيرت العنوان ليلائم من وُجهت لهم الطبعة".وأشار المنزلاوي إلى أن أعمال الكاتب الإنجليزي وليام شكسبير، "ترقم بالأسطر خوفا من التحريف أو الحذف"، وتابع: "نجيب محفوظ حالة مصرية، لا بد من المحافظة عليها بكل ما فيها، ويبقى النقد والمراجعة حلا لتلك الإشكالية، أما التبديل والعبث فلا يجوز"."نص كالكائن الحي"من جانبه، رفض الشاعر والناقد شعبان يوسف، التدخل في كتابات الأديب العالمي الراحل، والتعديل والحذف والاختصار، قائلا: "روائي وكاتب استثنائي مثل محفوظ كان يعرف ماذا يكتب، والنص الروائي أو القصصي يشبه الكائن الحي، فأي استئصال لفقرة أو فصل أو حتى جملة، يشبه استئصال عضو حي من كائن بشري".وأكد في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "أي حذف أو تعديل سيؤثر بشكل عميق على المعنى الذي كان يريد أن يرسله محفوظ للقارئ، وبالتالي سيؤثر ذلك بالسلب على الجماليات التي يبثها في نصوصه السردية بشكل عام".وأضاف يوسف: "عملية التنقيح والتعديل حدثت كثيرا في تاريخ النصوص الأدبية، فمثلا عندما صدرت رواية (تلك الرائحة) لصنع الله إبراهيم، هاجمها كُتاب محافظون، وتم حذف الجزء الذي تم الاعتراض عليه، ثم تم نشرها كاملة في مطلع الثمانينيات، وكذلك رواية (الرجل الذي فقد ظله)، إذ تم حذف 250 صفحة عند نشرها في الستينيات، ثم عادت الصفحات المحذوفة مرة أخرى في التسعينيات".شروط التعديلفي تلك الزاوية، أكدت أستاذة النقد الأدبي، أماني فؤاد، أن "دور النشر الجادة عادة ما تتدخل مع الكاتب -وفي حياته- في كثير من الفنيات فيما يتعلق بالغلاف، وضبط اللغة، وبعض الصياغات اللغوية، وضبط إيقاع بعض الشطط في الأفكار التي قد تصدم ما يطلق عليه ثوابت المجتمع".واستطردت خلال حديثها لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن التعديلات في الروايات "تعد مدخلا لتقييد الإبداعات في أنواع شتى، لكنها مداولات تحدث عادة بين الكاتب في حياته ودار النشر".وأشارت أستاذة النقد الأدبي إلى أن "الروائي الكولومبي ماركيز، صرح سابقا أن الدار التي نشر بها رواية (مئة عام من العزلة) اقترحت حذف أكثر من 100 صفحة من المسودة الأصلية، ووافق على الاقتراح، وظلت هذه الرواية من الروايات الأجمل والأهم".أما فيما يتعلق بتدخل دور النشر في شيء من إبداعات مؤلف رحل عن عالمنا، "فهذا أمر لا يمكن قبوله"، وفق فؤاد.وقالت: "التدخل يكون فقط في تلك الحالة مقتصرا على ضبط بعض الأخطاء النحوية والإملائية في الطبعات السابقة للنص، وإخراج العمل في صورة أكثر رصانة، وجودة نشر".وتابعت: "التعديلات التي تتم في هذه المعايير التي تم ذكرها لا مانع منها، دون المساس بالمحتوى لا بالحذف أو التغيير في أي شيء، وأيضا بإشراف من وزارة الثقافة كما أعلنت الوزيرة، خاصة لو أن هذا الإخراج الجديد والضبط اللغوي لأعمال أهم كتّاب السرد العربي وصاحب نوبل نجيب محفوظ".وفي سياق موجة الرفض، قال مدير "دار روافد للنشر"، إسلام عبد المعطي، إن "العرف السائد في الوسط الثقافي هو عدم التدخل من جانب دار النشر في أعمال كاتب رحل عن الحياة بأي شكل".وتابع لموقع "سكاي نيوز عربية": "أما ما يتعلق بحالة أعمال محفوظ، فالجميع يعرف أن هناك تدخلات قد تمت على أعماله خلال السنوات الماضية.. وما أعلنت عنه دار (ديوان) للنشر هو أنها ستشكل لجنة لمراجعة الأعمال لغويا، وهذا مقبول ولا خلاف عليه"."ديوان" تعلقمن وجهة النظر الأخرى، علقت دار ديوان للنشر على حالة الجدل التي أثيرت حول نيتها إدخال تعديلات على عدد من أعمال محفوظ، إذ صرحت المديرة التنفيذية للدار، أمل محمود، بأن الهدف هو "استرداد النصوص الأصلية التي حدثت بها أخطاء، وتم إصدارها في طبعات مختلفة على مر السنين الماضية".وأضافت لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الدار تهتم بإصدار طبعاتها الجديدة خالية من أي حذف أو تغيير حدث في الطبعات السابقة".كما أكدت أن الدار "ستقوم بكل ما يلزم لمراجعة جميع الطبعات التي صدرت لأعمال الأديب المصري، ومطابقتها تحت إشراف لجنة من النقاد والمتخصصين، بحيث تتوصل لأدق وأكمل صورة تطابق ما كتبه الأديب العالمي".وتابعت: "كما يعرف جميع المتخصصين والمهتمين بأعمال الأديب العالمي، فقد صدرت أعماله في طبعات متعددة في أزمنة مختلفة، منها ما صدر في مجلدات الأعمال الكاملة، ومنها ما صدر في كتب منفصلة أو في حلقات في الصحف المصرية، ومن المعروف أن ثمة اختلافات بين الطبعات نتجت عن الحذف الذي تم لاعتبارات كانت موجودة آنذاك ولم تعد كذلك".وأشارت محمود إلى أن دار النشر "تعمل حاليا على تشكيل لجنة من كبار النقاد والباحثين والمتخصصين في أدب محفوظ، بحيث تشرف على العمل الخاص بمراجعة ومطابقة الطبعات المختلفة التي صدرت والوصول لأدق نسخة مطابقة لما خطَّه محفوظ بيده".وأكدت أن تلك اللجنة ستكون لها "الصلاحية الكاملة في اعتماد المحتوى النهائي والمطابقة والتدقيق"، منوهة إلى أنه من المقرر أن تبدأ تلك العملية خلال الأسبوع المقبل.واستطردت: "تم الاستقرار بشكل نهائي على تشكيل اللجنة، والحصول على الموافقات من جميع الأعضاء، وسيكون للجنة صلاحية تحديد طريقة عملها والمدة اللازمة للانتهاء منه".ويعد محفوظ من أشهر الأدباء في التاريخ المصري الحديث. وقد ولد في 11 ديسمبر 1911، وهو أول أديب عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب، وتدور معظم أعماله عن الشارع المصري في تلك الفترة. ومن أشهر أعمال الراحل: الثلاثية، أولاد حارتنا، كفاح طيبة، زقاق المدق، والكرنك.وتوفي الأديب المصري في 29 أغسطس 2006، عن عمر ناهز 95 عاما.

لم تمر ذكرى ميلاد الأديب المصري نجيب محفوظ بهدوء هذا العام، حيث جاءت مليئة بالغضب الذي سيطر على قطاعات واسعة من المثقفين في مصر.الغضب العارم جاء إثر قيام إحدى دور النشر بالإعلان عن "تنقيح ومراجعة" أعمال الأديب المصري الحاصل على جائزة نوبل في الأدب؛ مما أدى إلى إثارة حالة من الجدل.البدايةموجة الغضب بدأت بإعلان "دار ديوان للنشر"، أنها نجحت في الحصول على حقوق نشر أعمال الأديب الراحل لمدة 15 عاما، وأنها تنوي "إعادة إحياء تراث نجيب محفوظ، وتقديم أعماله المنقّحة والمُراجعة بأحدث تقنيات النشر الورقي والرقمي والصوتي".إعلان اعتبره المثقفون رغبة من دار النشر في التدخل بأعمال "أديب نوبل"، الذي طالما تعرض في حياته لتدخلات رقابية، كان أشهرها منع نشر روايته الشهيرة "أولاد حارتنا" التي صدرت لأول مرة في بيروت عام 1962، وتم منعها في مصر حتى خرجت إلى النور عام 2006.وأبدى عدد كبير من المثقفين تخوفهم من نوايا دار النشر تجاه أعمال محفوظ. وأشار الروائي سمير المنزلاوي، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى موقف سابق شبيه، حين قامت إحدى دور النشر المعروفة التي كانت تمتلك حق نشر روايات محفوظ، بنشر رواية "عبث الأقدار" بعنوان جديد هو "عجائب الأقدار".وتابع الروائي المصري قائلا: "عندما أُثير اللغط حول هذا التصرف غير المقبول، والذي يصل إلى حد السطو والتزييف.. علقت دار النشر بعذر أقبح من الذنب، فقالت إنها طبعة مبسطة للأطفال، ومن ثم غيرت العنوان ليلائم من وُجهت لهم الطبعة".وأشار المنزلاوي إلى أن أعمال الكاتب الإنجليزي وليام شكسبير، "ترقم بالأسطر خوفا من التحريف أو الحذف"، وتابع: "نجيب محفوظ حالة مصرية، لا بد من المحافظة عليها بكل ما فيها، ويبقى النقد والمراجعة حلا لتلك الإشكالية، أما التبديل والعبث فلا يجوز"."نص كالكائن الحي"من جانبه، رفض الشاعر والناقد شعبان يوسف، التدخل في كتابات الأديب العالمي الراحل، والتعديل والحذف والاختصار، قائلا: "روائي وكاتب استثنائي مثل محفوظ كان يعرف ماذا يكتب، والنص الروائي أو القصصي يشبه الكائن الحي، فأي استئصال لفقرة أو فصل أو حتى جملة، يشبه استئصال عضو حي من كائن بشري".وأكد في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "أي حذف أو تعديل سيؤثر بشكل عميق على المعنى الذي كان يريد أن يرسله محفوظ للقارئ، وبالتالي سيؤثر ذلك بالسلب على الجماليات التي يبثها في نصوصه السردية بشكل عام".وأضاف يوسف: "عملية التنقيح والتعديل حدثت كثيرا في تاريخ النصوص الأدبية، فمثلا عندما صدرت رواية (تلك الرائحة) لصنع الله إبراهيم، هاجمها كُتاب محافظون، وتم حذف الجزء الذي تم الاعتراض عليه، ثم تم نشرها كاملة في مطلع الثمانينيات، وكذلك رواية (الرجل الذي فقد ظله)، إذ تم حذف 250 صفحة عند نشرها في الستينيات، ثم عادت الصفحات المحذوفة مرة أخرى في التسعينيات".شروط التعديلفي تلك الزاوية، أكدت أستاذة النقد الأدبي، أماني فؤاد، أن "دور النشر الجادة عادة ما تتدخل مع الكاتب -وفي حياته- في كثير من الفنيات فيما يتعلق بالغلاف، وضبط اللغة، وبعض الصياغات اللغوية، وضبط إيقاع بعض الشطط في الأفكار التي قد تصدم ما يطلق عليه ثوابت المجتمع".واستطردت خلال حديثها لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن التعديلات في الروايات "تعد مدخلا لتقييد الإبداعات في أنواع شتى، لكنها مداولات تحدث عادة بين الكاتب في حياته ودار النشر".وأشارت أستاذة النقد الأدبي إلى أن "الروائي الكولومبي ماركيز، صرح سابقا أن الدار التي نشر بها رواية (مئة عام من العزلة) اقترحت حذف أكثر من 100 صفحة من المسودة الأصلية، ووافق على الاقتراح، وظلت هذه الرواية من الروايات الأجمل والأهم".أما فيما يتعلق بتدخل دور النشر في شيء من إبداعات مؤلف رحل عن عالمنا، "فهذا أمر لا يمكن قبوله"، وفق فؤاد.وقالت: "التدخل يكون فقط في تلك الحالة مقتصرا على ضبط بعض الأخطاء النحوية والإملائية في الطبعات السابقة للنص، وإخراج العمل في صورة أكثر رصانة، وجودة نشر".وتابعت: "التعديلات التي تتم في هذه المعايير التي تم ذكرها لا مانع منها، دون المساس بالمحتوى لا بالحذف أو التغيير في أي شيء، وأيضا بإشراف من وزارة الثقافة كما أعلنت الوزيرة، خاصة لو أن هذا الإخراج الجديد والضبط اللغوي لأعمال أهم كتّاب السرد العربي وصاحب نوبل نجيب محفوظ".وفي سياق موجة الرفض، قال مدير "دار روافد للنشر"، إسلام عبد المعطي، إن "العرف السائد في الوسط الثقافي هو عدم التدخل من جانب دار النشر في أعمال كاتب رحل عن الحياة بأي شكل".وتابع لموقع "سكاي نيوز عربية": "أما ما يتعلق بحالة أعمال محفوظ، فالجميع يعرف أن هناك تدخلات قد تمت على أعماله خلال السنوات الماضية.. وما أعلنت عنه دار (ديوان) للنشر هو أنها ستشكل لجنة لمراجعة الأعمال لغويا، وهذا مقبول ولا خلاف عليه"."ديوان" تعلقمن وجهة النظر الأخرى، علقت دار ديوان للنشر على حالة الجدل التي أثيرت حول نيتها إدخال تعديلات على عدد من أعمال محفوظ، إذ صرحت المديرة التنفيذية للدار، أمل محمود، بأن الهدف هو "استرداد النصوص الأصلية التي حدثت بها أخطاء، وتم إصدارها في طبعات مختلفة على مر السنين الماضية".وأضافت لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الدار تهتم بإصدار طبعاتها الجديدة خالية من أي حذف أو تغيير حدث في الطبعات السابقة".كما أكدت أن الدار "ستقوم بكل ما يلزم لمراجعة جميع الطبعات التي صدرت لأعمال الأديب المصري، ومطابقتها تحت إشراف لجنة من النقاد والمتخصصين، بحيث تتوصل لأدق وأكمل صورة تطابق ما كتبه الأديب العالمي".وتابعت: "كما يعرف جميع المتخصصين والمهتمين بأعمال الأديب العالمي، فقد صدرت أعماله في طبعات متعددة في أزمنة مختلفة، منها ما صدر في مجلدات الأعمال الكاملة، ومنها ما صدر في كتب منفصلة أو في حلقات في الصحف المصرية، ومن المعروف أن ثمة اختلافات بين الطبعات نتجت عن الحذف الذي تم لاعتبارات كانت موجودة آنذاك ولم تعد كذلك".وأشارت محمود إلى أن دار النشر "تعمل حاليا على تشكيل لجنة من كبار النقاد والباحثين والمتخصصين في أدب محفوظ، بحيث تشرف على العمل الخاص بمراجعة ومطابقة الطبعات المختلفة التي صدرت والوصول لأدق نسخة مطابقة لما خطَّه محفوظ بيده".وأكدت أن تلك اللجنة ستكون لها "الصلاحية الكاملة في اعتماد المحتوى النهائي والمطابقة والتدقيق"، منوهة إلى أنه من المقرر أن تبدأ تلك العملية خلال الأسبوع المقبل.واستطردت: "تم الاستقرار بشكل نهائي على تشكيل اللجنة، والحصول على الموافقات من جميع الأعضاء، وسيكون للجنة صلاحية تحديد طريقة عملها والمدة اللازمة للانتهاء منه".ويعد محفوظ من أشهر الأدباء في التاريخ المصري الحديث. وقد ولد في 11 ديسمبر 1911، وهو أول أديب عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب، وتدور معظم أعماله عن الشارع المصري في تلك الفترة. ومن أشهر أعمال الراحل: الثلاثية، أولاد حارتنا، كفاح طيبة، زقاق المدق، والكرنك.وتوفي الأديب المصري في 29 أغسطس 2006، عن عمر ناهز 95 عاما.



اقرأ أيضاً
اسبوع القفطان بمراكش يكرس المملكة كمرجع عالمي للقفطان
أسدل الستار، مساء أمس السبت بمراكش، على النسخة الـ25 من أسبوع القفطان (قفطان ويك)، بتنظيم عرض أزياء كبير احتفى بالصحراء المغربية، بمشاركة 14 مصمما بارزا وعشاق الموضة، مكرسا بذلك المملكة كمرجع عالمي للقفطان. وجعل هذا الحدث المرموق، المنظم من قبل مجلة "نساء المغرب" (فام دي ماروك)، تحت شعار "قفطان، إرث بثوب الصحراء"، من المدينة الحمراء عاصمة للأزياء المغربية الراقية، عبر انغماس شاعري من عالم الجنوب، والكثبان الرملية إلى المجوهرات التقليدية، مرورا بأقمشة مستوحاة من الواحات. وتميز عرض الأزياء الختامي بمشاهد ساحرة، حيث تعاقبت على المنصة عارضات يرتدين قطع فريدة جمعت بين الحداثة والتقاليد الصحراوية، شاهدة على المهارة الثمينة للحرفيين المغاربة وإبداع المصممين الذين استمدوا إلهامهم من تراث الصحراء المغربية. وفي كلمة بالمناسبة، أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن "المغرب يعد اليوم، مرجعا عالميا للقفطان، باعتباره تراثا حيا يساهم في الإشعاع الثقافي للمملكة على الصعيد الدولي". وأشادت، في هذا الصدد، بالصناع التقليديين المغاربة الذين يعملون من دون كلل، من أجل تصميم قطع بجمال نادر، محافظين على استمرارية التقاليد العريقة مع تجديدها.من جانبها، أشارت مديرة مجلة "نساء المغرب"، إشراق مبسط، إلى أن هذه الدورة الاحتفالية "تميزت بإرادة قوية لتثمين مهن الجنوب المغربي، وتسليط الضوء على كنوز غالبا ما يجهلها عموم الناس". وأشادت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بـ"تنوع الإبداعات المعروضة والتزام المصممين بنقل هذا الإرث الثمين، عبر حوار راسخ بين التقليد والابتكار". وتميز "أسبوع القفطان 2025" ببرمجة غنية تضم معارض لمجوهرات وأزياء تقليدية صحراوية، ودورات "ماستر كلاس"، ولقاءات بين مهنيي الموضة، مع إبراز مهن فنية يحملها نساء ورجال من الصحراء المغربية. ومنذ إطلاقها سنة 1996، أضحت تظاهرة (قفطان ويك) واجهة دولية للقفطان المغربي، واحتفاء بالأناقة والهوية والعبقرية الحرفية، خدمة لتراث في تجدد مستمر.
ثقافة-وفن

بالڤيديو.. منال بنشليخة من مراكش: القفطان مغربي بغاو ولا كرهو
عبرت نجمة الغناء المغربية منال بنشليخة عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات حفل اختتام اسبوع القفطان بمراكش، مؤكدة في تصريح على هامش الحفل انها تفتخر بالقفطان، مشيرة انه مغربي، ابى من ابى وكره من كره.
ثقافة-وفن

بالڤيديو.. حفل اختتام اسبوع القفطان بمراكش يجمع اشهر نجمات الفن وكشـ24 تنقل انبهارهن بالقفطان المغربي
اختتمت ليلة أمس السبت 10 ماي بقصر البديع التاريخي بمدينة مراكش، فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من تظاهرة “أسبوع القفطان”، الذي يعتبر من أبرز التظاهرات الوطنية والدولية للاحتفاء بالقفطان المغربي. وقد عبرت مجموعة من نجمات الغناء و السينما و التلفزيون في تصريحاتهم لـ كشـ24 عن سعادتهم بحضور الحفل الختماي لاسبوع القفطان ابدين افتخارهن بالقفطان المغربي الذي يعتبر رمزا من رموز فن العيش والحضارة المغربية.
ثقافة-وفن

القضاء الفرنسي يستعد لاصدار حكمه في اتهام دوبارديو باعتداءات جنسية
تصدر محكمة الجنايات في باريس الثلاثاء حكمها في قضية الممثل الفرنسي جيرار دوبارديو، بعد نحو شهرين من بدء محاكمته بتهمة ارتكاب اعتداءات جنسية في موقع تصوير فيلم "لي فولي فير" Les Volets verts عام 2022.  وسيحضر طرف واحد فقط من الأطراف المدنية هو أميلي، جلسة النطق بالحكم التي تبدأ عند العاشرة صباحا (08,00 ت غ). ويحتمل أن يغيب دوبارديو الذي يشارك في تصوير فيلم في البرتغال من إخراج صديقته الممثلة فاني أردان.  وطلب الادعاء أيضا إلزام الممثل البالغ 76 عاما، الخضوع لرعاية نفسية وفترة عدم أهلية مدتها عامان، وإدراج اسمه في سجل مرتكبي الجرائم الجنسية.  وتتهم المدعيتان، وهما مصممة الديكور ومساعدة المخرج في "لي فولي فير" لجان بيكر، دوبارديو بالاعتداء عليهما جنسيا في موقع التصوير عام 2021.  وخلال تقديم شهادتها أمام المحكمة، قالت أميلي (54 عاما) إنها تحدثت مع الممثل عن الديكور المعتمد في الفيلم، وشرحت له أنها تبحث عن مظلات معينة لمشاهد ست صور في جنوب فرنسا.  وأكدت أن المحادثة كانت عادية الى أن بدأ دوبارديو الذي كان جالسا، بمحاصرتها "بين ساقيه" متلفظا بعبارات جنسية.  رد  دوبارديو على ذلك بنفي الوقائع، مضيفا "ثمة رذائل لا أعرف عنها شيئا"، مضيفا "لا أفهم لماذا سأقوم بتحسس امرأة (...) أنا لست متحرشا".  ونفى الممثل أيضا أي اعتداء على المدعية الثانية، وهي مساعدة في الفيلم. وقال "ربما اصطدمت بظهرها في أحد الممرات، لكنني لم ألمسها!".  وأوضحت سارة (اسم مستعار) التي تبلغ 34 عاما، أنها رافقت الممثل من غرفة الملابس إلى موقع التصوير. وقالت أمام المحكمة "كان الظلام دامسا، وفي نهاية الشارع، وضع يده على مؤخرتي" وروت أيضا تعر ضها لاعتداءين آخرين.  وتحدث دوبارديو أمام المحكمة عن حبه للنساء واحترامه "للأنوثة"، لكن ليس "اللواتي يعانين من الهستيريا".  وتلقى الممثل الفرنسي خلال محاكمته دعما من ابنته روكسان وشريكته السابقة كارين سيلا وزميله فنسان بيريز، إضافة الى فاني أردان.  وأكدت أردان أمام المحكمة أنها لم تشهد قط أي تصرف "صادم" من دوبارديو، معتبرة أنه كان في إمكان المدعيتين "رفض" أي تقر ب من قبله.  خلال هذه المحاكمة التي حظيت بتغطية واسعة، ندد محامو الأطراف المدنية بالتوتر والأساليب العدوانية التي اتبعها فريق الدفاع عن دوبارديو.  وتوجه محامي الممثل جيريمي أسوس مرات عدة إلى سارة واميلي بالقول "كاذبتان"، "مرتشيتان"، "هستيريتان".  وقالت كلود فانسان، محامية سارة، في مرافعتها "لم نستمع الى استراتيجية دفاع... بل إلى تمجيد للتمييز على أساس الجنس".  وفي موقف معاكس لحركة "مي تو" التي ساهمت في تغيير النظرة حيال ضحايا الاعتداءات الجنسية، سعى فريق الدفاع عن دوبارديو إلى إظهاره كضحية لمطاردة نسوية هدفها "إسقاط عملاق مكرس".  وخلال السنوات الأخيرة، اتهمت نحو عشرين امرأة دوبارديو بالاعتداء عليهن  جنسيا، لكن عددا كبيرا من الإجراءات تم  حفظه بسبب التقادم.  وكانت الممثلة الفرنسية شارلوت أرنو التي كانت حاضرة خلال المحاكمة، أول من تقدم بشكوى ضد دوبارديو في العام 2018. وفي غشت، طلبت النيابة العامة في باريس محاكمة الممثل بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة