مجتمع

عيد الأضحى.. مهن عديدة تنعش جيوب الباعة الموسميين


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 9 أغسطس 2019

على بعد أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك، ينتعش بمختلف المدن المغربية نشاط تجاري دؤوب أبطاله باعة موسميون شباب يعرضون مختلف الخدمات والمستلزمات الخاصة بهذه المناسبة الدينية، في خطوة تنتشلهم من حالة البطالة وتوفر لهم مورد رزق ولو بشكل مؤقت.ولعل أول ما يلفت انتباه الزائر للسوق الرئيسي بالعاصمة الرباط، كثرة نقاط بيع مستلزمات الأضحية.. هنالك كل السلع المرتبطة بالعيد موجودة، ابتداء من مستلزمات ذبح الأضحية وسلخها وانتهاء بالسلع المستوردة التي يستقدمها المهاجرون، لاسيما أواني شواء اللحوم، في ظل تفضيل الكثير من الناس اللحم المشوي على غيره من الأطباق.وابتداء من الساعات الأولى من الصباح، يلحظ المتجول بين مسالك سوق المدينة القديمة نشاطا غير عادي وحركية تجارية متسارعة لباعة شباب يعرضون بضائعهم ويقدمون مختلف الخدمات المرتبطة بعيد الأضحى من قبيل سن السكاكين ونقل الأضاحي بل وحتى إيوائها في ما بات يعرف بـ"فنادق الخروف".وفي هذا السياق، يقول أمين (28 سنة)، "منذ ثمان سنوات دخلت غمار مهنة بيع الفحم وعلف الماشية كلما اقترب عيد الأضحى"، مسجلا أن "الأرباح جيدة نسبيا هذه السنة، رغم تراجع الإقبال مقارنة مع السنوات الفارطة".وأضاف أن "الباعة لا يتقيدون بثمن محدد، حيث يمكنك أن تجد السلعة الواحدة بأثمان مختلفة، بل وقد يتباين الفرق في بعض الأحيان بين بائع وآخر بشكل كبير"، مشيرا إلى أن الأثمنة تبقى مناسبة لكل الفئات المجتمعية حسب الجودة والقدرة الشرائية للمواطنين في ظل وفرة العرض.هي إذن أنشطة موسمية اعتاد أصحابها على التأقلم مع المناسبات والمعطيات المستجدة والمختلفة باختلاف المواسم والأعياد، وهو ما ينطبق على وضعية عزيز (30 سنة)، الذي يشتغل في مهنة الحدادة، ويعمل مع اقتراب موسم عيد الأضحى في كل سنة على تحويل محله التجاري إلى محل لسن السكاكين.وسجل عزيز، في تصريح مماثل، أن "الإقبال على شحذ السكاكين يكثر بشكل كبير مع اقتراب عيد الأضحى، خاصة خلال العشرة أيام التي تسبق العيد، مع ارتفاع ملحوظ في الإقبال خلال الأربعة أيام الأخيرة". ويبدو جليا أن هذه التجارة الموسمية تشكل عملية مركزية للنمو المؤقت من خلال إحداث سيولة نقدية وتوفير فرص للعمل المحلي، في إطار حركة عمل جماعي قاعدته ساكنة شبابية تساهم إلى حد كبير، في تحقيق رواج نقدي محلي هام وأرباح، خاصة خلال الـ10 أيام التي تسبق عيد الأضحى.وفي هذا الإطار، أبرز الخبير في الاقتصاد الاجتماعي، عبد العزيز الرماني، أن هذه المهن الموسمية رغم اقتصارها على عيد الأضحى، فهي تشكل فرصة للربح والاسترزاق، خاصة في ظل تزامن عيد الأضحى لهذه السنة مع العطلة الصيفية بجل تكاليفها في انتظار الدخول المدرسي.وأوضح الرماني، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عيد الأضحى يشكل منصة اقتصادية واجتماعية هامة، إذ يخلق ديناميكية تجارية في البادية والمدينة، وكذا في الأسواق الأسبوعية انطلاقا من النشاط الأساسي للكسابين وتجار المواشي، وتواكب هذه العمليات التجارية أنشطة أخرى يمارسها الشباب والنساء وانتعاش في مجالات خدماتية كثيرة.بالمقابل، أشار الرماني إلى أن السلطات العمومية ملزمة بالسهر على النظافة وحماية البيئة ومحاربة السلوكيات السلبية، بشكل يضمن كسب أرزاق هؤلاء الباعة من دون المساس بنظافة الأحياء والشوارع، مؤكدا على الدور الهام للمجتمع المدني في توعية المزاولين لهذه المهن بضرورة حماية البيئة وضمان نظافة الأماكن التي يعرضون فيها خدماتهم.ويبقى سعي هؤلاء الشباب وراء لقمة العيش وتوفير مورد رزق ينعش جيوبهم إلى حين الحافز الأول وراء احتراف هذه المهن الموسمية التي يستحسن المواطن قربها من محل سكناه، ما لم تتسبب في تشويه المنظر العام للمدينة.

على بعد أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك، ينتعش بمختلف المدن المغربية نشاط تجاري دؤوب أبطاله باعة موسميون شباب يعرضون مختلف الخدمات والمستلزمات الخاصة بهذه المناسبة الدينية، في خطوة تنتشلهم من حالة البطالة وتوفر لهم مورد رزق ولو بشكل مؤقت.ولعل أول ما يلفت انتباه الزائر للسوق الرئيسي بالعاصمة الرباط، كثرة نقاط بيع مستلزمات الأضحية.. هنالك كل السلع المرتبطة بالعيد موجودة، ابتداء من مستلزمات ذبح الأضحية وسلخها وانتهاء بالسلع المستوردة التي يستقدمها المهاجرون، لاسيما أواني شواء اللحوم، في ظل تفضيل الكثير من الناس اللحم المشوي على غيره من الأطباق.وابتداء من الساعات الأولى من الصباح، يلحظ المتجول بين مسالك سوق المدينة القديمة نشاطا غير عادي وحركية تجارية متسارعة لباعة شباب يعرضون بضائعهم ويقدمون مختلف الخدمات المرتبطة بعيد الأضحى من قبيل سن السكاكين ونقل الأضاحي بل وحتى إيوائها في ما بات يعرف بـ"فنادق الخروف".وفي هذا السياق، يقول أمين (28 سنة)، "منذ ثمان سنوات دخلت غمار مهنة بيع الفحم وعلف الماشية كلما اقترب عيد الأضحى"، مسجلا أن "الأرباح جيدة نسبيا هذه السنة، رغم تراجع الإقبال مقارنة مع السنوات الفارطة".وأضاف أن "الباعة لا يتقيدون بثمن محدد، حيث يمكنك أن تجد السلعة الواحدة بأثمان مختلفة، بل وقد يتباين الفرق في بعض الأحيان بين بائع وآخر بشكل كبير"، مشيرا إلى أن الأثمنة تبقى مناسبة لكل الفئات المجتمعية حسب الجودة والقدرة الشرائية للمواطنين في ظل وفرة العرض.هي إذن أنشطة موسمية اعتاد أصحابها على التأقلم مع المناسبات والمعطيات المستجدة والمختلفة باختلاف المواسم والأعياد، وهو ما ينطبق على وضعية عزيز (30 سنة)، الذي يشتغل في مهنة الحدادة، ويعمل مع اقتراب موسم عيد الأضحى في كل سنة على تحويل محله التجاري إلى محل لسن السكاكين.وسجل عزيز، في تصريح مماثل، أن "الإقبال على شحذ السكاكين يكثر بشكل كبير مع اقتراب عيد الأضحى، خاصة خلال العشرة أيام التي تسبق العيد، مع ارتفاع ملحوظ في الإقبال خلال الأربعة أيام الأخيرة". ويبدو جليا أن هذه التجارة الموسمية تشكل عملية مركزية للنمو المؤقت من خلال إحداث سيولة نقدية وتوفير فرص للعمل المحلي، في إطار حركة عمل جماعي قاعدته ساكنة شبابية تساهم إلى حد كبير، في تحقيق رواج نقدي محلي هام وأرباح، خاصة خلال الـ10 أيام التي تسبق عيد الأضحى.وفي هذا الإطار، أبرز الخبير في الاقتصاد الاجتماعي، عبد العزيز الرماني، أن هذه المهن الموسمية رغم اقتصارها على عيد الأضحى، فهي تشكل فرصة للربح والاسترزاق، خاصة في ظل تزامن عيد الأضحى لهذه السنة مع العطلة الصيفية بجل تكاليفها في انتظار الدخول المدرسي.وأوضح الرماني، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عيد الأضحى يشكل منصة اقتصادية واجتماعية هامة، إذ يخلق ديناميكية تجارية في البادية والمدينة، وكذا في الأسواق الأسبوعية انطلاقا من النشاط الأساسي للكسابين وتجار المواشي، وتواكب هذه العمليات التجارية أنشطة أخرى يمارسها الشباب والنساء وانتعاش في مجالات خدماتية كثيرة.بالمقابل، أشار الرماني إلى أن السلطات العمومية ملزمة بالسهر على النظافة وحماية البيئة ومحاربة السلوكيات السلبية، بشكل يضمن كسب أرزاق هؤلاء الباعة من دون المساس بنظافة الأحياء والشوارع، مؤكدا على الدور الهام للمجتمع المدني في توعية المزاولين لهذه المهن بضرورة حماية البيئة وضمان نظافة الأماكن التي يعرضون فيها خدماتهم.ويبقى سعي هؤلاء الشباب وراء لقمة العيش وتوفير مورد رزق ينعش جيوبهم إلى حين الحافز الأول وراء احتراف هذه المهن الموسمية التي يستحسن المواطن قربها من محل سكناه، ما لم تتسبب في تشويه المنظر العام للمدينة.



اقرأ أيضاً
عوم فالعيون فابور.. الاعلان عن مجانية المسابح بعاصمة الصحراء المغربية
اعلن حمدي ولد الرشيد رئيس جماعة العيون، أنه سيتم افتتاح مجموعة من المسابح الجماعية بالمجان خلال فصل الصيف وذلك ابتداء من يومه الأحد 06 يوليوز 2025 من الساعة العاشرة صباحًا إلى الساعة الثامنة مساءً. ويتعلق الامر وفق الاعلان التي اطلعت كشـ24 على نسخة منه ، بكل من مسبح حي المسيرة ومسبح حي الوحدة - الحزام، ومسبح حي الوفاق، والمسبح الأولمبي الكبير، فيما ستم تخصيص المسبح الأولمبي الكبير للنساء فقط من مختلف الأعمار طيلة فترة الصيف، لتمكينهن من السباحة في أجواء مريحة وآمنة ويهدف هذا الافتتاح وفق الاعلان، إلى تمكين الجميع، أطفالاً وشبابًا، من قضاء أوقات ممتعة في ممارسة السباحة والاستجمام، داخل فضاءات نظيفة وآمنة ومجهزة لاستقبال الساكنة في أفضل الظروف. ومن جهة أخرى، اعلن رئيس الجماعة أن حصص السباحة التي تنظم طيلة السنة ستتوقف مؤقتا، وذلك في إطار التحضيرات الجارية لاستقبال موسم الصيف، مع التأكيد على أن الجميع مدعو للاستفادة من المسابح خلال هذه الفترة الصيفية المفتوحة في وجه عموم المواطنين، مهيبا بكافة المرتفقين بضرورة التحلي بروح المواطنة والمحافظة على نظافة هذه الفضاءات واحترام تجهيزاتها ومرافقها، باعتبارها ممتلكات جماعية ومتنفسا حيويا لأبناء المدينة
مجتمع

استفادة 450 شخصا من قافلة طبية لإزالة “المياه البيضاء” بسطات
استفاد 450 شخصا من حملة طبية جراحية تضامنية لعلاج مرض الساد (الجلالة)، نظمت خلال الفترة ما بين 01 و05 يوليوز الجاري، بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات، بمبادرة من مؤسسة البصر العالمية. ورامت هذه الحملة، المنظمة بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبتعاون مع عمالة إقليم سطات، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، القيام بعملية تحسيسية حول بعض الأمراض وإنجاز عمليات جراحية لإزالة “المياه البيضاء” (الجلالة)، لفائدة الفئات الهشة بإقليم سطات والنواحي. وعرفت الحملة الطبية، التي أطرها طاقم طبي وشبه طبي يضم أطباء عيون أجانب وممرضين وتقنيين في قطاع الصحة، إجراء أكثر من أربعة آلاف استشارة طبية، و450 عملية جراحية لإزالة “المياه البيضاء”. وقال عضو الهيئة المنظمة، عبد الرحمان بنزينب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الحملة الطبية الثانية بسطات، التي تأتي بعد حملة أولى بدار بوعزة، تندرج ضمن حملات طبية تنظمها مؤسسة البصر العالمية، من خلال القيام بفحوصات طبية وعمليات جراحية لفائدة الفئات المعوزة. وأشار إلى أن الطاقم الطبي استطاع إجراء أزيد من ألف فحص طبي في اليوم، ومن خلاله تمكن من إجراء 120 عملية يوميا، مؤكدا أن العمليات مرت في أجواء طيبة استفادت من خلالها ساكنة سطات والمناطق المجاورة من كشوفات وعمليات جراحية مجانية. وأضاف المتحدث أن هذه الحملة الطبية، التي جرت في أحسن الظروف، عرفت توزيع بعض الأدوية على المرضى، بالإضافة إلى نظارات شمسية وأخرى لتصحيح النظر. وأشار إلى أنه سيتم تنظيم المرحلة الثالثة بمدينة الجديدة، والمرحلة الرابعة والختامية بمدينة الخميسات. ورحب المستفيدون، من جانبهم، بهذه المبادرة النبيلة، التي مكنتهم من إجراء هذه العمليات وساهمت في التخفيف من معاناتهم، مشيدين في الوقت ذاته بجهود الأطر الطبية وشبه الطبية والتقنية والإدارية، والتزامهم وتعبئتهم لإنجاح هذه العملية الإنسانية.
مجتمع

بركة مائية تبتلع طفل قاصر بأولاد عزوز نواحي البيضاء
تمكنت عناصر الوقاية المدنية بمنطقة أولاد عزوز، التابعة ترابيا لعمالة إقليم النواصر بضواحي البيضاء، قبل قليل من مساء اليوم الأحد، من إنتشال جثة طفل قاصر، قضى نحبه غرقا في بركة مائية مملوءة بالأوحال، وذلك على مستوى منطقة دار 16 الجماعة الحضرية أولاد عزوز، عمالة إقليم النواصر. مصادر موقع كشـ24، أفادت بأن الطفل الضحية، إختفى عن الأنظار، إلى أن عثر على جثته بقعر بركة مائية، كانت مملوءة عن آخرها بالأوحال، في ظروف مجهولة، شكلت موضوع بحث قضائي تمهيدي، من طرف مصالح درك السعادة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية الدار البيضاء. ورجحت مصادر الصحيفة الإلكترونية كشـ24، توجه القاصر قيد حياته، إلى البركة المائية بأرض خلاء، بدار 16 قصد السباحة، قبل العثور على جثته، من قبل عناصر الوقاية المدنية، بحضور قائد مركز درك السعادة وتلة من عناصره، فضلا عن ممثل السلطة المحلية، حيث قاموا بالإجراءات الإعتيادية، المعمول بها قانونيا في مثل هذه الحالات، كل حسب إختصاصه. وجرى توجيه جثة الهالك، نحو مستودع حفظ الجثث بمنطقة الرحمة، قصد التشريح الطبي لفائدة البحث التمهيدي، المفتوح لكشف جميع الظروف والملابسات المحيطة بوفاة الطفل، تبعا لتعليمات النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية الدار البيضاء
مجتمع

ما بقاتش ليهم بلاصة.. جمهور مهرجان الفنون الشعبية بمراكش يصطدمون بسوء التنظيم
تفاجأ العشرات من جمهور مهرجان الفنون الشعبية بمراكش ليلة امس السبت 5 يوليوز، بمنعهم من ولوج قصر البديع لمتابعة فعاليات المهرجان رغم توفرهم على تذاكر ودعوات لولوج الفضاء. وحسب ما عاينته كشـ24 فقد تسبب سوء التنظيم، وعدم توفير الاماكن الكافية، في امتلاء الفضاء المخصص لفعاليات المهرجان داخل قصر البديع، و اتخاذ قرار بمنع ولوج اعداد اضافية، ما جعل العشرات يحتشدون امام مدخل قصر البديع بعد منعهم من الدخول بالرغم من توفرهم على تذاكرهم، ما أعاد الى الاذهان ما وقع في مهرجان موازين قبل ايام. وقد عبر عدد من المتضررين عن استيائهم من سوء التنظيم، علما ان تداعيات سوء التنظيم طفت على السطح خارج فضاء قصر البديع حيث تسبب احتشاد الجماهير في اختناق مروري كبير بالمنطقة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة