الأحد 19 مايو 2024, 07:31

مجتمع

عيد الأضحى المغربي .. يوم دسم بامتياز


كشـ24 نشر في: 10 يوليو 2022

لعيد الأضحى عند المغاربة مقام خاص للغاية. فهو يوم دسم بامتياز، لاسيما ما يتصل بالأكل، الذي يقوم على لحم الغنمي. فمن شواء، إلى مرق، إلى مبخر. الشهيوات لا تتوقف عن إثارة المتعطشين للمزيد.رغم أن الحبوب كانت مؤثرة جدا في المطبخ المغربي، وتظهر على المائدة كل يوم، وبأشكال مختلفة، سواء تعلق الأمر بالكسكس أو بالحريرة أو بالعصيدة، فإن اللحوم كانت لها مكانتها أيضا، وسيما منها المشوية، التي أتقنها المغاربة، وعشق أكلها الأجانب.يتساءل الدكتور محمد حبيدة، في كتابه "المغرب النباتي"، وهو يتحدث عن الأكلات المغربية، ما قبل الاستعمار، عن حصة اللحم في النظام الغذائي للمغاربة، ويقول:"ما هي الحصة التي يحتلها اللحم في النظام الغذائي؟ ما هي أنواع اللحوم المستهلكة؟ ما هي طريقة تحضيرها؟".ثم يبدأ وفق ما نقلته الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة، في الكشف عن الجواب، ويقول: "نتوفر على ثلاثة مؤشرات لمحاولة الإجابة عن هذه الأسئلة، أولا المجازر، ثانيا الأضحى، ثالثا الوزيعة"، ويضيف موضحا: "هذه مؤشرات، ولكن أيضا أنماط للتزود بهذه المادة.وبالنسبة إلى المجازر، التي كانت تشتغل يوميا، فإنها تبقى ظاهرة حضرية بالدرجة الأولى. ففي القرنين الخامس عشر والسادس عشر، كانت فاس تتوفر على أربعين مجزرة منظمة تنظيما محكما، من حيث العلاقة مع محلات ذبح البهائم ومراقبة اللحوم والأسعار، ثم ارتفع هذا الرقم إلى مائة وخمسين في نهاية القرن التاسع عشر".وبخصوص النمطين الآخرين، يقول الباحث: "فهما يهمان المدينة والبادية على السواء. لقد مثل عيد الأضحى، حيث كان الناس يذبحون الأغنام أو الماعز حسب المناطق والقدرة الشرائية، يوما دسما بامتياز، إذ شكل مناسبة لأكل اللحم واستهلاكه بكمية أكثر من المعتاد، وصنع القديد، والاستمتاع بما هو نفيس في الأضحية، كالكبد مثلا، الذي يغلف بالثِّرْب (الغشاء الشحمي للأمعاء) ويؤكل مشويا.لقد منح عيد الأضحى لعامة الناس فرصة أكل اللحم، وحتى الفقراء منهم، لأن العادة كانت تقضي بأن يتصدق الميسورون على المحتاجين بكميات من الأضحية، علما بأن الأغنياء كانوا يذبحون الأكباش بعد ما لديهم من نساء وأطفال. ويفيد جورج هوست، في شهادة تعود إلى القرن الثامن عشر، بخصوص مدينة فاس، أن عدد ما كان يذبح من الخرفان يناهز الأربعين ألفا".أما الوزيعة، التي همت الغنم والبقر على السواء، فتكشف عن أمرين أساسيين، فيقول عنها الباحث، ويضيف:"أولا، اتخذت الوزيعة شكلا اقتصاديا، لأن الناس عندما يشتاقون إلى اللحم، وليس عند كل واحد منهم ما يشتري به، كانوا ينتظمون في مجموعات ويشترون كبشا أو ثورا، ويذبحونه ويوزعونه بينهم بأقساط متساوية"، ثم يزيد:"نلاحظ هذه العادة عند أهالي المدن والقرى. الحسن الوزان يتحدث فعلا عن سوق في نواحي فاس حيث يجتمع الأعيان في جماعات صغيرة، ويعهدوا لجزار بذبح خروف يقتسمون لحمه، تاركين الرأس والأكارع للجزار، أجرا له".من ناحية أخرى، يقول الباحث: "عندما تكون البهيمة مهددة بالموت، يعرضها صاحبها على الجماعة، فتتضامن معه وتذبحها وتوزعها بحسب عدد كوانين القرية"، ثم يزيد موضحا:"بصفة عامة، كان لحم الغنم هو المفضل لدى الناس، خاصة في السهول والمدن، كما هو الشأن في بلدان المشرق. أما سكان الجبال فكانوا يفضلون لحم الماعز".

لعيد الأضحى عند المغاربة مقام خاص للغاية. فهو يوم دسم بامتياز، لاسيما ما يتصل بالأكل، الذي يقوم على لحم الغنمي. فمن شواء، إلى مرق، إلى مبخر. الشهيوات لا تتوقف عن إثارة المتعطشين للمزيد.رغم أن الحبوب كانت مؤثرة جدا في المطبخ المغربي، وتظهر على المائدة كل يوم، وبأشكال مختلفة، سواء تعلق الأمر بالكسكس أو بالحريرة أو بالعصيدة، فإن اللحوم كانت لها مكانتها أيضا، وسيما منها المشوية، التي أتقنها المغاربة، وعشق أكلها الأجانب.يتساءل الدكتور محمد حبيدة، في كتابه "المغرب النباتي"، وهو يتحدث عن الأكلات المغربية، ما قبل الاستعمار، عن حصة اللحم في النظام الغذائي للمغاربة، ويقول:"ما هي الحصة التي يحتلها اللحم في النظام الغذائي؟ ما هي أنواع اللحوم المستهلكة؟ ما هي طريقة تحضيرها؟".ثم يبدأ وفق ما نقلته الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة، في الكشف عن الجواب، ويقول: "نتوفر على ثلاثة مؤشرات لمحاولة الإجابة عن هذه الأسئلة، أولا المجازر، ثانيا الأضحى، ثالثا الوزيعة"، ويضيف موضحا: "هذه مؤشرات، ولكن أيضا أنماط للتزود بهذه المادة.وبالنسبة إلى المجازر، التي كانت تشتغل يوميا، فإنها تبقى ظاهرة حضرية بالدرجة الأولى. ففي القرنين الخامس عشر والسادس عشر، كانت فاس تتوفر على أربعين مجزرة منظمة تنظيما محكما، من حيث العلاقة مع محلات ذبح البهائم ومراقبة اللحوم والأسعار، ثم ارتفع هذا الرقم إلى مائة وخمسين في نهاية القرن التاسع عشر".وبخصوص النمطين الآخرين، يقول الباحث: "فهما يهمان المدينة والبادية على السواء. لقد مثل عيد الأضحى، حيث كان الناس يذبحون الأغنام أو الماعز حسب المناطق والقدرة الشرائية، يوما دسما بامتياز، إذ شكل مناسبة لأكل اللحم واستهلاكه بكمية أكثر من المعتاد، وصنع القديد، والاستمتاع بما هو نفيس في الأضحية، كالكبد مثلا، الذي يغلف بالثِّرْب (الغشاء الشحمي للأمعاء) ويؤكل مشويا.لقد منح عيد الأضحى لعامة الناس فرصة أكل اللحم، وحتى الفقراء منهم، لأن العادة كانت تقضي بأن يتصدق الميسورون على المحتاجين بكميات من الأضحية، علما بأن الأغنياء كانوا يذبحون الأكباش بعد ما لديهم من نساء وأطفال. ويفيد جورج هوست، في شهادة تعود إلى القرن الثامن عشر، بخصوص مدينة فاس، أن عدد ما كان يذبح من الخرفان يناهز الأربعين ألفا".أما الوزيعة، التي همت الغنم والبقر على السواء، فتكشف عن أمرين أساسيين، فيقول عنها الباحث، ويضيف:"أولا، اتخذت الوزيعة شكلا اقتصاديا، لأن الناس عندما يشتاقون إلى اللحم، وليس عند كل واحد منهم ما يشتري به، كانوا ينتظمون في مجموعات ويشترون كبشا أو ثورا، ويذبحونه ويوزعونه بينهم بأقساط متساوية"، ثم يزيد:"نلاحظ هذه العادة عند أهالي المدن والقرى. الحسن الوزان يتحدث فعلا عن سوق في نواحي فاس حيث يجتمع الأعيان في جماعات صغيرة، ويعهدوا لجزار بذبح خروف يقتسمون لحمه، تاركين الرأس والأكارع للجزار، أجرا له".من ناحية أخرى، يقول الباحث: "عندما تكون البهيمة مهددة بالموت، يعرضها صاحبها على الجماعة، فتتضامن معه وتذبحها وتوزعها بحسب عدد كوانين القرية"، ثم يزيد موضحا:"بصفة عامة، كان لحم الغنم هو المفضل لدى الناس، خاصة في السهول والمدن، كما هو الشأن في بلدان المشرق. أما سكان الجبال فكانوا يفضلون لحم الماعز".



اقرأ أيضاً
عرض حصيلة رعاية الأم والطفل في ذكرى مبادرة التنمية البشرية بفاس
في المحور المتعلق بصحة الأم والطفل، في إطار مشاريع وعمليات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بفاس، كشفت الأرقام الرسمية أنه تم إنجاز ستة مشاريع وعمليات بين سنتي 2019 و 2023. ضمن هذا المحور، يوجد مشروعين اثنين في طور الإنجاز، بغلاف مالي يقدر بـ 1,9 مليون درهم لفائدة 22 ألفا و250 شخصا. وتمثل النساء نسبة 75 في المائة من المستفيدين من هذا المحور، وتصل نسبة استفادة الأطفال إلى 25 في المائة. بالنسبة للمرحلة الانتقالية لسنة 2024، يهدف البرنامج الرابع للمبادرة بالأساس إلى تهيئة دور الولادة وانتقاء الجمعيات الشريكة وتكوين وتنظيم حملات تحسيسية تتعلق بتغذية الأم والطفل. هذه المعطيات تم الكشف عنها بمناسبة تخليد الذكرى الـ19 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار "الألف يوم الأولى، أساس مستقبل أطفالنا"، وذلك في لقاء احتضنته قاعة الندوات بمقر ولاية الجهة بحضور مسؤولين إدارينن ومنتخبين، وفاعلين جمعويين وممثلين لوسائل إعلام. وقال والي جهة فاس ـ مكناس عامل عمالة فاس، سعيد زنيبر، في كلمة تلاها نيابه عنه الكاتب العام لولاية فاس – مكناس عبد السلام فريندو، إنه سيتم إطلاق حملة تواصلية وطنية حول ’’الألف يوم الأولى من حياة الطفل‘‘، ترتكز بالأساس على العلوم السلوكية، بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية. هذه الحملة تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الألف يوم الأولى من حياة الطفل مع تعبئة جميع المصالح والهيئات المعنية على المستويين الوطني والإقليمي. وأكد والي ولاية الجهة، في ذات الكلمة، أن السنوات الثلاث الأولى تمثل لبنة أساسية للنمو السريع والحاسم الذي له تأثير دائم على صحة ورفاهية الجيل الأجيال المقبلة. وينصب تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالدرجة الأولى على معالجة كل المعيقات التي تؤثر سلبا على جودة الرأسمال البشري الوطني من خلال التركيز على صحة وتغذية الأمهات والأطفال. و بلغ عدد المستفيدين من البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة على مستوى عمالة فاس، بين سنتي 2019 و2023، حوالي 493 ألفا و788 مستفيدا. و تم إنجاز 67 مشروعا وعملية في إطار البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال هذه الفترة. هذه المشاريع تطلب إنجازها غلافا إجماليا يصل إلى 65.1 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة بنحو 29,43 مليون درهم. وتهدف هذه المشاريع إلى النهوض بصحة الأم والطفل، ودعم تعميم التعليم الأولي بالوسط القروي والحد من الهدر المدرسي، بالإضافة إلى تعزيز انفتاح الشباب والأطفال.    
مجتمع

“استعباد” عاملة بمتجر للحلويات المغربية بإسبانيا
فجرت مواقع إسبانية، مؤخرا، فضيحة "استعباد" عاملة داخل متجر للحلويات المغربية في الجزيرة الخضراء، حسبما أفادت وكالة "أوروبا سور" الإخبارية. وباشرت المصالح الأمنية تحرياتها في "عملية باستيلا"، التي تتعلق بقضية استغلال غير إنساني داخل محل تجاري. وتم اعتقال أم وابنها من الجنسية المغربية. ووجهت السلطات القضائية اتهامات للموقوفين، بارتكاب جرائم ضد حقوق العمال وجريمة تشجيع الهجرة غير الشرعية، حسب المصدر ذاته. وتم اكتشاف الواقعة بعد تحقيق مشترك بين الشرطة الوطنية ومفتشية العمل الإقليمية في تجاوزات مفترضة داخل مخبزة تحظى بشعبية بين السكان المحليين. وعثرت الشرطة الوطنية على امرأة في وضع غير قانوني، وتلقت أوامر من أصحاب عملها بالفرار بأي ثمن في حالة دخول عناصر الأمن إلى المخبزة. وبحسب مصادر التحقيق، فإن الضحية تعرضت للاستغلال في العمل، حيث كانت تتحمل درجات حرارة عالية بجوار الفرن، وتعمل نحو 60 ساعة أسبوعياً وبراتب أقل من باقي العاملات.
مجتمع

استقالة جماعية بمجلس فجيج بسبب تفويت قطاع الماء للشركة الجهوية
قدم نصف أعضاء المجلس الجماعي لمدينة فجيج، استقالة جماعية احتجاجًا على عدم استجابة المجلس لمطلب السكان الرافض لتفويت قطاع الماء للشركة الجهوية متعددة الخدمات. وأوضح المستشار الجماعي مصطفى يحيى، أحد الأعضاء التسعة المستقيلين، في تصريح إعلامي، أن تقديمهم الاستقالة يأتي بعد عجزهم عن تلبية مطلب السكان الرافضين للانضمام إلى مجموعة الجماعات الترابية “الشرق للتوزيع” المحدثة في إطار القانون المتعلق بالشركات الجهوية متعددة الخدمات لتدبير الماء والكهرباء والتطهير السائل والإنارة. وتعود أزمة تفويت قطاع الماء في فجيج إلى نوفمبر 2023، عندما صادق المجلس على الانضمام إلى مجموعة “الشرق للتوزيع” بعد أن كان قد رفض بالإجماع الانضمام إلى نفس المجموعة في أكتوبر 2023. وقد أثار هذا القرار موجة من الاحتجاجات بين السكان الذين يخشون تدهور جودة خدمات الماء وارتفاع الأسعار. وتأتي الاستقالة الجماعية لأعضاء المجلس الجماعي لتؤكد عمق الأزمة وتُظهر رفضهم القاطع لتفويت قطاع الماء للشركة الجهوية.
مجتمع

الأمن المغربي يحقق مع مؤثرة إسبانية بسبب تصوير مرفق حساس
قالت تقارير إعلامية، أن الأمن المغربي حقق مع مؤثرة تحمل إسبانية الجنسية، مباشرة بعد وصولها إلى التراب الوطني، بسبب تصوير منطقة حساسة بمرافق المطار. وصرحت المؤثرة التي لديها أكثر من مليون متابع على منصة تيكتوك، أنها تفاجأت من الحادثة. وشاركت منشئة المحتوى الإسبانية، المعروفة على (TikTok) باسم (@maritarx)، تفاصيل الحادثة التي لفتت انتباهها. وروت في فيديو قصير كيف كادت أن تتعرض للاعتقال لدى وصولها إلى مطار مغربي. وأثار المقطع سيلا من التعليقات والجدل على شبكات التواصل الاجتماعي. "لقد تم توقيفي للتو في المطار بالمغرب، ولم أغادر البلاد بعد وأواجه مشكلة بالفعل"، علقت المؤثرة التي بدت مندهشة من كون التصوير في مناطق معينة من المطار، يعتبر على ما يبدو، تهديدا خطيرا في المغرب. وفي الاخير سمح لها بالذهاب بعد توضيح ملابسات التحقيق معها. وأثار المقطع جدلا حادا في التعليقات، حول تصوير المرافق الحساسة من المطار. وتساءل متابع: "من يفكر في تصوير محطة تفتيش في المطار؟"، وهو ما يعكس رأي الكثيرين، الذين أوضحوا للمؤثرة، أنه في معظم مطارات العالم يمنع تصوير تلك المناطق لأسباب أمنية.
مجتمع

اللجنة الوطنية للأطباء والصيادلة تحذر من قرارات تأديبية “تحفز” على المغادرة
حذرت اللجنة الوطنية للأطباء والصيادلة و جراحي الأسنان التابعة للجامعة الوطنية للصحة (الاتحاد المغربي للشغل)، من تداعيات قرارات تأديبية في حق أطباء، وقالت إنها قد تحفز على المغادرة. اللجنة اعتبرت بأنه وعوض تكريس المجهودات من أجل تنزيل ورش إصلاح المنظومة الصحية، فإن بعض المسؤولين يتفننون في التضييق والتعسف الإداريين على الأطباء، من خلال المراسلات الكيدية والاستفسارات غير ذي جدوى "والتي سوف لن تساهم الا في الرفع من حدة الخصاص الحالي من الأطر الطبية والتحفيز العكسي للمغادرة الاضطرارية تبعا لظروف الاشتغال غير اللائقة". وفي هذا السياق، تطرقت النقابة لقضية الطبيبة د. خ ا  المشتغلة  بمستشفى أولاد تايمة (مندوبية الصحة والحماية الاجتماعية بتارودانت)  التي تعرضت، بحسبها، للتعسف والشطط الإداريين، وآخرهما عرضها على المجلس التأديبي لأسباب واهية. كما تطرقت لملف طبيبات بالمركز الإستشفائي الجهوي لبني ملال ضحايا ما أسمته، في بيان لها، بالغطرسة الإدارية والتعسف المعيب.  
مجتمع

الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تخلد ذاكرتها بمعرض النشر و الكتاب
استمرارا في فعاليات رواقها المؤسساتي بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، نظمت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، الجمعة 17 ماي 2024، لقاءها السنوي الخاص بإحياء الذاكرة الإعلامية وتخليد إسهامات جيل الرواد الذين طبعوا بمساراتهم المهنية الفريدة تاريخ الإذاعة والتلفزة، طبقا لاستراتيجيتها، وتوجيهات فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام، في مجال رعاية الموروث الفني والثقافي والإعلامي الوطني وصيانته وتثمين أرشيفه الهام. ويتعلق الأمر بالراحلة مليكة الملياني، الإعلامية الإذاعية، الملقبة بالسيدة ليلى، و امحمد بحيري، الإعلامي الإذاعي والتلفزي، و الحسين براحو، الإعلامي الإذاعي الأمازيغي المتقاعد، عرفانا بالمجهودات الجبارة التي أسدوها لإعلاء راية العمل الإعلامي السمعي البصري بالمغرب والمضي بها قدما طوال سنوات خلت. وخلال هذا الحفل، الذي تميز بحضور مسؤولي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ونخبة من الفعاليات الإعلامية والثقافية، تم التوقف عند المسارات المهنية المثالية للمُكرمين، واستعراض أبرز الأحداث والمحطات التي بصموا فيها على أداء مهني متميز والمجهودات الجبارة التي أسدوها في سبيل تطوير العمل الإعلامي السمعي البصري. وفي هذا الصدد، تم التذكير بمسار الراحلة مليكة الملياني، التي كانت أيقونة للعمل الإذاعي بالمغرب، وأعطت الكثير، وبسخاء، من خلال برامج عدة، منها "مع الأسرة"، الذي كانت تحرص فيه على التعددية الفكرية والعلمية والتوعية والتربية والتحسيس. وكانت رائدة من جيل النساء الذي ساهم بكل تفان وجدية في بناء صرح الإعلام السمعي البصري في المغرب، بكثير من المهنية والإنسانية والإيثار والتواضع. وأما الحسين براحو، فهو رائد من رواد إدماج الثقافة واللغة الأمازيغية في الفضاء السمعي البصري الوطني، الذي بدأ مساره المهني بالإذاعة والتلفزة سنة 1959 مذيعا ومحررا بالإذاعة الأمازيغية؛ وكانت له إسهامات متنوعة، منها أنه كان ضمن الفريق الصحفي الأول المكلف بتغطية الأنشطة الملكية السامية داخل المغرب وخارجه، وكانت له أول مراسلة إذاعية بالأمازيغية من خارج المغرب سنة 1963، بمناسبة زيارة رسمية لجلالة الملك الراحل الحسن الثاني إلى تونس؛ كما كان أول من ترجم مضامين الخطب الملكية السامية في الإذاعة بالأمازيغية. وتم أيضا التوقف عند مسار امحمد بحيري، المهني اللامع المعروف بأسلوبه الجيد ونبرته المتميزة في التنشيط على الأثير وعلى الشاشة ومتابعته الحثيثة لمجريات الأحداث والتطورات، الحريص على تقديم عمل إذاعي حيوي غير جامد، يسعى إلى جعل الناس يشعرون بأنهم منخرطون في ما يحدث. وهي الرسالة النبيلة التي يضطلع بها بشكل يومي منذ التحاقه بالإذاعة والتلفزة وهو شاب عمره 20 سنة، ويواصل ذلك حتى الآن، بنفس الروح المعطاءة وبدون كلل أو ملل. وتجدر الإشارة إلى أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، قد دأبت عبر عدد من المبادرات والرافعات على تنفيذ مشروعها المتعلق بإحياء الذاكرة الإعلامية، الذي يبتغي ربط ماضي الإذاعة والتلفزة المغربية بحاضر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وتبادل الخبرات والتجارب من خلال تمكين الإعلاميين والفنانين الحاليين من تجارب المهنيين رواد ميدان الاتصال السمعي البصري الوطني، وترسيخ ثقافة التقدير والاعتراف بهم وبمساراتهم المتميزة ومساهماتهم في تطوير تجربة أكثر من 90 سنة من البث الإذاعي والتلفزي بالمغرب، وذلك بما يمكن من تجسيد استمرارية الرسالة النبيلة للإذاعة والتلفزة.
مجتمع

“الديستي” تقود فرقة مكافحة العصابات إلى حجز شحنة مهمة من أقراص الهلوسة
تمكنت عناصر فرقة مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء أمس الجمعة، من إجهاض عملية تهريب وترويج شحنة مهمة من المؤثرات العقلية تتكون من 62.550 قرص مخدر. وذكر مصدر أمني أن هذه العملية الأمنية مكنت من توقيف ثلاثة مشتبه فيهم، تتراوح أعمارهم ما بين 27 و46 سنة، على متن سيارة رباعية الدفع على مستوى طريق الجديدة بمدينة الدار البيضاء، وبحوزتهم شحنة من المؤثرات العقلية تتكون من 62 ألف و550 قرص إكستازي. كما مكنت عملية التفتيش ، يضيف المصدر، من حجز ميزان إلكتروني وكيلوغرامين و700 غرام من مخدر (MDMA) الصناعي، علاوة على مبلغ مالي يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي. وأظهرت عملية تنقيط المشتبه بهم في قاعدة بيانات الأمن الوطني أن أحدهم يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، صادرة عن مصالح الشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالسرقة. وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة، وذلك قصد تحديد الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي. وتندرج هذه العملية النوعية، وفق المصدر ذاته، في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية من أجل تفكيك شبكات جلب وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، التي تشكل تهديدا حقيقيا لأمن وسلامة المواطنين.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 19 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة