ثقافة-وفن

عندما يصبح أب الفنون في خدمة الحماية الإجتماعية للمتقاعدين


كشـ24 نشر في: 13 مايو 2019

بشراكة مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، نظم الصندوق المغربي للتقاعد، يوم الخميس 09 ماي 2019 بركح المسرح الملكي بمراكش، أمسية فنية، تم خلالها تقديم عرض مسرحي هادف، تحت عنوان "سير تضيم".ويندرج هذا العرض في إطار منتدى المسرح، الذي يعد فكرة نوعية وتجربة إيجابية يروم من خلالها الصندوق المغربي للتقاعد إبراز الدور المؤثر للفن المسرحي التوعوي، ومساهمته في ترسيخ الاهتمام بثقافة الحماية الاجتماعية، عبر خلق دينامية للتواصل والتفاعل المباشر مع مرتفقيه من منخرطين ومتقاعدين وذوي الحقوق.ومسرحية "سير تضيم" هي عمل فني في خدمة التقاعد والحماية الاجتماعية، ومن الأعمال المتميزة لفرقة إسيل للمسرح والتنشيط الثقافي، من تأليف محمد بوبو، موسيقى، يوسف جودي، سينوغرافيا، رشيد الخطابي وسيدي محمد نجاح، المحافظة العامة، محمد حربيشي ووحيد وقاسي، تشخيص، وسيلة صبحي، فريد الركراكي، محمد الأثير، سعيد آيت باجا، فضيلة بنموسى، ومن توقيع المخرج والممثل بنعيسى الجيراري.وبهذه المناسبة، ألقى سعيد البوعزاوي، المندوب الجهوي للصندوق المغربي للتقاعد بمراكش، كلمة أشار من خلالها أن هذه المؤسسة، سعيا منها إلى تنويع آليات التواصل مع مرتفقيها ومنخرطيها من متقاعدين وذوي الحقوق، نظمت النسخة الأولى من منتدى المسرح حول ثقافة الحماية الاجتماعية بتاريخ 06 أكتوبر 2018 بالرباط، مبرزا أنه، بعد نجاح هذه التجربة، قامت هذه المؤسسة ببرمجة هذه الفكرة النوعية، عبر جهات المملكة، بشراكة مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، التي تشكرها لدعمها لهذه الفكرة.وأضاف أن منتدى المسرح هو تجربة مباشرة تفاعلية وإيجابية تهدف إلى نشر وترسيخ ثقافة الحماية الاجتماعية، وبالخصوص مسألة التقاعد المبنية على التعريف بالحقوق والواجبات والموازنة بينهما، من خلال توظيف الفن المسرحي كرسالة مباشرة، وأداة للتحسيس والتوعية قصد تغيير أو تثمين الثقافة السائدة أو التنبيه إلى بعض الإشكاليات المرتبطة بالحماية الاجتماعية، وجعلها في صلب الاهتمام اليومي المستمر، موضحا أن هذا المنتدى هو فرصة للتواصل والتفاعل المباشر مع مرتفقي الصندوق المغربي للتقاعد.إثر ذلك، تدخل رشيد البلغيتي، صحفي ومنشط هذا الحفل، ليوضح المبادئ العامة لمنتدى المسرح وطريقة التجاوب مع هذا العرض الفني، مؤكدا أن أديبا ومسرحيا برازيليا، خلال بداية ستينيات القرن الماضي، هو من يقف وراء اختراع هذه الطريقة الجميلة للتواصل مع الناس ببساطة حيثما وجدوا، من أجل التحدث عن القضايا التي تهمهم وتهم المجتمع، بشكل عام، أطلق عليها تسمية منتدى المسرح، ويلعب فيها الأدوار ممثلون محترفون وأناس عاديون.وأشار أن منتدى المسرح اليوم هو مسرحية "سير تضيم"، التي سيشخصها ممثلون محترفون، من بينهم مراكشيون، سيتطرقون لموضوع الحماية الاجتماعية بشكل عام، والتقاعد بشكل خاص، بطريقة مغايرة فيها كثير من الحكي والوضعيات، لكن بطريقة مستفزة وتتضمن أحكام قيمة وصورا نمطية، وأمورا وأشياء، ربما، لن تعجب المتفرجين، داعيا هؤلاء الأخيرين لتدوين ملاحظاتهم واستفساراتهم، في الموضوع، بهدف الإدلاء بها في نهاية العرض، ليصبحوا بذلك طرفا في الأداء المسرحي، ويقوموا بتصويب وتقويم الوضعية التي يرونها نشازا.وفي الختام، تدخل عدد من الحضور حول بعض المشاهد ضمن العرض المسرحي، التي حاولت، فيما يبدو، تمرير تمثلات وصورا نمطية مستفزة، مما جعلهم، بسلاسة وانسيابية تامة، يصبحون من المؤثثين الفاعلين في زمن وفضاء هذا الفعل المسرحي الاجتماعي المائز والباذخ.ويذكر أن هذا العرض المسرحي يأتي في إطار جولة مسرحية توعوية وتحسيسية بقضايا الحماية الاجتماعية للمتقاعدين تجوب مختلف ربوع الوطن، خلال الفترة الممتدة من 15 مارس إلى غاية 04 أكتوبر 2019. وحسب شهادة للصحفي البلغيتي، فإن هذا العرض المقدم بمراكش يعد من أجمل وأروع العروض التي تم تقديمها في هذا الإطار، بفعل التناغم والتفاعل الحاصلين بين الفرقة المسرحية والجمهور.بقلم: عبد الرزاق القاروني

بشراكة مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، نظم الصندوق المغربي للتقاعد، يوم الخميس 09 ماي 2019 بركح المسرح الملكي بمراكش، أمسية فنية، تم خلالها تقديم عرض مسرحي هادف، تحت عنوان "سير تضيم".ويندرج هذا العرض في إطار منتدى المسرح، الذي يعد فكرة نوعية وتجربة إيجابية يروم من خلالها الصندوق المغربي للتقاعد إبراز الدور المؤثر للفن المسرحي التوعوي، ومساهمته في ترسيخ الاهتمام بثقافة الحماية الاجتماعية، عبر خلق دينامية للتواصل والتفاعل المباشر مع مرتفقيه من منخرطين ومتقاعدين وذوي الحقوق.ومسرحية "سير تضيم" هي عمل فني في خدمة التقاعد والحماية الاجتماعية، ومن الأعمال المتميزة لفرقة إسيل للمسرح والتنشيط الثقافي، من تأليف محمد بوبو، موسيقى، يوسف جودي، سينوغرافيا، رشيد الخطابي وسيدي محمد نجاح، المحافظة العامة، محمد حربيشي ووحيد وقاسي، تشخيص، وسيلة صبحي، فريد الركراكي، محمد الأثير، سعيد آيت باجا، فضيلة بنموسى، ومن توقيع المخرج والممثل بنعيسى الجيراري.وبهذه المناسبة، ألقى سعيد البوعزاوي، المندوب الجهوي للصندوق المغربي للتقاعد بمراكش، كلمة أشار من خلالها أن هذه المؤسسة، سعيا منها إلى تنويع آليات التواصل مع مرتفقيها ومنخرطيها من متقاعدين وذوي الحقوق، نظمت النسخة الأولى من منتدى المسرح حول ثقافة الحماية الاجتماعية بتاريخ 06 أكتوبر 2018 بالرباط، مبرزا أنه، بعد نجاح هذه التجربة، قامت هذه المؤسسة ببرمجة هذه الفكرة النوعية، عبر جهات المملكة، بشراكة مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، التي تشكرها لدعمها لهذه الفكرة.وأضاف أن منتدى المسرح هو تجربة مباشرة تفاعلية وإيجابية تهدف إلى نشر وترسيخ ثقافة الحماية الاجتماعية، وبالخصوص مسألة التقاعد المبنية على التعريف بالحقوق والواجبات والموازنة بينهما، من خلال توظيف الفن المسرحي كرسالة مباشرة، وأداة للتحسيس والتوعية قصد تغيير أو تثمين الثقافة السائدة أو التنبيه إلى بعض الإشكاليات المرتبطة بالحماية الاجتماعية، وجعلها في صلب الاهتمام اليومي المستمر، موضحا أن هذا المنتدى هو فرصة للتواصل والتفاعل المباشر مع مرتفقي الصندوق المغربي للتقاعد.إثر ذلك، تدخل رشيد البلغيتي، صحفي ومنشط هذا الحفل، ليوضح المبادئ العامة لمنتدى المسرح وطريقة التجاوب مع هذا العرض الفني، مؤكدا أن أديبا ومسرحيا برازيليا، خلال بداية ستينيات القرن الماضي، هو من يقف وراء اختراع هذه الطريقة الجميلة للتواصل مع الناس ببساطة حيثما وجدوا، من أجل التحدث عن القضايا التي تهمهم وتهم المجتمع، بشكل عام، أطلق عليها تسمية منتدى المسرح، ويلعب فيها الأدوار ممثلون محترفون وأناس عاديون.وأشار أن منتدى المسرح اليوم هو مسرحية "سير تضيم"، التي سيشخصها ممثلون محترفون، من بينهم مراكشيون، سيتطرقون لموضوع الحماية الاجتماعية بشكل عام، والتقاعد بشكل خاص، بطريقة مغايرة فيها كثير من الحكي والوضعيات، لكن بطريقة مستفزة وتتضمن أحكام قيمة وصورا نمطية، وأمورا وأشياء، ربما، لن تعجب المتفرجين، داعيا هؤلاء الأخيرين لتدوين ملاحظاتهم واستفساراتهم، في الموضوع، بهدف الإدلاء بها في نهاية العرض، ليصبحوا بذلك طرفا في الأداء المسرحي، ويقوموا بتصويب وتقويم الوضعية التي يرونها نشازا.وفي الختام، تدخل عدد من الحضور حول بعض المشاهد ضمن العرض المسرحي، التي حاولت، فيما يبدو، تمرير تمثلات وصورا نمطية مستفزة، مما جعلهم، بسلاسة وانسيابية تامة، يصبحون من المؤثثين الفاعلين في زمن وفضاء هذا الفعل المسرحي الاجتماعي المائز والباذخ.ويذكر أن هذا العرض المسرحي يأتي في إطار جولة مسرحية توعوية وتحسيسية بقضايا الحماية الاجتماعية للمتقاعدين تجوب مختلف ربوع الوطن، خلال الفترة الممتدة من 15 مارس إلى غاية 04 أكتوبر 2019. وحسب شهادة للصحفي البلغيتي، فإن هذا العرض المقدم بمراكش يعد من أجمل وأروع العروض التي تم تقديمها في هذا الإطار، بفعل التناغم والتفاعل الحاصلين بين الفرقة المسرحية والجمهور.بقلم: عبد الرزاق القاروني



اقرأ أيضاً
مهرجان الفنون الشعبية بمراكش.. أموال تترعرع وفنانون يبيتون في العراء+ ڤيديو
افتتحت يوم امس الخميس 3 يوليوز، فعاليات الدورة 54 لمهرجان الفنون الشعبية مدشنة معها حلقة جديدة من الفضائح، التي اعتادت ان تطفوا على السطح في كل دورة بسبب الارتجالية في التنظيم، والامعان في اهانة الفنانين البسطاء القادمين من مختلف ارياف المغرب. وعاينت كشـ24 مشاهد جديدة تؤكد الدونية التي تتعامل بها ادارة المهرجان مع الفرق الموسيقية ، حيث يقضون الليل في العراء بساحة مؤسسة تعليمية بالحي الشتوي، فيما ينقلون الى مراكش في ظروف لا انسانية على متن سيارات النقل المزدوج. ونظير كل المجهودات التي يقوم بها هؤلاء الفنانون الشعبيون، لضمان اشعاع للمهرجان الاقدم بالمغرب، لا يتقاضون سوى 250 درهما عن كل يوم بالنسبة لاعضاء الفرق الاقل عددا، بينما يقل المبلغ بالنسبة للفرق التي تضم عددا كبيرا من الاعضاء، مراعاة للميزانية "الضخمة" للمهرجان التي تجهل اين تصرف، بما ان المكون الرئيسي فيه وهو الفنان لا ينال سوى الفتات.  
ثقافة-وفن

انطلاق فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي” بحضور الوزير بنسعيد
انطلقت أمس في مراكش، فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"، وتستمر إلى غاية 5 دجنبر المقبل بمشاركة 200 شاب وشابة من أكثر من 48 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي. ويشتمل برنامج "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" على سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد وزير الشباب والثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد أن اختيار "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025" هو اختيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مدينة تاريخية شكلت عبر القرون مركز إشعاع حضاري وفكري وفني، وساهمت في تشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وأضاف رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان "إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل". وأكد أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. ولفت المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك إلى أن مراكش الحمراء تمثل ملتقى حقيقياً للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية وأن تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية. يشار إلى أن مبادرة "عاصمة شباب العالم الإسلامي" أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب لتعبر عن رغبة عميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية والابتكار.
ثقافة-وفن

شيرين تُطفئ حماس جمهور موازين بـ”بلاي باك”وتنسف آخر ايام المهرجان
عادت المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب إلى المسارح المغربية بعد غياب دام تسع سنوات، وذلك من خلال مشاركتها في ختام مهرجان "موازين" ، الذي احتضنته العاصمة الرباط، غير أن هذه العودة المنتظرة تحوّلت سريعًا إلى مادة دسمة للجدل والنقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي. فقد أكثر من 200 ألف متفرج احتشدوا لحضور حفل شيرين، بحسب تقديرات إدارة المهرجان، إلا أن لحظة افتتاحها الفقرة الغنائية بأغنية "حبيبي نساي" عبر تقنية "البلاي باك" فجّرت موجة استياء غير متوقعة من قبل عدد من الحاضرين، الذين اعتبروا أن الغناء المسجل لا يليق بفنانة من حجم شيرين ولا بحفل بهذا الحجم. وتعالت الأصوات من بين الحشود تطالبها بالغناء المباشر، رافعين شعارات عفوية من قبيل: "فين اللايف؟"، الأمر الذي دفعها إلى التوقف عن استخدام التسجيلات والعودة إلى الأداء الحي، فغنت لجمهورها باقة من أشهر أعمالها مثل "أنا مش بتاعة الكلام دا"، و"آه يا ليل"، و"على بالي"، وسط موجات من التفاعل والاندماج. تسجيلات الفيديو التي انتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي رصدت لحظات التوتر والاحتجاج، كما فتحت الباب أمام سيل من التعليقات المتباينة، بين من انتقد لجوء شيرين إلى الغناء المسجل معتبرين الأمر استخفافًا بالجمهور، ومن رأى أن صوتها خلال الأداء الحي بدا مرهقًا وغير معتاد. وقد زاد حدة الانتقادات ان فئة مهمة من الجمهور ادت مبالغ كبيرة لمتابعة الفنانة المصرية عن قرب حيث بلغت اسعار التذاكر في الصفوف الامامية 1500 درهم، وهو ما جعل هذه الفئة بالذات تضتعف من حجم انتقاداتها للمهرجان و المغنية المصرية على حد سواء  ويشار ان شيرين عبدالوهاب عاشت خلال السنوات الماضية سلسلة من الأزمات العائلية والإعلامية، خاصة تلك التي طفت إلى السطح في علاقتها بطليقها الفنان حسام حبيب، وهو ما جعل كثيرين ينظرون إلى عودتها إلى الغناء الحي كمؤشر على رغبتها في طي صفحة الماضي.
ثقافة-وفن

موازين 2025.. صدمة “البلاي باك” تلغي سحر شيرين
أثار الحفل الغنائي الذي أحيته الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ضمن فعاليات مهرجان "موازين" في دورته العشرين، مساء أمس السبت 28 يونيو الجاري، على منصة النهضة بالعاصمة الرباط، موجة من الانتقادات الحادة، سواء من الجمهور الحاضر أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية اعتمادها على تقنية "البلاي باك" بدل الأداء المباشر. وتُعد هذه المشاركة أول ظهور لشيرين في مهرجان "موازين" منذ 9 سنوات من الغياب، حيث تم الترويج لحفلها على نطاق واسع كـ"حدث استثنائي" نظرًا لشعبيتها الكبيرة في العالم العربي، وهو ما انعكس في الحضور الجماهيري الكثيف، حيث رُفعت لافتة "كامل العدد" منذ الساعات الأولى، غير أن المفاجأة كانت اعتماد الفنانة على الغناء المسجل وتحريك الشفاه فقط على المسرح، مما أشعل غضب الجمهور الذي لم يتردد في التعبير عن سخطه داخل وخارج فضاء العرض. وبرّرت شيرين قرارها بعدم الغناء المباشر بكونها مريضة، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى احترامها للجمهور المغربي الذي حضر بأعداد كبيرة، وظل عدد غير قليل منه خارج أسوار المنصة رغم توفره على تذاكر الدخول، بسبب امتلاء الفضاء عن آخره. ورأى كثيرون أن لجوء المنظمين إلى "البلاي باك" في حفل اختتام واحد من أهم مهرجانات الموسيقى العربية والأفريقية، يُعد انحدارًا في مستوى التنظيم واستخفافًا بذوق الجمهور المغربي. ومما زاد من حدة الجدل، الشروط التي وضعتها الفنانة شرين، حيث أفادت وسائل إعلام مصرية بأنها اشترطت تخصيص طائرة خاصة لنقلها إلى الرباط مقابل أجر مرتفع جدًّا، كما رفضت بث حفلها على القناة الأولى المغربية، وطلبت من إدارة المهرجان منع أي تصوير تلفزي مباشر، وهو ما تم بالفعل، وسط انتقادات طالت إدارة "موازين" بسبب "انصياعها" لهذه الشروط التي اعتبرها البعض تعسفية. وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، عبّر عدد كبير من المغاربة عن خيبة أملهم في أداء شيرين، معتبرين أن الحفل "لم يرقَ إلى المستوى المنتظر"، وأن "الاحترام للجمهور يبدأ من فوق الخشبة، لا من خلف الشاشات"، متسائلين عن الجدوى من دعم حفل بهذا الحجم ومنح امتيازات بهذا السخاء، بينما يُحرم جمهور دفع ثمن التذاكر من عرض حيّ يليق باسمه ومهرجانه. ووضعت هذه الأحداث مجتمعة إدارة مهرجان موازين في موقف حرج للغاية، فمن جهة، لم يتمكن عدد كبير من حاملي التذاكر من الدخول إلى الحفل بسبب سوء التنظيم، مما دفعهم للهتاف ضد الإدارة، ومن جهة أخرى، جاء الأداء الباهت للمطربة بطريقة "البلاي باك" ليزيد من خيبة أمل الحضور، في ظل ترويج المهرجان للحفل باعتباره "استثنائياً".  
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة