لامناص من أن كرة القدم هي ملاذ الشعوب منذ زمن بعيد للترفيه و تحقيق القليل من الرضا، غير أنها شرعت في اتخاد منحى آخر جعلها تخرج من قالب التسلية إلى لعبة ذات حمولات سياسية .تجاوزت مباراة المنتخب المغربي و نظيره الجزائري التي أجريت يوم 11 دجنبر بعدها الترفيهي إلى نحو سياسي محض لاسيما و الأوضاع بين الدولتين تتسم بالتوتر، حيث تفاعل عديد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع أحداث المباراة بشكل حماسي غير معتاد .إن الجدل الذي سبق المباراة و استمر بعدها يعبر بشكل فصيح عن الزيف الذي يلف كرة القدم باعتبارها أداة للتسلية و تمضية وقت الفراغ في حين أنها تؤخد على محمل الجد فتصبح وسيلة لتفجير الغضب و الشحنات السلبية و في الوقت الذي كان من المفترض أن تألف كرة القدم بين الشعوب نجد أنها تأجج حروبا معنوية تضاعف حدة الخلاف بين الدول .مباراة المنتخب المغربي و نظيره الجزائري لم تكن هي أولى المباريات التي يتداخل فيها البعد السياسي و الرياضي فسنة 1969 شهدت مباراة فاصلة بين هندوراس و السلفادور في تصفيات كأس العالم كانت سببا في قيام حرب بين الطرفين، والرمزية السياسية كانت حاضرة أيضا في تصفيات كأس الأمم الآسيوية و كأس العالم بين منتخبي الإمارات و السعوديةإن جعل الرياضة معيارا لقوة الدولة يجردها من قيمتها كأداة للتسلية و يضعها في سياق شن الصراعات و احتدامها بين الشعوب في حين أنها ليست إلا أداة للسلام و التآلف .
إبتسام دحو: صحافية متدربة
لامناص من أن كرة القدم هي ملاذ الشعوب منذ زمن بعيد للترفيه و تحقيق القليل من الرضا، غير أنها شرعت في اتخاد منحى آخر جعلها تخرج من قالب التسلية إلى لعبة ذات حمولات سياسية .تجاوزت مباراة المنتخب المغربي و نظيره الجزائري التي أجريت يوم 11 دجنبر بعدها الترفيهي إلى نحو سياسي محض لاسيما و الأوضاع بين الدولتين تتسم بالتوتر، حيث تفاعل عديد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع أحداث المباراة بشكل حماسي غير معتاد .إن الجدل الذي سبق المباراة و استمر بعدها يعبر بشكل فصيح عن الزيف الذي يلف كرة القدم باعتبارها أداة للتسلية و تمضية وقت الفراغ في حين أنها تؤخد على محمل الجد فتصبح وسيلة لتفجير الغضب و الشحنات السلبية و في الوقت الذي كان من المفترض أن تألف كرة القدم بين الشعوب نجد أنها تأجج حروبا معنوية تضاعف حدة الخلاف بين الدول .مباراة المنتخب المغربي و نظيره الجزائري لم تكن هي أولى المباريات التي يتداخل فيها البعد السياسي و الرياضي فسنة 1969 شهدت مباراة فاصلة بين هندوراس و السلفادور في تصفيات كأس العالم كانت سببا في قيام حرب بين الطرفين، والرمزية السياسية كانت حاضرة أيضا في تصفيات كأس الأمم الآسيوية و كأس العالم بين منتخبي الإمارات و السعوديةإن جعل الرياضة معيارا لقوة الدولة يجردها من قيمتها كأداة للتسلية و يضعها في سياق شن الصراعات و احتدامها بين الشعوب في حين أنها ليست إلا أداة للسلام و التآلف .