سياسة

عمر هلال: الحكم الذاتي ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2414


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 17 أكتوبر 2018

أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال اليوم الثلاثاء 16 أكتوبر بنيويورك، أن العملية السياسية بشأن قضية الصحراء المغربية عرفت، منذ سنة 2018، تطورات ملحوظة، حيث أن مجلس الأمن دعا، في قراره الأخير رقم 2414 الذي اعتمده في أبريل الماضي، إلى إيجاد "حل سياسي واقعي وعملي ودائم، يقوم على التوافق" ولم يربطه إطلاقا بتقرير المصير.وشدد هلال في كلمة أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، على أن "هذه اللهجة الجديدة لمجلس الأمن تؤكد حتمية الابتعاد عن الإيديولوجيات المتجاوزة التي تعود للحرب الباردة. كما تكرس الإقبار النهائي لجميع المخططات السابقة لسنة 2007، لاسيما الاستفتاء الذي لم يشر إليه أي قرار من قرارات مجلس الأمن منذ سنة 2001".وأضاف أنها تشكل أيضا "تحولا جوهريا في مجلس الأمن"، مشيرا إلى أنه "في الواقع، إذا كان المجلس دعا، في السابق، جميع الأطراف إلى التحلي بالواقعية وروح التوافق، فإنه عزز هذه السنة دعوته عبر الانتقال من الجوانب المرتبطة بمواقف الأطراف، أي واقعيتها وروح التوافق لديها، إلى معايير الحل نفسه، والذي يتعين أن يكون، من الآن فصاعدا، واقعيا، وعمليا ودائما ويقوم على التوافق".وأوضح السفير أن هذه المعايير الجديدة تتلاءم تماما مع المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي أقر مجلس الأمن والمجتمع الدولي بأنها "جادة وذات مصداقية".كما أكد أن المقترح المغربي يمثل حلا واقعيا، لأنه يستجيب لحقيقة الوضع الاجتماعي الاقتصادي والسياسي في الأقاليم الجنوبية المغربية، وعمليا كونه يكرس إدماج وتملك ساكنة الصحراء بمختلف أجيالها وفئاتها ومكوناتها السياسية والقبلية والمهنية، ومستداما لأنه يدرج حل هذا النزاع الإقليمي في إطار منظور شمولي، يقوم على السلام والاستقرار والاندماج الاقتصادي للمنطقة المغاربية.وأضاف أن المقترح المغربي توافقي، لأنه يمثل تجسيدا للتوافق الذي تبناه المغرب كخيار للتوصل إلى حل لهذا النزاع، من خلال العمل على تطوير مواقفه الأولية التي تعود لبداية النزاع الإقليمي مسجلا أن "هذا الموقف المسؤول للمغرب يختلف عن المواقف المتطرفة وغير القابلة للتحقق التي تبديها الأطراف الأخرى والتي ظلت جامدة منذ أربعة عقود".وذكر هلال بأنه في أعقاب هذا القرار، وجه المبعوث الشخصي هورست كولر، بعد زيارة ناجحة جدا إلى الصحراء المغربية، بفضل التعاون الكامل من جانب السلطات المغربية، دعوة للمغرب والجزائر وموريتانيا على الخصوص، للمشاركة في مائدة مستديرة في جنيف يومي 5 و6 دجنبر المقبل.وقال إن المغرب كان أول من استجاب لهذه الدعوة على الفور وبالإيجاب، مؤكدا بذلك التزامه بالعملية السياسية ودعمه لجهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي من أجل التوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع الإقليمي، وفقا لقرارات مجلس الأمن الصادرة منذ سنة 2007.وخلص هلال إلى ان "المشاركة البناءة والمسؤولة للمغرب في المائدة المستديرة ستتم في احترام للمرتكزات التي حددها جلالة الملك، في الخطاب التاريخي بمناسبة الذكرى الـ42 للمسيرة الخضراء المظفرة، في 6 نونبر 2017".

أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال اليوم الثلاثاء 16 أكتوبر بنيويورك، أن العملية السياسية بشأن قضية الصحراء المغربية عرفت، منذ سنة 2018، تطورات ملحوظة، حيث أن مجلس الأمن دعا، في قراره الأخير رقم 2414 الذي اعتمده في أبريل الماضي، إلى إيجاد "حل سياسي واقعي وعملي ودائم، يقوم على التوافق" ولم يربطه إطلاقا بتقرير المصير.وشدد هلال في كلمة أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، على أن "هذه اللهجة الجديدة لمجلس الأمن تؤكد حتمية الابتعاد عن الإيديولوجيات المتجاوزة التي تعود للحرب الباردة. كما تكرس الإقبار النهائي لجميع المخططات السابقة لسنة 2007، لاسيما الاستفتاء الذي لم يشر إليه أي قرار من قرارات مجلس الأمن منذ سنة 2001".وأضاف أنها تشكل أيضا "تحولا جوهريا في مجلس الأمن"، مشيرا إلى أنه "في الواقع، إذا كان المجلس دعا، في السابق، جميع الأطراف إلى التحلي بالواقعية وروح التوافق، فإنه عزز هذه السنة دعوته عبر الانتقال من الجوانب المرتبطة بمواقف الأطراف، أي واقعيتها وروح التوافق لديها، إلى معايير الحل نفسه، والذي يتعين أن يكون، من الآن فصاعدا، واقعيا، وعمليا ودائما ويقوم على التوافق".وأوضح السفير أن هذه المعايير الجديدة تتلاءم تماما مع المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي أقر مجلس الأمن والمجتمع الدولي بأنها "جادة وذات مصداقية".كما أكد أن المقترح المغربي يمثل حلا واقعيا، لأنه يستجيب لحقيقة الوضع الاجتماعي الاقتصادي والسياسي في الأقاليم الجنوبية المغربية، وعمليا كونه يكرس إدماج وتملك ساكنة الصحراء بمختلف أجيالها وفئاتها ومكوناتها السياسية والقبلية والمهنية، ومستداما لأنه يدرج حل هذا النزاع الإقليمي في إطار منظور شمولي، يقوم على السلام والاستقرار والاندماج الاقتصادي للمنطقة المغاربية.وأضاف أن المقترح المغربي توافقي، لأنه يمثل تجسيدا للتوافق الذي تبناه المغرب كخيار للتوصل إلى حل لهذا النزاع، من خلال العمل على تطوير مواقفه الأولية التي تعود لبداية النزاع الإقليمي مسجلا أن "هذا الموقف المسؤول للمغرب يختلف عن المواقف المتطرفة وغير القابلة للتحقق التي تبديها الأطراف الأخرى والتي ظلت جامدة منذ أربعة عقود".وذكر هلال بأنه في أعقاب هذا القرار، وجه المبعوث الشخصي هورست كولر، بعد زيارة ناجحة جدا إلى الصحراء المغربية، بفضل التعاون الكامل من جانب السلطات المغربية، دعوة للمغرب والجزائر وموريتانيا على الخصوص، للمشاركة في مائدة مستديرة في جنيف يومي 5 و6 دجنبر المقبل.وقال إن المغرب كان أول من استجاب لهذه الدعوة على الفور وبالإيجاب، مؤكدا بذلك التزامه بالعملية السياسية ودعمه لجهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي من أجل التوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع الإقليمي، وفقا لقرارات مجلس الأمن الصادرة منذ سنة 2007.وخلص هلال إلى ان "المشاركة البناءة والمسؤولة للمغرب في المائدة المستديرة ستتم في احترام للمرتكزات التي حددها جلالة الملك، في الخطاب التاريخي بمناسبة الذكرى الـ42 للمسيرة الخضراء المظفرة، في 6 نونبر 2017".



اقرأ أيضاً
السكوري: نتائج الحوار الاجتماعي لم تسقط من السماء
أكد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، أن ما تحقق في الحوار الاجتماعي لم يسقط من السماء، إنما هو ثمرة اشتغال مشترك بين الحكومة وكل شركائها الاجتماعيين. وأشاد السكوري، أمس الثلاثاء خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، بالمركزيات النقابية وممثلي الباطرونا، مبرزا أن اشتغالهم الجدي، وإرادة الحكومة والأغلبية أفضى في النهاية إلى نتائج إيجابية تحققت على الأرض. وأشار المتحدث إلى أن كلفة الحوار الاجتماعي في عهد الحكومة الحالية بلغت 45 مليار درهم، مؤكدا أن هذه الكلفة لم يسبق لها على مر الحكومات المتعاقبة أن تجاوزت 14 مليار درهم. وذكر الوزير أن قطاعات هيكلية كالصحة والتعليم والتعليم العالي، شهدت إصلاحات جوهرية واكبتها تدابير اجتماعية مهمة “تستحقها الطبقة الشغيلة” على حد تعبيره. ولفت  المسؤول الحكومي إلى أن قطاع التربية الوطنية كلف لوحده 17 مليار درهم، مقابل 3,5 مليار درهم لقطاع الصحة و ملياري درهم لقطاع التعليم العالي، مشددا على أن شرائح كثيرة تشتغل على مستوى هذه القطاعات كانت تنتظر باستمرار حلولا لمشاكل تواجههم.
سياسة

المصادقة بالأغلبية على مشروع قانون المسطرة الجنائية
صادقت لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان والحريات بمجلس النواب بالأغلبية، على مشروع قانون المسطرة الجنائية رقم 03.23 برمته، وذلك بحضور وزير العدل عبد اللطيف وهبي. وتمت الموافقة على مشروع القانون، في ختام اجتماع امتد إلى ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء حيث استغرق 11 ساعة تقريبا، بموافقة  18 نائبا برلمانيا، ومعارضة 7 نواب آخرين، دون تسجيل أي امتناع عن التصويت. وتقدمت الفرق والمجموعة النيابية بما مجموعه 1384 تعديلا شملت مختلف مواد مشروع القانون؛ حيث تقدمت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بـ 435 تعديلا، والفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية (308 تعديلا)، وفريق التقدم والاشتراكية (167 تعديلا)،ثم الفريق الحركي (186 تعديلا)، فيما بلغ عدد التعديلات التي تقدمت بها الأغلبية (155 تعديلا). ومن جهة أخرى، تقدمت النائبات غير المنتسبات بتعديلات، ويتعلق الأمر بكل من النائبة فاطمة التامني (55 تعديلا)، والنائبة شفيقة لشرف (42 تعديلا)، والنائبة نبيلة منيب (24 تعديلا)، والنائبة ريم شباط (12 تعديلا).
سياسة

عراقيل تعميم وتنزيل ورش معاش الشيخوخة يصل إلى البرلمان
وجهت عويشة زلفي، النائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سؤالا كتابيا إلى وزيرة الاقتصاد والمالية بخصوص  "عراقيل تعميم وتنزيل ورش معاش الشيخوخة". وأوضحت النائبة البرلمانية أنه "بعد انتظار دام لعقود، تعود قضية معاش الشيخوخة لتطفو مجددا حيث استبشرت فئات واسعة من المسنين بقرار الحكومة استفادتهم من معاش الشيخوخة رغم عدم استكمالهم لشرط 3240 يوم عمل، لكن تفاجأ هؤلاء بعد التحاقهم بوكالات CNSS بأن هناك شرطا مجحفا". وأضافت أن الشرط ينص على ضرورة استكمال 60 سنة في فاتح يناير 2023 وما فوق، مما حرم فئات واسعة من المسنين الذين بلغوا 60 سنة قبل هذا التاريخ، رغم أنهم كانوا يؤدون مساهماتهم الشهرية طيلة سنوات، قبل أن يحالوا على التقاعد دون أن يكون لهم نصيب من المعاش، وكأن الاقتطاعات التي خصمت من رواتبهم ذهبت في مهب الريح". وأبرزت أنه "لكل هذا، وإنصافا لهذه الفئة وحماية لحقوقها وضمان عيش كريم لها في ظل التحولات التي يعرفها الهرم السكاني للمغرب، حيث سجل معدل الشيخوخة ارتفاعا حسب إحصاء 2024، من أجل إنصاف الفئات المقصية". واستفسرت عن الإجراءات المتخذة لتسهيل استفادة المتقاعدين من تقاعد الشيخوخة وفق شروط تتسم بالإنصاف وتحقق الحماية الاجتماعية، وعن مصير الأموال الكبيرة التي تم اقتطاعها طيلة سنوات عملهم من أجور العاملين دون أن تترجم إلى معاشات تحترم الحد الأدنى من الإنسانية، وعن تجليات جهود الوزارة للوصول إلى مرحلة مستدامة وعادلة تضمن حقوقهم وتحافظ على التوازنات المالية لأنظمة التقاعد في ظل الظروف المعيشية الصعبة والمتطلبات الحياتية في هذه الفترة العمرية.
سياسة

محلل سياسي لكشـ24: دعم كوريا الجنوبية يفتح شهية دول آسيا لتبني مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء للمغربية
قال المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، عبد الفتاح الفاتحي، إن موقف كوريا الجنوبية الداعم لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية ينسجم مع التوجه الدولي العام، الذي بات يجمع على أن هذه المبادرة تشكل الحل الأنسب والأكثر جدية وواقعية لتسوية النزاع. وأكد الفاتحي في تصريحه لموقع كشـ24، أن هذا الموقف يعكس متانة العلاقات المغربية الكورية، خصوصا في شقها الاقتصادي، حيث تمكنت العديد من الشركات الكورية من الظفر بصفقات استثمارية مهمة داخل المملكة المغربية. وأضاف المتحدث، أن الدعم الكوري يأتي في سياق الحملة الدبلوماسية الملكية التي استهدفت عددا من الدول الآسيوية، وخاصة الصناعية منها، على غرار اليابان التي لا تعترف بجبهة البوليساريو. واعتبر الفاتحي أن الدعم الكوري سيشكل خطوة مرجعية ستحفز عددا من الدول الآسيوية الأخرى على اتخاذ مواقف مماثلة، والإسراع في إعلان دعمها لمبادرة الحكم الذاتي. وختم مصرحنا، بالقول إن الزخم المتزايد الذي تعرفه قضية الصحراء المغربية حول مبادرة الحكم الذاتي، يعكس إدراكا متناميا لدى الدول بأهمية اتخاذ مواقف واضحة، بما يضمن إقامة شراكات اقتصادية وتنموية مع المغرب، الذي بات يشكل قطبا استثماريا إقليميا ودوليا واعدا.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة