مجتمع

على قوارب “الموت”.. فئات جديدة من المغاربة


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 8 يناير 2019

عميد سابق لفريق كرة قدم في الدوري الممتاز، وبطل رياضي في فنون القتال، وأسرة بأكلمها.. تلك عينة من فئات جديدة من المجتمع المغربي بدأت تُقبل على الهجرة غير النظامية نحو أوروبا.يحدث ذلك في بلد احتضن، أواخر العام الماضي، أكبر مؤتمر دولي عن الهجرة، خلال السنوات الماضية، في وقت ما تزال فيه أمواج البحر تحصد أرواح مهاجرين من المملكة ودول أخرى.وتقف السلطات المغربية حائرة أمام استمرار موجات الهجرة، بل وامتدادها إلى فئات جديدة من المغاربة، رغم تجريم هذه الهجرة، ورغم الجهود الحكومية لمكافحتها.هجرة هذه الفئات الجديدة أرجعها خبير مغربي في علم الاجتماع إلى ما قال إنه "تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية"، و"تراجع حرية الرأي والمعتقد والممارسات الفردية".** كابتن ينام في الشارع"علي حبابا"، العميد السابق لنادي "أولمبيك أسفي"، في الدوري المغربي الممتاز لكرة القدم، اختار أن يهاجر، بعد أن "تنكر له فريقه (تخلى عنه)"، بحسب فيديو نشره على منصات التواصل الاجتماعية.كما نشر "حبابا" صورا له في مدينة اشبيلية الإسبانية، وقال إنه ينام في الشارع في انتظار إيجاد عمل، وإنه تخلى عن الدراسة ليلعب مع فريقه، وكان ضمن تشكيلته، إلا أن فريقه تخلى عنه.وأوضح أنه اختار الهجرة غير النظامية لأنه ينحدر من أسرة فقيرة تتكون من أربعة أشقاء .وقال رئيس "أولمبيك أسفي" المغربي، أنور دبيرة، في تصريحات صحفية، إن "إدارة الفريق لا تتحمل أي مسؤولية فيما أقدم عليه علي حبابا، الذي هاجر إلى إسبانيا".وأضاف أن الفريق لا علاقة له باختيارات اللاعب الشخصية، وأنه ليس اللاعب الأول ولا الأخير، الذي يتم تسريحه، وعدم ضمه إلى الفريق الأول، وهذا من اختصاص المدير الفني للفريق.** بطل 4 مراتقصة أخرى تشبه نوعا ما قصة "حبابا"، لكن مع نهاية مختلفة، إذ اختار "أيوب مبروك" (21 عاما)، بطل المغرب في رياضة الـ"كيك بوكسينغ" أربع مرات، الهجرة غير النظامية.ركب بطل المغرب مياه الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، لكن أمواج البحر الأبيض المتوسط لم تدعه يمر إلى حيث اعتقد أنه سيحقق أحلامه المالية والرياضية.غرق أيوب، في نوفمبر الماضي، ليخيم الحزن على مدينة سلا المحاذية للعاصمة الرباط، حيث كان يعيش.** أسر بأكملهاكما كانوا يعيشون في المغرب سويا اختارت أسرة بأكملها أن تهاجر معا عبر البحر إلى أوروبا، على أمل أن تتغير أوضاعهم إلى الأفضل.وبحسب مقطع فيديو تم بثه على منصات التواصل الاجتماعية، هاجر أبوان وطفليهما معا على مركب صغير مع مهاجرين آخرين.هذا الفيديو أثار جدلا واسعا في المغرب، لا سيما على منصات التواصل الاجتماعية، وسط أحاديث عن هجرة أسر أخرى بأكملها.** استغلال الفرصيستغل رياضيون معسكرات تدريبية أو بطولات خارجية للهرب والاستقرار في دول غربية، وهو ما فعله عدد من المغاربة.أُعلن، في غشت 2018، عن هروب لاعبة كرة القدم "مريم بويحيد"، خلال مشاركة منتخب المغرب النسائي، في بطولة "كوتيف" الدولية بإسبانيا.كما هرب المصارعان "أيوب حنين" و"أنور تانغو"، خلال مشاركتهما في بطولة بإسبانيا، في يونيو الماضي.وبينما كان المنتخب المغربي لكرة اليد، يستعد بإسبانيا في يناير الماضي، للمشاركة في بطولة إفريقيا، هرب اللاعبان هشام بوركيب، ويوسف الطماح.** أوضاع اقتصاديةأرجع رشيد الجرموني، خبير مغربي في علم الاجتماع، سبب هجرة فئات جديدة من المغاربة إلى ما أسماه "الوضع المرتدي بشكل كبير لدى فئات عديدة من المجتمع".وأضاف الجرموني للأناضول أن "بعض الفئات التي تتوفر على عمل، والفئات العليا وذات الدخل المرتفع بدأت تفكر في الهجرة".وأعلن وزير التربية الوطنية المغربي، سعيد أمزازي، في يوليوز الماضي، أن نحو 600 مهندس يغادرون المغرب سنويا.وأردف الجرموني أنه "بسبب تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية يفكر أشخاص عديدون في الهجرة أو يختارون الهجرة غير النظامية، وبينهم أبطال رياضيون ولاعبون في القسم الممتاز، فالمستقبل أصبح ضبابيا".ورأى أنه "يوجد إفقار للطبقة الوسطى؛ مما أدى إلى تردي القدرة الشرائية للمهندسين والأساتذة الجامعيين والأطباء والموظفين، الذين أصبحوا لا يجدون المجال للعيش الكريم".وتابع: "لا يستفيد الجميع من الثروة في البلاد، رغم أن المندوبية السامية للتخطيط (هيئة حكومية مكلفة بالإحصاء) تقول إن نسبة الفقر تراجعت.. إلا أنه توجد دراسات بحثية واقتصادية تبين أن هناك فقر متعدد الأبعاد (حرمان فئات من خدمات اجتماعية كالتعليم والصحة)".وخلال مؤتمر صحفي في أكتوبر الماضي، قال رئيس المندوبية، أحمد الحليمي، إن عدد الفقراء في المغرب بلغ 2.8 مليون خلال 2014، مقارنة بـ7.5 ملايين شخص في 2004.وأطلق المغرب، في سبتمبر الماضي، المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (برنامج حكومي لمحاربة الفقر)، وهي تمتد خمس سنوات، بميزانية نحو 18 مليار درهم ( 1.9 مليار دولار).وأضاف الحليمي أن المرحلة الثالثة من هذه المبادرة تهدف إلى تحصين مكتسبات المرحلتين السابقتين، عبر إعادة تركيز برامج المبادرة على النهوض بالرأسمال البشري، والعناية بالأجيال الصاعدة، ودعم الفئات الهشة.وأعلن الوزير المنتدب بوزارة الداخلية، نور الدين بوطيب، في مايو الماضي، أن 10.5 مليون شخص استفادوا من مشاريع المبادرة منذ إطلاقها عام 2005.** حريات فرديةشدد الجرموني على أن "المواطن المغربي يريد أن يعيش بكرامته، ويتمتع بخيرات أرضه.. المغرب يشهد تراجعا في الحرية.. مؤشر الحرية مسألة حاسمة".وتابع: "يوجد تراجع في حرية الرأي والمعتقد والممارسات الفردية؛ مما يؤدي إلى تفكير عدد من الأبطال والمواطنين في الهجرة".وصادقت نحو 150 دولة على ميثاق عالمي للهجرة، بمدينة مراكش المغربية في ديسمبر الماضي، بهدف تحديد قواعد التعامل مع اللاجئين والمهاجرين، وذلك برعاية الأمم المتحدة.ويشمل الميثاق، وهو غير ملزم قانونيا، سلسلة مبادئ؛ بينها: الدفاع عن حقوق الإنسان، وحقوق الأطفال، والاعتراف بالسيادة الوطنية، ومساعدة الدول في التصدي للهجرة، وإجراءات لتحسين إدماج المهاجرين، وتبادل الخبرات.وبخصوص استضافة المغرب لهذا المؤتمر، اعتبر الجرموني أن الرباط "تبحث عن تنمية صورتها أمام المنتظم (المجتمع) الدولي، بما يسمى بديمقراطية الواجهة، إلا أن هذه الاحتفاليات ليس لها أثر على أرض الواقع".واعتبر أن "المغرب بإطلاقه لبعض المبادرات إنما يبحث عن مساعدات مالية من الاتحاد الاوروبي ودول أخرى".وتقول السلطات المغربية إنها تبذل جهودا كبيرة للتصدي للهجرة غير النظامية، خاصة عبر العمل على تحسين أوضاع المغاربة الاقتصادية، وخاصة الشباب منهم.

عميد سابق لفريق كرة قدم في الدوري الممتاز، وبطل رياضي في فنون القتال، وأسرة بأكلمها.. تلك عينة من فئات جديدة من المجتمع المغربي بدأت تُقبل على الهجرة غير النظامية نحو أوروبا.يحدث ذلك في بلد احتضن، أواخر العام الماضي، أكبر مؤتمر دولي عن الهجرة، خلال السنوات الماضية، في وقت ما تزال فيه أمواج البحر تحصد أرواح مهاجرين من المملكة ودول أخرى.وتقف السلطات المغربية حائرة أمام استمرار موجات الهجرة، بل وامتدادها إلى فئات جديدة من المغاربة، رغم تجريم هذه الهجرة، ورغم الجهود الحكومية لمكافحتها.هجرة هذه الفئات الجديدة أرجعها خبير مغربي في علم الاجتماع إلى ما قال إنه "تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية"، و"تراجع حرية الرأي والمعتقد والممارسات الفردية".** كابتن ينام في الشارع"علي حبابا"، العميد السابق لنادي "أولمبيك أسفي"، في الدوري المغربي الممتاز لكرة القدم، اختار أن يهاجر، بعد أن "تنكر له فريقه (تخلى عنه)"، بحسب فيديو نشره على منصات التواصل الاجتماعية.كما نشر "حبابا" صورا له في مدينة اشبيلية الإسبانية، وقال إنه ينام في الشارع في انتظار إيجاد عمل، وإنه تخلى عن الدراسة ليلعب مع فريقه، وكان ضمن تشكيلته، إلا أن فريقه تخلى عنه.وأوضح أنه اختار الهجرة غير النظامية لأنه ينحدر من أسرة فقيرة تتكون من أربعة أشقاء .وقال رئيس "أولمبيك أسفي" المغربي، أنور دبيرة، في تصريحات صحفية، إن "إدارة الفريق لا تتحمل أي مسؤولية فيما أقدم عليه علي حبابا، الذي هاجر إلى إسبانيا".وأضاف أن الفريق لا علاقة له باختيارات اللاعب الشخصية، وأنه ليس اللاعب الأول ولا الأخير، الذي يتم تسريحه، وعدم ضمه إلى الفريق الأول، وهذا من اختصاص المدير الفني للفريق.** بطل 4 مراتقصة أخرى تشبه نوعا ما قصة "حبابا"، لكن مع نهاية مختلفة، إذ اختار "أيوب مبروك" (21 عاما)، بطل المغرب في رياضة الـ"كيك بوكسينغ" أربع مرات، الهجرة غير النظامية.ركب بطل المغرب مياه الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، لكن أمواج البحر الأبيض المتوسط لم تدعه يمر إلى حيث اعتقد أنه سيحقق أحلامه المالية والرياضية.غرق أيوب، في نوفمبر الماضي، ليخيم الحزن على مدينة سلا المحاذية للعاصمة الرباط، حيث كان يعيش.** أسر بأكملهاكما كانوا يعيشون في المغرب سويا اختارت أسرة بأكملها أن تهاجر معا عبر البحر إلى أوروبا، على أمل أن تتغير أوضاعهم إلى الأفضل.وبحسب مقطع فيديو تم بثه على منصات التواصل الاجتماعية، هاجر أبوان وطفليهما معا على مركب صغير مع مهاجرين آخرين.هذا الفيديو أثار جدلا واسعا في المغرب، لا سيما على منصات التواصل الاجتماعية، وسط أحاديث عن هجرة أسر أخرى بأكملها.** استغلال الفرصيستغل رياضيون معسكرات تدريبية أو بطولات خارجية للهرب والاستقرار في دول غربية، وهو ما فعله عدد من المغاربة.أُعلن، في غشت 2018، عن هروب لاعبة كرة القدم "مريم بويحيد"، خلال مشاركة منتخب المغرب النسائي، في بطولة "كوتيف" الدولية بإسبانيا.كما هرب المصارعان "أيوب حنين" و"أنور تانغو"، خلال مشاركتهما في بطولة بإسبانيا، في يونيو الماضي.وبينما كان المنتخب المغربي لكرة اليد، يستعد بإسبانيا في يناير الماضي، للمشاركة في بطولة إفريقيا، هرب اللاعبان هشام بوركيب، ويوسف الطماح.** أوضاع اقتصاديةأرجع رشيد الجرموني، خبير مغربي في علم الاجتماع، سبب هجرة فئات جديدة من المغاربة إلى ما أسماه "الوضع المرتدي بشكل كبير لدى فئات عديدة من المجتمع".وأضاف الجرموني للأناضول أن "بعض الفئات التي تتوفر على عمل، والفئات العليا وذات الدخل المرتفع بدأت تفكر في الهجرة".وأعلن وزير التربية الوطنية المغربي، سعيد أمزازي، في يوليوز الماضي، أن نحو 600 مهندس يغادرون المغرب سنويا.وأردف الجرموني أنه "بسبب تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية يفكر أشخاص عديدون في الهجرة أو يختارون الهجرة غير النظامية، وبينهم أبطال رياضيون ولاعبون في القسم الممتاز، فالمستقبل أصبح ضبابيا".ورأى أنه "يوجد إفقار للطبقة الوسطى؛ مما أدى إلى تردي القدرة الشرائية للمهندسين والأساتذة الجامعيين والأطباء والموظفين، الذين أصبحوا لا يجدون المجال للعيش الكريم".وتابع: "لا يستفيد الجميع من الثروة في البلاد، رغم أن المندوبية السامية للتخطيط (هيئة حكومية مكلفة بالإحصاء) تقول إن نسبة الفقر تراجعت.. إلا أنه توجد دراسات بحثية واقتصادية تبين أن هناك فقر متعدد الأبعاد (حرمان فئات من خدمات اجتماعية كالتعليم والصحة)".وخلال مؤتمر صحفي في أكتوبر الماضي، قال رئيس المندوبية، أحمد الحليمي، إن عدد الفقراء في المغرب بلغ 2.8 مليون خلال 2014، مقارنة بـ7.5 ملايين شخص في 2004.وأطلق المغرب، في سبتمبر الماضي، المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (برنامج حكومي لمحاربة الفقر)، وهي تمتد خمس سنوات، بميزانية نحو 18 مليار درهم ( 1.9 مليار دولار).وأضاف الحليمي أن المرحلة الثالثة من هذه المبادرة تهدف إلى تحصين مكتسبات المرحلتين السابقتين، عبر إعادة تركيز برامج المبادرة على النهوض بالرأسمال البشري، والعناية بالأجيال الصاعدة، ودعم الفئات الهشة.وأعلن الوزير المنتدب بوزارة الداخلية، نور الدين بوطيب، في مايو الماضي، أن 10.5 مليون شخص استفادوا من مشاريع المبادرة منذ إطلاقها عام 2005.** حريات فرديةشدد الجرموني على أن "المواطن المغربي يريد أن يعيش بكرامته، ويتمتع بخيرات أرضه.. المغرب يشهد تراجعا في الحرية.. مؤشر الحرية مسألة حاسمة".وتابع: "يوجد تراجع في حرية الرأي والمعتقد والممارسات الفردية؛ مما يؤدي إلى تفكير عدد من الأبطال والمواطنين في الهجرة".وصادقت نحو 150 دولة على ميثاق عالمي للهجرة، بمدينة مراكش المغربية في ديسمبر الماضي، بهدف تحديد قواعد التعامل مع اللاجئين والمهاجرين، وذلك برعاية الأمم المتحدة.ويشمل الميثاق، وهو غير ملزم قانونيا، سلسلة مبادئ؛ بينها: الدفاع عن حقوق الإنسان، وحقوق الأطفال، والاعتراف بالسيادة الوطنية، ومساعدة الدول في التصدي للهجرة، وإجراءات لتحسين إدماج المهاجرين، وتبادل الخبرات.وبخصوص استضافة المغرب لهذا المؤتمر، اعتبر الجرموني أن الرباط "تبحث عن تنمية صورتها أمام المنتظم (المجتمع) الدولي، بما يسمى بديمقراطية الواجهة، إلا أن هذه الاحتفاليات ليس لها أثر على أرض الواقع".واعتبر أن "المغرب بإطلاقه لبعض المبادرات إنما يبحث عن مساعدات مالية من الاتحاد الاوروبي ودول أخرى".وتقول السلطات المغربية إنها تبذل جهودا كبيرة للتصدي للهجرة غير النظامية، خاصة عبر العمل على تحسين أوضاع المغاربة الاقتصادية، وخاصة الشباب منهم.



اقرأ أيضاً
مجلس المستشارين يناقش الحوار الاجتماعي والتشغيل ومستجدات أنبوب الغاز نيجيريا المغرب
يرتقب أن يعقد مجلس المستشارين يوم غد الثلاثاء جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، حيث تمت برمجة 12 سؤالا عاديا و12 سؤالا آخر آنيا. وستشهد الجلسة التي أسندت رئاستها لعبد القادر سلامة، النائب الأول للرئيس، مناقشة عدد من المواضيع، ومنها تدبير منازعات الدولة والوقاية منها، ومآل إصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية، وإصلاح القطاع غير المهيكل وإدماجه في الدورة الاقتصادية. كما ستناقش موضوع حماية المستهلك وضبط الأسعار في ظل التقلبات الاقتصادية، والسياسة الضريبية والعدالة الجبائية. وفي مجال التشغيل، ستناقش الجلسة آليات وبرامج الحكومة لتنفيذ سياستها في هذا المجال، وذلك إلى جانب قضايا مرتبطة بالحوار الاجتماعي وسير تنفيذ مخرجات اتفاق أبريل 2024 ومستجدات جولة أبريل 2025، والحوار الاجتماعي القطاعي. وفي قطاع الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، من المرتقب أن تناقش الجلسة مستجدات أنبوب الغاز نيجيريا المغرب، والإطار التشريعي في المجال المعدني، وتقييم الاستراتيجية الوطنية الطاقية، وإصلاح المنظومة الطاقية، وتشجيع الاستثمارات في مجال الطاقات المتجددة.  
مجتمع

محكمة إسبانية تبرئ مغربيًا بعد 15 عامًا من السجن ظلماً دون تعويض أو اعتذار
بعد 34 عامًا من وصوله إلى إسبانيا بحثًا عن مستقبل أفضل، طُويت أخيرًا صفحة مؤلمة من حياة المواطن المغربي أحمد توموهي، البالغ من العمر 74 عامًا، وذلك بعدما ألغت المحكمة العليا الإسبانية، خلال شهر مايو الجاري، إدانته الأخيرة في قضايا اغتصاب لم يرتكبها. ووفقًا لما أوردته صحيفة "فوزبوبولي"، تُعدّ قضية توموهي من أكثر القضايا التي شهدت ظلمًا في تاريخ إسبانيا، فقد انهارت أحلامه بعد ستة أشهر فقط من استقراره في كتالونيا عام 1991، حين تم اعتقاله والحكم عليه بالسجن بعد اتهامه زورًا في سلسلة من جرائم الاغتصاب، فقط بسبب تشابهه الجسدي مع الجاني الحقيقي، أنطونيو كاربونيل غارسيا، الذي تم توقيفه لاحقًا. وقضى توموهي 15 عامًا خلف القضبان، تلتها 3 سنوات تحت الإفراج المشروط، رغم أن الأدلة الجنائية — خاصة تحليل الحمض النووي — كانت تُثبت براءته منذ البداية، إلا أن المحكمة الإقليمية في برشلونة تجاهلت هذا الدليل الحاسم، واعتمدت في إدانته على تعرف بعض الضحايا عليه أثناء عرض للتعرف، وهو ما اعتُبر لاحقًا غير كافٍ. ورغم إلغاء الإدانة وتأكيد براءته، لم تتلقَّ عائلته أي اعتذار رسمي أو تعويض من السلطات الإسبانية عن الظلم الذي تعرض له، وقد سلط الصحفي براوليو غارسيا جيان الضوء على هذه المأساة في كتابه "العدالة الشعرية: رجلان أدينا زورًا في بلد دون كيخوتي"، والذي وثّق فيه أيضًا قصة عبد الرزاق منيب، الذي اتُهم ظلمًا في القضية ذاتها وتوفي في السجن عام 2000. وكان لتحقيق غارسيا جيان دورٌ حاسم في إعادة فتح القضية، إذ التقى بتوموهي داخل السجن عام 2006 وبدأ رحلة طويلة لكشف زيف الأدلة. ووصف معاناة توموهي في السجن بأنها مزيج من الصبر واليأس، في ظل سنوات من الألم عاشها بريئًا خلف القضبان.
مجتمع

وزير في حكومة أخنوش يحمل المسؤولية للعمدة السابق في فاجعة انهيار بناية بفاس
حمل كاتب الدولة في الإسكان، المسؤولية في حادث الانهيار الذي حدث منتصف الأسبوع الماضي بمدينة فاس، لرئيس المجلس الجماعي السابق، ورئيس مجلس مقاطعة المرينيين. وقال الوزير أديب بن ابراهيم، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إنه لم يتم إخلاء الأسر التي كانت تقطن بهذه البناية رغم صدور قرار إفراغ منذ سنة 2018. وخلف الحادث الذي وقع في الحي الحسني 10 وفيات، وست إصابات. وذكرت الوزيرة المنصوري إن عددا من الأسر التي كانت تقطن في هذه البناية قررت الإفراغ، في حين رفضت حوالي خمس أسر تنفيذ القرار. واعتبر كاتب الدولة في الإسكان بأن رئيس الجماعة ورئيس المقاطعة كان عليهما أن يتابعا تنفيذ قرار الإفراغ، طبقا للقانون. وكان ادرس الأزمي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، رئيسا للمجلس الجماعي في تلك الفترة، في حين كان عز الدين الشيخ، وهو من نفس الحزب، يترأس مجلس مقاطعة المرينيين. ومن جانبه، حمل حزب العدالة والتنمية المسؤولية للجهات المعنية بملف الدور الآيلة للسقوط، ودعاها إلى ضرورة إيجاد الحلول الناجعة لهذه المعضلة، بدل الحلول الترقيعية والمعقدة التي أثبتت عدم جدواها، بحسب تعبيره. وذكر أن الورش المفتوح لتأهيل مدينة فاس لاستضافة مختلف التظاهرات القارية والدولية لا يمكن أن يكتمل دون جعل ملف الدور الآيلة للسقوط من الأولويات. ودعا، في السياق ذاته، المجالس الترابية المعنية إلى عقد دورات استثنائية بحضور الإدارات والمؤسسات المعنية بملف التعمير، قصد اتخاذ المتعين، تفاديا لحدوث كوارث أخرى.
مجتمع

مندوبية السجون ترد على “مزاعم كاذبة” في قضية إخراج السجناء لزيارة أقاربهم
 أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الاثنين، أن إخراج السجناء لزيارة أقاربهم المرضى أو لحضور مراسم دفن أقاربهم المتوفين هو اختصاص حصري لها. وردت المندوبية، في بيان توضيحي، على “الادعاءات” الواردة في شريط فيديو لأحد السجناء السابقين على موقع “Youtube”، والتي يدعي فيها المعني بالأمر أنه “لا علاقة للمندوبية العامة بعملية إخراج السجين (ن.ز) لزيارة والده المريض بالمستشفى” وأن “جهات أخرى هي من اتخذت هذا القرار”. وقالت إن إخراج السجناء لزيارة أقاربهم المرضى أو لحضور مراسم دفن أقاربهم المتوفين هو اختصاص حصري للمندوبية العامة حسب ما جاء في المادة 218 من القانون 10.23 المتعلق بتنظيم وتدبير المؤسسات السجنية، مع ضرورة موافقة السلطات القضائية المختصة في حال تعلق الأمر بسجين احتياطي”. وذكرت في البيان أن رخص الخروج الاستثنائية هاته تندرج في إطار التعامل الإنساني مع النزلاء، وحفاظا على روابطهم الأسرية والاجتماعية، مشيرا إلى أنه “على سبيل المثال، ففي سنة 2023 استفاد 8 نزلاء من رخص لزيارة ذويهم المرضى سواء بالمنزل أو بالمستشفيات العمومية والمصحات الخاصة، كما استفاد 20 نزيلا من رخص لحضور مراسم الدفن الخاصة بذويهم المتوفين”. وفي ما يتعلق بالسجين (ن.ز) موضوع شريط الفيديو، أشارت المندوبية العامة إلى أنه سبق له أن استفاد من رخصتين استثنائيتين للخروج من السجن، حيث استفاد بتاريخ 30 يونيو 2021 من رخصة خروج لزيارة والده المريض بإحدى المصحات الخاصة بمدينة طنجة، كما تم نقله بتاريخ 14 يناير 2024 إلى مدينة الحسيمة لزيارة جدته الموجودة بإحدى المصحات الخاصة بالمدينة. وفي نفس السياق، أكدت المندوبية أن الاستفادة من رخص الخروج الاستثنائية ممكنة لكافة نزلاء المؤسسات السجنية، بمن فيهم المعتقلون على ذمة القضايا الخاصة، والذين سبق للعديد منهم الاستفادة من رخص مماثلة.  
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة