سياسة

عقدة المغرب تطارد الجزائر: “درع الصحراء” للرد على “الأسد الأفريقي”


كشـ24 نشر في: 11 أغسطس 2022

أكدت موسكو المعلومات المتداولة منذ أسابيع حول تخطيط الجزائر لإجراء مناورات عسكرية مشتركة مع روسيا تحمل اسم “درع الصحراء” قرب الحدود مع المغرب، خلال شهر نونبر القادم، وذلك لأول مرة في تاريخ المؤسستين العسكريتين في الجزائر وروسيا.يأتي هذا في وقت يقول فيه مراقبون جزائريون إن عقدة المغرب باتت تطارد النظام الجزائري الذي تحركه ثنائية النكاية والتقليد، وإن تحركاته ومواقفه في أغلبها تتحكم فيها ردة الفعل تجاه المغرب واتخاذ قرارات إما نكاية في الرباط أو تقليدا لما تقوم به مثل مناورات “درع الصحراء” التي تأتي تقليدا لما دأب المغرب على تنفيذه من مناورة “الأسد الأفريقي” بمشاركة قرابة عشرين دولة من بينها الولايات المتحدة.ويشير المراقبون إلى أن سياسة الجزائر الخارجية ظلت طوال عقود محكومة بمنطق رد الفعل على تحركات الجارة الغربية، ولا تقوم على المبادرة أو الاستباق، لافتين إلى أن النظام الجزائري يسعى للإيحاء بأن مناورات محدودة مع روسيا يمكن أن توازي في الحجم والصدى مناورات كبيرة بين المغرب والولايات المتحدة وقوى إقليمية أخرى، وأن رسائله موجهة إلى الداخل الجزائري أكثر منها إلى الخارج.ويرى المراقبون أن تركيز مناورات “درع الصحراء” على الحدود مع المغرب يبدو في ظاهره عملا استفزازيا، لكن المملكة لا تقيم وزنا لمثل هذه التحركات خاصة أنها تعرف أن الأمر لا يتعلق بها مباشرة، وأن النظام الجزائري المأزوم داخليا يريد أن يخفف عنه الضغوط بمثل هذه التحركات.ويلفت هؤلاء المراقبون إلى أن الجزائر ليس في مقدورها ولا من مصلحتها التصعيد العسكري مع المغرب في ظل العزلة التي تعيشها والانتكاسة التي عرفتها في قضية الصحراء وحصول المغرب على دعم كبير للمقاربة التي يعرضها لحل مشكلة الصحراء، والتي تقوم على الحكم الذاتي الموسع؛ إذ دعمت هذا الحل الولايات المتحدة ودول أوروبية وأفريقية وعربية. في المقابل توترت علاقات الجزائر في محيطها الإقليمي وخاصة بعد الأزمة التي نشبت بينها وبين إسبانيا وإعلان قطيعة من جانب واحد قبل أن تضطر الجزائر إلى التراجع عن قراراتها دون مبررات واضحة.ويلفت استدعاء الجيش الروسي للمشاركة في المناورات إلى وجود أزمة حقيقية داخل الجزائر التي صارت تشعر بالعجز تجاه تفوق المغرب في بناء تحالفات عسكرية وأمنية واقتصادية مع أطراف مختلفة، خاصة الولايات المتحدة وإسرائيل. وهو الوضع الذي بات يزعج الجزائر ولم تجد للرد عليه سوى استدعاء روسيا في الوقت الذي تعاني فيه الأخيرة من اشتراكها في حروب مختلفة، وهو ما يجعلها في حل من أي مساع للتصعيد في منطقة جديدة.المصدر: صحيفة العرب

أكدت موسكو المعلومات المتداولة منذ أسابيع حول تخطيط الجزائر لإجراء مناورات عسكرية مشتركة مع روسيا تحمل اسم “درع الصحراء” قرب الحدود مع المغرب، خلال شهر نونبر القادم، وذلك لأول مرة في تاريخ المؤسستين العسكريتين في الجزائر وروسيا.يأتي هذا في وقت يقول فيه مراقبون جزائريون إن عقدة المغرب باتت تطارد النظام الجزائري الذي تحركه ثنائية النكاية والتقليد، وإن تحركاته ومواقفه في أغلبها تتحكم فيها ردة الفعل تجاه المغرب واتخاذ قرارات إما نكاية في الرباط أو تقليدا لما تقوم به مثل مناورات “درع الصحراء” التي تأتي تقليدا لما دأب المغرب على تنفيذه من مناورة “الأسد الأفريقي” بمشاركة قرابة عشرين دولة من بينها الولايات المتحدة.ويشير المراقبون إلى أن سياسة الجزائر الخارجية ظلت طوال عقود محكومة بمنطق رد الفعل على تحركات الجارة الغربية، ولا تقوم على المبادرة أو الاستباق، لافتين إلى أن النظام الجزائري يسعى للإيحاء بأن مناورات محدودة مع روسيا يمكن أن توازي في الحجم والصدى مناورات كبيرة بين المغرب والولايات المتحدة وقوى إقليمية أخرى، وأن رسائله موجهة إلى الداخل الجزائري أكثر منها إلى الخارج.ويرى المراقبون أن تركيز مناورات “درع الصحراء” على الحدود مع المغرب يبدو في ظاهره عملا استفزازيا، لكن المملكة لا تقيم وزنا لمثل هذه التحركات خاصة أنها تعرف أن الأمر لا يتعلق بها مباشرة، وأن النظام الجزائري المأزوم داخليا يريد أن يخفف عنه الضغوط بمثل هذه التحركات.ويلفت هؤلاء المراقبون إلى أن الجزائر ليس في مقدورها ولا من مصلحتها التصعيد العسكري مع المغرب في ظل العزلة التي تعيشها والانتكاسة التي عرفتها في قضية الصحراء وحصول المغرب على دعم كبير للمقاربة التي يعرضها لحل مشكلة الصحراء، والتي تقوم على الحكم الذاتي الموسع؛ إذ دعمت هذا الحل الولايات المتحدة ودول أوروبية وأفريقية وعربية. في المقابل توترت علاقات الجزائر في محيطها الإقليمي وخاصة بعد الأزمة التي نشبت بينها وبين إسبانيا وإعلان قطيعة من جانب واحد قبل أن تضطر الجزائر إلى التراجع عن قراراتها دون مبررات واضحة.ويلفت استدعاء الجيش الروسي للمشاركة في المناورات إلى وجود أزمة حقيقية داخل الجزائر التي صارت تشعر بالعجز تجاه تفوق المغرب في بناء تحالفات عسكرية وأمنية واقتصادية مع أطراف مختلفة، خاصة الولايات المتحدة وإسرائيل. وهو الوضع الذي بات يزعج الجزائر ولم تجد للرد عليه سوى استدعاء روسيا في الوقت الذي تعاني فيه الأخيرة من اشتراكها في حروب مختلفة، وهو ما يجعلها في حل من أي مساع للتصعيد في منطقة جديدة.المصدر: صحيفة العرب



اقرأ أيضاً
إسبانيا تعزز وجودها العسكري في مواقع استراتيجية على الساحل المغربي
تقوم سفينة مساعدة تابعة للبحرية الإسبانية وطائرة هليكوبتر من طراز شينوك بتقديم الدعم اللوجستي للجزيرة المغربية المحتلة باديس، حسب جريدة لاراثون الإسبانية. وتأتي هذه الخطوة في إطار حماية "المواقع الاستراتيجية الإسبانية" في البحر الأبيض المتوسط، حسب ما نشرت هيئة الأركان العامة للجيش الإسباني. وفي السنوات الأخيرة، لوحظ أيضا تحول في استراتيجية البحرية الملكية المغربية من خلال تعزيز وجودها العسكري النشط على طول الساحل المغربي. وتهدف هذه الخطة العملياتية من الجانبين إلى تعزيز مراقبة حركة الملاحة البحرية في منطقة تشهد أعلى معدلات انتشار للأنشطة غير المشروعة المتعلقة بتجارة المخدرات والتهريب والاتجار غير المشروع بالبشر.
سياسة

حزب البام: عملية تقديم الحساب سابقة لأوانها
اعتبر حزب الأصالة والمعاصرة أن عملية تقديم الحكومة للحساب الآن سابقة لأوانها، وذهب إلى أن اللحظة اليوم فارقة وتتطلب المزيد من التركيز على العمل ومواصلة الاجتهاد في الوفاء بمضمون البرنامج الحكومي وتنزيل كافة مضامينه، وتعزيز الانسجام الحكومي بشكل أفقي خدمة للقضايا الوطنية قبل الحزبية، في إشارة إلى التسابق المحموم بين مكونات أحزاب الحكومة لتصدر المشهد في الانتخابات القادمة.وقال إن مرحلة قرب نهاية الولاية الحكومية الحالية تتطلب التركيز على الإخراج النهائي لعدد من المشاريع والأوراش الإصلاحية.وفي هذا الصدد، أشاد المكتب السياسي للحزب، في بلاغ صادر عن اجتماعه الأسبوعي الذي عقده يوم الثلاثاء، بالمسار الذي اتخذه إصلاح الوكالات الجهوية للتعمير والإسكان بفضل ما أسماه بـ"عزيمة الوزيرة المقتدرة"، فاطمة الزهراء المنصوري، "التي منحت لهذه الوكالات الشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي، ومكنتها من الاختصاصات الواسعة في مجال التخطيط الترابي المحلي ومواكبة الاستثمار المحلي، في قرار سياسي جريء وإصلاح حكومي عميق".وفي الشأن الاجتماعي ثمن التدابير التي اتخذتها الحكومة لتعزيز قطاع تربية المواشي بشكل مستدام، واعتبر، في المقابل، أن هذا الورش الاجتماعي ذا البعد الروحي الكبير لدى الشعب المغربي لاسيما حين يرتبط بشعيرة عيد الأضحى، يجب أن يؤخذ بشكل استراتيجي عميق، وتبذل فيه مختلف الجهود والتدابير المسؤولة، وتتخذ فيه كل القرارات الحازمة، ليلمس المواطن نتائجه الملموسة السنة القادمة، وكي لا يتكرر تعثر السنة الحالية.
سياسة

حزب البام: عملية تقديم الحساب سابقة لأوانها
اعتبر حزب الأصالة والمعاصرة أن عملية تقديم الحكومة للحساب الآن سابقة لأوانها، وذهب إلى أن اللحظة اليوم فارقة وتتطلب المزيد من التركيز على العمل ومواصلة الاجتهاد في الوفاء بمضمون البرنامج الحكومي وتنزيل كافة مضامينه، وتعزيز الانسجام الحكومي بشكل أفقي خدمة للقضايا الوطنية قبل الحزبية، في إشارة إلى التسابق المحموم بين مكونات أحزاب الحكومة لتصدر المشهد في الانتخابات القادمة. وقال إن مرحلة قرب نهاية الولاية الحكومية الحالية تتطلب التركيز على الإخراج النهائي لعدد من المشاريع والأوراش الإصلاحية. وفي هذا الصدد، أشاد المكتب السياسي للحزب، في بلاغ صادر عن اجتماعه الأسبوعي الذي عقده يوم الثلاثاء، بالمسار الذي اتخذه إصلاح الوكالات الجهوية للتعمير والإسكان بفضل ما أسماه بـ"عزيمة الوزيرة المقتدرة"، فاطمة الزهراء المنصوري، "التي منحت لهذه الوكالات الشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي، ومكنتها من الاختصاصات الواسعة في مجال التخطيط الترابي المحلي ومواكبة الاستثمار المحلي، في قرار سياسي جريء وإصلاح حكومي عميق".وفي الشأن الاجتماعي ثمن التدابير التي اتخذتها الحكومة لتعزيز قطاع تربية المواشي بشكل مستدام، واعتبر، في المقابل، أن هذا الورش الاجتماعي ذا البعد الروحي الكبير لدى الشعب المغربي لاسيما حين يرتبط بشعيرة عيد الأضحى، يجب أن يؤخذ بشكل استراتيجي عميق، وتبذل فيه مختلف الجهود والتدابير المسؤولة، وتتخذ فيه كل القرارات الحازمة، ليلمس المواطن نتائجه الملموسة السنة القادمة، وكي لا يتكرر تعثر السنة الحالية
سياسة

الإكوادور تجدد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي لنزاع الصحراء المغربية
أكدت جمهورية الإكوادور، اليوم الجمعة بالرباط، أن مبادرة الحكم الذاتي تعد "الأساس لتسوية النزاع" الإقليمي حول الصحراء المغربية . وعبرت عن هذا الموقف وزيرة العلاقات الخارجية والتنقل البشري بجمهورية الإكوادور، غابرييلا سوميرفيلد، خلال ندوة صحفية عقب لقائها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. وفي هذا السياق، وعلى غرار غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، أعربت جمهورية الإكوادور أيضا عن دعمها للجهود التي يبذلها المغرب للتوصل إلى حل سياسي وواقعي وبراغماتي ودائم ومقبول من لدن الأطراف لهذا النزاع الإقليمي، في إطار منظمة الأمم المتحدة. وتجدر الإشارة إلى أن جمهورية الإكوادور كانت قد سحبت، في 22 أكتوبر 2024، اعترافها ب"الجمهورية الصحراوية" المزعومة، ووضعت حدا لأي اتصال مع هذا الكيان الوهمي.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة