منوعات

عصر حياد الإنترنت انتهى لهذه الاسباب


كشـ24 نشر في: 14 يونيو 2018

الإنترنت الذي نعرفه قد يشهد تغييراً كبيراً، حجم التغيير ونتائجه لا يمكن تحديدهما بدقة، ولكنه غالباً قد يكون للأسوأ، كما يحذر الكثيرون. أما المفارقة فإن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يتهمه الكثيرون بإفساد حرية التجارة العالمية له علاقة أيضاً بالمشكلة المُحتملة التي قد تواجه الإنترنت. فمنذ انطلاق الإنترنت وانتشاره، لم يسبق أن تعرضت حيادية الإنترنت إلى التهديد حتى تلك اللحظة التي أعلنت فيها لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية في نهاية العام الماضي 2017، عن إعادة النظر في قواعد حيادية تنظيم الإنترنت التي يتم العمل بها منذ عام 2015.لكن أولاً ما معنى حيادية الإنترنت؟نظراً لأن شبكات تزويد الإنترنت حديثة العهد مثل الإنترنت ذاته، لم يظهر على الساحة تعريف صريح حول حيادية تزويد الجميع بالإنترنت حتى عام 2002 عندما أصدر تيم وو Tim Wu، أستاذ القانون في جامعة كولومبيا الأميركية ورقة بحثية تضمنت تعريفاً قانونياً شاملاً لحيادية الإنترنت، وقواعد عدم التمييز بين المستخدمين. وينص هذا التعريف على أنه "لا ينبغي السماح لمزود خدمة الإنترنت بحظر أو تقليل الوصول إلى بعض المواقع أو الخدمات، علاوة على عدم السماح بتخصيص "مسار سريع" يسمح للمحتوى الذي يفضله مزود خدمة الإنترنت بتحميله بسرعة أكبر من بقية المستخدمين". لذا أصبح مزودو الخدمة ملزمين بحيادية توزيع الإنترنت على الجميع، حتى وإن كانت بعض التطبيقات تستهلك خدمات الإنترنت بصورة أكبر من غيرها. ويُعد تطبيق فيسبوك من أكثر المُدافعين عن قوانين حيادية الإنترنت، كون النجاح الباهر الذي حققه التطبيق نفسه يُعزي فضله إلى تلك الحيادية، التي سمحت للفيسبوك بالانتشار، وإتاحتها للاستخدام دون فرض أي رسوم إضافية على مُصممه أو على مستخدميه من جهة مزودي خدمات الإنترنت. ما الهدف من هذه القواعد الجديدة، وهل أصبحت سارية؟تحقيق أقصى استفادة تجارية ممكنة لمزودي الخدمة من الإنترنت، أصدرت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية في ديسمبر/كانون الأول الماضي من عام 2017 قواعد جديدة تلغي حيادية الإنترنت، والتي تعطي الصلاحية لمُقدمي خدمات الإنترنت على تسريع حركة مرور الإنترنت أو تقليلها، بما يتناسب مع ما يدفعه المشتركون. وأثار قرار لجنة الاتصالات حفيظة العديد من المشتركين، الأمر الذي دعا مجموعة مؤلفة من ممثلين عن 22 ولاية أميركية لمقاضاتها بشأن الإلغاء، لكن لم يتم تحديد موعد جلسة استماع لتلك القضايا في أي محكمة فدرالية في واشنطن حتى الآن. وفي مُحاولة للمُحافظة على حرية حيادية الإنترنت سعى الديمقراطيون إلى الدعوة إلى إجراء تصويت في مجلس النواب، لوقف قرار لجنة الاتصالات الفيدرالية والحفاظ على توزيع متساو لجميع المشتركين طبقًا لقانون مُعارضة الكونغرس (CRA)، الذي يتيح للكونغرس وقف قرارات الوكالات الحكومية التي صدرت مؤخراً. وإذا لم يتحرك الكونغرس فمِن المقرر أن يصبح إلغاء الحيادية ساري العمل يوم الإثنين، الحادي عشر من يونيو/حزيران عام 2018.50 صوتاً أميركياً يحتاجها العالم لحماية حيادية الإنترنت!ربما لم يفت الآوان بعد، فمنذ أن دعا الديمقراطيون إلى إعادة النظر في إلغاء حيادية الإنترنت، نجح النائب "مايك دويل" في جمع توقيعات موافقة على إعادة التصويت مرة أخرى بشأن إعادة حيادية الإنترنت، وإلغاء قرار لجنة الاتصالات، إلا أن القوانين الحالية تُجبر مايك على الحصول على أغلبية 218 صوتاً في مجلس النواب، للموافقة على هذا الالتماس. ونجح النائب الديمقراطي في الحصول على 170 صوتاً بالموافقة بالفعل، ما يجعل حيادية الإنترنت قاب قوسين للعودة مرة أخرى، ولكن الأمر رهن بموافقة 50 نائباً على أقل تقدير. لهذه الأسباب تصر الإدارة الأميركية على القواعد الجديدةالولايات المتحدة هي أمة تتشاجر مع نفسها في الوقت الحالي بسبب حيادية الإنترنت. وترى لجنة الاتصالات الفيدرالية وكل المؤيدين لإلغاء حيادية الإنترنت، أن هذا القانون يُساهم بشكل كبير -على حد قول رئيس لجنة الاتصالات أجيت باي- في توفير خدمات أرخص للإنترنت، ومنافسة أوسع نطاقاً للشعب الأميركي. ويرى رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية أجيت باي، الذي تم تعيينه في منصبه بعد مجيء الرئيس دونالد ترمب للسلطة، أن حيادية الإنترنت تقلل الحوافز في الاستثمار لتطوير الشبكات، الأمر الذي ينذر بمشكلة في حال استمرار توسع استخدام الإنترنت الحالي. ويزعم المعارضون لحيادية الإنترنت أيضاً، أن إلغاءها يُساهم بشكل عادل في توزيع مُتساو للخدمات على جميع المستخدمين، فعلى سبيل المثال هناك بعض الخدمات حساسة أكثر من غيرها لمسألة التأخير في تسليم البيانات عبر الإنترنت، مثل خدمات الاتصال الصوتي والألعاب عبر الإنترنت، الأمر الذي يستدعي توفير سرعة أكبر لمعالجة البيانات. علاوة على ذلك يسعى المعارضون إلى بث الطمأنينة بين المستخدمين حول إلغاء الحيادية، تحت زعم أن مُزودي خدمات الإنترنت لن يسعوا إلى فرض رسوم مُبالغ فيها، ففي النهاية يحاول مزودو الخدمة الفوز بكل المستخدمين للهيمنة على السوق.والمدافعون عن الحيادية يتوقعون سيناريو سيئاًفي المقابل، يقول المدافعون عن حيادية الإنترنت قائلين، إن معظم سكان الولايات المتحدة يرغبون في الحفاظ على الإنترنت عادلاً ومجانياً، مع الأخذ في الاعتبار قواعد حيادية الشبكة باعتبارها ضرورة في مواجهة تغول الشركات الكبرى. فالإنترنت، يمر عبر خطوط ضخمة طويلة من الأسلاك الأرضية، كفلت حيادية الإنترنت توزيعاً عادلاً لكل المستخدمين عبر تلك الخطوط، وإلغاء تلك الحيادية يُمكن مُقدمي خدمات الإنترنت من تحديد أولوية حركة المرور عن طريق عرقلة، أو تقليل سرعة خطوط إنترنت بعض المستخدمين، لصالح تسريع الإنترنت في خطوط البعض الآخر، ما يقضي بشكل كبير على المُنافسة العادلة التي تمتعت بها تطبيقات الإنترنت لعهد طويل. فيكفي أن يدفع أحد المنافسين اشتراكاً أكبر ليحصل على الإنجاز كله، دونما النظر لجودة محتوى تلك التطبيقات المُنافسة، أو مناسبتها للعرض على الجميع، حسبما يحذر المدافعون عن حيادية الإنترنت. ويؤثر إلغاء حيادية الإنترنت أيضاً على التكلفة المتوقعة لخدمات الإنترنت في الفترة القادمة إذا تم تمرير القانون، فمن المتوقع أن يواجه المستخدم العادي ارتفاعاً في فاتورة الإنترنت بشكل ملحوظ. ولكن لماذا على العالم أن يخاف من قرار اتخذته جهة أميركية؟ كل ما تفعله السلطات الأميركية فيما يتعلق بالإنترنت ستكون له تداعيات كبيرة لبقية العالم أيضاً. فأميركا تشكل نموذجاً لكثير من الدول التي قد تقلد هذه القواعد، كما أنه يمكن أن ترتفع أسعار الخدمات الدولية التي تقدمها شركات أميركية عبر الإنترنت.وإذا طبقت القواعد الجديدة.. فكيف سينعكس ذلك على المستهلكين؟هناك بعض التطبيقات بعينها، التي يتوقع أن تواجه تهديداً جراء إلغاء حيادية الإنترنت. على سبيل المثال قد تواجه شبكة "نتفليكس" مشكلة كونها المُنافس الأحدث على شبكات الكابل الأرضي، مثلما حدث من قبل مبكراً عام 2014، عندما فُرض عليها تسديد رسوم من أجل الحصول على إرسال أقوى. هذا الوضع قد يدفع نتفليكس إما إلى تقليل جودة خدماتها، أو إلى فرض رسوم أكثر على مستخدميها، من أجل ضمان توفير الدعم المالي اللازم لزيادة اشتراك خدمات الإنترنت. وقد يصبح لدينا أيضاً تمييز طبقي في الإنترنتأما على جانب المستخدمين، فهناك العديد من التخوفات إزاء حرية وصول المعلومات إليهم، إذ لن يؤدي تطبيق إلغاء حيادية الإنترنت إلى منع وصول بعض المعلومات إليهم، لكن يجعل وصول الخدمات الأحدث والأكثر أهمية منوطاً بما إذا كان المستخدم صاحب اشتراك إنترنت بخط سريع أم لا. من المتوقع أيضاً أن يُصيب الشركات الناشئة الضرر الأكبر جراء هذا التعديل، كون تلك الشركات تعتمد بشكل أساسي على حيادية الانترنت، وتُجاهد لتحتل مرتبة بين المتميزين بجودة أفكارها والابتكار، الأمر الذي يضع عبئاً مادياً جديداً على تلك الشركات لدفع اشتراكات الإنترنت الأكثر سرعة. 

عربي بوست

الإنترنت الذي نعرفه قد يشهد تغييراً كبيراً، حجم التغيير ونتائجه لا يمكن تحديدهما بدقة، ولكنه غالباً قد يكون للأسوأ، كما يحذر الكثيرون. أما المفارقة فإن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يتهمه الكثيرون بإفساد حرية التجارة العالمية له علاقة أيضاً بالمشكلة المُحتملة التي قد تواجه الإنترنت. فمنذ انطلاق الإنترنت وانتشاره، لم يسبق أن تعرضت حيادية الإنترنت إلى التهديد حتى تلك اللحظة التي أعلنت فيها لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية في نهاية العام الماضي 2017، عن إعادة النظر في قواعد حيادية تنظيم الإنترنت التي يتم العمل بها منذ عام 2015.لكن أولاً ما معنى حيادية الإنترنت؟نظراً لأن شبكات تزويد الإنترنت حديثة العهد مثل الإنترنت ذاته، لم يظهر على الساحة تعريف صريح حول حيادية تزويد الجميع بالإنترنت حتى عام 2002 عندما أصدر تيم وو Tim Wu، أستاذ القانون في جامعة كولومبيا الأميركية ورقة بحثية تضمنت تعريفاً قانونياً شاملاً لحيادية الإنترنت، وقواعد عدم التمييز بين المستخدمين. وينص هذا التعريف على أنه "لا ينبغي السماح لمزود خدمة الإنترنت بحظر أو تقليل الوصول إلى بعض المواقع أو الخدمات، علاوة على عدم السماح بتخصيص "مسار سريع" يسمح للمحتوى الذي يفضله مزود خدمة الإنترنت بتحميله بسرعة أكبر من بقية المستخدمين". لذا أصبح مزودو الخدمة ملزمين بحيادية توزيع الإنترنت على الجميع، حتى وإن كانت بعض التطبيقات تستهلك خدمات الإنترنت بصورة أكبر من غيرها. ويُعد تطبيق فيسبوك من أكثر المُدافعين عن قوانين حيادية الإنترنت، كون النجاح الباهر الذي حققه التطبيق نفسه يُعزي فضله إلى تلك الحيادية، التي سمحت للفيسبوك بالانتشار، وإتاحتها للاستخدام دون فرض أي رسوم إضافية على مُصممه أو على مستخدميه من جهة مزودي خدمات الإنترنت. ما الهدف من هذه القواعد الجديدة، وهل أصبحت سارية؟تحقيق أقصى استفادة تجارية ممكنة لمزودي الخدمة من الإنترنت، أصدرت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية في ديسمبر/كانون الأول الماضي من عام 2017 قواعد جديدة تلغي حيادية الإنترنت، والتي تعطي الصلاحية لمُقدمي خدمات الإنترنت على تسريع حركة مرور الإنترنت أو تقليلها، بما يتناسب مع ما يدفعه المشتركون. وأثار قرار لجنة الاتصالات حفيظة العديد من المشتركين، الأمر الذي دعا مجموعة مؤلفة من ممثلين عن 22 ولاية أميركية لمقاضاتها بشأن الإلغاء، لكن لم يتم تحديد موعد جلسة استماع لتلك القضايا في أي محكمة فدرالية في واشنطن حتى الآن. وفي مُحاولة للمُحافظة على حرية حيادية الإنترنت سعى الديمقراطيون إلى الدعوة إلى إجراء تصويت في مجلس النواب، لوقف قرار لجنة الاتصالات الفيدرالية والحفاظ على توزيع متساو لجميع المشتركين طبقًا لقانون مُعارضة الكونغرس (CRA)، الذي يتيح للكونغرس وقف قرارات الوكالات الحكومية التي صدرت مؤخراً. وإذا لم يتحرك الكونغرس فمِن المقرر أن يصبح إلغاء الحيادية ساري العمل يوم الإثنين، الحادي عشر من يونيو/حزيران عام 2018.50 صوتاً أميركياً يحتاجها العالم لحماية حيادية الإنترنت!ربما لم يفت الآوان بعد، فمنذ أن دعا الديمقراطيون إلى إعادة النظر في إلغاء حيادية الإنترنت، نجح النائب "مايك دويل" في جمع توقيعات موافقة على إعادة التصويت مرة أخرى بشأن إعادة حيادية الإنترنت، وإلغاء قرار لجنة الاتصالات، إلا أن القوانين الحالية تُجبر مايك على الحصول على أغلبية 218 صوتاً في مجلس النواب، للموافقة على هذا الالتماس. ونجح النائب الديمقراطي في الحصول على 170 صوتاً بالموافقة بالفعل، ما يجعل حيادية الإنترنت قاب قوسين للعودة مرة أخرى، ولكن الأمر رهن بموافقة 50 نائباً على أقل تقدير. لهذه الأسباب تصر الإدارة الأميركية على القواعد الجديدةالولايات المتحدة هي أمة تتشاجر مع نفسها في الوقت الحالي بسبب حيادية الإنترنت. وترى لجنة الاتصالات الفيدرالية وكل المؤيدين لإلغاء حيادية الإنترنت، أن هذا القانون يُساهم بشكل كبير -على حد قول رئيس لجنة الاتصالات أجيت باي- في توفير خدمات أرخص للإنترنت، ومنافسة أوسع نطاقاً للشعب الأميركي. ويرى رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية أجيت باي، الذي تم تعيينه في منصبه بعد مجيء الرئيس دونالد ترمب للسلطة، أن حيادية الإنترنت تقلل الحوافز في الاستثمار لتطوير الشبكات، الأمر الذي ينذر بمشكلة في حال استمرار توسع استخدام الإنترنت الحالي. ويزعم المعارضون لحيادية الإنترنت أيضاً، أن إلغاءها يُساهم بشكل عادل في توزيع مُتساو للخدمات على جميع المستخدمين، فعلى سبيل المثال هناك بعض الخدمات حساسة أكثر من غيرها لمسألة التأخير في تسليم البيانات عبر الإنترنت، مثل خدمات الاتصال الصوتي والألعاب عبر الإنترنت، الأمر الذي يستدعي توفير سرعة أكبر لمعالجة البيانات. علاوة على ذلك يسعى المعارضون إلى بث الطمأنينة بين المستخدمين حول إلغاء الحيادية، تحت زعم أن مُزودي خدمات الإنترنت لن يسعوا إلى فرض رسوم مُبالغ فيها، ففي النهاية يحاول مزودو الخدمة الفوز بكل المستخدمين للهيمنة على السوق.والمدافعون عن الحيادية يتوقعون سيناريو سيئاًفي المقابل، يقول المدافعون عن حيادية الإنترنت قائلين، إن معظم سكان الولايات المتحدة يرغبون في الحفاظ على الإنترنت عادلاً ومجانياً، مع الأخذ في الاعتبار قواعد حيادية الشبكة باعتبارها ضرورة في مواجهة تغول الشركات الكبرى. فالإنترنت، يمر عبر خطوط ضخمة طويلة من الأسلاك الأرضية، كفلت حيادية الإنترنت توزيعاً عادلاً لكل المستخدمين عبر تلك الخطوط، وإلغاء تلك الحيادية يُمكن مُقدمي خدمات الإنترنت من تحديد أولوية حركة المرور عن طريق عرقلة، أو تقليل سرعة خطوط إنترنت بعض المستخدمين، لصالح تسريع الإنترنت في خطوط البعض الآخر، ما يقضي بشكل كبير على المُنافسة العادلة التي تمتعت بها تطبيقات الإنترنت لعهد طويل. فيكفي أن يدفع أحد المنافسين اشتراكاً أكبر ليحصل على الإنجاز كله، دونما النظر لجودة محتوى تلك التطبيقات المُنافسة، أو مناسبتها للعرض على الجميع، حسبما يحذر المدافعون عن حيادية الإنترنت. ويؤثر إلغاء حيادية الإنترنت أيضاً على التكلفة المتوقعة لخدمات الإنترنت في الفترة القادمة إذا تم تمرير القانون، فمن المتوقع أن يواجه المستخدم العادي ارتفاعاً في فاتورة الإنترنت بشكل ملحوظ. ولكن لماذا على العالم أن يخاف من قرار اتخذته جهة أميركية؟ كل ما تفعله السلطات الأميركية فيما يتعلق بالإنترنت ستكون له تداعيات كبيرة لبقية العالم أيضاً. فأميركا تشكل نموذجاً لكثير من الدول التي قد تقلد هذه القواعد، كما أنه يمكن أن ترتفع أسعار الخدمات الدولية التي تقدمها شركات أميركية عبر الإنترنت.وإذا طبقت القواعد الجديدة.. فكيف سينعكس ذلك على المستهلكين؟هناك بعض التطبيقات بعينها، التي يتوقع أن تواجه تهديداً جراء إلغاء حيادية الإنترنت. على سبيل المثال قد تواجه شبكة "نتفليكس" مشكلة كونها المُنافس الأحدث على شبكات الكابل الأرضي، مثلما حدث من قبل مبكراً عام 2014، عندما فُرض عليها تسديد رسوم من أجل الحصول على إرسال أقوى. هذا الوضع قد يدفع نتفليكس إما إلى تقليل جودة خدماتها، أو إلى فرض رسوم أكثر على مستخدميها، من أجل ضمان توفير الدعم المالي اللازم لزيادة اشتراك خدمات الإنترنت. وقد يصبح لدينا أيضاً تمييز طبقي في الإنترنتأما على جانب المستخدمين، فهناك العديد من التخوفات إزاء حرية وصول المعلومات إليهم، إذ لن يؤدي تطبيق إلغاء حيادية الإنترنت إلى منع وصول بعض المعلومات إليهم، لكن يجعل وصول الخدمات الأحدث والأكثر أهمية منوطاً بما إذا كان المستخدم صاحب اشتراك إنترنت بخط سريع أم لا. من المتوقع أيضاً أن يُصيب الشركات الناشئة الضرر الأكبر جراء هذا التعديل، كون تلك الشركات تعتمد بشكل أساسي على حيادية الانترنت، وتُجاهد لتحتل مرتبة بين المتميزين بجودة أفكارها والابتكار، الأمر الذي يضع عبئاً مادياً جديداً على تلك الشركات لدفع اشتراكات الإنترنت الأكثر سرعة. 

عربي بوست



اقرأ أيضاً
زوجة تطلب الطلاق من زوجها بسبب “تشات جي بي تي”
في حادثة غريبة من نوعها، تقدمت امرأة يونانية بطلب الطلاق بعدما طلبت من "تشات جي بي تي" (CHATGPT) قراءة فنجان القهوة اليونانية الخاص بزوجها، وتلقت إجابة أخذتها على محمل الجد. وفي التفاصيل، لجأت المرأة، المتزوجة منذ 12 عاما وهي أم لطفلين، إلى روبوت الدردشة المطوّر من شركة "OpenAI" (شركة تكنولوجية تختص بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي) وطلبت منه تفسير شكل بقايا القهوة في صورة لفنجان زوجها، وهو تحديث عصري لفن عتيق يُعرف بـ"قراءة الفنجان". والنتيجة؟ أخبرها "تشات جي بي تي"، وفق ما يُزعم، أن زوجها على علاقة بامرأة أصغر سنا تسعى لتدمير أسرتهما، وبناء على هذه "القراءة الغيبية" التي صدقتها تماما، بادرت على الفور إلى إجراءات الطلاق. وظهر الزوج المصدوم في البرنامج الصباحي اليوناني "To Proino" ليروي الحادثة قائلا: "هي غالبا ما تنجذب إلى الأمور الرائجة"، مضيفا: "في أحد الأيام، أعدّت لنا قهوة يونانية، واعتقدَت أن من الممتع التقاط صور للفناجين وطلب قراءة من تشات جي بي تي". وبحسب ما زُعم، كشف الفنجان عن امرأة غامضة يبدأ اسمها بحرف "E"، كان الزوج "يحلم بها"، وكان من "المكتوب" أن يبدأ علاقة معها. أما فنجان الزوجة، فرسم صورة أكثر سوداوية: الزوج يخونها بالفعل، و"المرأة الأخرى" تسعى لتدمير بيتهما. وأوضح الزوج قائلا: "ضحكتُ على الأمر واعتبرته هراء، لكنها هي أخذته بجدية. طلبت مني أن أغادر المنزل، وأخبرت أطفالنا أننا سنتطلق، ثم تلقيت اتصالا من محام. عندها فقط أدركت أن الأمر ليس مجرد نزوة عابرة". وحين رفض الزوج الموافقة على الطلاق بالتراضي، تلقى أوراق الطلاق رسميا بعد ثلاثة أيام فقط. وأشار الزوج إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها زوجته تحت تأثير التفسيرات الغيبية. وتابع: "قبل سنوات، زارت منجمة، واستغرق الأمر عاما كاملا لتقتنع بأن ما سمعته لم يكن حقيقيا". من جانبه، شدد محامي الزوج على أن ما يُقال عبر روبوتات الذكاء الاصطناعي لا يحمل أي قيمة قانونية، مؤكدا أن موكله "بريء حتى تثبت إدانته". في المقابل، أشار عدد من ممارسي فن "قراءة الفنجان" إلى أن التفسير الحقيقي لا يقتصر على بقايا القهوة فقط، بل يشمل أيضا تحليل الرغوة والصحن. المصدر: روسيا اليوم عن  greek city times
منوعات

ظاهرة غريبة في أنتاركتيكا تحير العلماء!
أظهرت الصفيحة الجليدية في أنتاركتيكا (AIS) علامات نمو قياسية خلال الأعوام 2021-2023، بعد عقود من الذوبان المتسارع الذي كان يساهم بشكل كبير في ارتفاع منسوب البحار العالمية. وتم رصد هذا التحول المثير من خلال بيانات دقيقة جمعتها بعثتا GRACE وGRACE-FO الفضائيتان، اللتان تقومان بقياس التغيرات في مجال الجاذبية الأرضية لتتبع التقلبات في الكتلة الجليدية. وكشفت الدراسة عن تحسن ملحوظ في كتلة الجليد، حيث تحولت الصفيحة من خسارة سنوية بلغت 142 غيغاطن خلال العقد السابق (2011-2020)، إلى اكتساب كتلة جليدية بمعدل 108 غيغا طن سنويا في السنوات الثلاث الأخيرة. وهذا التحول كان أكثر وضوحا في شرق أنتاركتيكا (شرق القارة القطبية الجنوبية)، وخاصة في منطقة ويلكس لاند-كوين ماري لاند (WL-QML)، حيث شهدت الأحواض الجليدية الرئيسية الأربعة: توتن (Totten)، جامعة موسكو (Moscow University)، دينمان (Denman)، وخليج فينسين (Vincennes Bay)، انتعاشا ملموسا بعد سنوات من الخسائر الكبيرة. ويعزو العلماء هذه الظاهرة غير المتوقعة إلى زيادة غير مسبوقة في هطول الأمطار والثلوج في المنطقة، ما أدى إلى تراكم الثلوج بكميات تفوق معدلات الذوبان. وهذا النمو الجليدي كان كافيا لتعويض جزء من الخسائر المستمرة في غرب القارة القطبية الجنوبية، وساهم في تقليل الارتفاع العالمي لمستوى سطح البحر بنحو 0.3 ملم سنويا، وهو تأثير وإن كان صغيرا إلا أنه يحمل دلالة علمية مهمة. لكن العلماء يحذرون من أن هذه الظاهرة قد تكون مؤقتة ولا تعكس بالضرورة تحولا في الاتجاه طويل الأمد. فالصفيحة الجليدية القطبية الجنوبية، التي تحتوي على أكثر من نصف المياه العذبة في العالم، تظل أحد العوامل الرئيسية المقلقة في معادلة ارتفاع مستوى سطح البحر، إلى جانب ذوبان غرينلاند والتوسع الحراري للمحيطات. وهذا الاكتشاف يفتح الباب أمام أسئلة علمية جديدة حول ديناميكيات المناخ القطبي وتفاعلاته المعقدة، ويؤكد الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم آليات هذه التغيرات وتأثيراتها المحتملة على النماذج المناخية الحالية. بينما يقدم بصيص أمل مؤقتا، يظل التحدي الأكبر هو تحديد ما إذا كان هذا الانتعاش الجليدي مجرد توقف مؤقت في مسار الذوبان المستمر، أم أنه يشير إلى تحول جذري في سلوك الصفيحة الجليدية الأكبر على كوكبنا.   نيويورك بوست
منوعات

جملة “سامة” واحدة قد تنهي علاقتك العاطفية إلى الأبد!
تظهر الدراسات النفسية الحديثة كيف يمكن لعبارة واحدة فقط أن تهدد استقرار العلاقات العاطفية. ومن خلال تحليل أنماط التواصل بين الأزواج، يكشف الخبراء أن بعض الكلمات، وإن بدت عابرة، قد تحمل أثرا نفسيا عميقا يُعجّل بانهيار العلاقة، خاصة حين تُستخدم أثناء الشجارات أو لحظات التوتر. وبهذا الصدد، حذّر عالم النفس الأمريكي الدكتور مارك ترافرز، من عبارة وصفها بأنها "الأكثر سمّية" على الإطلاق، قائلا إنها كفيلة بتدمير العلاقة إلى الأبد إن نُطقت، حتى لو عن غير قصد. وتقول العبارة: "لماذا لا يمكنك أن تكون أكثر شبها بـ[فلان]؟". وأوضح ترافرز، في مقال نشرته شبكة CNBC، أن هذه المقارنة، سواء كانت مع شريك سابق أو صديق أو أحد الوالدين أو حتى نسخة سابقة من الشريك نفسه، تحمل رسالة ضمنية خطيرة تقول: "أنت لا تكفي، وشخص آخر قد يكون أفضل منك". ويصف ترافرز هذا السلوك بـ"تأثير الموت بالمقارنة"، مشيرا إلى أنه يدمر الإحساس بالقيمة الذاتية ويفقد الطرف الآخر شعوره بالأمان العاطفي. وقال: "قد تبدو العبارة مجرد تنفيس لحظي عن الإحباط، لكن ضررها النفسي عميق. الشريك لا يشعر بعدها بأنه محبوب كما هو، بل يبدأ بالتشكيك في نفسه". وحذر من أن هذه المقارنة ليست إلا عرضا لخلل أعمق، غالبا ما يرتبط بغياب التواصل الصريح. وأضاف: "بدلا من التعبير المباشر عن الاحتياجات، يكبت بعض الأشخاص مشاعرهم حتى تنفجر في شكل انتقادات جارحة أو مقارنات قاسية". وأشار إلى أن العلاقات لا تنهار فجأة، بل "تتآكل تحت وطأة تراكم الأخطاء الصغيرة"، ومعظمها لفظي. ومن جهته، قدّم المعالج النفسي جيف غونتر، أربع عبارات اعتبرها مؤشرات حمراء على وجود خلل في العلاقة، وهي: "نحن مختلفان جدا"، "لا نتشاجر أبدا"، "تقدّمت العلاقة بسرعة"، "الكيمياء بيننا مذهلة". وأوضح أن التركيز على "الكيمياء" فقط، دون أسس من التفاهم والانسجام الواقعي، قد يشير إلى ضعف العلاقة من الداخل. كما أدرجت خبيرة العلاقات الجنسية، تريسي كوكس، عبارة "لماذا لا يمكنك أن تكون مثل..." ضمن قائمة بـ18 عبارة يجب تجنبها تماما داخل أي علاقة، لما لها من آثار مدمّرة على التواصل والتقدير المتبادل. المصدر: روسيا اليوم عن ديلي ميل
منوعات

إفلاس أكبر وأشهر شركة تخسيس في العالم!
أعلنت شركة "WW International" إيداعها طلبا للحماية من الإفلاس أمام المحكمة المختصة في ولاية ديلاوير الأمريكية، في خطوة تهدف إلى تخفيض ديونها البالغة نحو 1.6 مليار دولار. ويأتي ذلك وسط تراجع أعمال الشركة التقليدية بسبب انتشار أدوية علاج السمنة مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي". وجاء هذا الإعلان بعد تراجع حاد في أداء الشركة، التي كانت تعد أحد أبرز الأسماء في مجال برامج إنقاص الوزن، حيث انخفضت قيمتها السوقية بشكل كبير، وهوت أسهمها بنسبة 40% في التعاملات اللاحقة للإعلان عن خطة إعادة الهيكلة. وتأتي هذه الخطوة ضمن اتفاق مع مجموعة من الدائنين لتسوية ديون بقيمة 1.15 مليار دولار، بينما تتراوح أصول والتزامات الشركة بين مليار وعشرة مليارات دولار وفقا لوثائق المحكمة. وكانت "WeightWatchers" قد بدأت نشاطها في ستينيات القرن الماضي كمجموعة دعم أسبوعية لإنقاص الوزن، قبل أن تتحول إلى علامة تجارية عالمية يتبعها الملايين. إلا أن ظهور أدوية جديدة لعلاج السمنة، مثل "ويغوفي" من إنتاج "نوفو نورديسك" و"زيبباوند" من "إيلي ليلي"، قلّص الطلب على برامجها التقليدية، مما دفعها إلى التوسع في تقديم الخدمات الطبية عن بُعد عام 2023 في محاولة للتكيف مع التغيرات السوقية. ورغم هذه الجهود، سجلت الشركة خسائر فادحة بلغت 345.7 مليون دولار العام الماضي، كما تراجعت إيرادات الاشتراكات بنسبة 5.6% مقارنة بالعام السابق. يذكر أن الشركة غيرت اسمها إلى "WW International" عام 2018 في إطار تحولها نحو التركيز على الصحة العامة بدلا من الاقتصار على برامج إنقاص الوزن. منتجات Wegovy وOzempic وتجدر الإشارة إلى أن أسهم الشركة شهدت انهيارا بنسبة 60% منذ أن كشفت "وول ستريت جورنال" في أبريل الماضي نيتها التقدم بطلب الإفلاس، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها في ظل المنافسة الشرسة من شركات الأدوية التي تقدم حلولا طبية لعلاج السمنة.
منوعات

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة