التعليقات مغلقة لهذا المنشور
مجتمع
عزل خطباء المساجد يثير الجدل مجددا في المغرب
نشر في: 17 يناير 2019
عاد موضوع عزل وإعفاء أئمة المساجد وخطباء الجمعة في المغرب إلى الواجهة، بعد قرار جديد لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية توقيف خطيب مسجد الشهداء في العاصمة الرباط، بسبب تناوله موضوع تحريم الاحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة في خطبته.وقال الخطيب محمد العمراني في خطبته التي أثارت غضب وزارة الأوقاف المغربية، إنّ الاحتفال برأس السنة الميلادية لا يجوز عند المسلمين، لأن "الإسلام ينصّ على عيدين اثنين فقط، هما الأضحى والفطر"، فيما أفادت الوزارة بأن الخطبة انزاحت عن الضوابط الموضوعية، عبر إصدار أحكام بعيدة كل البعد عن روح التسامح والإخاء".وأكد الخطيب، أنّ الخطبة موضوع الجدل كانت عادية ولم تسجل أي احتجاج من الناس، إلى أن جاءت الوزارة بقرارها الذي يحترمه، لكنه يجهل مسوغاته الحقيقية، وخاصة أن الخطبة نفسها ألقاها مرات سابقة دون أن تثار ضده أيّ ضجة.وفي السياق، رأى الخبير في الشأن الديني الدكتور إدريس الكنبوري، أن قضية إعفاء أو عزل الخطباء في المغرب تثير العديد من التساؤلات، لأنه لا توجد مرجعية واضحة أو لائحة واضحة من المحظورات، التي يتعين على الخطيب التقيد بها وعدم خرقها.وقال الكنبوري: "بعض القرارات تكون شبه مزاجية ومجرد ردة فعل من الوزارة تجاه موقف معين، فمثلاً إعفاء الخطيب الذي تناول الاحتفال بالسنة الميلادية يبدو مفاجئاً، لأن الرجل انطلق من الفقه المالكي نفسه ولم يخرج عليه، والوزارة بررت الإعفاء بمبرر عام وفضفاض يمكن أن يستخدم ضد أي خطيب آخر، بحيث اعتبرت أن موقف الخطيب مناف للتسامح والإخاء".واعتبر المتحدث أن هناك تخبطاً في التعامل مع موضوع الخطابة في المغرب، وأنّ الحل هو أن تضع الوزارة لائحة من القرارات أو التوصيات في المناسبات التي قد تثير إشكالاً، مثل العام الميلادي مثلاً، أو توجيه نص الخطبة مكتوباً إلى الخطيب حتى يمكن تلافي مثل هذه المشكلات".ويشرح الكنبوري: "الخطيب قد ينطلق من اجتهاد خاصّ داخل الفقه المالكي نفسه، بحسب ثقافته وفهمه، بينما الوزارة لديها اجتهادها الخاص في النوازل، ولتقريب الفجوة بين الوزارة والخطيب على الوزارة أن تحدد من البداية ما يجوز وما لا يجوز، أما الإشارة دائماً إلى أن الخطيب خرق دليل الإمام والواعظ والخطيب، فهذا الدليل عام وهو لا يحدد تفاصيل كل شيء".وقبل توقيف خطيب مسجد الشهداء بسبب خطبة رأس السنة الميلادية، كان خطيب آخر قد تعرض لقرار العزل من مهامّه بسبب خطبة له عن حملة مقاطعة بعض الموادّ الاستهلاكية، تحدث فيها عن تحريم الاحتكار وعن رفع الأسعار، بينما ارتأت الوزارة أنها خطبة خالفت ضوابط "دليل الإمام والخطيب والواعظ".
عاد موضوع عزل وإعفاء أئمة المساجد وخطباء الجمعة في المغرب إلى الواجهة، بعد قرار جديد لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية توقيف خطيب مسجد الشهداء في العاصمة الرباط، بسبب تناوله موضوع تحريم الاحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة في خطبته.وقال الخطيب محمد العمراني في خطبته التي أثارت غضب وزارة الأوقاف المغربية، إنّ الاحتفال برأس السنة الميلادية لا يجوز عند المسلمين، لأن "الإسلام ينصّ على عيدين اثنين فقط، هما الأضحى والفطر"، فيما أفادت الوزارة بأن الخطبة انزاحت عن الضوابط الموضوعية، عبر إصدار أحكام بعيدة كل البعد عن روح التسامح والإخاء".وأكد الخطيب، أنّ الخطبة موضوع الجدل كانت عادية ولم تسجل أي احتجاج من الناس، إلى أن جاءت الوزارة بقرارها الذي يحترمه، لكنه يجهل مسوغاته الحقيقية، وخاصة أن الخطبة نفسها ألقاها مرات سابقة دون أن تثار ضده أيّ ضجة.وفي السياق، رأى الخبير في الشأن الديني الدكتور إدريس الكنبوري، أن قضية إعفاء أو عزل الخطباء في المغرب تثير العديد من التساؤلات، لأنه لا توجد مرجعية واضحة أو لائحة واضحة من المحظورات، التي يتعين على الخطيب التقيد بها وعدم خرقها.وقال الكنبوري: "بعض القرارات تكون شبه مزاجية ومجرد ردة فعل من الوزارة تجاه موقف معين، فمثلاً إعفاء الخطيب الذي تناول الاحتفال بالسنة الميلادية يبدو مفاجئاً، لأن الرجل انطلق من الفقه المالكي نفسه ولم يخرج عليه، والوزارة بررت الإعفاء بمبرر عام وفضفاض يمكن أن يستخدم ضد أي خطيب آخر، بحيث اعتبرت أن موقف الخطيب مناف للتسامح والإخاء".واعتبر المتحدث أن هناك تخبطاً في التعامل مع موضوع الخطابة في المغرب، وأنّ الحل هو أن تضع الوزارة لائحة من القرارات أو التوصيات في المناسبات التي قد تثير إشكالاً، مثل العام الميلادي مثلاً، أو توجيه نص الخطبة مكتوباً إلى الخطيب حتى يمكن تلافي مثل هذه المشكلات".ويشرح الكنبوري: "الخطيب قد ينطلق من اجتهاد خاصّ داخل الفقه المالكي نفسه، بحسب ثقافته وفهمه، بينما الوزارة لديها اجتهادها الخاص في النوازل، ولتقريب الفجوة بين الوزارة والخطيب على الوزارة أن تحدد من البداية ما يجوز وما لا يجوز، أما الإشارة دائماً إلى أن الخطيب خرق دليل الإمام والواعظ والخطيب، فهذا الدليل عام وهو لا يحدد تفاصيل كل شيء".وقبل توقيف خطيب مسجد الشهداء بسبب خطبة رأس السنة الميلادية، كان خطيب آخر قد تعرض لقرار العزل من مهامّه بسبب خطبة له عن حملة مقاطعة بعض الموادّ الاستهلاكية، تحدث فيها عن تحريم الاحتكار وعن رفع الأسعار، بينما ارتأت الوزارة أنها خطبة خالفت ضوابط "دليل الإمام والخطيب والواعظ".المصدر: العربي الجديد
المصدر: العربي الجديد
ملصقات
اقرأ أيضاً
مضايقات واستفزازات كَارديانات تغضب سكان وتجار إقامة بمراكش ومطالب للعمدة بالتدخل
مجتمع
مجتمع
مدونة الأسرة.. الـAMDH: لا يمكن للمرجعية الدينية أن تقوم بديلا للمرجعية الكونية
مجتمع
مجتمع
اللويزي لـ”كشـ24″ .. المواطن المغربي اليوم أصبح يقدم الغربال لكل معلومة
مجتمع
مجتمع
اعتقال مغاربة بإيطاليا بسبب حيازة 80 كلغ من المخدرات
مجتمع
مجتمع
اتفاقية شراكة لإحداث قنطرة تفك العزلة على مناطق بجهة فاس وجهة طنجة
مجتمع
مجتمع
مع قرب تفعيل قرار الزيادة.. نقابة تحذر الحكومة من رفع الدعم عن “البوطا”
مجتمع
مجتمع
حادث أكوراي.. “البيجيدي” يتضامن مع الباشا ويهاجم المجلس الجماعي
مجتمع
مجتمع