ثقافة-وفن

عرض 150 عملا فنيا للبيع بالمزاد بمراكش


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 31 ديسمبر 2022

جرى، أمس الجمعة بمراكش، عرض ما مجموعه 150 عملا لفنانين مغاربة وأفارقة وعالميين، وذلك في إطار النسخة الرابعة من "شتاء مغربي"، التي تنظمها دار المزادات متعددة التخصصات (أرتكوريال) التي تتخذ من باريس مقرا لها.وتم عرض هذه الأعمال طيلة أربعة أيام (من 27 إلى 30 دجنبر الجاري) بفندق المامونية بمراكش، وبالنسخة الإلكترونية، قبل بيعها بالمزاد.وخلال هذه الفترة، تم وضع أعضاء مكتب البيع أرتكوريال رهن إشارة الجامعين ومحبي الأعمال الفنية لتمكينهم من كل المعلومات بخصوص المقتنيات التي تهمهم.وتم، في البداية، إبراز هذه الأعمال المعروضة للبيع برواق "فونيز كادر" في الدار البيضاء، بهدف "توسيع الرؤية الشاملة للبيع والحصول على صورة حقيقية بشأن السوق من خلال التفاعلات المختلفة".كما جرى بث هذا المزاد على الهواء مباشرة من أجل السماح لـ "المزايدين" الذين لا يستطيعون التنقل لمتابعة هذا البيع والمزايدة عبر الإنترنت في الوقت الفعلي، في نفس الوقت مع المزايدين بالغرفة أو عبر الهاتف.وفي تصريح لقناة (M24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال مدير أرتكوريال المغرب، أوليفيي بيرمان، "بالنظر لنجاح النسخ السابقة، نحن سعداء للغاية للمضي في البيع بالمزاد بالمامونية بمراكش".وأوضح أن النسخة الرابعة من "شتاء مغربي" احتفت بالفنان الفرنسي، جاك ماجوريل، بمناسبة بالذكرى الستين لوفاته، لأن هذا الرسام يظل بدون شك، أحسن من مثل المدينة الحمراء على نحو جيد منذ 80 سنة وأسهم في إشعاعها العالمي، مضيفا أن أعمال جاك ماجوريل رافقها فنانون أوروبيون ومغاربة ممن تأثروا بأسلوبه.وتابع أن أرتكوريال جمع أسماء مرموقة في مجال الرسم المغربي المعاصر، تحضر على الخصوص في أعمال الغرباوي، والمليحي، والشرقاوي، والكلاوي، وربيع، معربا عن أمله في "أن تلقى هذه النسخة الرابعة نجاحا باهرا".وتوزع هذا الحدث المتميز مرة أخرى على ثلاثة فصول، وهي "ماجوريل ومعاصروه"، و"الفن الحديث والمعاصر المغربي والدولي"، و"الفن الإفريقي المعاصر".ويظل جاك ماجوريل، الذي وافته المنية في 14 أكتوبر 1962، حتى اليوم مرجعا ومصدر إلهام خالد.وبمناسبة هذه الذكرى، جمعت دار (أرتكوريال المغرب) مجموعة من الأعمال الفنية الفريدة لهذه الشخصية المتميزة، حيث عرضت للبيع عملين يعود تاريخهما لأول رحلة قام بها لمصر سنة 1910، والتي تركت بصمة قوية في مساره الطويل، بما في ذلك لوحة "بورتريه لمصري".وجمعت (أرتكوريال المغرب)، بهذه المناسبة، جملة من الأعمال الاستثنائية لهذا المبدع، المحب للأضواء ولإفريقيا، ورسام القصبات والأعمال الشهيرة مثل "العراة السود"، والذي يظل عمله لحد الآن مرجعا ومصدر إلهام محايث.وهكذا، اقترح البيع بالمزاد هذا عملين أنجزهما ماجوريل ومستلهمين من سفره الأول إلى مصر.كما تضمن المعرض إحدى المنحوتات من مجموعة البارونة دي روتشيلد، المنجزة خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 1933-1934 والتي تنتمي إلى فصل مهم جدا من أعمال جاك ماجوريل يعود تاريخها لسنة 1931، والمعروفة باسم "العراة السود".واقترحت هذه الورشة أعمالا من نفس الفترة، بتصميم يستلهم من الحدائق الغراء لمدينته مراكش.كما تم تقديم باقة من الموضوعات المفضلة للفنان، بما في ذلك قصبة رائعة بعنوان تأثير المساء في أنميتر (1941)، التي تم الاحتفاظ بها ضمن مجموعة خاصة يفوق عمرها 70 سنة، وتوج هذا الفصل المخصص للفنان بلوحة لسوق الأغنام الرائع، حيث تم تقديم هذه التقنية المختلطة على الورق الأسود لأول مرة في المزاد العلني.وفي الفصل ذاته، تم أيضا عرض أربعة أعمال للبيع لأوجين جيرارديت، بما في ذلك "جني الثمور"، وخمسة أعمال لإيتيين دينيت، ومجموعة أخرى لإيدي ليجراند، بالإضافة إلى كل من خوسي كروز هيريرا، ورودولف إرنست.وفي ما يتعلق بالفن الحديث والمعاصر المغربي والدولي، كانت الأسماء المرموقة في الفن المغربي الحديث حاضرة في هذا الفصل من خلال لوحتين زيتيتين للغرباوي ، وثلاثة أعمال للمليحي، وكذا أعمال الشرقاوي والكلاوي وربيع.وبرعاية المهدي الحاج خليفة، تم تسليط الأضواء، من خلال مجموعة مختارة معاصرة، على أعمال كل من ضيف الله وبورويسة وإقبي، فضلا عن السيلفاتي والفاطمي ويامو.وعرضت للبيع أيضا أعمال لفنانين آخرين من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بما في ذلك لوحة فنية كبيرة على ورق بايا، بعنوان "نساء وطيور" سنة (1990) بالإضافة إلى أعمال الرسام اللبناني شفيق عبود. كما كان الفن الحديث والمعاصر الدولي حاضرا أيضا من خلال أعمال كومباس وشاجال و"جون وان".وبخصوص الفن الأفريقي المعاصر، قدم الفصل الأفريقي لوحة بشكل استثنائي بحجم يناهز 2×2 متر للرسام أبوديا من أصل إيفواري، الذي يعيش ويعمل بين نيويورك وأبيدجان، والذي مثل الكوت ديفوار ببينالي فينيسيا (البندقية) بسلسلة من الأعمال الرائعة.كما تم تقديم أعمال الكونغولي تشام، فضلا عن النيجيري Olamilekan Abatan الذي يعيد موضوع حارس القصر مستوحى من Ludwig Deutsch. وأخيرا، تم عرض لوحتين للفنانة الأنغولية آنا سيلفا، والتي شاركت في بينالي داكار.يذكر أن جلسة البيع السابقة "شتاء مغربي"، التي نظمتها شركة (أرتكوريال المغرب) بفندق المامونية، على شاكلة دوبلكس مع باريس، حققت نجاحا كبيرا بإجمالي 34 مليون درهم/ 3.17 مليون يورو شاملة الرسوم.يذكر أن (أرتكوريال) تأسست سنة 2002، وهي دار مزادات متعددة التخصصات يوجد مقرها بباريس، وقد تعززت مكانتها الرائدة في سوق الفن الدولي خلال 2021، وذلك من خلال ثلاثة مواقع للبيع بكل من باريس وموناكو ومراكش، حيث بلغ حجم مبيعاتها 169 مليون أورو، في العام ذاته.

جرى، أمس الجمعة بمراكش، عرض ما مجموعه 150 عملا لفنانين مغاربة وأفارقة وعالميين، وذلك في إطار النسخة الرابعة من "شتاء مغربي"، التي تنظمها دار المزادات متعددة التخصصات (أرتكوريال) التي تتخذ من باريس مقرا لها.وتم عرض هذه الأعمال طيلة أربعة أيام (من 27 إلى 30 دجنبر الجاري) بفندق المامونية بمراكش، وبالنسخة الإلكترونية، قبل بيعها بالمزاد.وخلال هذه الفترة، تم وضع أعضاء مكتب البيع أرتكوريال رهن إشارة الجامعين ومحبي الأعمال الفنية لتمكينهم من كل المعلومات بخصوص المقتنيات التي تهمهم.وتم، في البداية، إبراز هذه الأعمال المعروضة للبيع برواق "فونيز كادر" في الدار البيضاء، بهدف "توسيع الرؤية الشاملة للبيع والحصول على صورة حقيقية بشأن السوق من خلال التفاعلات المختلفة".كما جرى بث هذا المزاد على الهواء مباشرة من أجل السماح لـ "المزايدين" الذين لا يستطيعون التنقل لمتابعة هذا البيع والمزايدة عبر الإنترنت في الوقت الفعلي، في نفس الوقت مع المزايدين بالغرفة أو عبر الهاتف.وفي تصريح لقناة (M24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال مدير أرتكوريال المغرب، أوليفيي بيرمان، "بالنظر لنجاح النسخ السابقة، نحن سعداء للغاية للمضي في البيع بالمزاد بالمامونية بمراكش".وأوضح أن النسخة الرابعة من "شتاء مغربي" احتفت بالفنان الفرنسي، جاك ماجوريل، بمناسبة بالذكرى الستين لوفاته، لأن هذا الرسام يظل بدون شك، أحسن من مثل المدينة الحمراء على نحو جيد منذ 80 سنة وأسهم في إشعاعها العالمي، مضيفا أن أعمال جاك ماجوريل رافقها فنانون أوروبيون ومغاربة ممن تأثروا بأسلوبه.وتابع أن أرتكوريال جمع أسماء مرموقة في مجال الرسم المغربي المعاصر، تحضر على الخصوص في أعمال الغرباوي، والمليحي، والشرقاوي، والكلاوي، وربيع، معربا عن أمله في "أن تلقى هذه النسخة الرابعة نجاحا باهرا".وتوزع هذا الحدث المتميز مرة أخرى على ثلاثة فصول، وهي "ماجوريل ومعاصروه"، و"الفن الحديث والمعاصر المغربي والدولي"، و"الفن الإفريقي المعاصر".ويظل جاك ماجوريل، الذي وافته المنية في 14 أكتوبر 1962، حتى اليوم مرجعا ومصدر إلهام خالد.وبمناسبة هذه الذكرى، جمعت دار (أرتكوريال المغرب) مجموعة من الأعمال الفنية الفريدة لهذه الشخصية المتميزة، حيث عرضت للبيع عملين يعود تاريخهما لأول رحلة قام بها لمصر سنة 1910، والتي تركت بصمة قوية في مساره الطويل، بما في ذلك لوحة "بورتريه لمصري".وجمعت (أرتكوريال المغرب)، بهذه المناسبة، جملة من الأعمال الاستثنائية لهذا المبدع، المحب للأضواء ولإفريقيا، ورسام القصبات والأعمال الشهيرة مثل "العراة السود"، والذي يظل عمله لحد الآن مرجعا ومصدر إلهام محايث.وهكذا، اقترح البيع بالمزاد هذا عملين أنجزهما ماجوريل ومستلهمين من سفره الأول إلى مصر.كما تضمن المعرض إحدى المنحوتات من مجموعة البارونة دي روتشيلد، المنجزة خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 1933-1934 والتي تنتمي إلى فصل مهم جدا من أعمال جاك ماجوريل يعود تاريخها لسنة 1931، والمعروفة باسم "العراة السود".واقترحت هذه الورشة أعمالا من نفس الفترة، بتصميم يستلهم من الحدائق الغراء لمدينته مراكش.كما تم تقديم باقة من الموضوعات المفضلة للفنان، بما في ذلك قصبة رائعة بعنوان تأثير المساء في أنميتر (1941)، التي تم الاحتفاظ بها ضمن مجموعة خاصة يفوق عمرها 70 سنة، وتوج هذا الفصل المخصص للفنان بلوحة لسوق الأغنام الرائع، حيث تم تقديم هذه التقنية المختلطة على الورق الأسود لأول مرة في المزاد العلني.وفي الفصل ذاته، تم أيضا عرض أربعة أعمال للبيع لأوجين جيرارديت، بما في ذلك "جني الثمور"، وخمسة أعمال لإيتيين دينيت، ومجموعة أخرى لإيدي ليجراند، بالإضافة إلى كل من خوسي كروز هيريرا، ورودولف إرنست.وفي ما يتعلق بالفن الحديث والمعاصر المغربي والدولي، كانت الأسماء المرموقة في الفن المغربي الحديث حاضرة في هذا الفصل من خلال لوحتين زيتيتين للغرباوي ، وثلاثة أعمال للمليحي، وكذا أعمال الشرقاوي والكلاوي وربيع.وبرعاية المهدي الحاج خليفة، تم تسليط الأضواء، من خلال مجموعة مختارة معاصرة، على أعمال كل من ضيف الله وبورويسة وإقبي، فضلا عن السيلفاتي والفاطمي ويامو.وعرضت للبيع أيضا أعمال لفنانين آخرين من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بما في ذلك لوحة فنية كبيرة على ورق بايا، بعنوان "نساء وطيور" سنة (1990) بالإضافة إلى أعمال الرسام اللبناني شفيق عبود. كما كان الفن الحديث والمعاصر الدولي حاضرا أيضا من خلال أعمال كومباس وشاجال و"جون وان".وبخصوص الفن الأفريقي المعاصر، قدم الفصل الأفريقي لوحة بشكل استثنائي بحجم يناهز 2×2 متر للرسام أبوديا من أصل إيفواري، الذي يعيش ويعمل بين نيويورك وأبيدجان، والذي مثل الكوت ديفوار ببينالي فينيسيا (البندقية) بسلسلة من الأعمال الرائعة.كما تم تقديم أعمال الكونغولي تشام، فضلا عن النيجيري Olamilekan Abatan الذي يعيد موضوع حارس القصر مستوحى من Ludwig Deutsch. وأخيرا، تم عرض لوحتين للفنانة الأنغولية آنا سيلفا، والتي شاركت في بينالي داكار.يذكر أن جلسة البيع السابقة "شتاء مغربي"، التي نظمتها شركة (أرتكوريال المغرب) بفندق المامونية، على شاكلة دوبلكس مع باريس، حققت نجاحا كبيرا بإجمالي 34 مليون درهم/ 3.17 مليون يورو شاملة الرسوم.يذكر أن (أرتكوريال) تأسست سنة 2002، وهي دار مزادات متعددة التخصصات يوجد مقرها بباريس، وقد تعززت مكانتها الرائدة في سوق الفن الدولي خلال 2021، وذلك من خلال ثلاثة مواقع للبيع بكل من باريس وموناكو ومراكش، حيث بلغ حجم مبيعاتها 169 مليون أورو، في العام ذاته.



اقرأ أيضاً
وليلي تتجدد.. مشروع لتهيئة أحد أبرز المعالم الأثرية بالمغرب
تستعد السلطات المغربية لإطلاق مشروع هام يهدف إلى تهيئة موقع وليلي الأثري، أحد أبرز المعالم التاريخية بالمملكة والمصنف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. هذا المشروع، الذي يندرج في إطار النهوض بالتراث الثقافي وتعزيز الجاذبية السياحية، سيركز بالأساس على تهيئة المسارات الداخلية وتحسين المشهد الطبيعي للموقع، بما يضمن تجربة ثقافية وسياحية أكثر تكاملاً للزوار، وفق ما أوردته صفحة "Projets et chantiers au maroc". وتهدف التهيئة الجديدة إلى إعادة تنظيم المسارات داخل الموقع بطريقة تحترم الطابع التاريخي والأثري للمكان، مع توفير لوحات إرشادية ومعلوماتية تسهّل فهم الزائرين لتاريخ وليلي الممتد لقرون. كما سيتم تحسين المشاهد الطبيعية المحيطة بالموقع، من خلال تنسيق المساحات الخضراء والعناية بالبيئة العامة، بما يعزز من جمالية الفضاء وراحته. يشار إلى أن موقع وليلي يمثل أحد أهم الشواهد على عراقة الحضارة الرومانية بالمغرب، ويزخر بمجموعة من المعالم المتميزة مثل قوس النصر، والمعابد، والفسيفساء الرائعة، التي تعكس روعة الهندسة المعمارية في تلك الحقبة. ومن خلال هذا المشروع، تتجدد الجهود للحفاظ على هذا التراث وتمكين الأجيال القادمة من استكشافه في أفضل الظروف.
ثقافة-وفن

موزارت في مراكش
ينظم المعهد الفرنسي في المغرب، من 14 إلى 17 ماي، جولة من الحفلات الموسيقية تجمع بين جوقة الغرفة المغربية والفرقة الفرنسية "الكونسير سبيريتويل"، تحت قيادة المايسترو هيرفيه نيكيه، للاحتفال بموزارت، أحد أعظم المؤلفين في تاريخ الموسيقى الغربية. وأشار المعهد الفرنسي في المغرب في بيان له، إلى أن هذه الجولة، التي ستشمل مدن مراكش والرباط والدار البيضاء وطنجة، تمثل أول تعاون بين جوقة الغرفة المغربية، التي يقودها أمين حديف، و"الكونسير سبيريتويل"، إحدى الفرق الباروكية الأكثر شهرة على المستوى الدولي. وستُقام الحفلات الموسيقية يوم الأربعاء 14 ماي (20:30) في كنيسة الشهداء في مراكش، يوم الخميس 15 ماي (20:00) في كاتدرائية سانت بيير في الرباط، يوم الجمعة 16 ماي (20:30) في كنيسة نوتردام في الدار البيضاء، ويوم السبت 17 ماي (19:30) في كنيسة نوتردام دي لاسوماسيون في طنجة. وأوضح البيان، أن هذه الرحلة الموسيقية الساحرة، تعد "أكثر من مجرد عرض فني. إنها لقاء بين فرقتين يجمعهما الشغف بالموسيقى، والأصالة ومتعة الأداء معا". وحسب المصدر فإن "هذا التعاون قد ولد من رغبة مشتركة في توحيد المواهب من ضفتي منطقة البحر الأبيض المتوسط، والجمع بين رؤيتهما وحساسياتهما المختلفة من أجل مشاركة الشغف نفسه مع الجمهور المغربي"، لافتا إلى أنه "إلى جانب الأداء البارز، تجسد هذه الجولة كل ما تقدمه الثقافة: خلق الروابط، تشجيع الحوار والاحتفاء بالتنوع".
ثقافة-وفن

الصويرة تستقبل من جديد أصوات العالم في مهرجان كناوة
يستعد عشاق الموسيقى والتلاقح الثقافي لاستقبال دورة جديدة ومتميزة من مهرجان كناوة موسيقى العالم بالصويرة، المقرر انعقاده في الفترة من 19 إلى 21 يونيو 2025. هذا الحدث الفريد، الذي ترسخ منذ عام 1998 كمنصة عالمية تحتفي بفن كناوة العريق وتلاقيه مع مختلف الأنماط الموسيقية من شتى أنحاء العالم، أصبح حدثًا موسيقيًا مميزًا يُعنى بإحياء التراث الكناوي، ويُتيح للزوار تجربة موسيقية فريدة تمزج بين الماضي والحاضر، بين إفريقيا والأمريكتين، وأوروبا وآسيا. ويستمر المهرجان في إبراز هذا المزج المذهل بين التقليد والحداثة، ليُظهر قوة التعاون بين موسيقيين من مختلف الثقافات. وأعلن المهرجان عن سلسلة جديدة من حفلات المزج التي ستُميز هذه الدورة السادسة والعشرين. كما سيتم تقديم حفلات موسيقية ولحظات بارزة أخرى خلال الأسابيع القادمة. تعاون موسيقي استثنائي: المعلم خالد صانصي × سِيمافنك يبرز المعلم خالد صانصي، أحد الوجوه الجديدة في ساحة فن كناوة، كممثل للابتكار والتجديد في هذا المجال، حيث يعيد إحياء التراث الكناوي بطريقته الخاصة التي تجمع بين الروحانية والرقص والأداء المعاصر. هذا العام، يعود المعلم خالد صانصي ليجمع قواه الموسيقية مع سِيمافنك، الظاهرة الكوبية التي تمزج بين الفانك والإيقاعات الأفرو-كوبية، في لقاء موسيقي يُعد الأول من نوعه. إنها لحظة استثنائية يمزج فيها الفانك مع الطقوس الكناوية لخلق تجربة موسيقية غنية وقوية. حوار صوفي بين إرثين: المعلم مراد المرجان × ظافر يوسف يُعد المعلم مراد المرجان من أبرز الأوجه الجديدة في فن كناوة، حيث يتميز أسلوبه التعبيري المفعم بالعاطفة. يلتقي في هذه الدورة مع الفنان التونسي ظافر يوسف، الذي يُعتبر من أبرز نجوم العود والجاز الروحي في العالم. هذا اللقاء يُشكل حوارًا بين شكلين موسيقيين عريقين، حيث تتناغم نغمات الكمبري مع العود الصوفي في تجربة موسيقية معبرة ومؤثرة. أصوات نسائية قوية: أسماء حمزاوي وبنات تمبكتو × رقية كوني ومن جانب آخر، يشهد المهرجان مشاركة الفنانة أسماء حمزاوي، التي تواصل إحياء فن كناوة بنكهة نسائية جديدة من خلال فرقتها "بنات تمبكتو". تلتقي أسماء في هذا اللقاء مع الفنانة المالية رقية كوني، التي تُعد من أبرز الأصوات النسائية في إفريقيا، لتقديم لحظات موسيقية تحمل رسائل قوية حول الهجرة والذاكرة. منذ بداياته، حرص المهرجان على تكريم الأصوات النسائية الإفريقية العظيمة، في تفاعل مع المعلمين - كما حدث مع أومو سنغاري وفاطوماتا ديوارا. هذا الثنائي الجديد يواصل هذا التقليد، بين التبادل، والأخوة الموسيقية، ومزج الإرث. حفلات فردية مميزة إلى جانب الحفلات المشتركة، يُقدم كل من سِيمافنك، رقية كوني، وظافر يوسف حفلات فردية على منصة مولاي الحسن. هذه الحفلات تُعد فرصة للجمهور لاستكشاف العوالم الموسيقية لكل فنان بشكل خاص، في لحظات منفردة غنية بالإبداع. جدير بالذكر أن مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة يعد أكثر من مجرد حدث موسيقي، إنه رحلة حافلة بالتبادل الثقافي، والإبداع، والانفتاح على عوالم جديدة. يجسد هذا المهرجان روح التعاون بين الثقافات المختلفة، ويُعد فرصة نادرة لاكتشاف موسيقى بلا حدود. من 19 إلى 21 يونيو 2025، سيجتمع فنانون من مختلف أنحاء العالم في الصويرة لتقديم تجربة موسيقية فريدة ستظل في ذاكرة جمهورهم طويلاً.
ثقافة-وفن

اسبوع القفطان بمراكش يكرس المملكة كمرجع عالمي للقفطان
أسدل الستار، مساء أمس السبت بمراكش، على النسخة الـ25 من أسبوع القفطان (قفطان ويك)، بتنظيم عرض أزياء كبير احتفى بالصحراء المغربية، بمشاركة 14 مصمما بارزا وعشاق الموضة، مكرسا بذلك المملكة كمرجع عالمي للقفطان. وجعل هذا الحدث المرموق، المنظم من قبل مجلة "نساء المغرب" (فام دي ماروك)، تحت شعار "قفطان، إرث بثوب الصحراء"، من المدينة الحمراء عاصمة للأزياء المغربية الراقية، عبر انغماس شاعري من عالم الجنوب، والكثبان الرملية إلى المجوهرات التقليدية، مرورا بأقمشة مستوحاة من الواحات. وتميز عرض الأزياء الختامي بمشاهد ساحرة، حيث تعاقبت على المنصة عارضات يرتدين قطع فريدة جمعت بين الحداثة والتقاليد الصحراوية، شاهدة على المهارة الثمينة للحرفيين المغاربة وإبداع المصممين الذين استمدوا إلهامهم من تراث الصحراء المغربية. وفي كلمة بالمناسبة، أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن "المغرب يعد اليوم، مرجعا عالميا للقفطان، باعتباره تراثا حيا يساهم في الإشعاع الثقافي للمملكة على الصعيد الدولي". وأشادت، في هذا الصدد، بالصناع التقليديين المغاربة الذين يعملون من دون كلل، من أجل تصميم قطع بجمال نادر، محافظين على استمرارية التقاليد العريقة مع تجديدها.من جانبها، أشارت مديرة مجلة "نساء المغرب"، إشراق مبسط، إلى أن هذه الدورة الاحتفالية "تميزت بإرادة قوية لتثمين مهن الجنوب المغربي، وتسليط الضوء على كنوز غالبا ما يجهلها عموم الناس". وأشادت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بـ"تنوع الإبداعات المعروضة والتزام المصممين بنقل هذا الإرث الثمين، عبر حوار راسخ بين التقليد والابتكار". وتميز "أسبوع القفطان 2025" ببرمجة غنية تضم معارض لمجوهرات وأزياء تقليدية صحراوية، ودورات "ماستر كلاس"، ولقاءات بين مهنيي الموضة، مع إبراز مهن فنية يحملها نساء ورجال من الصحراء المغربية. ومنذ إطلاقها سنة 1996، أضحت تظاهرة (قفطان ويك) واجهة دولية للقفطان المغربي، واحتفاء بالأناقة والهوية والعبقرية الحرفية، خدمة لتراث في تجدد مستمر.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة