فنَّد عامل اقليم الرحامنة، فريد شوراق، المعطيات التي وردت في مقال لمراسل يومية "أخبار اليوم" بمراكش، واصفا قلمه بالكاذب والحقود والدنيء وذلك على إثر الخبر الذي نشره على أعمدة اليومية المذكورة والذي تحدث فيه عن اعتقال خمسة اشخاص بينهم نقابيين بتهمة تسليم هاتف العامل لفتاة من أجل استدراجه لـ"ليلة ماجنة وتصويره في أوضاع خليعة".
شوراق سارع إلى عقد لقاء صحفي مع عدد من المنابر الاعلامية وفعاليات نقابية وحقوقية بمقر قاعة الاجتماعات بعمالة الإقليم، كذّب من خلاله فحوى
مقال عبد الرحمان البصري صحفي جريدة "اخبار اليوم" بمراكش، مؤكدا أن كاتب المقال "تجاوز كل الحدود الاخلاقية للعمل الصحفي بعد ان عنون مقاله بطريقة يفهم من ورائها أن عامل الرحامنة تم ضبطه في حالة لا أخلاقية"، وهو الأمر الذي أضر به وبأسرته معتبرا أن "هذا الأمر ليس بريئا البثة وان وراءه حقد دفين من قبل الصحفي على شخصه يجهل هو أسبابه ومسوغاته".
وقد وجه العامل الذي كان في حالة من الغضب، انتقاذات شديدة للصحفي المذكور، قائلا "أنا اليوم لم اعد احترمه وأحتفظ لنفسي بحق متابعته قضائيا"، واصفا قلمه الصحفي بالكاذب والحقود والدنيء.
وانبرى شوراق في عرض تفاصيل القضية المعروضة على أنظار القضاء والتي يتابع فيها ثلاثة نقابيين ومقاول وفتاة مشيرا إلى أن "القضية تأخد مجراها الطبيعي وهي بيد القضاء وله كامل الثقة فيه من أجل الحكم على من أراد به وبأسرته سوءا وان لا علاقة للقضية بملف نقابة السمسي".
وقال العامل إنه كان يتلقى منذ شهر ابريل الماضي مكالمات هاتفية من فتاة قال انها حصلت على رقمه من طرف أحد المحسوبين على عمال السميسي، مهددة اياه واسرته باستعمال ألفاظ وعبارات تمتح من معجم الكلام السوقي الوقح، وهو الأمر الذي حاول تجاهله في البداية وعدم ايلائه اهمية، غير أن تطوره ليأخذ منحى خطيرا بعد ان تواصلت الاتصالات التهديدية التي فاقت 560 مكالمة، ما جعله يتقدم بشكاية لدى الجهات المختصة من اجل فتح تحقيق، حيث تم اعتقال صاحب الرقم الهاتفي الذي اعترف بصديقته والتي اعترفت بدورها بمصدر حصولها على رقم شوراق.
عامل اقليم الرحامنة وبحسب موقع "الرحمانية"، تفاجئ من وجود متهم بين المعتقلين كان يعتقد جازما أنه لن يسقط في مثل هذه الافعال الدنيئة، متمنيا أن يخيب ظنه ويقول القضاء عكس مايعتقده، مضيفا أنه حتى ولو تمت ادانة هؤلاء العمال الذين تصرفوا بطريقة منفردة فإنه سيظل يحترم باقي زملاؤهم الذين بحسبه لم يسيئوا له يوما وهو يتفهم مطالبهم ويعمل كل مجهوداته من اجل تحقيقها بمعية المجمع الشريف للفوسفاط.