الاثنين 03 مارس 2025, 16:57

مغاربة العالم

عادات رمضانية أصيلة تطبع الشهر الفضيل لدى مغاربة المهجر


كشـ24 - وكالات نشر في: 2 مارس 2025

حرصا منها على استعادة الأجواء الرمضانية المغربية الأصيلة، تعمل الجالية المغربية بالبرتغال قدر الإمكان على الحفاظ على عاداتها وأجوائها الرمضانية، وإضفاء طابع خاص على هذا الشهر الفضيل، حتى تعيش شعائرها الدينية وتجدد التشبث بجذورها وتقاليدها، على الرغم من غياب مظاهر الاستعداد التي تؤثث عادة شوارع وأزقة وأسواق المغرب إيذانا باستقبال الشهر الفضيل.

وإذا كان شهر رمضان في عدد من الديار الأوروبية التي تحتضن أكبر عدد من أفراد الجالية المغربية من حيث الكثافة السكانية، لا يفقد خصوصيته لدى الكثير منهم، وإن اختلفت أجواءه، فإن الجالية المغربية، التي لا يتجاوز عددها 8 آلاف مهاجر مغربي في كافة ربوع هذا البلد الإيببيري، تحرص على استحضار الأجواء الروحانية والاجتماعية المرتبطة بهذا الشهر في المنازل وفي المسجد أو حتى في بعض المطاعم، خاصة المغربية على قلتها.

ولأن رمضان في البرتغال كغيره من الشهور، يتبع نفس إيقاع الحياة السريع، تحاول الجالية المغربية ممارسة طقوسها على نحو لا يتعارض مع إيقاع الحياة المعتاد في بلاد المهجر، بالرغم من اختلاف العادات والجو العام المرتبط بروحانية هذا الشهر.

يظهر ذلك جليا بأحد الشوارع في وسط العاصمة البرتغالية، حيث يستوقفك أحد المحلات التجارية المعروف لدى الجالية المغربية على الخصوص، بحركية لافتة وإقبال كبير على المنتجات التي يزداد استهلاكها خلال هذا الشهر الكريم. ويتوافد معظم أفراد الجالية المقيمة بمنطقة لشبونة الكبرى على هذا المحل المغربي المعروف بـ "الأندلسية"، والمختص في بيع مواد التموين المغربية وبيع المنتوجات الحلال ومختلف أصناف البقوليات.

كما يوفر هذا المحل المغربي جميع المواد التموينية التي ترافق شهر رمضان، من تمور وشاي وتوابل ومنتوجات حلال، فضلا عن عدد من أنواع الحلويات مثل "الشباكية" و"البريوات".

تقول صوفيا، وهي مغربية مقيمة بلشبونة منذ خمس سنوات وتشتغل في إحدى الشركات المختصة في تكنولوجيا المعلومات، إنها سعيدة جدا لاكتشاف هذا المحل غير البعيد عن مقر سكنها، حيث تباع جميع اللوازم التي تحتاجها لإعداد المائدة الرمضانية، إلى جانب الحلويات والوصفات الجاهزة مثل الشباكية و"سلو" و"المسمن".

وتضيف المتحدثة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بنبرة ملؤها الحنين، "بما أنني بعيدة عن الأهل، وبحكم إكراهات العمل والالتزامات اليومية، أحرص على اقتناء كل ما يلزم المائدة الرمضانية، لاسيما وأن المحل، الذي اكتشفته مؤخرا، يوفر المأكولات والحلويات المغربية الجاهزة"، قائلة "صحيح أنني أفتقد لحضن الأسرة واللمة الرمضانية بالمغرب، لكنني أحاول على الأقل تأتيت المائدة بالأطباق المغربية وإن كان ذلك لا يضاهي روائح التوابل والحلويات والفطائر التي تعبق بها الأزقة والبيوت المغربية خلال هذا الشهر".

وبالنسبة لهشام، وهو رب أسرة مقيمة بضواحي لشبونة، فقد جاء إلى هذا المتجر لاقتناء قائمة من المشتريات التي تحتاجها زوجته لإعداد المائدة الرمضانية وتأثيثها بمختلف الأطباق المغربية.

ويرى هشام في تصريح مماثل، أنه لا يوجد وجه للمقارنة بين رمضان في المغرب، حيث أجواء هذا الشهر الفضيل حاضرة في الشوارع والبيوت وفي كل المناحي والتفاصيل اليومية، وبين البرتغال حيث تغيب العادات الاجتماعية والأنشطة الثقافية الرمضانية، غير أن هذا الأمر لا يحول بينه وبين تأدية شعائره الدينية وحضور صلاة التروايح بالمسجد الكبير في العاصمة البرتغالية.

ويعترف هشام بأنه يفتقد أجواء رمضان في لشبونة التي يقطنها عدد قليل من الجالية المغربية، لهذا كلما غلبه الحنين إلى رمضان الدار البيضاء، حيث رأى النور وترعرع، يتوجه إلى المسجد الكبير أو إلى مطعم مغربي رفقة أسرته الصغيرة ليغترف لحظات من الدفء الإنساني ويتناول الفطور المغربي في أجواء مفعمة بالحنين إلى الوطن.

وعلى بعد خطوات فقط من هذا المحل التجاري، يتواجد مطعم "الباشا"، وهو مطعم مغربي متخصص في الطبخ المغربي الأصيل، حيث يشهد إقبالا لافتا من قبل المغاربة المقيمين بلشبونة والعرب وحتى البرتغاليين.

فالعديد من المغاربة يفضلون خلق أجواء أسرية وحميمية من خلال ارتياد هذا المطعم الذي يتميز بتصميمه الداخلي على الطراز المغربي التقليدي، إذ يقدم أطباق مغربية رمضانية بكل ما تحفل به من تنوع وأذواق، مع عرض برامج القنوات المغربية أو وصلات الموسيقى الأندلسية، ما يخلق جوا من الألفة بين أفراد الجالية المغربية والعربية أيضا ممن يتستهويهم المطبخ المغربي الأصيل وذائع الصيت.

ويشكل هذا الشهر الفضيل أيضا مناسبة للتلاقي وصلة الرحم، من خلال تبادل الزيارات مع العائلات والأصدقاء، ومشاركة وجبة الإفطار، وتنظيم عدة أنشطة من طرف المركز الإسلامي بلشبونة، منها إفطارات جماعية لفائدة أبناء الجالية المغربية والمسلمة، إلى جانب متابعة الدروس والمحاضرات التي ينظمها هذا المركز بمناسبة الشهر الفضيل.

والأكيد أن الأجواء والطقوس الخاصة بشهر رمضان تغيب في شوارع لشبونة ومحلاتها التجارية وأسواقها الكبرى، لكنها حاضرة في المساجد والمراكز الإسلامية، ولدى جميع الأسر المغربية والمسلمة التي تحرص على إحياء عادات رمضان المنعدمة في الشارع البرتغالي.

حرصا منها على استعادة الأجواء الرمضانية المغربية الأصيلة، تعمل الجالية المغربية بالبرتغال قدر الإمكان على الحفاظ على عاداتها وأجوائها الرمضانية، وإضفاء طابع خاص على هذا الشهر الفضيل، حتى تعيش شعائرها الدينية وتجدد التشبث بجذورها وتقاليدها، على الرغم من غياب مظاهر الاستعداد التي تؤثث عادة شوارع وأزقة وأسواق المغرب إيذانا باستقبال الشهر الفضيل.

وإذا كان شهر رمضان في عدد من الديار الأوروبية التي تحتضن أكبر عدد من أفراد الجالية المغربية من حيث الكثافة السكانية، لا يفقد خصوصيته لدى الكثير منهم، وإن اختلفت أجواءه، فإن الجالية المغربية، التي لا يتجاوز عددها 8 آلاف مهاجر مغربي في كافة ربوع هذا البلد الإيببيري، تحرص على استحضار الأجواء الروحانية والاجتماعية المرتبطة بهذا الشهر في المنازل وفي المسجد أو حتى في بعض المطاعم، خاصة المغربية على قلتها.

ولأن رمضان في البرتغال كغيره من الشهور، يتبع نفس إيقاع الحياة السريع، تحاول الجالية المغربية ممارسة طقوسها على نحو لا يتعارض مع إيقاع الحياة المعتاد في بلاد المهجر، بالرغم من اختلاف العادات والجو العام المرتبط بروحانية هذا الشهر.

يظهر ذلك جليا بأحد الشوارع في وسط العاصمة البرتغالية، حيث يستوقفك أحد المحلات التجارية المعروف لدى الجالية المغربية على الخصوص، بحركية لافتة وإقبال كبير على المنتجات التي يزداد استهلاكها خلال هذا الشهر الكريم. ويتوافد معظم أفراد الجالية المقيمة بمنطقة لشبونة الكبرى على هذا المحل المغربي المعروف بـ "الأندلسية"، والمختص في بيع مواد التموين المغربية وبيع المنتوجات الحلال ومختلف أصناف البقوليات.

كما يوفر هذا المحل المغربي جميع المواد التموينية التي ترافق شهر رمضان، من تمور وشاي وتوابل ومنتوجات حلال، فضلا عن عدد من أنواع الحلويات مثل "الشباكية" و"البريوات".

تقول صوفيا، وهي مغربية مقيمة بلشبونة منذ خمس سنوات وتشتغل في إحدى الشركات المختصة في تكنولوجيا المعلومات، إنها سعيدة جدا لاكتشاف هذا المحل غير البعيد عن مقر سكنها، حيث تباع جميع اللوازم التي تحتاجها لإعداد المائدة الرمضانية، إلى جانب الحلويات والوصفات الجاهزة مثل الشباكية و"سلو" و"المسمن".

وتضيف المتحدثة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بنبرة ملؤها الحنين، "بما أنني بعيدة عن الأهل، وبحكم إكراهات العمل والالتزامات اليومية، أحرص على اقتناء كل ما يلزم المائدة الرمضانية، لاسيما وأن المحل، الذي اكتشفته مؤخرا، يوفر المأكولات والحلويات المغربية الجاهزة"، قائلة "صحيح أنني أفتقد لحضن الأسرة واللمة الرمضانية بالمغرب، لكنني أحاول على الأقل تأتيت المائدة بالأطباق المغربية وإن كان ذلك لا يضاهي روائح التوابل والحلويات والفطائر التي تعبق بها الأزقة والبيوت المغربية خلال هذا الشهر".

وبالنسبة لهشام، وهو رب أسرة مقيمة بضواحي لشبونة، فقد جاء إلى هذا المتجر لاقتناء قائمة من المشتريات التي تحتاجها زوجته لإعداد المائدة الرمضانية وتأثيثها بمختلف الأطباق المغربية.

ويرى هشام في تصريح مماثل، أنه لا يوجد وجه للمقارنة بين رمضان في المغرب، حيث أجواء هذا الشهر الفضيل حاضرة في الشوارع والبيوت وفي كل المناحي والتفاصيل اليومية، وبين البرتغال حيث تغيب العادات الاجتماعية والأنشطة الثقافية الرمضانية، غير أن هذا الأمر لا يحول بينه وبين تأدية شعائره الدينية وحضور صلاة التروايح بالمسجد الكبير في العاصمة البرتغالية.

ويعترف هشام بأنه يفتقد أجواء رمضان في لشبونة التي يقطنها عدد قليل من الجالية المغربية، لهذا كلما غلبه الحنين إلى رمضان الدار البيضاء، حيث رأى النور وترعرع، يتوجه إلى المسجد الكبير أو إلى مطعم مغربي رفقة أسرته الصغيرة ليغترف لحظات من الدفء الإنساني ويتناول الفطور المغربي في أجواء مفعمة بالحنين إلى الوطن.

وعلى بعد خطوات فقط من هذا المحل التجاري، يتواجد مطعم "الباشا"، وهو مطعم مغربي متخصص في الطبخ المغربي الأصيل، حيث يشهد إقبالا لافتا من قبل المغاربة المقيمين بلشبونة والعرب وحتى البرتغاليين.

فالعديد من المغاربة يفضلون خلق أجواء أسرية وحميمية من خلال ارتياد هذا المطعم الذي يتميز بتصميمه الداخلي على الطراز المغربي التقليدي، إذ يقدم أطباق مغربية رمضانية بكل ما تحفل به من تنوع وأذواق، مع عرض برامج القنوات المغربية أو وصلات الموسيقى الأندلسية، ما يخلق جوا من الألفة بين أفراد الجالية المغربية والعربية أيضا ممن يتستهويهم المطبخ المغربي الأصيل وذائع الصيت.

ويشكل هذا الشهر الفضيل أيضا مناسبة للتلاقي وصلة الرحم، من خلال تبادل الزيارات مع العائلات والأصدقاء، ومشاركة وجبة الإفطار، وتنظيم عدة أنشطة من طرف المركز الإسلامي بلشبونة، منها إفطارات جماعية لفائدة أبناء الجالية المغربية والمسلمة، إلى جانب متابعة الدروس والمحاضرات التي ينظمها هذا المركز بمناسبة الشهر الفضيل.

والأكيد أن الأجواء والطقوس الخاصة بشهر رمضان تغيب في شوارع لشبونة ومحلاتها التجارية وأسواقها الكبرى، لكنها حاضرة في المساجد والمراكز الإسلامية، ولدى جميع الأسر المغربية والمسلمة التي تحرص على إحياء عادات رمضان المنعدمة في الشارع البرتغالي.



اقرأ أيضاً
اعتقال المتورطين في حادثة تفجير متجر مغربي في هولندا
أوقفت السلطات الأمنية الهولندية، الأسبوع الماضي، ثلاثة أشخاص من أصل مغربي بسبب تورطهم في حادثة تفجير متجر لبيع فساتين الزفاف المغربية بمدينة لاهاي، شهر دجنبر الماضي. وكشفت المصالح الهولندية المختصة، في بيان رسمي، الأربعاء الماضي، عن تفاصيل جديدة بشأن الواقعة، التي تمت باستخدام 200 لتر من البنزين، حيث عمد المتهمون إلى سكب البنزين على فساتين الزفاف وإشعال النيران. وأدت الحادثة إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة أربعة آخرين بجروح خطيرة، ووجهت للمتورطين تهم ثقيلة تشمل القتل العمد والتسبب عمدا في وفيات، وتم تحديد موعد الجلسة الأولى للقضية في 14 مارس الحالي. وفي دجنبر الماضي، أعلنت شرطة لاهاي الهولندية، أن الهجوم الذي استهدف متجرا مغربيا لبيع فساتين الزفاف حادثة مدبرة، وأعلنت عن وجود مؤشرات قوية، ويوصف المحل على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه متجر لتصميم وبيع "الأزياء المغربية الراقية" بمنطقة تارويكامب. وحسب تقارير إخبارية، فقد تسبب الانفجار العنيف في تدمير مبنى سكني، ويتعلق الأمر بمتجر جديد تم افتتاحه من طرف شابة، كما تسبب التفجير في تدمير سيارة فاخرة تملكها صاحبة المتجر.
مغاربة العالم

مغربي يفقد جنسيته الإسبانية بسبب عدم دفع النفقة
قالت هافينگتون بوست (النسخة الاسبانية)، أن مهاجرا مغربيا خسر حقه القانوني في طلب الجنسية الإسبانية بالإقامة بسبب عدم دفع النفقة وعدم تبرير حسن السيرة والسلوك، بعدما اعتبرت المحكمة الوطنية أن عدم دفع النفقة سبب كاف لعدم حصوله على الجنسية، رغم إقامته بإسبانيا منذ عام 2005. واعتبرت المحكمة الوطنية في قرار لها، أن السلوك المدني لمقدم الطلب غير مبرر بشكل كاف، بسبب وجود سابقة إدانة بجريمة عدم دفع النفقة وإهمال الأسرة، مضيفة أن هذه "الجريمة لا تتوافق مع السلوك المتوقع من المواطن". وحسب جريدة "هافينگتون بوست"، فقد تلقى المهاجر المغربي رفضا إداريا أوليا من من المديرية العامة للأمن القانوني، التي رفضت التأشير على طلبه الحصول على الجنسية الإسبانية بسبب وجود سجل جنائي. وصدر القرار القضائي الابتدائي فـي 31 أكتوبر 2024، مما دفع بمقدم الطلب المغربي إلى الطعن فيه، حيث صرح المعني بامتثاله لجميع المتطلبات القانونية، مثل اندماجه ومساهمته في المجتمع الإسباني منذ وصوله إلى إسبانيا في عام 2005. وأخذت المحكمة الوطنية بعين الاعتبار الاستنتاجات التي اعتمد عليها الحكم الأولي، حول "عدم إظهاره بشكل كافٍ حسن سلوكه المدني، بعد إدانته في دجنبر 2020 من قبل المحكمة الجنائية رقم 3 في لاس بالماس دي غران كناريا لعدم دفع النفقة".  
مغاربة العالم

يواجه عقوبة السجن 30 عاما.. محاكمة مغربي بتهمة تعذيب أبنائه وزوجته بفرنسا
تبدأ محكمة الجنايات في فال دواز بفرنسا النظر في قضية إساءة معاملة أفراد الأسرة، اعتبارا من يوم الاثنين القادم. ويمثل رجل مغربي يبلغ من العمر 40 عاما أمام المحكمة بتهمة التعذيب ضد أطفاله الثلاثة الذين كانوا دون سن 15 عاما. وحسب جريدة لاباريزيان الفرنسية، يُتهم الأب بارتكاب أعمال عنف ووحشية ضد أطفاله الثلاثة، الذين تراوحت أعمارهم بين 9 و14 عاما وقت الأحداث، وضد زوجته. وجرت الأحداث بين عامي 2016 و2020 في بوفيمونت. وكان الأب المضطرب يعمد إلى ضربهم بشكل منتظم، ويستمتع بتلطيخ أجساد ولديه وابنته الكبرى وأمهما ببرازه، وفق ما أوردته صحيفة " لو باريزيان" . وخلال جلسة الاستماع إلى المتهم، وصف الطبيب النفسي الذي استمع إليه، أن المتهم يتحدث بطريقة غير بناءة، ويُظهر "العديد من التحيزات الثقافية، وخاصة فيما يتعلق بالنساء". وأشار الخبير في تقريره إلى أن المتهم لديه تركيز مفرط على الأنا ويمتلك صورة ذاتية إيجابية للغاية مع الحاجة إلى التقليل من شأن الآخرين، كما برر أفعاله الوحشية بـ "جودة تعليمه". واعتبر الخبير النفسي أن "المتهم غير قادر على تحديد الألم الأخلاقي لدى أطفاله"، وهو "سادي يستمتع بالسيطرة والمتعة خلال التسبب في الأذى للآخرين".وتواجه زوجته السابقة، البالغة من العمر 38 عاماً، اتهامات بعدم الإبلاغ عن الوقائع.  
مغاربة العالم

الشرطة الإسبانية ترحل إرهابيا مغربيا بعد تجنيده مقاتلين لصالح “داعش”
أعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية، يوم الأربعاء الماضي، عن ترحيل مواطن مغربي يبلغ من العمر 53 عاما، كان يعمل حلاقا في مدينة ماتارو، وذلك بعد قضائه عقوبة في السجن بتهمة الإرهاب، وتم اتهامه بتجنيد مقاتلين لصالح تنظيم "داعش" داخل محل الحلاقة الذي كان يديره. وبحسب الشرطة الإسبانية، فقد تم القبض على المتهم في عام 2018، مع شخص آخر، من قبل الحرس المدني الإسباني، بتهمة الانتماء إلى خلية إرهابية نشطت في كتالونيا. وأوضحت التحقيقات أن القضية بدأت في عام 2015 بناء على طلب تعاون قضائي من المغرب، مما أسهم في إثبات تورط المتهم في تجنيد مقاتلين وإرسالهم إلى سوريا، فضلا عن علاقاته المباشرة مع أفراد ينتمون إلى خلايا جهادية متعددة. وكان المتهم يمارس عمله كحلاق في مدينة ماتارو، حيث استغل محله لاستقطاب الأفراد وتجنيدهم للانضمام إلى صفوف "داعش". وكان يقوم بعمليات التجنيد داخل صالون الحلاقة وأثناء اجتماعات خاصة في منازل بمناطق مختلفة مثل ماتارو وبرشلونة وطراغونة. وفي نهاية عام 2019، فتحت المفوضية العامة للهجرة والحدود ملفا قانونيا ضد المتهم استنادا إلى شكوى من الحرس المدني، وذلك بسبب أنشطته التي تشكل تهديدا للأمن القومي الإسباني. وفي عام 2022، تم الإفراج عنه بشكل مشروط، ليعود إلى مدينة ماتارو حيث خضع لمراقبة أمنية شديدة للتأكد من عدم عودته إلى الأنشطة المتطرفة، وفق ما أوردته الصباح. وخلال التحريات، تبين أن صهر المتهم سافر إلى سوريا للقتال في صفوف "داعش"، حيث لقي مصرعه في المعارك. بناء على ذلك، قامت السلطات الإسبانية بإلغاء تصريح إقامته في البلاد. وبعد موافقة المحكمة الوطنية الإسبانية على قرار ترحيله، تم تنفيذ عملية أمنية منسقة من قبل الشرطة الإسبانية، حيث تم اعتقاله في ماتارو ثم نقله إلى مدريد، قبل أن يرحل في منتصف فبراير عبر رحلة جوية إلى مطار محمد الخامس في الدار البيضاء، كما تم فرض عقوبة تمنعه من دخول منطقة "شنغن" لمدة عشر سنوات. وأكدت الشرطة الوطنية الإسبانية أن عمليات الترحيل "المؤهلة" تشكل أولوية إستراتيجية، حيث تستهدف الأشخاص الذين لديهم صلات إرهابية ومستوى عال من التطرف، والذين يشكلون تهديدا للأمن العام، كما أشادت بمستوى التعاون الأمني مع المغرب، الذي أسهم في تفكيك عدة خلايا إرهابية في إسبانيا ونجح في تجنب العديد من الهجمات الدموية في العاصمة مدريد.
مغاربة العالم

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 03 مارس 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة