علوم

عادات الاستهلاك في دول مجموعة العشرين تقتل مليوني شخص سنويا


كشـ24 نشر في: 7 نوفمبر 2021

جسيمات PM2.5 التي غالبا ما تنتج من التلوث مسؤولة عن أكثر من 4 ملايين حالة وفاة مبكرة كل عام حول العالم.وأظهرت دراسة جديدة نشرت في مجلة Nature Communications بقيادة باحثين يابانيين وأستراليين أن التلوث الناجم عن العادات الاستهلاكية في أكبر اقتصادات العالم يؤدي إلى نصف تلك الوفيات.وأظهر الباحثون اليابانيون والأستراليون أن الحجم الصغير جدا هو ما يجعل جسيمات PM2.5 خطيرة للغاية، حيث يسهل استنشاقها، وتتراكم داخل الرئتين، ما يزيد بشدة من خطر الإصابة بالسرطان والأمراض الفتاكة الأخرى. ومع ذلك، فإن الفقراء هم الأكثر عرضة للإصابة بجسيمات PM2.5 ويموتون قبل الأوان.وقال الدكتور كيسوكي نانساي، مدير الأبحاث في برنامج أبحاث ابتكار تدفق المواد التابع للمعهد الوطني للدراسات البيئية في اليابان، والذي كان أستاذا زائرا في تحليل الاستدامة المتكامل (ISA) من جامعة سيدني، وأحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة: "تحدث معظم الوفيات في البلدان النامية، ومن دون تنسيق دولي سيزداد الوضع سوءا".وفي حين أن معظم البلدان تقر بأنها تساهم في مستويات PM2.5، إلا أنه لا يوجد اتفاق يذكر حول مقدار المسؤولية المالية وبالتالي مسؤوليتها.وكل عام، يساهم التعرض للجسيمات الدقيقة في وفاة أكثر من 4 ملايين شخص بسبب أمراض القلب والسكتة الدماغية وسرطان الرئة وأمراض الرئة المزمنة والتهابات الجهاز التنفسي. وتقع معظم هذه الوفيات في البلدان النامية، حيث يرتبط التلوث بإنتاج السلع الاستهلاكية، ليس فقط للسكان المحليين، ولكن أيضا للأسواق الدولية.وتوضح الدراسة الجديدة أنه "من بين العديد من المشكلات البيئية التي تؤثر على صحة الإنسان، يتمثل التهديد الأكبر في استنشاق جزيئات PM2.5".وغالبا ما ترتبط انبعاثات تلوث الهواء (خاصة تلك الموجودة في البلدان منخفضة الدخل) بإنتاج السلع التي يتم استهلاكها في بلدان أخرى، التي غالبا ما تكون عالية الدخل.وفي الآونة الأخيرة، بدأ الباحثون في إلقاء نظرة فاحصة على الآثار الصحية لنقل التلوث عبر الحدود (التلوث الناتج في دولة ما والذي يؤثر بعد ذلك على دولة أخرى) والانبعاثات المرتبطة بالتجارة.ومن الصعب تقدير تأثير انبعاثات PM2.5، لأن بعض هذا التلوث يأتي من تكوين الجسيمات الثانوية، التي تتشكل داخل الغلاف الجوي نتيجة لانبعاثات أخرى.وتمكن فريق بقيادة كيسوكي نانساي، الأستاذ المساعد في المدرسة العليا للدراسات البيئية بجامعة ناغويا في اليابان، من معالجة هذا الأمر. وأجروا دراسة نمذجة لتحديد مسؤولية المستهلك من دولة إلى دولة عن الوفيات العالمية بسبب جزيئات PM2.5 الأولية والثانوية. وركزوا على تأثير 19 دولة من أصل 20 دولة في مجموعة العشرين.وربط الباحثون بين تجارة السلع واستهلاكها في دول مجموعة العشرين وبين التعرض للجسيمات الدقيقة PM2.5 في 199 دولة. ووجدوا أنه في عام 2010، تسبب الاستهلاك في دول مجموعة العشرين في حدوث 1.983 مليون حالة وفاة مبكرة بمتوسط ​​عمر 67 عاما، وحدثت 78600 منها عند الرضع.وبشكل عام، تسبب استهلاك السلع في الولايات المتحدة وعشر دول أخرى في مجموعة العشرين في حدوث أكثر من 50% من الوفيات المبكرة المرتبطة بجسيمات PM2.5 في بلدان أخرى.وهذا يعني أننا بحاجة إلى إعادة التفكير في كيفية تعاملنا مع الرابط بين استهلاكنا والتلوث، كما أخبر نانساي موقع ZME Science.ويشير نانساي إلى أن الشيء الجيد في هذه النتائج هو أنه يمكننا جميعا إحداث الفرق. ويشرح أنه من المهم بناء الوعي بالمشكلة ودمجها في تعليمنا، "إننا جميعا مترابطون في العالم، ومن المهم أن نكون على دراية بهذا".ويخلق التلوث الناتج عن انبعاثات الإنتاج دافعا لتنفيذ تدابير مشتركة لخفض PM2.5 في البلدان المجاورة. وقال نانساي: "مثل هذا التعاون غير مرجح بين الدول المتميزة جغرافيا".ويشكل أعضاء مجموعة العشرين أكثر من ثلاثة أرباع التجارة الدولية والناتج الاقتصادي العالمي. لذلك، رأى نانساي وزملاؤه أن فهم تأثير استهلاك هذه الدول على مستويات PM2.5 من شأنه أن يوفر معيارا موثوقا به.وباستخدام قاعدة بيانات Eora، التي وقع إنشاؤها منذ ما يقارب العقد من الزمان لقياس سلاسل التوريد العالمية حول العالم، حددت الدراسة الانبعاثات الناتجة عن الاستهلاك وحده.وتظهر الدراسة أن الاستهلاك من قبل الدول الأكثر استهلاكا في العالم، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، يسبب عددا كبيرا من الوفيات المبكرة في الدول البعيدة، مثل الصين والهند، في حين أن الوفيات المبكرة الناجمة عن عادات الإنتاج أكثر شيوعا في الدول المجاورة، مثل المكسيك وألمانيا.ونشرت الدراسة في مجلة Nature Communications، بعنوان: "الاستهلاك في دول مجموعة العشرين يتسبب في تلوث الهواء بالجسيمات ما يؤدي إلى حدوث مليوني حالة وفاة مبكرة سنويا".المصدر: phys.org

جسيمات PM2.5 التي غالبا ما تنتج من التلوث مسؤولة عن أكثر من 4 ملايين حالة وفاة مبكرة كل عام حول العالم.وأظهرت دراسة جديدة نشرت في مجلة Nature Communications بقيادة باحثين يابانيين وأستراليين أن التلوث الناجم عن العادات الاستهلاكية في أكبر اقتصادات العالم يؤدي إلى نصف تلك الوفيات.وأظهر الباحثون اليابانيون والأستراليون أن الحجم الصغير جدا هو ما يجعل جسيمات PM2.5 خطيرة للغاية، حيث يسهل استنشاقها، وتتراكم داخل الرئتين، ما يزيد بشدة من خطر الإصابة بالسرطان والأمراض الفتاكة الأخرى. ومع ذلك، فإن الفقراء هم الأكثر عرضة للإصابة بجسيمات PM2.5 ويموتون قبل الأوان.وقال الدكتور كيسوكي نانساي، مدير الأبحاث في برنامج أبحاث ابتكار تدفق المواد التابع للمعهد الوطني للدراسات البيئية في اليابان، والذي كان أستاذا زائرا في تحليل الاستدامة المتكامل (ISA) من جامعة سيدني، وأحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة: "تحدث معظم الوفيات في البلدان النامية، ومن دون تنسيق دولي سيزداد الوضع سوءا".وفي حين أن معظم البلدان تقر بأنها تساهم في مستويات PM2.5، إلا أنه لا يوجد اتفاق يذكر حول مقدار المسؤولية المالية وبالتالي مسؤوليتها.وكل عام، يساهم التعرض للجسيمات الدقيقة في وفاة أكثر من 4 ملايين شخص بسبب أمراض القلب والسكتة الدماغية وسرطان الرئة وأمراض الرئة المزمنة والتهابات الجهاز التنفسي. وتقع معظم هذه الوفيات في البلدان النامية، حيث يرتبط التلوث بإنتاج السلع الاستهلاكية، ليس فقط للسكان المحليين، ولكن أيضا للأسواق الدولية.وتوضح الدراسة الجديدة أنه "من بين العديد من المشكلات البيئية التي تؤثر على صحة الإنسان، يتمثل التهديد الأكبر في استنشاق جزيئات PM2.5".وغالبا ما ترتبط انبعاثات تلوث الهواء (خاصة تلك الموجودة في البلدان منخفضة الدخل) بإنتاج السلع التي يتم استهلاكها في بلدان أخرى، التي غالبا ما تكون عالية الدخل.وفي الآونة الأخيرة، بدأ الباحثون في إلقاء نظرة فاحصة على الآثار الصحية لنقل التلوث عبر الحدود (التلوث الناتج في دولة ما والذي يؤثر بعد ذلك على دولة أخرى) والانبعاثات المرتبطة بالتجارة.ومن الصعب تقدير تأثير انبعاثات PM2.5، لأن بعض هذا التلوث يأتي من تكوين الجسيمات الثانوية، التي تتشكل داخل الغلاف الجوي نتيجة لانبعاثات أخرى.وتمكن فريق بقيادة كيسوكي نانساي، الأستاذ المساعد في المدرسة العليا للدراسات البيئية بجامعة ناغويا في اليابان، من معالجة هذا الأمر. وأجروا دراسة نمذجة لتحديد مسؤولية المستهلك من دولة إلى دولة عن الوفيات العالمية بسبب جزيئات PM2.5 الأولية والثانوية. وركزوا على تأثير 19 دولة من أصل 20 دولة في مجموعة العشرين.وربط الباحثون بين تجارة السلع واستهلاكها في دول مجموعة العشرين وبين التعرض للجسيمات الدقيقة PM2.5 في 199 دولة. ووجدوا أنه في عام 2010، تسبب الاستهلاك في دول مجموعة العشرين في حدوث 1.983 مليون حالة وفاة مبكرة بمتوسط ​​عمر 67 عاما، وحدثت 78600 منها عند الرضع.وبشكل عام، تسبب استهلاك السلع في الولايات المتحدة وعشر دول أخرى في مجموعة العشرين في حدوث أكثر من 50% من الوفيات المبكرة المرتبطة بجسيمات PM2.5 في بلدان أخرى.وهذا يعني أننا بحاجة إلى إعادة التفكير في كيفية تعاملنا مع الرابط بين استهلاكنا والتلوث، كما أخبر نانساي موقع ZME Science.ويشير نانساي إلى أن الشيء الجيد في هذه النتائج هو أنه يمكننا جميعا إحداث الفرق. ويشرح أنه من المهم بناء الوعي بالمشكلة ودمجها في تعليمنا، "إننا جميعا مترابطون في العالم، ومن المهم أن نكون على دراية بهذا".ويخلق التلوث الناتج عن انبعاثات الإنتاج دافعا لتنفيذ تدابير مشتركة لخفض PM2.5 في البلدان المجاورة. وقال نانساي: "مثل هذا التعاون غير مرجح بين الدول المتميزة جغرافيا".ويشكل أعضاء مجموعة العشرين أكثر من ثلاثة أرباع التجارة الدولية والناتج الاقتصادي العالمي. لذلك، رأى نانساي وزملاؤه أن فهم تأثير استهلاك هذه الدول على مستويات PM2.5 من شأنه أن يوفر معيارا موثوقا به.وباستخدام قاعدة بيانات Eora، التي وقع إنشاؤها منذ ما يقارب العقد من الزمان لقياس سلاسل التوريد العالمية حول العالم، حددت الدراسة الانبعاثات الناتجة عن الاستهلاك وحده.وتظهر الدراسة أن الاستهلاك من قبل الدول الأكثر استهلاكا في العالم، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، يسبب عددا كبيرا من الوفيات المبكرة في الدول البعيدة، مثل الصين والهند، في حين أن الوفيات المبكرة الناجمة عن عادات الإنتاج أكثر شيوعا في الدول المجاورة، مثل المكسيك وألمانيا.ونشرت الدراسة في مجلة Nature Communications، بعنوان: "الاستهلاك في دول مجموعة العشرين يتسبب في تلوث الهواء بالجسيمات ما يؤدي إلى حدوث مليوني حالة وفاة مبكرة سنويا".المصدر: phys.org



اقرأ أيضاً
العثور على نوع جديد من الثدييات من عصر الديناصورات في منغوليا
عثر فريق دولي من علماء الحفريات على أحفورة في صحراء غوبي في منغوليا لنوع غير معروف من الثدييات عاش في العصر الطباشيري الذي امتد من 100 مليون سنة إلى حوالي 66 مليون سنة مضت.وأفادت مجلة " Acta Palaeontologica Polonica" بأن العلماء أطلقوا على الحيوان الجديد الذي يبلغ حجمه حجم الفأر تقريبا، اسم "رافجا إيشي" ( Ravjaa ishiii).ويذكر أن العلماء عثروا في عام 2019، على جزء من الفك السفلي يبلغ طوله سنتيمترا واحدا فقط.وأظهر التحليل أن الحيوان ينتمي إلى عائلة Zhelestidae؛ وهي ثدييات قديمة من العصر الطباشيري، ولكن الشكل الفريد للفك والأضراس العالية يميزه عن الممثلين الآخرين للمجموعة، ما جعل من الممكن تحديد جنس ونوع منفصلين.ويغير هذا الاكتشاف، الذي هو الأول لـ "Zhelestidae " في منغوليا، فكرة توزيع هذه الحيوانات، حيث كان يعتقد في السابق أنها تعيش بشكل رئيسي في المناطق الساحلية، لكن "رافجا إيشي" يثبت أنها عاشت أيضا في أعماق المناطق القارية.
علوم

حقن الذهب في العين.. تقنية جديدة للحفاظ على البصر
كشفت دراسة جديدة تم تطبيقها على الفئران في الولايات المتحدة أن حقن الذهب في العين قادر على علاج التنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD) ومشاكل العين الأخرى. ويؤثر التنكس البقعي على الملايين في جميع أنحاء العالم ويزداد احتماله مع تقدمنا في العمر، ويتسبب في ضبابية الرؤية ومشاكل أخرى. ويقول المهندس الحيوي جياروي ني، من جامعة براون في ولاية رود آيلاند: "هذا نوع جديد من دعامات الشبكية لديه القدرة على استعادة الرؤية المفقودة بسبب التنكس الشبكي دون الحاجة إلى جراحة مُعقدة أو تعديل جيني، نعتقد أن هذه التقنية قد تُحدث نقلة نوعية في أساليب علاج حالات التنكس الشبكي". كيف يعمل العلاج الجديد؟ يتم دمج جزيئات نانوية من الذهب دقيقة جدا، أرق من شعرة الإنسان آلاف المرات، مع أجسام مضادة تستهدف خلايا معينة في العين، ثم يتم حقنها في الغرفة الزجاجية المليئة بالهلام بين الشبكية وعدسة العين. وبعد ذلك، يتم استخدام جهاز ليزر صغير بالأشعة تحت الحمراء لتحفيز هذه الجزيئات النانوية وتنشيط الخلايا المحددة بنفس الطريقة التي تعمل بها الخلايا الحساسة للضوء. وعلى الفئران التي تم اختبار العلاج عليها، والتي تم تعديلها لتصيبها اضطرابات شبكية، كان العلاج فعالا في استعادة الرؤية جزئيا على الأقل (من الصعب إجراء اختبار رؤية كامل على الفئران)، حسبما ذكر موقع "ساينس أليرت" العلمي. وأوضح ني نتائج التجربة قائلا: "أظهرنا أن الجزيئات النانوية يمكن أن تبقى في الشبكية لعدة أشهر دون سمية كبيرة، وأثبتنا أنها يمكن أن تحفز النظام البصري بنجاح. وهذا أمر مشجع للغاية للتطبيقات المستقبلية". وكما هو الحال في معظم الدراسات على الفئران، فهناك فرصة جيدة لترجمة النتائج وتطبيقها على البشر، لكن ذلك سيستغرق بعض الوقت للوصول إلى استخدام آمن يمكن للسلطات الصحية الموافقة عليه.
علوم

كارثة بيئية صامتة تهدد سدس الأراضي الزراعية في العالم!
كشفت دراسة حديثة أن نحو سدس الأراضي الزراعية حول العالم ملوث بالمعادن الثقيلة السامة، حيث يعيش ما يصل إلى 1.4 مليار شخص في مناطق عالية الخطورة حول العالم. وتقدر الدراسة أن 14% إلى 17% من الأراضي الزراعية عالميا، ما يعادل 242 مليون هكتار، تعاني من تلوث بمعادن ثقيلة سامة تتجاوز عتبات السلامة الزراعية والصحية للإنسان، ما يعرض صحة الملايين للخطر. وأظهرت النتائج التي اعتمدت على تحليل أكثر من ألف دراسة إقليمية وتقنيات التعلم الآلي، أن المعادن الخطيرة مثل الزرنيخ والكادميوم والكروم والنيكل والرصاص والنحاس والكوبالت تنتشر في مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، مع تركيزات عالية بشكل خاص في مناطق جنوب وشرق آسيا وأجزاء من الشرق الأوسط وإفريقيا. ويقدر الباحثون أن ما بين 900 مليون إلى 1.4 مليار شخص يعيشون في مناطق عالية الخطورة نتيجة هذا التلوث. ووجدت الدراسة أن الكادميوم هو أكثر المعادن السامة انتشارا، وكان متواجدا بشكل خاص في جنوب وشرق آسيا، وأجزاء من الشرق الأوسط، وإفريقيا. وحذرت الدكتورة ليز رايلوت، الخبيرة في علم الأحياء بجامعة يورك، من العواقب الوخيمة لهذا التلوث الذي "يدخل سلسلتنا الغذائية ومصادر مياهنا، مسببا مشاكل صحية خطيرة تتراوح بين الأمراض الجلدية وتلف الأعصاب والأعضاء، وصولا إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان". وأشارت إلى أن طبيعة هذه الملوثات تسمح لها بالبقاء في التربة لعقود، ما يزيد من صعوبة التخلص منها. ويأتي التلوث من مصادر طبيعية وأنشطة بشرية متعددة، وتسبب التربة الملوثة مخاطر جسيمة على النظم البيئية وصحة الإنسان، بالإضافة إلى انخفاض إنتاج المحاصيل، مما يُهدد جودة المياه وسلامة الغذاء بسبب التراكم البيولوجي في حيوانات المزارع. يمكن أن يستمر تلوث التربة بالمعادن السامة لعقود من الزمن بمجرد دخول التلوث إلى التربة. ويحذر العلماء من أن الطلب المتزايد على المعادن لصناعة التقنيات الخضراء - مثل توربينات الرياح والبطاريات الكهربائية والألواح الشمسية - قد يفاقم أزمة تلوث التربة بالمعادن الثقيلة. كما أبرزت الدراسة التحدي العالمي المتمثل في أن التلوث المعدني لا يعترف بالحدود السياسية، ما يتطلب تعاونا دوليا لمواجهته، خاصة في الدول الفقيرة التي تتحمل العبء الأكبر بينما تداعياتها تمتد لتهدد الأمن الغذائي العالمي. وهذه النتائج تضع العالم أمام تحد ثلاثي الأبعاد: بيئي يتمثل في تدهور النظم الإيكولوجية، واقتصادي عبر خفض الإنتاجية الزراعية، وصحي بسبب المخاطر الجسيمة على البشر. وهذا يستدعي استجابة عاجلة تشمل تعزيز الرقابة، وتطوير تقنيات معالجة التربة، ووضع سياسات عالمية للحد من التلوث المعدني، مع التركيز على دعم الدول النامية الأكثر تأثرا بهذه الكارثة البيئية الصامتة.
علوم

تحذيرات من عاصفة شمسية قد تدمر العالم الرقمي وتعيدنا إلى القرن الـ19
حذّر فريق من الخبراء من احتمال وقوع عاصفة شمسية هائلة قد تضرب الأرض في أي لحظة، بقوة كافية لتعطيل الأقمار الصناعية وتدمير البنية التحتية لشبكات الكهرباء. ورغم أن توهجات شمسية بهذا الحجم لم تحدث منذ أكثر من ألف عام، إلا أن تكرارها اليوم سيُشكل تهديدا غير مسبوق على العالم الرقمي والأنظمة الحيوية التي يعتمد عليها الإنسان في حياته اليومية. ويطلق العلماء على هذا النوع من الظواهر اسم "حدث مياكي"، وهو مصطلح مستمد من اكتشاف الباحثة اليابانية فوسا مياكي عام 2012، حين لاحظت ارتفاعا حادا في مستويات الكربون-14 في حلقات أشجار أرز تعود إلى أكثر من 1250 عاما. وأشار تحليلها إلى أن مصدر هذا الارتفاع كان انفجارا شمسيا ضخما أطلق كميات هائلة من الجسيمات عالية الطاقة نحو الأرض. وصرّح البروفيسور ماثيو أوينز، من جامعة ريدينغ، بأن تكرار "حدث مياكي" اليوم "سيُحرق محولات الكهرباء ويحدث انهيارا في شبكات الطاقة، ويجعل من الصعب إعادة تشغيلها بسبب طول فترة تصنيع المحولات واستبدالها". ماذا سيحدث إذا ضُربت الأرض بعاصفة شمسية شديدة؟ انهيار شبكات الكهرباء حول العالم. انقطاع الإنترنت وخدمات الاتصالات. تعطل الأقمار الصناعية وأجهزة الملاحة. توقف محطات تنقية المياه والصرف الصحي. تلف الأغذية المبردة نتيجة انقطاع الكهرباء. زيادة الإشعاع على ارتفاعات الطيران العالية، ما قد يؤثر على صحة الركاب والطاقم. استنزاف طبقة الأوزون بنسبة تصل إلى 8.5%، مع تأثيرات مناخية ملحوظة. مشاهد مذهلة للشفق القطبي قد تُرى في مناطق غير معتادة حول العالم. وأوضح العلماء أن العالم قد لا يحصل إلا على 18 ساعة فقط من الإنذار المسبق قبل وصول الجسيمات الشمسية إلى الأرض، وهو وقت غير كاف لاتخاذ إجراءات وقائية فعالة على نطاق واسع. ويشير الخبراء إلى أن "حدث مياكي" قد يكون أقوى بعشر مرات على الأقل من عاصفة "كارينغتون" الشهيرة عام 1859، والتي سببت حينها تعطل التلغرافات واشتعال أجهزتها وظهور الشفق القطبي في مناطق قريبة من خط الاستواء. وفي دراسة أجرتها جامعة كوينزلاند، خلص العلماء إلى أن حدثا من هذا النوع اليوم قد يُحدث ضررا بالغا بالمجتمع التكنولوجي والمحيط الحيوي، بسبب ضعف قدرة العلماء على التنبؤ به وصعوبة التعامل مع نتائجه. وأشارت الدراسة إلى أن الكابلات البحرية والأقمار الصناعية قد تتعرض لأضرار جسيمة، ما يؤدي إلى انقطاع طويل الأمد للإنترنت، ويعطل الاقتصاد العالمي والبنية التحتية الرقمية.
علوم

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة