توج فريق نهضة بركان بلقب كأس العرش، بعد فوزه، قبل قليل عشية اليوم السبت 15 يوليوز الجاري، على فريق الرجاء البيضاوي،  في مباراة قوية جمعتهما في ملعب مركب الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط، حيث تم الاحتكام إلى الأشواط الإضافية.  ونجح الفريق ف الحفاظ على اللقب للمرة الثالثة في تاريخه. 

وتمكن فريق نهضة بركان من التسجيل في ضربة جزاء في الشوط الإضافي الأول. وسجل الهدف يوسفو دايو، عميد الفريق،  في مرمى الحارس أنس الزنيتي في الدقيقة الـ106.   

ولعب فريق الرجاء بفريق ناقص، بعدما تم طرد المدافع مروان هدهودي في الدقيقة 28 من تاريخ هذه المباراة التي حظيت بمتابعة جماهيرية كبيرة، خاصة من طرف مشجي فريق الرجاء.

وحضر فريق الرجاء بشكل كبير في الملعب رغم النقص العددي، لكنه لم يستطع تسجيل أهداف، رغم وصوله لأكثر من مرة إلى مرمى فريق النهضة.

المباراة شهدت أيضا ترتيبات أمنية مهمة، حيث أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني بأنها جندت أكثر من 5.300 موظفة وموظف شرطة ينتمون إلى مختلف وحدات المحافظة على النظام والفرق الشرطية المتخصصة، لتأمين هذه المقابلة.  

وكان فريق الرجاء قد أقصى غريمه الوداد من نصف النهائي بعد الفوز عليه بهدف نظيف، فيما بلغ نهضة بركان المباراة النهائية على حساب الفتح الرباطي.

وتعتبر هذه المواجهة في نهائي كأس العرش الأولى من نوعها بين الفريقين. وقد سبق للرجاء أن فاز باللقب لثماني مرات، بينما توجت نهضة بركان لمرتين.

 وبالعودة إلى تفاصيل اللقاء ، شهد الشوط الأول من المباراة التي أدارها الحكم ياسين بوسليم ، تكافؤا بين الفريقين إن على مستوى الأداء التقني والإندفاع البدني أو على مستوى الفرص التي أتيحت للفريقين.

ومع مجريات المقابلة، أشهر حكم المباراة الورقة الحمراء في وجه لاعب الرجاء الرياضي مروان هدهودي (د 27) بعد مراجعة اللقطة في تقنية "الفار"، والتي أظهرت تدخلا "خشنا" على لاعب الفريق البركاني يوسف الفحلي.

وتمكن لاعبو الفريق البرتقالي من التعامل الإيجابي مع النقص العددي لخصمهم ، حيث نجحوا في بناء عدة هجمات افتقدت في مجملها للنجاعة ، مقابل خلق الرجاء لمحاولات وجدت في طريقها دفاعا قويا حال دون وصول الكرة إلى مرمى الحارس أمين الوعد.

وفي الدقائق الأخيرة من الجولة الأولى، فشل الفريقان في زيارة الشباك، رغم بعض المحاولات القليلة التي أتيحت لهما، لكن غياب التركيز حال دون بلوغهما الهدف المنشود، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.

ومع انطلاقة الجولة الثانية اتضح بالملموس أن الفريقين دخلا عازمين على لعب جولة مفتوحة بعض الشىء وإن طغى على بعض فتراتها اللعب الفردي وتبادل المرتدات الهجومية.

وفي الدقيقة (48) ، أعلن الحكم ضربة جزاء لفريق الرجاء والتي ألغيت بعد مراجعة تقنية "الفار" بداعي تسلل أحد لاعبي النسور الخضر.

ونزل الإيقاع بعض الشيء وعم الحذر بين الجانبين، حيث استقرت الكرة في وسط الميدان مع تسجيل بعض الفرص التي غابت عنها النجاعة والتركيز من طرف الفريق الرجاوي، أبرزها تلك التي أتيحت ليسري بوزوق الذي سدد بجانب مرمى الفريق البركاني.

وفي الدقيقة (70)، أهدر لاعب فريق نهضة بركان كامارا فرصة سانحة لافتتاح التسجيل بعدما سدد كرة رأسية مرت بجانب القائم الأيمن للحارس الرجاوي.

وفي الدقائق الأخيرة من المباراة ، خلق الفريقان العديد من الفرص والتي لم تعط أكلها ، لينتهي الوقت الأصلي للقاء بنتيجة البياض.

وخلال الشوط الإضافي الأول ، خلق الفريق البرتقالي عدة فرص سانحة للتسجيل كانت أبرزها تلك التي أثمرت افتتاحه للتسجيل عن طريق ايسوفو دايو، الذي أفلح في ترجمة ضربة جزاء إلى هدف (د 105+3).

وفي الشوط الإضافي الثاني ، حاولت العناصر الرجاوية الرجوع في المباراة وفك شفرة دفاع الفريق البركاني وإيجاد الطريق الصحيح نحو الشباك، لكن عدم التركيز حال دون وصول الكرة الى مرمى الحارس الوعد، لينتهي اللقاء بفوز النهضة البركانية على الرجاء الرياضي بهدف نظيف، وبالتالي تتويجه باللقب الثالث والثاني على التوالي .

في ختام المباراة تم تسليم الكأس الفضية لعميد فريق نهضة بركان المتوج باللقب ،وكذا لعميد فريق صقر أكادير المتوج بلقب كأس العرش لكرة القدم داخل القاعة، وعميدة نادي الجيش الملكي الفائز بكأس العرش لكرة القدم النسوية بحضور، على الخصوص، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، وفوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.