علمت "كشـ24" من مصدر حقوقي، أن الشاب عبد الرحمان المكرواي بطل الفيديو الذي كشف فضيحة "الزفت المغشوش" ببلدية جمعة أسحيم، غادر في هذه الأثناء من عشية يومه الإثنين 8 فبراير الجاري، أسوار السجن المحلي بآسفي.

ووجد عبد الرحمان الذي حضيت قضيته بتعاطف كبير بلغ صداه عددا من الدول الأجنبية، لحظة خروجه والده وعددا من أفراد أسرته ونشطاء حقوقيين وفعاليات مدنية.

وكان نشطاء المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع آسفي، نظم بمعية ائتلاف جمعيات المجتمع المدني، صباح يومه الإثنين 8 فبراير 2016 وقفة احتجاجية أمام مدارة الجريفات تحولت إلى مسيرة جابت مختلف شوارع المدينة والأماكن التي تتضمن "مشاريع الفساد ومعقل المفسدين"، قبل أن يلتئم المحتجون مرة أخرى في وقفة أمام المحكمة الإبتدائية بآسفي للمطالبة باطلاق سراح عبد الرحمان.

وكان كيل الملك بالمحكمة الابتدائية، أمر مساء الإثنين 1 فبراير 2016، بمتابعة الشاب المسمى "عبد الرحمان المكراوي" المنحدر من جمعة اسحيم، بتهم تتعلق بالسب والقدف، وايداعه بالسجن المدني لآسفي.  

وحسب مصادر محلية، فقد حركت المتابعة القضائية في حق الشاب المذكور، بعد شكاية تقدم بها رئيس بلدية جمعة اسحيم، بعدما قام الشاب المذكور بنشر شريط فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فضح من خلاله الغش في أشغال تزفيت طريق ببلدية جمعة اسحيم الذي شيد على ما يبدوا من خلال الفيديو بـ "المسوس"، ما جعل غطائه العلوي ينتزع بسهولة في دليل واضح أن المقاولة التي حظيت بالصفقة، لم تحترم بنود دفتر التحملات المعمول بها في هذا الإطار.  

ووفق ذات المصادر، فقد علق وزير التجهيز والنقل « عزيز الرباح » في تدوينة على « فيسبوك » على الواقعة، وقال أن وزارته لا علاقة لها بالمقطع الطرقي الذي شابته عملية غش وتزوير واضح، بحسب ما جاء على شريط الفيديو، كما طالب الرباح صاحب الفيديو بالكشف عن الموقع الذي يتواجد به الطريق.