قررت الغرفة الجنحية التلبسية بمحكمة الإستئناف بمراكش، الإفراج عن الشاب المغربي الذي أدين الجمعة الماضي مع والد دبلوماسي بريطاني بأربعة أشهر حبسا نافذا بتهمة الشذوذ الجنسي.
وبحسب مسؤول رفيع المستوى، فإن الإفراج عن المغربي المدعو "جمال ولد ناس"، جاء استجابة لدفاعه الذي تقدم بطلب السراح المؤقت لموكله.
وخلف الإبقاء على الشاب المغربي قيد الإعتقال بسجن بولمهارز، ردود فعل غاضبة لاسيما في أوساط الحقوقيين، بعد الإفراج على الظنين البريطاني المحكوم معه "
غاي كول "، مساء أول أمس الثلاثاء، بعد استشارة مع غرفة المشورة بمحكمة الإستئناف بمراكش على إثر طلب تقدم به دفاعه من أجل متابعته في حالة سراح.
وكان الحقوقي
عمر أربيب ، طالب في تصريح لـ"كش24"، بإطلاق سراح الشاب المغربي هو الآخر بعد الإفراج عن البريطاني، معتبرا اعتقال الظنينين خاطئا من أساسه، لانتفاء حالة التلبس وعدم تبوث الفعل وكذا خرقا للعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي صادق عليها المغرب والتي لا تجرم المثلية الجنسية.
وكانت المحكمة الإبتدائية بمراكش، قضت الجمعة المنصرمة، بإدانة مسن بريطاني في عقده السابع وشاب مغربي، بأربعة اشهر حبسا نافذا بتهمة "ممارسة الشذوذ الجنسي وتصوير مواد إباحية".
واعتقلا الظنينين بساحة “بلازا”بحي جليز بمراكش، بتاريخ 18 شتنبر المنصرم، من طرف دورية أمنية، إثر قيامهما بحركات ذات إيحاءات جنسية، قبل أن تتم إحالتهما على مقر فرقة الأخلاق العامة.
وصرح الشاب المغربي حينها، بأنه على علاقة صداقة بابنة الأجنبي الذي يرافقه في جولة سياحية في المغرب، بينما أكد السائح البريطاني (70 سنة) وهو والد دبلوماسي بريطاني، بأن علاقة جنسية شاذة تجمعهما، قبل أن تتفجر مفاجأة من عيار ثقيل، حين قامت الفرقة بالإطلاع على الهاتفين النقالين الخاصين بهما، حيث تبين بأنهما يحتويان على صور ومقاطع فيديو يظهران فيها وهما يمارسان الشذوذ الجنسي.
ووصف
المواطن البريطاني ، لدى عودته أمس إلى بلاده تجربة الاعتقال بين جدران سجن بولمهارز بأنها "كانت كابوسا بكل معنى الكلمة"، وقال في تصريح للصحافة "رأيت أشياء لم أتصور وجودها قط. لم يكن ذلك سجنا، بل أشبه بمعسكرات الموت النازية".