مرة أخرى يلجأ أمن البيضاء إلى استعمال القوة في وجه عمال الشركة المغربية للصلب لمنعهم من تنظيم وقفتهم الإحتجاجية التي كانت مقررة صباح يومه الثلاثاء 17 ماي الجاري، أمام المقر الرئيسي للبنك الشعبي بشارع عبد المومن.
وقالت مصادرنا من عين المكان، إن عناصر الأمر تدخلت في هذه الأثناء بعنف لتفريق المحتجين مما أدى إلى
إصابة عدد منهم.
وكان
عمال الشركة المغربية للصلب نظموا أمس الإثنين 16 ماي 2016 على الساعة الرابعة زوالا
وقفة أمام مقر الشركة المغربية للصلب بطريق الوطنية رقم 9 تيط مليل 10 أهل الغلام الدار البيضاء.
ويشار إلى أن العمال الذين دخلوا في
إضراب عن العمل منذ 19 دجنبر من السنة المنصرمة احتجاجا على طرد زملائهم، قرروا نقل إحتجاجاتهم إلى أمام البنوك المساهمة في رأسمال الشركة، بعد سلسلة من الوقفات أمام مقر العمالة و ولاية جهة الدار البيضاء الكبرى والتي لم تؤث أكلها وقوبلت بالتجاهل من طرف الجهات المسؤولة.
وأكد عضو بالمكتب النقابي للشركة المغربية للصلب المنضوي تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، أن المدير الحالي الذي أوكل له المساهمون مهمة إنقاذ الشركة التي عصف بها سوء التدبير، بعد تدخل الحكومة والأبناك وإعادة جدولة ديونها وضخ مساعدات مالية في رأسمالها، أعلن الحرب على العمل النقابي داخل الشركة بعدما سبق أن أثنى على العمال وأشاد بتفانيهم في عملهم، بل لم يتوانى في الإجتهاد لتكسير الإضراب الذي شل أوصال الشركة بعد توقف 1200 عامل عن الشغل بشكل كلي.
وأوضح النقابي المذكور، أن المدير لجأ إلى مختلف وسائل الضغط على العمال حيث نجح في إعادة نحو 400 مضرب إلى عملهم لتحريك الشركة التي تم شل إنتاجها.