طلبة الجامعات والسكن الخاص بمراكش معاناة موسمية مع بداية كل دخول دراسي
كشـ24
نشر في: 13 سبتمبر 2017 كشـ24
يتوافد خلال هذه الايام عدد كبير من الطلبة على مراكش بعد الحصول على شهادة الباكالوريا ممن فضلوا استكمال دراستهم الجامعية بالمدينة الحمراء، او مرغمين على ذلك لعدم توفر جامعات بمدنهم، ليحج طلبة العلم الى المدينة الحمراء رغبة في تحقيق الامال و بلوغ الاهداف، الا ان في الغالب، لا تكون البدايات كما خطط لها سلفا ، خصوصا لمن فضل البحث والحصول على السكن في مدينة مراكش التي تحتضن الجامعات أو المعاهد التي قدر لهم الدراسة بها.
ومعاناة هؤلاء تبدء من أول أيام تطأ أقدامهم مدينة مراكش حيث تبدأ مرحلة البحث عن السكن منذ الايام الاولى لشهر غشت و تستمر الى بداية الموسم الدراسي، في بحث مضني عن شقة أو غرفة مع الجيران كل على قدر الميزانية المتوفرة، الا ان الغالبية الطلبة الذين حرصوا على توفير مسكن خاص بهم بعيدا عن الحي الجامعي فضلوا تقاسم المسكن مع اصدقاء تجمعهم غاية واحدة واهداف مشتركة، ما يوفر بعض الدراهم تقيهم صعوبة ما هو قادم على ان مسألة القرب من المؤسسة الجامعية تفرض نفسها بشكل كبير على الطلبة و ابائهم ،حتى لا يضطرو الى استعمال وسائل النقل التي تزيد على كاهلهم مصروفات هم على غنى عنها.
وظروف البحث عن السكن بسعر مناسب امام ما يقابلونه من اسعار خيالية مسألة ليست باليسيرة، فالداوديات مثلا والتي تحتضن اهم الجامعات بمراكش الا ان فرص وجود مسكن بها امر صعب رغم ان شساعتها، حيث يقتصر فقط على بعض مناطق داخلها كـ" ديور مساكين " و الاحياء المجاورة لها ما يزيد من صعوبة البحث رغم قلة العرض و تزايد الطلب سنة بعد سنة.
ويجبر الطلبة على اعتماد على سماسرة الذين يفرضون ما بين 50 الى 100 درهم فقط من اجل عمل كوسيط دون ان يكون ملزم للوصول للاتفاق مع المكري للاستقبال الطالب او الطالبة، لان من شأن ذلك ان يفوت على السمسار ما يقارب 200 درهم اخرى كربح من كلا طرفي الاتفاق، ومع ذلك فالاباء ممن يفضلون مرافقة ابنائهم في مغامرتهم لا يجدون بدا من توصل لاتفاق، حتى لو لم تكن شقة تستجيب للتطلعات، لكن مشاق يوم كامل من البحث ترغمهم على تحمل شطحات أصحاب المساكن الذين يفرضون مبالغ مهمة قد تصل الى 1500درهم في شهر مقابل كراء محالهم .
كل هذه الإكراهات رغم بساطتها عند البعض وتجاوز البعض منها في الوقت الراهن،إلا أنها لا تقتصر فقط على غلاء أسعار بل تنضاف اليها تلك الشروط التي يفرضها المكترين والتي تكون في بعض الاحيان تعجيزية من اشتراط جنس محدد دون الاخر أو ارغام الطلبة على مساهمة في فاتورة الماء و الكهرباء، وحتى تحديد اوقات الدخول و الخروج والكلام والهندام، فتشارك السكن مع الغريب بمدينة مراكش له طقوس خاصة تتحكم فيها طبيعة الموقع و مزاجية الجيران.
يتوافد خلال هذه الايام عدد كبير من الطلبة على مراكش بعد الحصول على شهادة الباكالوريا ممن فضلوا استكمال دراستهم الجامعية بالمدينة الحمراء، او مرغمين على ذلك لعدم توفر جامعات بمدنهم، ليحج طلبة العلم الى المدينة الحمراء رغبة في تحقيق الامال و بلوغ الاهداف، الا ان في الغالب، لا تكون البدايات كما خطط لها سلفا ، خصوصا لمن فضل البحث والحصول على السكن في مدينة مراكش التي تحتضن الجامعات أو المعاهد التي قدر لهم الدراسة بها.
ومعاناة هؤلاء تبدء من أول أيام تطأ أقدامهم مدينة مراكش حيث تبدأ مرحلة البحث عن السكن منذ الايام الاولى لشهر غشت و تستمر الى بداية الموسم الدراسي، في بحث مضني عن شقة أو غرفة مع الجيران كل على قدر الميزانية المتوفرة، الا ان الغالبية الطلبة الذين حرصوا على توفير مسكن خاص بهم بعيدا عن الحي الجامعي فضلوا تقاسم المسكن مع اصدقاء تجمعهم غاية واحدة واهداف مشتركة، ما يوفر بعض الدراهم تقيهم صعوبة ما هو قادم على ان مسألة القرب من المؤسسة الجامعية تفرض نفسها بشكل كبير على الطلبة و ابائهم ،حتى لا يضطرو الى استعمال وسائل النقل التي تزيد على كاهلهم مصروفات هم على غنى عنها.
وظروف البحث عن السكن بسعر مناسب امام ما يقابلونه من اسعار خيالية مسألة ليست باليسيرة، فالداوديات مثلا والتي تحتضن اهم الجامعات بمراكش الا ان فرص وجود مسكن بها امر صعب رغم ان شساعتها، حيث يقتصر فقط على بعض مناطق داخلها كـ" ديور مساكين " و الاحياء المجاورة لها ما يزيد من صعوبة البحث رغم قلة العرض و تزايد الطلب سنة بعد سنة.
ويجبر الطلبة على اعتماد على سماسرة الذين يفرضون ما بين 50 الى 100 درهم فقط من اجل عمل كوسيط دون ان يكون ملزم للوصول للاتفاق مع المكري للاستقبال الطالب او الطالبة، لان من شأن ذلك ان يفوت على السمسار ما يقارب 200 درهم اخرى كربح من كلا طرفي الاتفاق، ومع ذلك فالاباء ممن يفضلون مرافقة ابنائهم في مغامرتهم لا يجدون بدا من توصل لاتفاق، حتى لو لم تكن شقة تستجيب للتطلعات، لكن مشاق يوم كامل من البحث ترغمهم على تحمل شطحات أصحاب المساكن الذين يفرضون مبالغ مهمة قد تصل الى 1500درهم في شهر مقابل كراء محالهم .
كل هذه الإكراهات رغم بساطتها عند البعض وتجاوز البعض منها في الوقت الراهن،إلا أنها لا تقتصر فقط على غلاء أسعار بل تنضاف اليها تلك الشروط التي يفرضها المكترين والتي تكون في بعض الاحيان تعجيزية من اشتراط جنس محدد دون الاخر أو ارغام الطلبة على مساهمة في فاتورة الماء و الكهرباء، وحتى تحديد اوقات الدخول و الخروج والكلام والهندام، فتشارك السكن مع الغريب بمدينة مراكش له طقوس خاصة تتحكم فيها طبيعة الموقع و مزاجية الجيران.