مجتمع

“طابو” الحياة الجنسية للمعاقين ذهنيا بالمغرب يخرج إلى العلن


كشـ24 نشر في: 1 أبريل 2017

أطلق المغرب، بمناسبة اليوم الوطني للمعاق، الموافق لـ30 مارس، نقاشا عموميا حول تأمين الحياة الجنسية للأشخاص المعاقين ذهنيا، أو الذين يشتكون من إصابات عقلية ونفسية مزمنة أو خفيفة، وهو واحد من الطابوهات التي ظلت طي الكتمان نظرا للتعقيدات الدينية والاجتماعية والأسرية والبسيكولوجية التي تكتنفه.
 
وحسب  يومية "الصباح" في عددها لنهاية الأسبوع، فقد دعا المركز الوطني محمد السادس للأشخاص المعاقين، الذراع الاجتماعي لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، في أول مبادرة لنقاش علني، إلى ندوة وطنية حضرها عدد من الفقهاء والقضاة وأعضاء من المجالس العلمية الإقليمية، ناهيك عن مسؤولين حكوميين وبرلمانيين وأعضاء في حكومة تصريف الأعمال، أبرزهم وزيرة الأسرة والمرأة والتضامن ووزير الصحة.

وهيأ خالد بلحسان، مدير المركز الوطني محمد السادس للأشخاص المعاقين، لهذا اليوم الدراسي بعدد من التصريحات التي تحدث فيها عن الأهمية الراهنة لموضوع الحياة الجنسية للأشخاص من ذوي الحاجيات الخاصة، وتحديدا الأشخاص المعاقين ذهنيا، بمختلف فئاتهم.

وقال بلحسان إن التربية الجنسية والتمثلات النفسية المرتبطة بالحياة الجنسية للمعاقين تؤرق أسرهم، باعتبارها حاجة بيولوجية ينبغي التوعية والتحسيس بها وإعادة تعديل السلوك بشأنها.

وأوضح بلحسان أن المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، التابع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، باعتباره مؤسسة مرجعية في الإعاقة، يعمل على إيجاد ظروف وأجوبة للكثير من التساؤلات التي يطرحها الآباء والأمهات الراغبون في تزويج أبنائهم في وضعية إعاقة، وشدد على ضرورة المواكبة السيكولوجية للشباب في وضعية إعاقة الراغبين فى الزواج، سيما أولئك الذين يعانون إعاقة ذهنية خفيفة، أو متوسطة، حيث تضمن لهم استقرارا نفسيا من شأنه أن یساعدهم علی العیش في وسط اسري.

ولامس اليوم الدراسي، من خلال خمس مداخلات، زواج الأشخاص في وضعية إعاقة من الزاوية الدينية والنفسية والقانونية والاجتماعية، اذ حرص المتدخلون على إعطاء وجهات نظرهم في موضوع شائك، اجتهد عدد من الدول غير الإسلامية في إيجاد مخارج وحلول له، ومن أمثلة ذلك، وضع عدد من بائعات الجنس رهن إشارة المعاقين ذهنيا، وتوفير بيوتات ومنازل لهذا الغرض.

أما في الدول الإسلامية، تقول "الصباح"، فالأمر مازال مرهونا بخلاصات نقاش جدي وجريء مفتوح على واجهات مختلفة، علما أن أغلب علماء الدين وفروا الحجة والأدلة الدينية على جواز زواج هذه الفئة، بشروط معینة.

وقدم مصطفى بنحمزة، عضو المجلس العلمي الأعلى، رأيه في الموضوع خلال اليوم الدراسي نفسه، معتبرا أن خدمة هذه الشريحة واجبة، فالاهتمام بها نصرة من الله، وأردف قائلا " نحن نرزق بهم، والإسلام كان سباقا للاهتمام بذوي الإعاقة".

وبين بن حمزة أن تذكير الناس بنقصهم مكروه في الإسلام، معتبرا أن الأهلية هي الأصل، والفقهاء درسوا الإعاقة في  باب عوارض الأهلية، فيما أقصت الفلسفة اليونانية المعاق من الحياة العامة بمنطق البقاء للأصلح، بحد تعبيره.

واسترسل الفقيه بأن "هناك جهات كانت تطلب منعهم من الزواج، والفقهاء ربطوا الإعاقة بالجنون وقسموه إلى مرض الدهان وعلاجه بالوعظ والعصبي يعالج بالمتابعة، فالقبول شرط صحة العقد رغم ثبوت الخلل العقلي، والقاعدة الفقهية هنا هي الناس أعرف بمصالحهم".

ومن منظورها، اعتبرت القاضية رشيدة أحفوظ أن وجوبية القبول هي الأصل في عقود الزواج والطلاق ما لم ينتف القبول وظهور أحد الموانع القانونية أو الشرعية.

واستندت أحفوظ علی المادة 23 من مدونة الأسرة، معتبرة أن "المشرع كان متقدما في طرحه لهذه القضية عكس التجربة المصرية في مجال ذوى الإعاقة، لكن المشكل هو الراغبات في الزواج من النساء في وضعية إعاقة، مقترحة مدونة للإعاقة حتى لا تتيه هذه الشريحة.

أطلق المغرب، بمناسبة اليوم الوطني للمعاق، الموافق لـ30 مارس، نقاشا عموميا حول تأمين الحياة الجنسية للأشخاص المعاقين ذهنيا، أو الذين يشتكون من إصابات عقلية ونفسية مزمنة أو خفيفة، وهو واحد من الطابوهات التي ظلت طي الكتمان نظرا للتعقيدات الدينية والاجتماعية والأسرية والبسيكولوجية التي تكتنفه.
 
وحسب  يومية "الصباح" في عددها لنهاية الأسبوع، فقد دعا المركز الوطني محمد السادس للأشخاص المعاقين، الذراع الاجتماعي لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، في أول مبادرة لنقاش علني، إلى ندوة وطنية حضرها عدد من الفقهاء والقضاة وأعضاء من المجالس العلمية الإقليمية، ناهيك عن مسؤولين حكوميين وبرلمانيين وأعضاء في حكومة تصريف الأعمال، أبرزهم وزيرة الأسرة والمرأة والتضامن ووزير الصحة.

وهيأ خالد بلحسان، مدير المركز الوطني محمد السادس للأشخاص المعاقين، لهذا اليوم الدراسي بعدد من التصريحات التي تحدث فيها عن الأهمية الراهنة لموضوع الحياة الجنسية للأشخاص من ذوي الحاجيات الخاصة، وتحديدا الأشخاص المعاقين ذهنيا، بمختلف فئاتهم.

وقال بلحسان إن التربية الجنسية والتمثلات النفسية المرتبطة بالحياة الجنسية للمعاقين تؤرق أسرهم، باعتبارها حاجة بيولوجية ينبغي التوعية والتحسيس بها وإعادة تعديل السلوك بشأنها.

وأوضح بلحسان أن المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، التابع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، باعتباره مؤسسة مرجعية في الإعاقة، يعمل على إيجاد ظروف وأجوبة للكثير من التساؤلات التي يطرحها الآباء والأمهات الراغبون في تزويج أبنائهم في وضعية إعاقة، وشدد على ضرورة المواكبة السيكولوجية للشباب في وضعية إعاقة الراغبين فى الزواج، سيما أولئك الذين يعانون إعاقة ذهنية خفيفة، أو متوسطة، حيث تضمن لهم استقرارا نفسيا من شأنه أن یساعدهم علی العیش في وسط اسري.

ولامس اليوم الدراسي، من خلال خمس مداخلات، زواج الأشخاص في وضعية إعاقة من الزاوية الدينية والنفسية والقانونية والاجتماعية، اذ حرص المتدخلون على إعطاء وجهات نظرهم في موضوع شائك، اجتهد عدد من الدول غير الإسلامية في إيجاد مخارج وحلول له، ومن أمثلة ذلك، وضع عدد من بائعات الجنس رهن إشارة المعاقين ذهنيا، وتوفير بيوتات ومنازل لهذا الغرض.

أما في الدول الإسلامية، تقول "الصباح"، فالأمر مازال مرهونا بخلاصات نقاش جدي وجريء مفتوح على واجهات مختلفة، علما أن أغلب علماء الدين وفروا الحجة والأدلة الدينية على جواز زواج هذه الفئة، بشروط معینة.

وقدم مصطفى بنحمزة، عضو المجلس العلمي الأعلى، رأيه في الموضوع خلال اليوم الدراسي نفسه، معتبرا أن خدمة هذه الشريحة واجبة، فالاهتمام بها نصرة من الله، وأردف قائلا " نحن نرزق بهم، والإسلام كان سباقا للاهتمام بذوي الإعاقة".

وبين بن حمزة أن تذكير الناس بنقصهم مكروه في الإسلام، معتبرا أن الأهلية هي الأصل، والفقهاء درسوا الإعاقة في  باب عوارض الأهلية، فيما أقصت الفلسفة اليونانية المعاق من الحياة العامة بمنطق البقاء للأصلح، بحد تعبيره.

واسترسل الفقيه بأن "هناك جهات كانت تطلب منعهم من الزواج، والفقهاء ربطوا الإعاقة بالجنون وقسموه إلى مرض الدهان وعلاجه بالوعظ والعصبي يعالج بالمتابعة، فالقبول شرط صحة العقد رغم ثبوت الخلل العقلي، والقاعدة الفقهية هنا هي الناس أعرف بمصالحهم".

ومن منظورها، اعتبرت القاضية رشيدة أحفوظ أن وجوبية القبول هي الأصل في عقود الزواج والطلاق ما لم ينتف القبول وظهور أحد الموانع القانونية أو الشرعية.

واستندت أحفوظ علی المادة 23 من مدونة الأسرة، معتبرة أن "المشرع كان متقدما في طرحه لهذه القضية عكس التجربة المصرية في مجال ذوى الإعاقة، لكن المشكل هو الراغبات في الزواج من النساء في وضعية إعاقة، مقترحة مدونة للإعاقة حتى لا تتيه هذه الشريحة.


ملصقات


اقرأ أيضاً
ناصر الزفزافي يغادر أسوار السجن لهذا السبب
سمحت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بنقل الناشط المعتقل ناصر الزفزافي من سجن “طنجة 2” إلى مدينة الحسيمة، بهدف زيارة والده المريض، أحمد الزفرافي، الذي يرقد في مصجة خاصة. وكشف طارق الزفزافي، شقيق ناصر، في تدوينة على صفحته الفيسبوكية، أن هذه المبادرة جاءت استجابة لطلب تقدم به ناصر، اليوم الجمعة، كما أن أسرة الزفزافي أشادت بهذا القرار ذي الحمولة الغنسانية. وحسب شقيق ناصر، فإن زيارة هذا الأخير لأبيه في المصحة أثلجت صدره، بالنظر إلى أن “هذه اللحظات تشكل دعما معنويا لا يقدر بثمن بالنسبة للمريض وعائلته”.
مجتمع

تسجيل مخالفات مرورية بالجملة خلال حملة امنية بامنتانوت
شنت عناصر الأمن بمدينة إيمنتانوت، مساء الخميس 8 ماي 2025 ، حملة موسعة ضد سائقي الدراجات النارية المعدلة والمخالفة للقانون تحث اشراف مباشر لرئيس المفوضية للأمن بإيمنتانوت و رئيس الهيئة الحضرية ورئيس السير والجولان ورئيس الفرقة القضائية . ووفق المعطيات المتوفرة ، فإن الحملة أسفرت عن حجز دراجات نارية وتسجيل مخالفات ، لعدم احترام أصحابها لمعايير السلامة، سواء تعلق الأمر بتعديل في محرك الدراجة النارية، أو عدم ارتداء الخودة أو وثائق تثبت ملكيتهم لها. ،أو انعدام التأمين . وتأتي هذه الحملة الأمنية في إطار تقوية مراقبة المخالفات، وفرض قواعد السلامة الطرقية لدى هذه الفئة من السائقين بالمدينة ، وتوفير بيئة مرورية آمنة للجميع.
مجتمع

محاولة تصفية داخل مستشفى بالبيضاء
شهد قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي مولاي يوسف بالدار البيضاء، ليلة الأربعاء 7 ماي 2025، لحظات من الرعب والارتباك إثر محاولة مجموعة إجرامية تنفيذ هجوم مسلح لتصفية أحد الجرحى الذي كان يتلقى الإسعافات الأولية، بعد تعرضه لإصابات خطيرة في شجار دموي سابق. ووفقًا لما أوردته جريدة "الصباح"، فإن أفراد العصابة كانوا يحملون أسلحة بيضاء ثقيلة، من بينها سيوف وأدوات حادة، وحاولوا اقتحام المستشفى والوصول إلى غريمهم بهدف تصفيته، في إطار تصفية حسابات مرتبطة بمواجهات عنيفة في الشارع العام. ورغم حالة الهيجان التي سيطرت على المعتدين، تمكن الطاقم الطبي وعدد من المواطنين من استشعار الخطر، ليبادروا بإشعار المصالح الأمنية، التي حضرت على وجه السرعة إلى عين المكان. وتدخلت عناصر الأمن التابعة لمنطقة أنفا بفعالية وحرفية حالت دون تفاقم الوضع، حيث تم تطويق المشتبه فيهم والسيطرة عليهم قبل أن يُقتادوا إلى مركز الشرطة لفتح تحقيق قضائي في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وقد باشرت الشرطة القضائية تحقيقًا معمقًا للكشف عن كافة تفاصيل القضية، بما في ذلك خلفيات النزاع وأطرافه، وتحديد ما إذا كان للموقوفين سوابق أو ارتباط بجرائم أخرى. كما تم وضع المتورطين تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضهم على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، نظرًا لخطورة الأفعال المرتكبة التي تكتسي طابعًا جنائيًا صارخًا. وتتواصل الأبحاث من أجل توقيف جميع المشاركين والمساهمين في هذه الجريمة التي شكلت تهديدًا مباشرًا لسلامة المواطنين داخل مؤسسة صحية عمومية.
مجتمع

مقترحات جديدة لتبديد سوء الفهم بين المواطنين واصحاب التاكسيات بمراكش
وضعت المكاتب النقابية لقطاع سيارات الأجرة الصغيرة بمراكش مجموعة من الاقتراحات على مكتب والي جهة مراكش آسفي ، و التي تروم تنظيم واجب تقديم الخدمة للمواطنين وتبديد سوء الفهم بين المواطنين واصحاب التاكسيات بمراكش وحسب ما جاء في مراسلة إلى والي جهة مراكش أسفي اطلعت كشـ24 على نسخة منها فإن هذه الاقتراحات جاءت بناء على الإجتماع الذي تم عقده بمقر ولاية الجهة بأمر من والي الجهة وبرئاسة  الكاتب العام رئيس الشؤون الداخلية وبحضور كل من رئيس القسم الاقتصادي وكذلك رئيس الهيات الحضرية ورئيس هيئات المرور والمكاتب النقابية لسيارات الأجرة بصنفيها والذي كان محوره المشاكل التي يعرفها القطاع جراء بعض السلوكيات والمرتبطة بعدم تقديم الخدمة من طرف بعض السائقين في نقط حساسة بالخصوص أمام محطة القطار والمدينة ..إلخ . وفي هذا الإطار ومن أجل إنجاح هذه الخطوة التي تروم إلى تخليق هذه المرافق والتصدي لهذه الخروقات، اوضحت المكاتب النقابية إفي البداية ان هناك ضوابط أساسية تلزم السائقين على تقديم الخدمة وهي تواجد سيارة الأجرة بالمحطة المخصصة للوقوف،و توقف السائق للزبائن أثناء السير وسؤالهم عن الوجهة ، والتوقف والاختيار بين الزبناء بشكل تفضيلي لغاية ربحية، و دون هذه الضوابط الثلاث لا يمكن مؤاخدة السائقين بعدم تقديم الخدمة لعدة اعتبارات.ويتعلق الامر بإعتبارات أهمها تزامن مرور السائقين مع وقت نهاية الخدمة ورغبة الزبناء في التنقل، أو حاجة السائقين لقضاء بعض الاحتياجات الطبيعية كالذهاب للمرحاض أو الاكل أو الاستراحة تماشيا مع قانون السياقة بالنسبة للمحترفين، و التزام بعض السائقين بالحجوزات المسبقة عن طريق التطبيقات التكنولوجية المرخصة بقرارات عاملية، الشيئ الذي يخلق مشاكل مع بعض الزبناء أو مع مصالح الأمن التي تجبر السائقين على الإمتثال بدعوى حق الزبون في التنقل مادامت سيارة الأجرة فارغة وليس بها زبون.ومن أجل تفادي هذه المشاكل وتسهيل المأمورية على الجميع زبناء وكذلك مصالح الأمن والمراقبة اقترحت المكاتب النقابية على والي الجهة السماح بالإستعانة بلوحات داخل السيارة مكتوب عليها وضعيتها، كنهاية الخدمة مثلا او خارج الخدمة في حالة العطب - أو عبارة حجز مسبق ( reserve ) بالنسبة للمرتبطين بالتطبيقات المرخصة.وقد اشارت المراسلة ايضا ان تقديم الخدمة للمواطنين ليست حكرا على سيارات الأجرة الصغيرة ومراقبتها بل تشمل أيضا سيارات الأجرة الكبيرة والتي تعرف ظاهرة خطيرة تتمثل في تنصل سائقيها من تقديم الخدمة للمواطنين ذوي الدخل المحدود والإكتفاء بالتجوال داخل المدينة وشارع محمد الخامس من أجل اقتناص السياح الأجانب ضدا على القرارات العاملية المنظمة لهذا النوع من النقل داخل المدينة وهي الخدمة الأساسية التي تم بموجبها السماح لهذا الصنف بالإشتغال داخل المدار الحضري.      
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة