سياسة

ضم سبتة ومليلية للشنغن.. محاولة قطع طريق على المغرب


كشـ24 - وكالات نشر في: 17 يونيو 2021

أعلنت الحكومة الإسبانية عن اعتزامها إلحاق مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين بمنطقة شنغن الأوروبية، وذلك عقب زيارة خوان غونزاليس باربا، الوزير الإسباني المسؤول عن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، لمدينة سبتة المحتلة، منتصف الأسبوع الماضي، حيث لوح بأن حكومة بيدرو سانشيز تدرس "إلغاء النظام الخاص الذي يسمح بمرور المغاربة إلى المدينتين دون تأشيرة".ومن جانبها أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، الثلاثاء، أن حكومتها تدرس ضم جيبي سبتة ومليلية في شمال إفريقيا بشكل كامل إلى منطقة شنغن الأوروبية، في خطوة تصعيدية أخرى للخلاف المغربي الإسباني، منذ أن استقبلت مدريد الزعيم الانفصالي إبراهيم غالي، وما تلا ذلك من تدفق لآلاف المهاجرين غير النظاميين على المدينة المحتلة.وفيما يسمح النظام الخاص بالمدينتين المحتلتين بدخول المغاربة من البلدات والمدن المحيطة بالجيبين دون تأشيرة، بخلاف دخولهم جوا أو بحرا إلى إسبانيا، الذي يشترط الحصول على فيزا، كما هو منطقة شنغن، فإن الوضع الجديد الذي تلوح به الحكومة الإسبانية سيلحق المدينتين بالوضع القانوني للمنطقة الأوروبية بالكامل.وفيما يحذر مراقبون من خطورة الخطوة التي تعتزم حكومة سانشيز الإقدام عليها، خصوصا فيما يتعلق بالتعاون المغربي الإسباني، وسط مطالبات مغربية باستعادة الجيبين المحتلين، عبّرت أوساط إسبانية عن إدانتها للنوايا الحكومية الإسبانية، لاسيما وأنها تأتي في إطار ما تعتبره الرباط مواقف عدائية إسبانية اتجاه المصالح المغربية، وهو ما ينذر بالمزيد من التصعيد.وكان لحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب المغربي، قد أكد أن "المحاولات الإسبانية تندرج في إطار مخطط يسعى إلى المحافظة على الإرث الاستعماري"، معتبرا أن "سبتة بالأساس هي مدينة مغربية"، في إشارة منه إلى قرار البرلمان الأوروبي الذي صدر بإيعاز إسباني، مشددا على أن تلك النتائج تؤكد مرة أخرى صواب مواقف وحكمة الدبلوماسية المغربية.تصعيد متبادلوأكد الباحث الاستراتيجي، عبد الله الرامي، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" أن "الخطوة التي لوحت بها الحكومة الإسبانية تندرج في إطار التصعيد المتبادل بين البلدين، منذ استضافة مدريد لإبراهيم غالي، ثم دخول آلاف المهاجرين إلى جيب سبتة المحتل".ونبه المتحدث إلى أنه "إلى حدود الساعة الأمر يتعلق بتلويح، لا وجود له، دون أن نستبعد إمكانية حدوثه"، معتبرا أنه "منذ أن أغلق المغرب معابر سبتة ومليلية، سواء في سياق تفشي وباء كورونا، أو بسبب مكافحة التهريب، لم يتم التلويح بهذه الورقة من طرف الإسبان".وأكد أن "استثناء إسبانيا من عملية العبور مرحبا 2021، كانت رسالة قوية من طرف المغرب، دفعت الإسبان إلى الذهاب نحو رفع هذه الورقة، كإعلان بأن المدينتين المحتلتين إسبانيتان".نشيد اسبانيا وعقود من الخلافاتوأوضح الرامي أن "الإسبان كانوا يتحرجون من الإقدام على قرار كهذا في السابق، لولا هذا التصعيد المتبادل"، مضيفا أن "اعتبار المدينتين أوروبيتين، لكي يشملهما وضع شينغن، آت أيضا من أثر القرار الأوروبي الذي اعتبر حدود سبتة ومليلية حدودا أوروبية"، في إشارة منه إلى استعمال إسبانيا للقرارات الأوروبية في تدبير الأزمة مع الرباط.ونبه الرامي إلى أن "الإسبان ربما قد يكون هاجسهم من وراء هذا هو قطع الطريق على المغرب، فيما يتعلق بالمطالبة بالمدينتين، عقب حسم موضوع الصحراء، خصوصا في ظل الانتصارات الدبلوماسية والقانونية التي يراكمها المغرب بشأنه، والتي كان آخرها الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء.نتائج عكسيةوأكدت مصادر مطلعة لموقع سكاي نيوز عربية" أن "الذهاب في اتجاه هذه الخطوة تقف وراءه نوايا إسبانية تهدف من خلالها إلى تغيير الواقع الديمغرافي والاجتماعي للمدينتين، خصوصا وأن هناك تقارير تتحدث عن أغلبية مغربية مسلمة، لم تنجح كل سياسات الإسبان طيلة أربعة قرون في التقليص منها".وأوضحت ذات المصادر أن "جعل المدينتين المحتلتين أوروبيتين بإدخالها ضمن نطاق منطقة شنغن الأوروبية سيأتي بنتائج عكسية لا يُدركها أعضاء حكومة سانشيز ولا حلفاؤها في الاتحاد الأوروبي"، محذرة من "مغبة تحول المدينتين إلى نقطتي استقطاب للمهاجرين القادمين من جنوب الصحراء".وتشدد المصادر على أن "المغرب قد ربح رهان تحويل نفسه من بلد عبور بالنسبة للمهاجرين الأفارقة إلى بلد إقامة، وتحويل سبتة ومليلية إلى منطقة شنغن ستجعلهما أيضا تتحولان إلى طموح يزيد من أعداد المهاجرين الراغبين في اجتياز سياجاتهما، للإقامة فيهما".خلخلة مفهوم "أوروبا"ومن جانبه اعتبر الباحث في جامعة محمد الخامس، عبد الفتاح الزين، أن "الوضع الخاص لمدينتي سبتة ومليلية هو نفسه المطبق على جبل طارق"، منبها إلى أن "تحويلهما إلى نطاق شنغن، بالرغم من كونهما مدينتين إفريقيتين، يعيد إلى الأذهان ما كان قد طرحه جان لوك ميلونشون، زعيم حزب فرنسا الأبية، حينما قال لدى ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي فاز بها الرئيس الحالي، إيمانويل ماكرون، أنه "ينبغي إعادة تحديد ماذا نعني بأوروبا".وأشار الزين، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن "برلمان الاتحاد الأوروبي ليس له الحق في أن يُصدر قرارات بشأن المدينتين، لأنهما خارج القارة الأوروبية"، معتبرا أن "إسبانيا مسكونة بمسالة المغرب لكونه أصبح يمثل تحديا بالنسبة لها داخل الاتحاد الأوروبي، خصوصا وأنها تجد نفسها حياله في نفس المكان الذي كانت فيه في الثمانينيات"، معتبرا أن "الإسبان لم يفهموا بعد أن صعود المغرب في صالحهم، وأن جميع هذه المحاولات ستنتهي بصعود المغرب وتراجع إسبانيا، إن لم تستوعب ذلك".وفي سياق متصل، نبه المتحدث إلى أنه من مخاطر القرار الذي لوحت حكومة سانشيز بالإقدام عليه أن يعيد من جديد فتح ملفات مشاكل الهوية، خصوصا وأن المدينتان المحتلتان تمثلان رمزية للمسلمين، في إشارة منه إلى "رمزية الأندلس"، ما يجعل التدبير الإسباني للأزمة مع المغرب مفتوحا على نتائج غير مسبوقة.سكاي نيوز

أعلنت الحكومة الإسبانية عن اعتزامها إلحاق مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين بمنطقة شنغن الأوروبية، وذلك عقب زيارة خوان غونزاليس باربا، الوزير الإسباني المسؤول عن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، لمدينة سبتة المحتلة، منتصف الأسبوع الماضي، حيث لوح بأن حكومة بيدرو سانشيز تدرس "إلغاء النظام الخاص الذي يسمح بمرور المغاربة إلى المدينتين دون تأشيرة".ومن جانبها أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، الثلاثاء، أن حكومتها تدرس ضم جيبي سبتة ومليلية في شمال إفريقيا بشكل كامل إلى منطقة شنغن الأوروبية، في خطوة تصعيدية أخرى للخلاف المغربي الإسباني، منذ أن استقبلت مدريد الزعيم الانفصالي إبراهيم غالي، وما تلا ذلك من تدفق لآلاف المهاجرين غير النظاميين على المدينة المحتلة.وفيما يسمح النظام الخاص بالمدينتين المحتلتين بدخول المغاربة من البلدات والمدن المحيطة بالجيبين دون تأشيرة، بخلاف دخولهم جوا أو بحرا إلى إسبانيا، الذي يشترط الحصول على فيزا، كما هو منطقة شنغن، فإن الوضع الجديد الذي تلوح به الحكومة الإسبانية سيلحق المدينتين بالوضع القانوني للمنطقة الأوروبية بالكامل.وفيما يحذر مراقبون من خطورة الخطوة التي تعتزم حكومة سانشيز الإقدام عليها، خصوصا فيما يتعلق بالتعاون المغربي الإسباني، وسط مطالبات مغربية باستعادة الجيبين المحتلين، عبّرت أوساط إسبانية عن إدانتها للنوايا الحكومية الإسبانية، لاسيما وأنها تأتي في إطار ما تعتبره الرباط مواقف عدائية إسبانية اتجاه المصالح المغربية، وهو ما ينذر بالمزيد من التصعيد.وكان لحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب المغربي، قد أكد أن "المحاولات الإسبانية تندرج في إطار مخطط يسعى إلى المحافظة على الإرث الاستعماري"، معتبرا أن "سبتة بالأساس هي مدينة مغربية"، في إشارة منه إلى قرار البرلمان الأوروبي الذي صدر بإيعاز إسباني، مشددا على أن تلك النتائج تؤكد مرة أخرى صواب مواقف وحكمة الدبلوماسية المغربية.تصعيد متبادلوأكد الباحث الاستراتيجي، عبد الله الرامي، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" أن "الخطوة التي لوحت بها الحكومة الإسبانية تندرج في إطار التصعيد المتبادل بين البلدين، منذ استضافة مدريد لإبراهيم غالي، ثم دخول آلاف المهاجرين إلى جيب سبتة المحتل".ونبه المتحدث إلى أنه "إلى حدود الساعة الأمر يتعلق بتلويح، لا وجود له، دون أن نستبعد إمكانية حدوثه"، معتبرا أنه "منذ أن أغلق المغرب معابر سبتة ومليلية، سواء في سياق تفشي وباء كورونا، أو بسبب مكافحة التهريب، لم يتم التلويح بهذه الورقة من طرف الإسبان".وأكد أن "استثناء إسبانيا من عملية العبور مرحبا 2021، كانت رسالة قوية من طرف المغرب، دفعت الإسبان إلى الذهاب نحو رفع هذه الورقة، كإعلان بأن المدينتين المحتلتين إسبانيتان".نشيد اسبانيا وعقود من الخلافاتوأوضح الرامي أن "الإسبان كانوا يتحرجون من الإقدام على قرار كهذا في السابق، لولا هذا التصعيد المتبادل"، مضيفا أن "اعتبار المدينتين أوروبيتين، لكي يشملهما وضع شينغن، آت أيضا من أثر القرار الأوروبي الذي اعتبر حدود سبتة ومليلية حدودا أوروبية"، في إشارة منه إلى استعمال إسبانيا للقرارات الأوروبية في تدبير الأزمة مع الرباط.ونبه الرامي إلى أن "الإسبان ربما قد يكون هاجسهم من وراء هذا هو قطع الطريق على المغرب، فيما يتعلق بالمطالبة بالمدينتين، عقب حسم موضوع الصحراء، خصوصا في ظل الانتصارات الدبلوماسية والقانونية التي يراكمها المغرب بشأنه، والتي كان آخرها الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء.نتائج عكسيةوأكدت مصادر مطلعة لموقع سكاي نيوز عربية" أن "الذهاب في اتجاه هذه الخطوة تقف وراءه نوايا إسبانية تهدف من خلالها إلى تغيير الواقع الديمغرافي والاجتماعي للمدينتين، خصوصا وأن هناك تقارير تتحدث عن أغلبية مغربية مسلمة، لم تنجح كل سياسات الإسبان طيلة أربعة قرون في التقليص منها".وأوضحت ذات المصادر أن "جعل المدينتين المحتلتين أوروبيتين بإدخالها ضمن نطاق منطقة شنغن الأوروبية سيأتي بنتائج عكسية لا يُدركها أعضاء حكومة سانشيز ولا حلفاؤها في الاتحاد الأوروبي"، محذرة من "مغبة تحول المدينتين إلى نقطتي استقطاب للمهاجرين القادمين من جنوب الصحراء".وتشدد المصادر على أن "المغرب قد ربح رهان تحويل نفسه من بلد عبور بالنسبة للمهاجرين الأفارقة إلى بلد إقامة، وتحويل سبتة ومليلية إلى منطقة شنغن ستجعلهما أيضا تتحولان إلى طموح يزيد من أعداد المهاجرين الراغبين في اجتياز سياجاتهما، للإقامة فيهما".خلخلة مفهوم "أوروبا"ومن جانبه اعتبر الباحث في جامعة محمد الخامس، عبد الفتاح الزين، أن "الوضع الخاص لمدينتي سبتة ومليلية هو نفسه المطبق على جبل طارق"، منبها إلى أن "تحويلهما إلى نطاق شنغن، بالرغم من كونهما مدينتين إفريقيتين، يعيد إلى الأذهان ما كان قد طرحه جان لوك ميلونشون، زعيم حزب فرنسا الأبية، حينما قال لدى ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي فاز بها الرئيس الحالي، إيمانويل ماكرون، أنه "ينبغي إعادة تحديد ماذا نعني بأوروبا".وأشار الزين، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن "برلمان الاتحاد الأوروبي ليس له الحق في أن يُصدر قرارات بشأن المدينتين، لأنهما خارج القارة الأوروبية"، معتبرا أن "إسبانيا مسكونة بمسالة المغرب لكونه أصبح يمثل تحديا بالنسبة لها داخل الاتحاد الأوروبي، خصوصا وأنها تجد نفسها حياله في نفس المكان الذي كانت فيه في الثمانينيات"، معتبرا أن "الإسبان لم يفهموا بعد أن صعود المغرب في صالحهم، وأن جميع هذه المحاولات ستنتهي بصعود المغرب وتراجع إسبانيا، إن لم تستوعب ذلك".وفي سياق متصل، نبه المتحدث إلى أنه من مخاطر القرار الذي لوحت حكومة سانشيز بالإقدام عليه أن يعيد من جديد فتح ملفات مشاكل الهوية، خصوصا وأن المدينتان المحتلتان تمثلان رمزية للمسلمين، في إشارة منه إلى "رمزية الأندلس"، ما يجعل التدبير الإسباني للأزمة مع المغرب مفتوحا على نتائج غير مسبوقة.سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
بلحداد لكشـ24: تهور نظام الكابرانات يقود المنطقة نحو المجهول
حذر نور الدين بلحداد، الاستاذ بمعهد الدراسات الافريقية بجامعة محمد الخامس بالرباط، والباحث المتخصص في شؤون الصحراء المغربية، من التبعات الخطيرة للخيارات الانتحارية التي ينهجها النظام الجزائري بدعمه المستمر لميليشيات البوليساريو، معتبرا أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأقاليم الجنوبية للمملكة لا تعدو أن تكون محاولات خجولة وبائسة تعكس حجم التخبط والارتباك لدى خصوم الوحدة الترابية للمغرب.وفي تصريح خص به موقع كشـ24، شدد بلحداد على أن النظام العسكري الجزائري يدفع بالمنطقة نحو الدمار، في وقت يعرف فيه العالم تحولات جيوسياسية عميقة تتطلب الحكمة والتبصر، لا المغامرة وزرع الفتنة، مشيرا إلى أن الجزائر ماضية في مسار عبثي قد يجر عليها كوارث داخلية وخارجية، خصوصا بعد أن انكشف دورها في رعاية كيان انفصالي مسلح يهدد السلم والأمن الدوليين.وأكد المتحدث ذاته، أن ما يجري اليوم على المستوى الدولي يعكس إدراكا متزايدا بشرعية المغرب في صحرائه، سواء من خلال الاعترافات المتوالية بمغربية الصحراء أو افتتاح التمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، إلى جانب الإشادة المتنامية بالدور الريادي لجلالة الملك محمد السادس في قيادة مسيرة التنمية والاستقرار بالمنطقة.وأضاف بلحداد أن ما وصفه بالذبابة الطنانة التي زرعها النظام الجزائري منذ سنة 1976، والمتمثلة في جبهة البوليساريو الانفصالية، باتت في طريقها إلى الزوال، لا سيما مع تزايد الأصوات الدولية الداعية إلى تصنيف هذه الجبهة كتنظيم إرهابي، وهو ما قد يشكل ضربة قاصمة لها ولمموليها.وفي تحذير صريح، نبه بلحداد إلى أن الدول الكبرى، وفي حال ثبوت تورط الجزائر الرسمي في دعم الإرهاب عبر تسليح وتمويل ميليشيات البوليساريو، قد لا تتردد في محاسبة النظام ومقاربته للمنطقة، بل وقد تلجأ إلى فرض عقوبات قاسية أو حتى إعادة رسم الخريطة الجيوسياسية لشمال إفريقيا، وهو سيناريو لا يستبعده المتحدث في ظل صمت الحكماء داخل الجزائر.وأوضح بلحداد أن المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك وبإجماع شعبها، مؤمنة بعدالة قضيتها، وماضية في بناء أقاليمها الجنوبية بروح وطنية عالية، مجددا التأكيد على أن هذه الهجمات "لن ترهبنا ولن تثنينا عن مواصلة مسيرتنا الوحدوية والتنموية".وختم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن القادم سيحمل مفاجآت ثقيلة لنظام العسكر الجزائري، الذي قد يدفع ثمنا باهظا نتيجة سياسته الداعمة للانفصال وزرع الفوضى، مضيفا "كلنا مغاربة، موحدون خلف شعار الله، الوطن، الملك، ولن نتراجع عن قسم المسيرة الخضراء مهما كانت التحديات".
سياسة

خبير في العلاقات الدولية لكشـ24: التحركات الأخيرة للبوليساريو انتحار سياسي
اعتبر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، ورئيس مركز ابن رشد للدراسات الجيوسياسية وتحليل السياسات، محمد نشطاوي، أن التحركات الأخيرة لميليشيات البوليساريو ليست مجرد تهور، بل تدخل في خانة الانتحار السياسي، في ظل ما وصفه بالخناق المتزايد الذي باتت تعانيه الجبهة على أكثر من مستوى. وأوضح نشطاوي في تصريحه لموقع كشـ24، أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأراضي المغربية، خاصة بمدينة السمارة، تأتي كمحاولة يائسة من طرف الجبهة الانفصالية لإعادة بعث وجودها الرمزي، لكنها في الواقع لا تعدو أن تكون خرقا صريحا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، وهو ما أكدته أيضا تحقيقات بعثة الأمم المتحدة المينورسو. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن البوليساريو باتت تواجه عزلة دولية متزايدة، تتجلى في التراجع الكبير في عدد الدول المعترفة بالجمهورية الوهمية، مقابل تنامي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وافتتاح عدد من القنصليات والتمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، مما يعكس تحولا عميقا في المواقف الدولية. كما لفت نشطاوي إلى أن مشروع القانون الذي تقدم به عضوا الكونغرس الأمريكي ويلسون وبانيتا، والرامي إلى تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، قد يشكل ضربة قاصمة للجبهة وللداعم الرئيسي لها، الجزائر، خاصة بالنظر إلى ارتباطاتها المحتملة بإيران وحزب الله، حسب ما ورد في نص المشروع. واعتبر مصرحنا أن هذه المبادرات تفتح الباب أمام المرحلة الأخيرة لتصفية ملف الصحراء داخل أروقة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن قرار مجلس الأمن المرتقب في أكتوبر المقبل قد يحمل إشارات قوية نحو سحب هذا الملف من اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار، خاصة أن المغرب هو من أدرج القضية سنة 1963 ضد الاستعمار الإسباني، وقد استعاد أراضيه بشكل فعلي. وختم المحلل السياسي تصريحه بالتأكيد على أن الدبلوماسية المغربية، باعتمادها نهجا هادئا لكنه هجومي، استطاعت أن تسحب البساط من تحت أقدام ميليشيات البوليساريو وحلفائها، مرجحا أن يكون ما وصفه بالخطأ القاتل الذي ارتكبته الجبهة الوهمية، مدخلا لنهاية مشروعها الانفصالي، بفعل الخسائر السياسية والدبلوماسية المتتالية.
سياسة

حزب الاستقلال يحصل على ستة أصوات في انتخابات جزئية بأولاد الطيب بنواحي فاس
أثار حصول حزب الاستقلال في انتخابات جزئية جرت يوم أمس بمنطقة أولاد الطيب لملء مقعد شاغر في المجلس الجماعي للمنطقة، الكثير من التساؤلات بشأن حضور حزب الاستقلال في العاصمة العلمية وأحوازها. واستغرب عدد من المتفاعلين ومنهم أعضاء في هذا الحزب، ملابسات هذه النتيجة، في وقت يضم مكتب الفرع بالمنطقة ما يقرب من 21 عضوا.لكن في المقابل، عبر حزب "الميزان" بالمنطقة، عن "اعتزازها الكبير بالمجهود المبذول من طرف الاخوان والأخوات في فرع وألاد الطيب من اجل الانطلاق في مرحلة البناء".وسجل بأن مرحلة بناء الحزب في أولاد الطيب بدأت بعد ان كانت الجماعة تعرف غيابا كليا لهذا الحزب سواء تنظيميا او حتى في المحطات الانتخابية سواء خلال انتخابات 2021 او 2016.وذكر بأن الحزب حصل في انتخابات 2021 في المنطقة بأكملها على 37 صوت و "الحال انه اليوم خلال 2025 و بعد تأسيس الفرع حصل في إحدى الدوائر على 60 صوت و في هاته الدائرة على 10 أصوات. وتحدث عن "تفوق" على نتائج الانتخابات لسنة 2021.وفاز حزب "الأحرار" مجددا بهذا المقعد، في مواجهة مرشح البام ومرشحة حزب الاستقلال. وانتقد هذا الأخير ما أسماه باستعمال الأساليب الدنيئة في الانتخابات. ونجح حزب التجمع الوطني للأحرار في حصد أغلب المقاعد خلال الانتخابات الجزئية التي جرت في عدد من الجماعات الترابية التابعة لجهة فاس-مكناس.وفاز في انتخابات جرت بجماعة بوهودة بتاونات، كما فاز في أولاد الطيب بنواحي فاس، ونجح في جماعة المنزل بإقليم صفرو. وفي الوقت الذي اعتبر التجمعيون بأن الأمر يتعلق بنتائج تؤكد مسار الثقة الذي يعود إلى إنجازات الحكومة الحالية، فأن الكثير من المنتقدين يتحدثون عن حملات صامتة في خزانات انتخابية تستغل فيها الهشاشة، وتمر العملية عموما في غياب منافسة قوية وظل إقبال جد محدود على صناديق الإقتراع.
سياسة

حزب “الكتاب” ينتقد تهرب أخنوش من البرلمان ويرفض مقاربة الحكومة للشأن الصحفي
استنكر حزبُ التقدم والاشتراكية إقدام الحكومة، حاليا، على محاولة تمريرِ مشاريع نصوص قانونية جديدة ترتبط بالمجلس الوطني للصحافة وبالصحفيين المهنيين، دون إشراكِ فاعلين أساسيين في النسيج الإعلامي الوطني أو التشاور معهم. واعتبر أن إصرار الحكومة على منهجيتها الإقصائية، لتمرير قوانين هامة بخلفية أُحادية، هو تأكيدٌ على نواياها السلبية بخصوص مضامين وتوجهات هذه التشريعات. وتوقف المكتبُ السياسي لحزب "الكتاب" في اجتماعه الأسبوعي الذي عقده يوم أمس الثلاثاء، عند موجة الحرارة المرتفعة التي تعرفها بلادُنا خلال هذه الأيام، سواء في المناطق الداخلية أو في المناطق الساحلية. وجدد إثارة الانتباه إلى أنَّ التغيرات المناخية صارت واقعاً مفروضاً وضاغطاً على بلادنا، يتعين التعامل معه بكل جدية، بالنظر إلى التداعيات الخطيرة للظواهر القصوى الناتجة عن هذه التغيرات، كما هو الحال بالنسبة للجفاف، والحرائق، وموجات الحر الشديد. في هذا الإطار، دعا إلى أخذ كل التدابير الضرورية، من أجل الحدِّ من التداعيات الصحية لموجة الحر الحالية، لا سيما بالنسبة للأطفال والشيوخ وأصحاب الأمراض المزمنة، وكذا من أجل توفير الأمصال المضادة لسموم الأفاعي والعقارب في المستشفيات، وخاصة في المراكز الصحية بالعالم القروي والمناطق الجبلية. كما دعا الحكومة إلى الأخذ على محمل الجد مسألة التغيرات المناخية وآثارها الوخيمة، من خلال نهج سياسات عمومية ناجعة، تكون فيها المقاربة الإيكولوجية حاضرةً بقوة، من أجل تحقيق الصمود والتكيُّف، لا سيما بالنسبة للفئات الاجتماعية والمجالات الترابية الأكثر هشاشةً. وفي سياق متابعته لمجريات الشأن البرلماني، انتقد حزب "الكتاب" تهرُّب رئيس الحكومة وعددٍ كبير من أعضائها من المثول أمام البرلمان، وأكد على أنَّ هذا الغياب المتواتر والممنهج، علاوةً على الضُعف السياسي الذي يتسم به الحضور المتقطع، ورفض التعاطي الإيجابي للحكومة مع المبادرات التشريعية والرقابية لممثلي الأمة، هو تعبيرٌ عن غياب النَّفَسِ السياسي والديموقراطي للحكومة، وسعيها نحو تحويل البرلمان إلى مجرد غرفةٍ شكلية للتسجيل، وإبعاده عن مناقشة القضايا الأساسية التي تستأثر باهتمام المغاربة، وفي مقدمتها الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية وقضية الحكامة ومحاربة الفساد.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة