دفنت زوال اليوم إحدى الأسر المكلومة في وفاة 5 من أفرادها دفعة واحدة في حادث غرق قارب للهجرة السرية، ضحيتين من ضحايا الغرق، في انتظار وصول جثامين ثلاثة أفراد آخرين من نفس العائلة، ضمنهم طفل صغير لا يتجاوز عمره 5 سنوات. وشارك في هذه الجنازة عدد كبير من سكان منطقة زواغة التي صدمت لهول الفاجعة.وبلغ عدد الضحايا في هذا الحادث لما يقرب 25 شخصا أغلبهم ينحدر من مختلف أحياء المدينة فاس. ووصف المتوفون في هذا الحادث محليا بـ"شهداء لقمة العيش"، في إشارة إلى أن الأوضاع الاجتماعية واسندان الآفاق هي التي دفعتهم إلى المخاطرة بحياتهم بحثا عن فضاءات أخرى في الضفة الأخرى.وكان هؤلاء الأشخاص قد استقلوا قاربا للهجرة السرية في مدينة الجديدة، منتصف الشهر الجاري، في ملابسات لا تزال مجهولة، وقرروا العبور نحو الضفة الأخرى، لكن القارب غرقا قبل الوصول إلى بر الأمان. وتمكنت فرق الإنقاد من الوصول إلى عدد من جثث الضحايا، بينما لا يزال الآخرون في عداد المفقودين. وقالت المصادر إن السلطات الحكومية نسقت، مع فعاليات جمعوية مغربية وإسبانية، أمر تمكين الأسر من التوصل بجثامين الضحايا الذين تم التعرف على هوياتهم.