دين

صلاح بلادي … 5 – للاعويش المجذوبة حاكمة الجن


محمد السريدي نشر في: 6 يونيو 2018

تميز ضريح عائشة المجدوبة المعروفة لدى عامة المراكشيين ب"للاعويش" ، بإقامة  جلسات أسبوعية للحضرة بالضريح ، من خلال ترديد أغاني روحية تتكون  من متواليات من الأذكار التي تقوم على الصلاة على النبي و التشفع به و ذكر الأولياء الصالحين أي ما يسمى بالعتوب تنطلق الحضرة بإيقاع منخفض ليبدأ في التصاعد بعد  إدخال  البندير لتنخرط النساء معه في الجذبة إلى أن تصلن أقصى تتويج و هو الساكن فتسقطن على الأرض و عندها تقام الفاتحة و تقدم الهدايا، بالإضافة إلى  الاحتفال الأسبوعي يجري تنظيم  موسم سنوي أربعة أيام قبل حلول شهر رمضان بضريح "للا عويش" المتواجد وسط مجموعة من المنازل القديمة بحي أسول بالمدينة العتيقة لمراكش، تشارك فيه  وفود من أقريص و تحناوت و أيت إيمور و تمصلوحت و أولاد أحمد، يمثلون قبائلهم حاملين الشموع، و ينطلق الموكب من ضريح سيدي وحلال بأسول في الثانية عشر ليلا تتقدمه الحضارات اللواتي  يبدأن بما يسمى بالتبييضة و هي الافتتاحية التي تبشر بقدومهن مشفوعين بالبخور و الشمع و الحليب، ويستمر الحفل إلى غاية الصباح  و بعد الفطور يقام ما يسمى بالصبوحي و هو نمط من الذكر تؤديه الحضارات ثم يليهن عيساوة، و خلال الموسم تذبح الذبائح و يجري إعداد ولائم إطعام زوار وزائرات  الضريح.

يقول مقدم الضريح الذي ورث مهمة الإشراف  عليه  أبا عن جد منذ عهد السلطان مولاي عبد الرحمن، أتناء حديثه عن الولية الصالحة عائشة المجدوبة و عن كراماتها و عن الحضرة و طقوس الاحتفال الأسبوعي بذكراها، أنها من أولياء الله الصالحين قدمت من سبتة إلى مراكش بعدما هربت من زوجها المخمر،مشيرا إلى عدد من كراماتها  في مقدمتها إشفاء المرضى الذين يأتون لزيارتها ،يستحمون بماء بئرها و يظلون في الضريح لمدة ثلاثة أيام حتى يأتيهم الشفاء من عند الله.

 و أضاف المقدم  : " شاهدنا  أناسا يأتون و هم غير قادرين على الحركة و لم يتركوا هذا المكان إلا بعد أن تم شفاؤهم ببركة الولية الصالحة " لم يقف عند هذا الحد بل توسع في ذكر هذه الكرامات التي اتخذت منحى غرائبيا، " للاعويش" تحكم أربعة من ملوك الجن.

كان الوقت يمتد ما بين صلاة المغرب و العشاء في القبة المقابلة لمدفن ل "للاعويش"، التففت حول شمعة  يمنحنا ضوءها الخافت المتموج بفعل حركة نسيم ليلي، إحساسا بأننا قد اقتطفنا لحظة خارج مجرى الزمن، فناء الضريح تسقفه النجوم المتلألئة في سماء صافية، كل شيء في المكان يزخر بذخيرة نوستالجية نحو شيء غريب ملتبس و مريح، تابع مقدم الضريح في سرد مجوعة من الرويات  المتعلقة بالولية الصالحة التي روي عنها بأنها كانت تصلي المغرب بمراكش والعشاء بمكة المكرمة قائلا " لكل شيء قصة في هذا الضريح " ، فإقامة تابوت للولية كان مرتبطا بالوزير المقري الذي أتته الولية الصالحة في حلم واستشار الفقهاء فأشاروا عليه ببناء تابوت ل"للاعويش"، ووقفت عليه مرة ثانية في منامه و طلبت منه أن يبني لها حجابا يقيها من كل أنواع الأذى و الخبائث، فأمر بصنع التابوت بحي القصبة و نقله إلى الضريح في موكب مهيب تتقدمه فرقة الخمسة و الخمسين.

وأوضح مقدم الضريح بأن  إقامة جلسات أسبوعية للحضرة في الضريح "للاعويش" ، يعود  إلى أمر من السلطان مولاي يوسف الذي أمر بإقامة احتفال بالولية الصالحة كل جمعة، حينها " كان يقام من 9 إلى 11 صباحا فتحول فيما بعد إلى ما بعد صلاة العصر و امتدت العادة إلى يومنا هذا، مؤكدا بأن  الحضرة لاتقام بضريح للاعويش فقط ولكن أيضا بأضرحة أخرى، كزاوية مولاي عبد القادر بدرب الحلفاوي  بباب دكالة التي لم يعد لها أثر اليوم، و للارقية وزاوية مولاي الطيب بمول القصور التي تقام بها الحضرة للرجال يوم الخميس و للنساء يوم الجمعة و زاوية مولاي عبد القادر بدرب ضبشي .

تميز ضريح عائشة المجدوبة المعروفة لدى عامة المراكشيين ب"للاعويش" ، بإقامة  جلسات أسبوعية للحضرة بالضريح ، من خلال ترديد أغاني روحية تتكون  من متواليات من الأذكار التي تقوم على الصلاة على النبي و التشفع به و ذكر الأولياء الصالحين أي ما يسمى بالعتوب تنطلق الحضرة بإيقاع منخفض ليبدأ في التصاعد بعد  إدخال  البندير لتنخرط النساء معه في الجذبة إلى أن تصلن أقصى تتويج و هو الساكن فتسقطن على الأرض و عندها تقام الفاتحة و تقدم الهدايا، بالإضافة إلى  الاحتفال الأسبوعي يجري تنظيم  موسم سنوي أربعة أيام قبل حلول شهر رمضان بضريح "للا عويش" المتواجد وسط مجموعة من المنازل القديمة بحي أسول بالمدينة العتيقة لمراكش، تشارك فيه  وفود من أقريص و تحناوت و أيت إيمور و تمصلوحت و أولاد أحمد، يمثلون قبائلهم حاملين الشموع، و ينطلق الموكب من ضريح سيدي وحلال بأسول في الثانية عشر ليلا تتقدمه الحضارات اللواتي  يبدأن بما يسمى بالتبييضة و هي الافتتاحية التي تبشر بقدومهن مشفوعين بالبخور و الشمع و الحليب، ويستمر الحفل إلى غاية الصباح  و بعد الفطور يقام ما يسمى بالصبوحي و هو نمط من الذكر تؤديه الحضارات ثم يليهن عيساوة، و خلال الموسم تذبح الذبائح و يجري إعداد ولائم إطعام زوار وزائرات  الضريح.

يقول مقدم الضريح الذي ورث مهمة الإشراف  عليه  أبا عن جد منذ عهد السلطان مولاي عبد الرحمن، أتناء حديثه عن الولية الصالحة عائشة المجدوبة و عن كراماتها و عن الحضرة و طقوس الاحتفال الأسبوعي بذكراها، أنها من أولياء الله الصالحين قدمت من سبتة إلى مراكش بعدما هربت من زوجها المخمر،مشيرا إلى عدد من كراماتها  في مقدمتها إشفاء المرضى الذين يأتون لزيارتها ،يستحمون بماء بئرها و يظلون في الضريح لمدة ثلاثة أيام حتى يأتيهم الشفاء من عند الله.

 و أضاف المقدم  : " شاهدنا  أناسا يأتون و هم غير قادرين على الحركة و لم يتركوا هذا المكان إلا بعد أن تم شفاؤهم ببركة الولية الصالحة " لم يقف عند هذا الحد بل توسع في ذكر هذه الكرامات التي اتخذت منحى غرائبيا، " للاعويش" تحكم أربعة من ملوك الجن.

كان الوقت يمتد ما بين صلاة المغرب و العشاء في القبة المقابلة لمدفن ل "للاعويش"، التففت حول شمعة  يمنحنا ضوءها الخافت المتموج بفعل حركة نسيم ليلي، إحساسا بأننا قد اقتطفنا لحظة خارج مجرى الزمن، فناء الضريح تسقفه النجوم المتلألئة في سماء صافية، كل شيء في المكان يزخر بذخيرة نوستالجية نحو شيء غريب ملتبس و مريح، تابع مقدم الضريح في سرد مجوعة من الرويات  المتعلقة بالولية الصالحة التي روي عنها بأنها كانت تصلي المغرب بمراكش والعشاء بمكة المكرمة قائلا " لكل شيء قصة في هذا الضريح " ، فإقامة تابوت للولية كان مرتبطا بالوزير المقري الذي أتته الولية الصالحة في حلم واستشار الفقهاء فأشاروا عليه ببناء تابوت ل"للاعويش"، ووقفت عليه مرة ثانية في منامه و طلبت منه أن يبني لها حجابا يقيها من كل أنواع الأذى و الخبائث، فأمر بصنع التابوت بحي القصبة و نقله إلى الضريح في موكب مهيب تتقدمه فرقة الخمسة و الخمسين.

وأوضح مقدم الضريح بأن  إقامة جلسات أسبوعية للحضرة في الضريح "للاعويش" ، يعود  إلى أمر من السلطان مولاي يوسف الذي أمر بإقامة احتفال بالولية الصالحة كل جمعة، حينها " كان يقام من 9 إلى 11 صباحا فتحول فيما بعد إلى ما بعد صلاة العصر و امتدت العادة إلى يومنا هذا، مؤكدا بأن  الحضرة لاتقام بضريح للاعويش فقط ولكن أيضا بأضرحة أخرى، كزاوية مولاي عبد القادر بدرب الحلفاوي  بباب دكالة التي لم يعد لها أثر اليوم، و للارقية وزاوية مولاي الطيب بمول القصور التي تقام بها الحضرة للرجال يوم الخميس و للنساء يوم الجمعة و زاوية مولاي عبد القادر بدرب ضبشي .



اقرأ أيضاً
السعودية تحذر: “لا حج بلا تصريح”
أكدت وزارة الحج والعمرة السعودية أن أداء مناسك الحج لن يكون إلا حسب الأنظمة والقوانين اللازمة بإصدار تصريح لحجاج الداخل، أو عبر تأشيرة الحج لحجاج الخارج. وأشارت الوزارة في بيان اليوم الأربعاء إلى أن الهدف من التصريح هو تعزيز ثقافة التقيد بالأنظمة وانعكاس ذلك على تيسير مناسك الحج بيسر وطمأنينة، بالتكامل مع سفارات السعودية والمكاتب الإعلامية ومكاتب الحج والعمرة في مختلف دول العالم لضمان تغطية شاملة وفاعلة. وأوضحت الوزارة أنها تسعى لضمان سهولة أداء فريضة الحج بأمان ويُسر من خلال تنظيم أعداد الحجاج، وتنفيذ الخطط الميدانية بكفاءة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للحاج بما يسهم في تعزيز تجربة الحج وتحقيق رضا الحجاج وذلك عبر التقيد بالتصاريح اللازمة.
دين

انطلاق أولى رحلات الحجاج المغاربة نحو الديار المقدسة
انطلقت صباح اليوم الثلاثاء 13 ماي الجاري، من مطار وجدة أنكاد أولى الرحلات الجوية التي تقل الحجاج المغاربة في طريقهم إلى الديار المقدسة لأداء مناسك حج 1446 هـ / 2025 م، إيذانًا ببدء موسم الحج بالنسبة للمملكة. الرحلة التي تحمل رقم AT2006، والتي أمنت نقل الحجاج، قامت بها شركة الخطوط الملكية المغربية عبر طائرة مستأجرة من نوع إيرباص A330، وعلى متنها أكثر من 290 حاجًا وحاجة من مختلف الأعمار، رافقهم طاقم طبي وإداري لتأمين شروط الراحة والسلامة طيلة مدة الرحلة. ومن المرتقب أن تنطلق الرحلة الرسمية الأولى غدًا، بعد صلاة العصر، من مطار الرباط - سلا باتجاه المدينة المنورة، وذلك بحضور وفود رسمية وممثلين عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
دين

بالڤيديو.. تنصيب محمد خروبات رئيسا للمجلس العلمي الجهوي لجهة مراكش
أشرف وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية احمد التوفيق قبل قليل من عصر يومه الاحد11 ماي بالمركب الاداري والثقافي محمد السادس للاوقاف بمراكش، على تنصيب الاستاذ محمد خروبات رئيسا للمجلس العلمي الجهوي لجهة مراكش اسفي.
دين

كاردينال وُلد بمراكش مرشح لمنصب البابا
قالت جرائد إسبانية، أن الكاردينال الفرنسي، دومينيك مامبيرتي (من مواليد المغرب) يمكن أن يُنتخب لمنصب البابا، وهو ما من شأنه أن يرفع من مكانته الدبلوماسية والدولية والقانونية إذا أصبح البابا رقم 267 للكنيسة الكاثوليكية. وسيكون الكاردينال الفرنسي دومينيك مامبيرتي مسؤولاً عن الإعلان عن خليفة البابا فرانسيس عندما يصوت الكرادلة على مرشح يحصل على أغلبية الثلثين. مامبيرتي، الكاردينال الفرنسي، ولد في مراكش (المغرب) في 7 مارس 1952.وتقع مسؤولية نطق "Habemus Papam" الشهيرة، التي تبشر بتقديم البابا الجديد للعالم والآلاف من المؤمنين المسيحيين المجتمعين في ساحة القديس بطرس، على عاتق هذا الكاردينال لأنه يحمل مسؤولية رئيس الشمامسة، والتي تتوافق مع أقدم كاردينال في النظام الشماسي، أي الشمامسة الرومان الأربعة الذين يساعدون البابا بصفته أسقف روما. دومينيك مامبيرتي، بحسب السيرة الذاتية التي أصدرها الكرسي الرسولي، هو دبلوماسي ومحامي قانوني وعميد للمحكمة الرسولية، وهو ما يعادل المحكمة العليا للكنيسة الكاثوليكية. وتم تعيينه كاردينالًا في 14 فبراير 2015 من قبل البابا فرانسيس. وعاد والدا الكاردينال مامبيرتي، الفرنسيان، إلى وطنهما بعد ولادته. درس رئيس الشمامسة القانون العام والعلوم السياسية. وبعد دخوله إلى المعهد البابوي الفرنسي في روما، تمت تعيينه كاهنًا في 20 سبتمبر 1981، لأبرشية أجاسيو، كورسيكا. تخرج في القانون الكنسي وبدأ دراسته في الأكاديمية الكنسية البابوية. انضم إلى الخدمة الدبلوماسية للكرسي الرسولي في 1 مارس 1986. وخدم في البعثات البابوية في بلدان مثل الجزائر، وتشيلي، ومقر الأمم المتحدة في نيويورك، ولبنان، وفي قسم العلاقات مع الدول في أمانة الدولة.
دين

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة