كتبت صحيفة (لوبسرفاتور) الصادرة في عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية كينشاسا، أن الدورة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال، التي ستحتضنها مدينة مراكش ما بين 20 و21 نونبر المقبل، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ستفتح بالتأكيد مرحلة جديدة في مجال التعاون بين المغرب والبلدان الإفريقية.
ذكرت الصحيفة بأن قرار عقد هذه الدورة بالمغرب جاء بناء على اتفاق بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي باراك أوباما، بمناسبة الزيارة الملكية لواشنطن في نونبر 2013، مضيفة أن قائدي البلدين كانا قد أكدا، خلال هذه الزيارة، على أهمية هذه القمة التي ستساهم في النهوض بالفرص الاقتصادية على نطاق واسع في المنطقة، وخاصة لفائدة المقاولين الشباب والنساء.
وأشارت الصحيفة إلى أن القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال 2014، التي تنظم تحت شعار "تسخير التكنولوجيا لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال"، والتي ستعرف حضور أزيد من 3000 مشارك، من بينهم رؤساء الدول وكبار المسؤولين الحكوميين والمقاولين الدوليين، ونساء ورجال الأعمال والجهات المانحة والمستثمرين، وكذا المقاولين الشباب من مختلف بقاع العالم، ستشكل أيضا أرضية مناسبة لتبادل دعم المقاولات للاستفادة من الإبداع والابتكار ومن مؤهلات الملايين من الأشخاص عبر العالم من أجل خلق الفرص الاقتصادية.
وكتبت الصحيفة، من جهة أخرى، أن الدورة السابعة لقافلة الشراكة في إفريقيا جنوب الصحراء، التي نظمها المغرب ما بين 23 و29 يونيو 2013، كانت مثالا جيدا للشراكة بين الرباط وكينشاسا، مضيفة أن المغرب عمل خلال السنوات الأخيرة على وضع الإطار القانوني المناسب والكفيل بتعزيز الاندماج الاقتصادي والتجاري رابح – رابح لفائدة البلدان الإفريقية.
وتابعت أن اختيار التحرك في إطار التعاون جنوب-جنوب عبر إشراك القطاع الخاص، جعل من المغرب ثاني مستثمر إفريقي بالقارة السمراء، وأن هذه الاستثمارات، التي بلغ حجمها التراكمي أزيد من 7ر1 مليار دولار في ظرف ست سنوات، جد متنوعة وتهم بالخصوص القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، وفي مقدمتها المالية والاتصالات والبناء والأشغال العمومية والنقل.