الجمعة 26 أبريل 2024, 16:11

سياسة

صبحي غندور يكتب عن الرؤى المتناقضة لحاضر ومستقبل أميركا


كشـ24 نشر في: 17 أكتوبر 2020

رؤيتان متناقضتان لحاضر ومستقبل أميركا يتمّ ترديدهما الآن في محاولة استكشاف ما قد يحدث في الانتخابات الأميركية القادمة وما بعدها أيضاً. الرؤية الأولى ترى أنّ الولايات المتّحدة قد تشهد أعمال عنفٍ خلال يوم الانتخابات، وفي الأسابيع والأشهر القليلة بعده، بسبب ما ردّده الرئيس ترامب من مواقف تؤكّد سعيه للبقاء في “البيت الأبيض” حتّى لو جاءت نتائج الانتخابات لغير صالحه. فترامب يُشكّك باستمرار في التصويت الذي يحصل الآن من خلال أجهزة البريد، ويريد من الناخبين الاعتماد فقط على التصويت المباشر في مراكز الاقتراع رغم قانونية التصويت عبر البريد في العديد من الولايات الأميركية.وهذه الرؤية الأولى تجد فيما يحصل الآن بالمجتمع الأميركي من انقساماتٍ سياسية حادّة، ومن تضاعف أرقام حجم شراء الأسلحة لدى المواطنين الأميركيين، ومن نموّ دور الجماعات العنصرية المسلّحة الداعمة لترامب، بأنّ ذلك كلّه مؤشّرات على إمكانية حدوث ما يشبه حرباً أهلية أميركية جديدة.الرؤية الأخرى المناقضة لذلك، لا تجد أنّ الأمر سيختلف كثيراً عن انتخابات رئاسية سابقة في الولايات المتّحدة، وبأنّ الرئيس ترامب سيضطرّ، في حال عدم فوزه بانتخابات نوفمبر، إلى مغادرة “البيت الأبيض” فور انتهاء مدّته الدستورية أي مع نهاية الشهر الأول من العام القادم، وبأنّ أقصى ما يمكن حدوثه من أزمة سياسية، في حال اعتراض ترامب على النتائج، هو اللجوء إلى المحكمة الدستورية العليا التي ستحسم الأمور دستورياً ومن دون انعكاساتٍ سلبية أمنية كبرى داخل أميركا.فما مدى صحّة التوقّعات لدى كلٍّ من الرؤيتين، وهل يمكن حسم أي اتّجاه تسير إليه الولايات المتّحدة الأميركية في هذه المرحلة؟! الإجابة في تقديري ستكون ممكنة فقط في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر القادم. فالحيثيات التي على أساسها بنت الرؤية الأولى توقّعاتها التشاؤمية هي فعلاً قائمة الآن في المجتمع الأميركي، وتُهدّد بمزيدٍ من المخاطر على وحدة الأميركيين واستقرارهم الأمني والسياسي. في المقابل، ما تعتمد عليه الرؤية المتفائلة المناقضة للرؤية الأولى هو أيضاً جدير بالاعتبار بسبب ما حدث في التاريخ الأميركي من حالات عنفٍ داخلي ارتبط معظمها أيضاً بمشكلتيْ العنصرية ومشاعة التسلّح، منذ النشأة الأولى للولايات المتّحدة وفي ماضيها كلّه، لكن جرى تجاوز هذه الحالات وتطوير النظام السياسي الأميركي لصالح الحفاظ على وحدة الولايات والمجتمع.إنّ العامل المهم، الذي يمنع الآن التنبّؤ بالمسار الذي عليه الحاضر والمستقبل الأميركي، هو وجود “ظاهرة ترامب” التي لم تشهد أميركا مثيلاً لها في السابق مع أي تجربة رئاسية أميركية آخرى، هذه الظاهرة التي تساهم في إشعال نار الفرقة والانقسام بين الأميركيين، والتي تُشجّع على حمل السلاح وتُحرّض على المهاجرين حديثاً، وتتّصف بالكثير من الحالات المرضية الشخصية ومن انعدام الخبرة السياسية وغياب الحكمة في الحكم!.وصحيحٌ أنّ ثلاثية قضايا الصحّة والاقتصاد والعنصرية هي التي تهيمن الآن على المناخ السياسي المحيط بالانتخابات الأميركية القادمة، وهي القضايا التي تعمل لغير صالح حملة ترامب، لكن مراهنة ترامب هي على ما يقوم به من حملاتٍ سياسية وشعبية يخاطب بها قطاعاتٍ مختلفة من الناخبين الأميركيين بما يمكن وصفه باللعب على الوتر الحسّاس لدى كلٍّ منها.فهو يخاطب العنصريين البيض بما فعله ضدّ المهاجربن من الدول اللاتينية ومن بعض دول العالم الإسلامي، وبدعمه الكبير لأجهزة الشرطة وبرفضه لإدانة الجماعات العنصرية. وترامب يخاطب المسيحيين البروتستانت المحافظين بتبنّيه لأجندتهم السياسية والاجتماعية وباختيار مايك بنس كنائبٍ له. وترامب يخاطب المسيحيين الكاثوليك بالقول إنّ الديمقراطيين يؤيّدون الإجهاض المخالف لتعاليم الكنيسة الكاثوليكية. وترامب يخاطب اليهود بأنّه أفضل صديق لإسرائيل من أي رئيس أميركي سابق، وبأنّه اعترف بالقدس كعاصمة لها ولم يعترض على المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية. وترامب يخاطب حملة السلاح في أميركا بأنّه سيحمي حقّهم الدستوري في ذلك وهو يتلقّى دعماً كبيراً من “رابطة حملة السلاح”.وترامب يخاطب عموم الأميركيين بتخويفهم على مصير اقتصادهم ومدّخراتهم من عناصر التيّار التقدّمي في “الحزب الديمقراطي” ويتّهمهم بالشيوعية، ممّا يُذكّر الأميركيين بأسلوب “المكارثية” في حقبة الخمسينات من القرن الماضي.وقد مهّد ترامب أيضاً لإمكانية رفضه لنتائج الانتخابات، في حال عدم فوزه، من خلال تشكيكه بالتصويت عبر البريد وبتعيينه شخصًا داعمًا له على رأس مؤسّسة البريد، وبإصراره على تعيين القاضية المحافظة في المحكمة العليا قبل الانتخابات لتكون كفّة المحافظين في المحكمة راجحة لصالحه في حال اللجوء إليها لحسم النتائج.الانتخابات الرئاسية القادمة في الولايات المتحدة هي الأهمّ في تاريخها. فما حدث في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة في العام 2016، وفوز دونالد ترامب بالرئاسة، كان يمكن اعتباره بمثابة “انقلاب مضاد” قام به الأميركيون المحافظون المعتقدون بضرورة الحفاظ على أميركا البيضاء الأوروبية الأصل، ضدّ “الانقلاب الثقافي” الذي حدث في أميركا في العام 2008 من خلال انتخاب الرئيس باراك حسين أوباما، وما رمز اليه انتخاب أوباما من معانٍ هامّة في مجتمع أميركي نشأ واستمرّ لقرونٍ ماضية بسِماتٍ “أوروبية – بيضاء- بروتستانتية”، وبتاريخٍ من العنصرية المُستعبِدة ضدّ ذوي البشرة السوداء.وستكون الانتخابات الأميركية في شهر نوفمبر حاسمة ومهمّة جدًّا لتقرير مستقبل أميركا السياسي والأمني والاجتماعي، فالمجتمع الأميركي يشهد الآن درجاتٍ عالية من الانقسام والتحزّب، ولن يكون من السهل إعادة وحدة الأميركيين أو الحفاظ على تنوّعهم الثقافي والإثني في حال جرى تجديد انتخاب ترامب لولايةٍ ثانية.المجتمع الأميركي يعيش حالة انقسامٍ شديد بين مؤيّدي ترامب وما يرمز إليه من “أصولية أميركية”، وبين معارضيه الذين ينتمون إلى فئاتٍ متنوّعة اجتماعيًا وثقافيًّا وعرقيًّا، لكن يجمعهم الهدف بضرورة عدم التجديد لترامب في الانتخابات الرئاسية. فعلى سطح الحياة السياسية الأميركية هو صراع بين “الحزب الجمهوري” والحزب الديمقراطي” بينما الصراع الحقيقي الآن هو بين “أميركا القديمة” وأميركا “الحديثة”، بين الماضي وبين المستقبل، فالولايات المتحدة شهدت متغيّراتٍ كثيرة في تركيبتها السكّانية والاجتماعية والثقافية، ولم يعد ممكنًا العودة بها إلى الوراء20-صبحي غندور : مدير مركز الحوار العربي في واشنطن

رؤيتان متناقضتان لحاضر ومستقبل أميركا يتمّ ترديدهما الآن في محاولة استكشاف ما قد يحدث في الانتخابات الأميركية القادمة وما بعدها أيضاً. الرؤية الأولى ترى أنّ الولايات المتّحدة قد تشهد أعمال عنفٍ خلال يوم الانتخابات، وفي الأسابيع والأشهر القليلة بعده، بسبب ما ردّده الرئيس ترامب من مواقف تؤكّد سعيه للبقاء في “البيت الأبيض” حتّى لو جاءت نتائج الانتخابات لغير صالحه. فترامب يُشكّك باستمرار في التصويت الذي يحصل الآن من خلال أجهزة البريد، ويريد من الناخبين الاعتماد فقط على التصويت المباشر في مراكز الاقتراع رغم قانونية التصويت عبر البريد في العديد من الولايات الأميركية.وهذه الرؤية الأولى تجد فيما يحصل الآن بالمجتمع الأميركي من انقساماتٍ سياسية حادّة، ومن تضاعف أرقام حجم شراء الأسلحة لدى المواطنين الأميركيين، ومن نموّ دور الجماعات العنصرية المسلّحة الداعمة لترامب، بأنّ ذلك كلّه مؤشّرات على إمكانية حدوث ما يشبه حرباً أهلية أميركية جديدة.الرؤية الأخرى المناقضة لذلك، لا تجد أنّ الأمر سيختلف كثيراً عن انتخابات رئاسية سابقة في الولايات المتّحدة، وبأنّ الرئيس ترامب سيضطرّ، في حال عدم فوزه بانتخابات نوفمبر، إلى مغادرة “البيت الأبيض” فور انتهاء مدّته الدستورية أي مع نهاية الشهر الأول من العام القادم، وبأنّ أقصى ما يمكن حدوثه من أزمة سياسية، في حال اعتراض ترامب على النتائج، هو اللجوء إلى المحكمة الدستورية العليا التي ستحسم الأمور دستورياً ومن دون انعكاساتٍ سلبية أمنية كبرى داخل أميركا.فما مدى صحّة التوقّعات لدى كلٍّ من الرؤيتين، وهل يمكن حسم أي اتّجاه تسير إليه الولايات المتّحدة الأميركية في هذه المرحلة؟! الإجابة في تقديري ستكون ممكنة فقط في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر القادم. فالحيثيات التي على أساسها بنت الرؤية الأولى توقّعاتها التشاؤمية هي فعلاً قائمة الآن في المجتمع الأميركي، وتُهدّد بمزيدٍ من المخاطر على وحدة الأميركيين واستقرارهم الأمني والسياسي. في المقابل، ما تعتمد عليه الرؤية المتفائلة المناقضة للرؤية الأولى هو أيضاً جدير بالاعتبار بسبب ما حدث في التاريخ الأميركي من حالات عنفٍ داخلي ارتبط معظمها أيضاً بمشكلتيْ العنصرية ومشاعة التسلّح، منذ النشأة الأولى للولايات المتّحدة وفي ماضيها كلّه، لكن جرى تجاوز هذه الحالات وتطوير النظام السياسي الأميركي لصالح الحفاظ على وحدة الولايات والمجتمع.إنّ العامل المهم، الذي يمنع الآن التنبّؤ بالمسار الذي عليه الحاضر والمستقبل الأميركي، هو وجود “ظاهرة ترامب” التي لم تشهد أميركا مثيلاً لها في السابق مع أي تجربة رئاسية أميركية آخرى، هذه الظاهرة التي تساهم في إشعال نار الفرقة والانقسام بين الأميركيين، والتي تُشجّع على حمل السلاح وتُحرّض على المهاجرين حديثاً، وتتّصف بالكثير من الحالات المرضية الشخصية ومن انعدام الخبرة السياسية وغياب الحكمة في الحكم!.وصحيحٌ أنّ ثلاثية قضايا الصحّة والاقتصاد والعنصرية هي التي تهيمن الآن على المناخ السياسي المحيط بالانتخابات الأميركية القادمة، وهي القضايا التي تعمل لغير صالح حملة ترامب، لكن مراهنة ترامب هي على ما يقوم به من حملاتٍ سياسية وشعبية يخاطب بها قطاعاتٍ مختلفة من الناخبين الأميركيين بما يمكن وصفه باللعب على الوتر الحسّاس لدى كلٍّ منها.فهو يخاطب العنصريين البيض بما فعله ضدّ المهاجربن من الدول اللاتينية ومن بعض دول العالم الإسلامي، وبدعمه الكبير لأجهزة الشرطة وبرفضه لإدانة الجماعات العنصرية. وترامب يخاطب المسيحيين البروتستانت المحافظين بتبنّيه لأجندتهم السياسية والاجتماعية وباختيار مايك بنس كنائبٍ له. وترامب يخاطب المسيحيين الكاثوليك بالقول إنّ الديمقراطيين يؤيّدون الإجهاض المخالف لتعاليم الكنيسة الكاثوليكية. وترامب يخاطب اليهود بأنّه أفضل صديق لإسرائيل من أي رئيس أميركي سابق، وبأنّه اعترف بالقدس كعاصمة لها ولم يعترض على المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية. وترامب يخاطب حملة السلاح في أميركا بأنّه سيحمي حقّهم الدستوري في ذلك وهو يتلقّى دعماً كبيراً من “رابطة حملة السلاح”.وترامب يخاطب عموم الأميركيين بتخويفهم على مصير اقتصادهم ومدّخراتهم من عناصر التيّار التقدّمي في “الحزب الديمقراطي” ويتّهمهم بالشيوعية، ممّا يُذكّر الأميركيين بأسلوب “المكارثية” في حقبة الخمسينات من القرن الماضي.وقد مهّد ترامب أيضاً لإمكانية رفضه لنتائج الانتخابات، في حال عدم فوزه، من خلال تشكيكه بالتصويت عبر البريد وبتعيينه شخصًا داعمًا له على رأس مؤسّسة البريد، وبإصراره على تعيين القاضية المحافظة في المحكمة العليا قبل الانتخابات لتكون كفّة المحافظين في المحكمة راجحة لصالحه في حال اللجوء إليها لحسم النتائج.الانتخابات الرئاسية القادمة في الولايات المتحدة هي الأهمّ في تاريخها. فما حدث في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة في العام 2016، وفوز دونالد ترامب بالرئاسة، كان يمكن اعتباره بمثابة “انقلاب مضاد” قام به الأميركيون المحافظون المعتقدون بضرورة الحفاظ على أميركا البيضاء الأوروبية الأصل، ضدّ “الانقلاب الثقافي” الذي حدث في أميركا في العام 2008 من خلال انتخاب الرئيس باراك حسين أوباما، وما رمز اليه انتخاب أوباما من معانٍ هامّة في مجتمع أميركي نشأ واستمرّ لقرونٍ ماضية بسِماتٍ “أوروبية – بيضاء- بروتستانتية”، وبتاريخٍ من العنصرية المُستعبِدة ضدّ ذوي البشرة السوداء.وستكون الانتخابات الأميركية في شهر نوفمبر حاسمة ومهمّة جدًّا لتقرير مستقبل أميركا السياسي والأمني والاجتماعي، فالمجتمع الأميركي يشهد الآن درجاتٍ عالية من الانقسام والتحزّب، ولن يكون من السهل إعادة وحدة الأميركيين أو الحفاظ على تنوّعهم الثقافي والإثني في حال جرى تجديد انتخاب ترامب لولايةٍ ثانية.المجتمع الأميركي يعيش حالة انقسامٍ شديد بين مؤيّدي ترامب وما يرمز إليه من “أصولية أميركية”، وبين معارضيه الذين ينتمون إلى فئاتٍ متنوّعة اجتماعيًا وثقافيًّا وعرقيًّا، لكن يجمعهم الهدف بضرورة عدم التجديد لترامب في الانتخابات الرئاسية. فعلى سطح الحياة السياسية الأميركية هو صراع بين “الحزب الجمهوري” والحزب الديمقراطي” بينما الصراع الحقيقي الآن هو بين “أميركا القديمة” وأميركا “الحديثة”، بين الماضي وبين المستقبل، فالولايات المتحدة شهدت متغيّراتٍ كثيرة في تركيبتها السكّانية والاجتماعية والثقافية، ولم يعد ممكنًا العودة بها إلى الوراء20-صبحي غندور : مدير مركز الحوار العربي في واشنطن



اقرأ أيضاً
للا مريم تترأس المجلس الإداري للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية
تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ترأست الأميرة للا مريم، رئيسة المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، اليوم الجمعة بالرباط، بالقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، المجلس الإداري للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية. ولدى وصولها إلى مقر القيادة العامة، وجدت الأميرة للا مريم، في استقبالها، الفريق أول، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، الرئيس المنتدب للمجلس الإداري، قبل أن تستعرض سموها تشكيلة من فوج المقر العام للقوات المسلحة الملكية، التي أدت التحية. إثر ذلك تقدم للسلام على سموها أعضاء المجلس الإداري للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية. وشارك في هذا المجلس الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، والفريق أول المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، والفريق أول قائد الدرك الملكي، وأعضاء المجلس الإداري للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية. وخلال هذا الاجتماع، قدم العميد رئيس المديرية العامة للمصالح الاجتماعية تقريرا عن حصيلة مختلف الخدمات المقدمة برسم السنة الماضية لفائدة المستفيدين من الأعمال الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، وخاصة تلك المتعلقة بدعم عمليات حفظ السلام، والحج وكذا المشاركة في عملية « مرحبا » لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج. كما شمل مخطط العمل خدمات طبية واجتماعية لدعم ومواكبة الأشخاص في وضعية إعاقة وآباء الأطفال ذوي إعاقة التوحد، وكذا إجراءات التضامن والنجدة التي تم اتخاذها دعما لضحايا زلزال الحوز. إثر ذلك، تدارس المجلس التقرير الأدبي والمالي وكذا برنامج العمل برسم سنوات 2024 - 2026، قبل المصادقة على الميزانية اللازمة لتنفيذه. ويجسد الانعقاد المنتظم لأشغال مجلس الإدارة، تحت الرئاسة الفعلية للأميرة للا مريم، العناية السامية التي يحيط بها الملك محمد السادس، أفراد القوات المسلحة الملكية وأسرهم.
سياسة

أخنوش: حصيلة عمل الحكومة مشرفة
أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش ، أن حصيلة عمل الحكومة مشرفة بشكل عام حيث وضعت الشق الاجتماعي في صلب أولوياتها في دعم الأسر والقطاعات التي كانت بحاجة إلى الدعم وفي سياق الأوراش الاجتماعية الكبرى. وأفاد رئيس الحكومة، في حوار تلفزي مع القناتين "الأولى" و"الثانية"، أمس الخميس، بأن حكومته عملت على تنزيل هذه الأوراش وفق رؤية جلالة الملك محمد السادس. وأشار المتحدث إلى أن الحكومة اشتغلت بشكل جدي طيلة الفترة الدستورية السابقة التي ناهزت السنتين ونصف بكل مكوناتها، مبرزا أن أي تعديل سيمليه النقاش خلال المرحلة المقبلة.
سياسة

أخنوش: لا يمكن الحديث عن سنة بيضاء بالنسبة لطلبة الطب
كشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أنه لا يمكن الحديث عن سنة بيضاء بالنسبة لطلبة الطب والصيدلة.وأكد رئيس الحكومة، في حوار خاص مع القناتين "الأولى" و"الثانية"، أمس الخميس، أن الحكومة عالجت 45 مطلبا، من أصل 50 التي وضعها الطلبة أمام الحكومة.كما أشار المسؤول الحكومي إلى أن خمس مطالب هي التي مازالت معلقة بين الحكومة والطلبة المحتجين على تقليص سنوات الدراسة من 7 إلى 6، وأنه لا يوجد خلاف كبير بين الطرفين. وقال عزيز أخنوش: "لا توجد سنة بيضاء، فالأساتذة يتوجهون كل صباح إلى الأقسام، والجامعات مفتوحة"، وهناك ثلاثة آلاف طالب يدرسون كل يوم ويجتازون الامتحانات، ونريد أن يلتحق البقية بهم مستقبلا". ودعا المتحدث الطلبة المقاطعين إلى العودة للدراسة، إذ قال "ليس هناك شيء صعب لا يمكن أن يُحل في المستقبل".
سياسة

أخنوش يلمح إلى تعديل حكومي
لمّح رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، إلى إمكانية إجراء تعديل حكومي، على فريقه خلال النصف الثاني من الولاية الحكومية التي يقودها. وقال أخنوش ردا على سؤال حول إمكانية إجراء تعديل حكومي خلال الفترة المقبلة، إنه ينتظر أن تُكمل أحزاب الأغلبية استحقاقاتها التنظيمية من أجل أن يفتح النقاش بين مكوناتها حول تدبير أولويات المرحلة المقبلة. وأضاف رئيس الحكومة، خلال حوار خاص مع القناتين الأولى والثانية ليلة أمس الخميس 25 أبريل الجاري: "الحكومة اشتغلت طيلة 30 شهرا من عمرها بجدية كاملة ووضعت برامج وحققت نتائج إيجابية ومردودية جيدة، ويمكن القول بأنه كنا مرتاحين للعمل داخل الأغلبية الحكومية، ما جعل الحكومة "تكمل نصف الطريق بنفس الوزراء." وتابع المسؤول الحكومي، عندما يكون الكل جاهزا (في إشارة إلى حزب الاستقلال) سنجلس مع أحزاب التحالف الحكومي، لكي نتفق عن سبل تدبير المرحلة المقبلة. وأكد أخنوش أن التعديل الحكومي، “مرحلة دستورية تخضع لقواعد الدستور التي يتعين أن تحكم تطبيقها من أجل أن تحصل”.  
سياسة

مقترح قانون لتقنين استخدم الذكاء الاصطناعي بالمغرب
تقدم فريق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب داخل مجلس المستشارين، أمس الأربعاء 25 أبريل الجاري، بمقترح قانون لتقنين استخدام الذكاء الاصطناعي. ودعت المذكرة التقديمية لمقترح القانون، الذي تقدمت به المستشارة البرلمانية، هناء بنخير، إلى "ضرورة تقنين الذكاء الاصطناعي في المغرب بهدف التصدي لسلبياته واستعمالاته غير المشروعة". وأكد الفريق في المذكرة على أهمية "إحداث وكالة تعنى بحوكمة الذكاء الاصطناعي، يعهد إليها تنفيذ استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي ومتابعتها وتحديثها"، وذلك بهدف "المساهمة في نشر الوعي في كافة المؤسسات الوطنية بأهمية الذكاء الاصطناعي، ورفع كفاءة العاملين في مختلف الإدارات والهيئات العمومية والخاصة". ونبهت المذكرة إلى أن "الاستعمال السيئ للذكاء الاصطناعي من شأنه أن يتحول إلى سلاح لإطلاق هجمات سيبرانية، أو لإعداد مقاطع مصورة بتقنية التزييف العميق، أو نشر المعلومات المغلوطة وخطابات الكراهية". وفي 8 فبراير الماضي أعلن المغرب إحداث مدرستين للذكاء الاصطناعي والرقمنة في مدينتي تارودانت وبركان، في تجربة غير مسبوقة بالمملكة. ورغم أن للذكاء الاصطناعي فوائد كبيرة، إلا أنه بحسب مختصين، يمكن أن تكون له آثار سلبية، ولذلك ظهرت ما تُسمى بـ"منظومة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي".  
سياسة

بايتاس: الأسرة المغربية في صلب مختلف السياسات العمومية
أكد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس، أن الأسرة المغربية توجد في صلب مختلف السياسات العمومية. وقال السيد بايتاس، في معرض رده على أسئلة الصحافيين خلال لقاء صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، إن البرامج والمشاريع الحكومية، وفي مقدمتها التغطية الصحية والدعم الاجتماعي والدعم الموجه للسكن، "تستهدف الأسرة المغربية وتؤكد انخراط الحكومة في هذه السياسات العمومية". وأشار إلى أن "مبالغ مهمة جدا تخصص سنويا لكل هذه التدخلات"، موضحا أن الحكومة رصدت هذه السنة حوالي 25 مليار درهم للدعم الاجتماعي، وحوالي 10 مليارات درهم للتغطية الصحية ونحو 10 مليارات درهم لدعم السكن، فيما بلغت مجموع ميزانية قطاعي الصحة والتعليم معا حوالي 107 ملايير درهم. وأضاف أن "الأمر يتعلق بمبالغ مهمة وفق سياسات عمومية واضحة ودقيقة تستهدف الأسرة المغربية، تنضاف إلى جملة من الإجراءات التي قامت بها الحكومة والتي تهم محاربة التضخم على الخصوص".
سياسة

بايتاس يبرز سبب لجوء الحكومة لإستيراد الأغنام
كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن الغاية والهدف من اللجوء الى استيراد الأغنام من الخارج هو حماية القطيع الوطني. وأوضح بايتاس، خلال كلمته بالندوة الصحفية التي أعقبت أشغال المجلس الحكومي المنعقد يومه الخميس بالرباط، أن الحكومة فتحت باب الاستيراد بسبب الخصاص، مشيرا إلى أن المغرب لا يتوفر على مستوردين كبار متخصصين في هذه العملية، فقط هناك مجموعة من المهنيين الذي يشتغلون في هذا المجال. وأفاد بايتاس، بأن نتائج تجربة السنة الماضية لم تكن في المستوى المطلوب، مضيفا أنه خلال هذه السنة فتح الباب أمام استيراد 600 الف رأس، ومرحبا بكل من له رغبة في المساهمة في العملية.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 26 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة