

مجتمع
شي رؤوس الأضاحي..”مهنة” مؤقتة لـ”مصروف الجيب” تخلف الأزبال وتهدد صحة الساكنة
منذ الصباح الباكر حرصوا على أن يحتلوا الأمكنة "الاستراتيجية" في الأحياء التي يرغبون في شي رؤوس أضاحي ساكنتها، وانطلقوا في الاستعدادات لاستقبال الزبناء. ومن الأكبر الاستعدادات جمع الأخشاب وما يمكنه أن يساهم في صنع حريق، لإشعال النار وسط جداول صغيرة محددة بالأحجار وفوقها أسلاك حديد لا تزال مترابطة بينها تعود لأفرشة قديمة.أغلبهم شبان لا تتجاوز أعمارهم عشرون سنة، يعتبرون بأن مهنة "شي الأضاحي" مؤقتة تمكنهم من "مصرف الجيب"، ومنهم من يساهم بمداخل الشي في مساعدة أسرته. وتخفف "المهنة"، من جهة أخرى، العبء، في المدن الكبرى، على الأسرة في القيام بأعمال الشي المتعبة للرؤوس.وكل فرقة تتكون من فردين إلى ثلاثة أفراد، يتناوبون في تقليب الرؤوس وهي تحترق، وآخرون يتفرقون بين من يزيد في منسوب النار، ويحافظ على تجميعها لكي تؤدي مفعولها بسرعة، وبين من يستعين بالسكين لتنقية الرأس والتأكد مما إذا وصل الدرجة المطلوبة من الشي، للمرور إلى الصف الموالي من رؤوس الزبناء الذين يطالبون بأداء مبالغ لا تقل عن عشرين درهما للرأس الواحد.ويمكن للسعر أن يقل قليلا عن ذلك، كما يمكنه أن يكون أكثر من ذلك، بحسب الزبون، ودرجة شحه أو تعاطفه مع هؤلاء الشبان الذين يعودون بمناسبة كل عيد أضحى إلى البحث عن الزوايا الملائمة لشي رؤوس الأضاحي، وسط انتقادات من المجالس المحلية وشركات النظافة والوداديات السكنية التي تعتبر بأن هذه "المهنة"، تصنف ضمن "المهن" المضرة بالنظافة، ويمكن أن تهدد الساكنة، حيث أن عددا من "ممتهنيها"، يغادرون "ساحة العمل"، دون اكتراث بإطفاء الحريق، ودون اهتمام بما يمكنه أن يخلفه ذلك من أضرار جسيمة، ودون أدنى اعتبار للنظافة، وما تستدعيها من رد الأمور إلى وضعها العادي، كما تستدعيه أخلاق المواطنة.ورغم المخاطر، فإن السلطات في جل المدن المغربية "تتساهل" مع هذه "المهنة" المؤقتة، شأنها شأن بائعي أكوام "الفاخر" والتبن والشعير وممتهني شحذ سكاكين الذبح والسلخ في الشوارع والأزقة. وتتكلف المجالس المنتخبة وشركات النظافة بجمع مخلفاتها، وما يرتبط به من انتقادات الفعاليات الجمعوية والإعلامية التي تحلم بـ "مدن النظافة" في المغرب.
منذ الصباح الباكر حرصوا على أن يحتلوا الأمكنة "الاستراتيجية" في الأحياء التي يرغبون في شي رؤوس أضاحي ساكنتها، وانطلقوا في الاستعدادات لاستقبال الزبناء. ومن الأكبر الاستعدادات جمع الأخشاب وما يمكنه أن يساهم في صنع حريق، لإشعال النار وسط جداول صغيرة محددة بالأحجار وفوقها أسلاك حديد لا تزال مترابطة بينها تعود لأفرشة قديمة.أغلبهم شبان لا تتجاوز أعمارهم عشرون سنة، يعتبرون بأن مهنة "شي الأضاحي" مؤقتة تمكنهم من "مصرف الجيب"، ومنهم من يساهم بمداخل الشي في مساعدة أسرته. وتخفف "المهنة"، من جهة أخرى، العبء، في المدن الكبرى، على الأسرة في القيام بأعمال الشي المتعبة للرؤوس.وكل فرقة تتكون من فردين إلى ثلاثة أفراد، يتناوبون في تقليب الرؤوس وهي تحترق، وآخرون يتفرقون بين من يزيد في منسوب النار، ويحافظ على تجميعها لكي تؤدي مفعولها بسرعة، وبين من يستعين بالسكين لتنقية الرأس والتأكد مما إذا وصل الدرجة المطلوبة من الشي، للمرور إلى الصف الموالي من رؤوس الزبناء الذين يطالبون بأداء مبالغ لا تقل عن عشرين درهما للرأس الواحد.ويمكن للسعر أن يقل قليلا عن ذلك، كما يمكنه أن يكون أكثر من ذلك، بحسب الزبون، ودرجة شحه أو تعاطفه مع هؤلاء الشبان الذين يعودون بمناسبة كل عيد أضحى إلى البحث عن الزوايا الملائمة لشي رؤوس الأضاحي، وسط انتقادات من المجالس المحلية وشركات النظافة والوداديات السكنية التي تعتبر بأن هذه "المهنة"، تصنف ضمن "المهن" المضرة بالنظافة، ويمكن أن تهدد الساكنة، حيث أن عددا من "ممتهنيها"، يغادرون "ساحة العمل"، دون اكتراث بإطفاء الحريق، ودون اهتمام بما يمكنه أن يخلفه ذلك من أضرار جسيمة، ودون أدنى اعتبار للنظافة، وما تستدعيها من رد الأمور إلى وضعها العادي، كما تستدعيه أخلاق المواطنة.ورغم المخاطر، فإن السلطات في جل المدن المغربية "تتساهل" مع هذه "المهنة" المؤقتة، شأنها شأن بائعي أكوام "الفاخر" والتبن والشعير وممتهني شحذ سكاكين الذبح والسلخ في الشوارع والأزقة. وتتكلف المجالس المنتخبة وشركات النظافة بجمع مخلفاتها، وما يرتبط به من انتقادات الفعاليات الجمعوية والإعلامية التي تحلم بـ "مدن النظافة" في المغرب.
ملصقات
