مجتمع

شي رؤوس الأضاحي..”مهنة” مؤقتة لـ”مصروف الجيب” تخلف الأزبال وتهدد صحة الساكنة


لحسن وانيعام نشر في: 22 يوليو 2021

منذ الصباح الباكر حرصوا على أن يحتلوا الأمكنة "الاستراتيجية" في الأحياء التي يرغبون في شي رؤوس أضاحي ساكنتها، وانطلقوا في الاستعدادات لاستقبال الزبناء. ومن الأكبر الاستعدادات جمع الأخشاب وما يمكنه أن يساهم في صنع حريق، لإشعال النار وسط جداول صغيرة محددة بالأحجار وفوقها أسلاك حديد لا تزال مترابطة بينها تعود لأفرشة قديمة.أغلبهم شبان لا تتجاوز أعمارهم عشرون سنة، يعتبرون بأن مهنة "شي الأضاحي" مؤقتة تمكنهم من "مصرف الجيب"، ومنهم من يساهم بمداخل الشي في مساعدة أسرته. وتخفف "المهنة"، من جهة أخرى، العبء، في المدن الكبرى، على الأسرة في القيام بأعمال الشي المتعبة للرؤوس.وكل فرقة تتكون من فردين إلى ثلاثة أفراد، يتناوبون في تقليب الرؤوس وهي تحترق، وآخرون يتفرقون بين من يزيد في منسوب النار، ويحافظ على تجميعها لكي تؤدي مفعولها بسرعة، وبين من يستعين بالسكين لتنقية الرأس والتأكد مما إذا وصل الدرجة المطلوبة من الشي، للمرور إلى الصف الموالي من رؤوس الزبناء الذين يطالبون بأداء مبالغ لا تقل عن عشرين درهما للرأس الواحد.ويمكن للسعر أن يقل قليلا عن ذلك، كما يمكنه أن يكون أكثر من ذلك، بحسب الزبون، ودرجة شحه أو تعاطفه مع هؤلاء الشبان الذين يعودون بمناسبة كل عيد أضحى إلى البحث عن الزوايا الملائمة لشي رؤوس الأضاحي، وسط انتقادات من المجالس المحلية وشركات النظافة والوداديات السكنية التي تعتبر بأن هذه "المهنة"، تصنف ضمن "المهن" المضرة بالنظافة، ويمكن أن تهدد الساكنة، حيث أن عددا من "ممتهنيها"، يغادرون "ساحة العمل"، دون اكتراث بإطفاء الحريق، ودون اهتمام بما يمكنه أن يخلفه ذلك من أضرار جسيمة، ودون أدنى اعتبار للنظافة، وما تستدعيها من رد الأمور إلى وضعها العادي، كما تستدعيه أخلاق المواطنة.ورغم المخاطر، فإن السلطات في جل المدن المغربية "تتساهل" مع هذه "المهنة" المؤقتة، شأنها شأن بائعي أكوام "الفاخر" والتبن والشعير وممتهني شحذ سكاكين الذبح والسلخ في الشوارع والأزقة. وتتكلف المجالس المنتخبة وشركات النظافة بجمع مخلفاتها، وما يرتبط به من انتقادات الفعاليات الجمعوية والإعلامية التي تحلم بـ "مدن النظافة" في المغرب.

منذ الصباح الباكر حرصوا على أن يحتلوا الأمكنة "الاستراتيجية" في الأحياء التي يرغبون في شي رؤوس أضاحي ساكنتها، وانطلقوا في الاستعدادات لاستقبال الزبناء. ومن الأكبر الاستعدادات جمع الأخشاب وما يمكنه أن يساهم في صنع حريق، لإشعال النار وسط جداول صغيرة محددة بالأحجار وفوقها أسلاك حديد لا تزال مترابطة بينها تعود لأفرشة قديمة.أغلبهم شبان لا تتجاوز أعمارهم عشرون سنة، يعتبرون بأن مهنة "شي الأضاحي" مؤقتة تمكنهم من "مصرف الجيب"، ومنهم من يساهم بمداخل الشي في مساعدة أسرته. وتخفف "المهنة"، من جهة أخرى، العبء، في المدن الكبرى، على الأسرة في القيام بأعمال الشي المتعبة للرؤوس.وكل فرقة تتكون من فردين إلى ثلاثة أفراد، يتناوبون في تقليب الرؤوس وهي تحترق، وآخرون يتفرقون بين من يزيد في منسوب النار، ويحافظ على تجميعها لكي تؤدي مفعولها بسرعة، وبين من يستعين بالسكين لتنقية الرأس والتأكد مما إذا وصل الدرجة المطلوبة من الشي، للمرور إلى الصف الموالي من رؤوس الزبناء الذين يطالبون بأداء مبالغ لا تقل عن عشرين درهما للرأس الواحد.ويمكن للسعر أن يقل قليلا عن ذلك، كما يمكنه أن يكون أكثر من ذلك، بحسب الزبون، ودرجة شحه أو تعاطفه مع هؤلاء الشبان الذين يعودون بمناسبة كل عيد أضحى إلى البحث عن الزوايا الملائمة لشي رؤوس الأضاحي، وسط انتقادات من المجالس المحلية وشركات النظافة والوداديات السكنية التي تعتبر بأن هذه "المهنة"، تصنف ضمن "المهن" المضرة بالنظافة، ويمكن أن تهدد الساكنة، حيث أن عددا من "ممتهنيها"، يغادرون "ساحة العمل"، دون اكتراث بإطفاء الحريق، ودون اهتمام بما يمكنه أن يخلفه ذلك من أضرار جسيمة، ودون أدنى اعتبار للنظافة، وما تستدعيها من رد الأمور إلى وضعها العادي، كما تستدعيه أخلاق المواطنة.ورغم المخاطر، فإن السلطات في جل المدن المغربية "تتساهل" مع هذه "المهنة" المؤقتة، شأنها شأن بائعي أكوام "الفاخر" والتبن والشعير وممتهني شحذ سكاكين الذبح والسلخ في الشوارع والأزقة. وتتكلف المجالس المنتخبة وشركات النظافة بجمع مخلفاتها، وما يرتبط به من انتقادات الفعاليات الجمعوية والإعلامية التي تحلم بـ "مدن النظافة" في المغرب.



اقرأ أيضاً
تسجيل مخالفات مرورية بالجملة خلال حملة امنية بامنتانوت
شنت عناصر الأمن بمدينة إيمنتانوت، مساء الخميس 8 ماي 2025 ، حملة موسعة ضد سائقي الدراجات النارية المعدلة والمخالفة للقانون تحث اشراف مباشر لرئيس المفوضية للأمن بإيمنتانوت و رئيس الهيئة الحضرية ورئيس السير والجولان ورئيس الفرقة القضائية . ووفق المعطيات المتوفرة ، فإن الحملة أسفرت عن حجز دراجات نارية وتسجيل مخالفات ، لعدم احترام أصحابها لمعايير السلامة، سواء تعلق الأمر بتعديل في محرك الدراجة النارية، أو عدم ارتداء الخودة أو وثائق تثبت ملكيتهم لها. ،أو انعدام التأمين . وتأتي هذه الحملة الأمنية في إطار تقوية مراقبة المخالفات، وفرض قواعد السلامة الطرقية لدى هذه الفئة من السائقين بالمدينة ، وتوفير بيئة مرورية آمنة للجميع.
مجتمع

محاولة تصفية داخل مستشفى بالبيضاء
شهد قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي مولاي يوسف بالدار البيضاء، ليلة الأربعاء 7 ماي 2025، لحظات من الرعب والارتباك إثر محاولة مجموعة إجرامية تنفيذ هجوم مسلح لتصفية أحد الجرحى الذي كان يتلقى الإسعافات الأولية، بعد تعرضه لإصابات خطيرة في شجار دموي سابق. ووفقًا لما أوردته جريدة "الصباح"، فإن أفراد العصابة كانوا يحملون أسلحة بيضاء ثقيلة، من بينها سيوف وأدوات حادة، وحاولوا اقتحام المستشفى والوصول إلى غريمهم بهدف تصفيته، في إطار تصفية حسابات مرتبطة بمواجهات عنيفة في الشارع العام. ورغم حالة الهيجان التي سيطرت على المعتدين، تمكن الطاقم الطبي وعدد من المواطنين من استشعار الخطر، ليبادروا بإشعار المصالح الأمنية، التي حضرت على وجه السرعة إلى عين المكان. وتدخلت عناصر الأمن التابعة لمنطقة أنفا بفعالية وحرفية حالت دون تفاقم الوضع، حيث تم تطويق المشتبه فيهم والسيطرة عليهم قبل أن يُقتادوا إلى مركز الشرطة لفتح تحقيق قضائي في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وقد باشرت الشرطة القضائية تحقيقًا معمقًا للكشف عن كافة تفاصيل القضية، بما في ذلك خلفيات النزاع وأطرافه، وتحديد ما إذا كان للموقوفين سوابق أو ارتباط بجرائم أخرى. كما تم وضع المتورطين تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضهم على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، نظرًا لخطورة الأفعال المرتكبة التي تكتسي طابعًا جنائيًا صارخًا. وتتواصل الأبحاث من أجل توقيف جميع المشاركين والمساهمين في هذه الجريمة التي شكلت تهديدًا مباشرًا لسلامة المواطنين داخل مؤسسة صحية عمومية.
مجتمع

مقترحات جديدة لتبديد سوء الفهم بين المواطنين واصحاب التاكسيات بمراكش
وضعت المكاتب النقابية لقطاع سيارات الأجرة الصغيرة بمراكش مجموعة من الاقتراحات على مكتب والي جهة مراكش آسفي ، و التي تروم تنظيم واجب تقديم الخدمة للمواطنين وتبديد سوء الفهم بين المواطنين واصحاب التاكسيات بمراكش وحسب ما جاء في مراسلة إلى والي جهة مراكش أسفي اطلعت كشـ24 على نسخة منها فإن هذه الاقتراحات جاءت بناء على الإجتماع الذي تم عقده بمقر ولاية الجهة بأمر من والي الجهة وبرئاسة  الكاتب العام رئيس الشؤون الداخلية وبحضور كل من رئيس القسم الاقتصادي وكذلك رئيس الهيات الحضرية ورئيس هيئات المرور والمكاتب النقابية لسيارات الأجرة بصنفيها والذي كان محوره المشاكل التي يعرفها القطاع جراء بعض السلوكيات والمرتبطة بعدم تقديم الخدمة من طرف بعض السائقين في نقط حساسة بالخصوص أمام محطة القطار والمدينة ..إلخ . وفي هذا الإطار ومن أجل إنجاح هذه الخطوة التي تروم إلى تخليق هذه المرافق والتصدي لهذه الخروقات، اوضحت المكاتب النقابية إفي البداية ان هناك ضوابط أساسية تلزم السائقين على تقديم الخدمة وهي تواجد سيارة الأجرة بالمحطة المخصصة للوقوف،و توقف السائق للزبائن أثناء السير وسؤالهم عن الوجهة ، والتوقف والاختيار بين الزبناء بشكل تفضيلي لغاية ربحية، و دون هذه الضوابط الثلاث لا يمكن مؤاخدة السائقين بعدم تقديم الخدمة لعدة اعتبارات.ويتعلق الامر بإعتبارات أهمها تزامن مرور السائقين مع وقت نهاية الخدمة ورغبة الزبناء في التنقل، أو حاجة السائقين لقضاء بعض الاحتياجات الطبيعية كالذهاب للمرحاض أو الاكل أو الاستراحة تماشيا مع قانون السياقة بالنسبة للمحترفين، و التزام بعض السائقين بالحجوزات المسبقة عن طريق التطبيقات التكنولوجية المرخصة بقرارات عاملية، الشيئ الذي يخلق مشاكل مع بعض الزبناء أو مع مصالح الأمن التي تجبر السائقين على الإمتثال بدعوى حق الزبون في التنقل مادامت سيارة الأجرة فارغة وليس بها زبون.ومن أجل تفادي هذه المشاكل وتسهيل المأمورية على الجميع زبناء وكذلك مصالح الأمن والمراقبة اقترحت المكاتب النقابية على والي الجهة السماح بالإستعانة بلوحات داخل السيارة مكتوب عليها وضعيتها، كنهاية الخدمة مثلا او خارج الخدمة في حالة العطب - أو عبارة حجز مسبق ( reserve ) بالنسبة للمرتبطين بالتطبيقات المرخصة.وقد اشارت المراسلة ايضا ان تقديم الخدمة للمواطنين ليست حكرا على سيارات الأجرة الصغيرة ومراقبتها بل تشمل أيضا سيارات الأجرة الكبيرة والتي تعرف ظاهرة خطيرة تتمثل في تنصل سائقيها من تقديم الخدمة للمواطنين ذوي الدخل المحدود والإكتفاء بالتجوال داخل المدينة وشارع محمد الخامس من أجل اقتناص السياح الأجانب ضدا على القرارات العاملية المنظمة لهذا النوع من النقل داخل المدينة وهي الخدمة الأساسية التي تم بموجبها السماح لهذا الصنف بالإشتغال داخل المدار الحضري.      
مجتمع

توقيف متورطين في السرقة مقرونة بالتهديد
تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمنطقة عين الشق بمدينة الدار البيضاء، زوال أمس الخميس 8 ماي الجاري، من توقيف شخصين، أحدهما قاصر يبلغ من العمر 16 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في ارتكاب عمليات سرقة مقرونة بالتهديد. وكانت مصالح الأمن الوطني بمدينة الدار البيضاء قد فتحت أبحاثا قضائية معمقة على خلفية شكايات بالسرقة تحت التهديد، مشفوعة بمحتويات رقمية منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها أشخاص وهم في حالة تلبس باقتراف عمليات سرقة، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث المنجزة عن تشخيص هويات هؤلاء المشتبه فيهم وتوقيف اثنين منهم. وقد تم إخضاع المشتبه فيهما على التوالي لإجراءات الحراسة النظرية بالنسبة للمشتبه فيه الراشد، ولتدبير المراقبة بالنسبة للقاصر، وذلك على ذمة البحث المتواصل في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض الكشف عن جميع الظروف والملابسات والخلفيات المحيطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة