منوعات

شلل القرار.. وكيفية التغلّب عليه؟


كشـ24 نشر في: 4 مارس 2023

تختلف قدرات البشر على اتخاذ القرارات. بعضهم يحسم قراره بسرعة كبيرة، بينما يحتاج آخرون إلى مزيد من الوقت، وهناك من يواجه صعوبة في اتخاذ القرار أمام خيارات متاحة أمامه، وهو ما يمكن وصفه بـ"شلل القرار".ثمة عواقب عدة لـ"شلل القرار" في حياة الفرد الأسرية والعملية، إلى جانب تأثيره على الناحية الصحية، فما أسبابه، وكيف يمكن التغلب عليه؟ما "شلل القرار"؟ تعرّف المستشارة في العلاقات الزوجية مها بنورة "شلل القرار" بأنه عدم قدرة الفرد على اتخاذ القرار، خشية وقوعه في الخيار الخاطئ، وأوضحت للجزيرة نت أن لذلك "الشلل" عدة أسباب:أولا: وجود خيارات عدة في حياة الفرد يصعب المقارنة بينها لاختيار ما هو مناسب لوضعه وبيئته ومعتقداته.ثانيا: عدم تدريب الفرد على عدد من المهارات، مثل: التفكير الإبداعي والناقد، اتخاذ القرارات وحل المشكلات. ويعود ذلك إلى نمط تربية الفرد في بيئة الأسرة والمدرسة والجامعة، وخبرات العمل وعلاقاته الاجتماعية على المستوى العائلي والمهني والدراسي.وترى بنورة أن من أهم أسباب "شلل القرار" عدم تربية الأبناء على الاستقلالية في التفكير وتطويره منذ مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرشد، والتدخّل الدائم في حياة الأبناء والحماية الزائدة لهم، ما يؤثر سلبا في حياة أبنائهم عند اتخاذ قرار الزواج، مثلا."شلل القرار" في الحياة الأسرية تعدّد بنورة مجموعة من الصور السلبية لعدم استقلالية الأبناء، مثل لجوء الأهل إلى فرض قيود على طريقة عيش أبنائهم، وتحديد شكل الحياة التي يجب أن يعيش بها الابن أو الابنة، وعدم السماح للزوجين الجدد باتخاذ قرارات خاصة في حياتهم الزوجية، فيخوضان خبرات سلبية ويعيشان في صراع دائم بين إرادتهما وإرادة الأهل.وتضيف "من المؤسف حقا وضع الزوج بين أهله وبرّهم وبين حياته وسعادته واستقلاله مع زوجته. وهنا يصبح الضغط الأكبر على الزوج، فيضطر أحيانا إلى الرضوخ للضغوط ليكون مقبولا في منظومة العائلة. وهنا، يصل الزواج إلى طريق مسدود، ويصبح حل المشكلة: الطلاق، أو الخروج عن المألوف والعيش خارج منظومة العائلة والأعراف والمعتقدات".وتشير إلى أن المشكلات والخبرات السلبية التي يمر بها الزوجان، من لحظة التعارف والخطوبة والزواج والقيود المفروضة عليهما بسبب تربية الأهل والمعتقدات والأعراف، تولّد ضغوطا نفسية كبيرة يكون لها الأثر السلبي على مناعتهما النفسية والجسدية، والتي تؤثر سلبا على حياة الأطفال، في حال العيش في منظومة متكرّرة من المشكلات والضغوط.وهذا من شأنه أن يؤدي إلى عدم إحساس الزوجين بالأمان والقبول من العائلة، بالإضافة إلى القلق والتوتر وقلة التركيز وتدني المستوى الأكاديمي والاكتئاب. عندها، يحتاج الأمر إلى مستشار نفسي أو سلوكي أو أسري لتقديم الرعاية المناسبة للزوجين ولأفراد العائلة.دورات تدريبية وعليه، تنصح بنورة فئة الشباب من الذكور والإناث، من عمر الـ18، بالالتحاق بدورات تدريبية تساعدهم على اكتساب خبرات جديدة في طرق التفكير والقيادة وحل المشكلات، والتي سيكون لها الأثر الإيجابي في حياتهم على مستوى علاقاتهم الاجتماعية والأسرية والمهنية.وتضيف "هنا، لا نبحث عن المثالية في العلاقات، ولكن عند تسليح الشبّان بمهارات جديدة سيكونون قادرين على إدارة أمورهم داخل منظومة العائلة، مع عدم السماح للتدخلات من أي طرف، ووضع حواجز تحمي العائلة من صدمات أو تدخلات خارجية".التغلب على "شلل القرار" ترى مدربة التنمية البشرية سوسن كيلاني أن التغلب على عدم القدرة على اتخاذ القرارات يتطلّب أولا الاعتراف بالمشكلة، ثم البحث عن أسبابها، والسبل الناجعة للخروج منها نهائيا وعدم تكرار الأخطاء ذاتها مستقبلا.وتقول كيلاني للجزيرة نت "في بعض الحالات، يكون سبب إخفاق الشخص في اتخاذ القرار هو الخوف من النتائج. وبما أن بعض القرارات لها نتائج سلبية، فإنه يفضل عدم اتخاذ أي قرار، معتقدا أن هذا أحسن له، في حين أن عدم الشجاعة في اتخاذ القرار قد تكون له السيئات ذاتها لاتخاذ القرار وتحمل نتائجه، لأننا نتعلم من التجربة وليس من مجرّد التفكير. كما أن الندم على عدم اتخاذ القرار قد يكون مؤلما، وقد يدوم طويلا".وتضيف "المهم أن نعرف أنفسنا وماذا نريد، وما الذي يُسعدنا فنقدم عليه، أو يحزننا فنبتعد عنه. ثم نرتّب أولوياتنا، ونصدُق في تعاملاتنا، ونضع تقوى الله أمام أعيننا، ثم نتوكل عليه لأنه على كل شيء قدير. وهنا، أنصح بالاستخارة، وجمع المعلومات الصحيحة وتحليلها، واستخدام الذكاء والإلهام الروحي والذاتي، فنتقبل بعدها كل النتائج ونتقدم إلى الأمام مهما حدث، فالحياة تحتاج إلى مبادرة وشجاعة، وإلا لن نتذوق متعة أي مغامرة في حياتنا".آثار "شلل القرار" نشر موقع "فوريكاست" (forecast) تقريرا عن الآثار السلبية لـ"شلل القرار"، معتبرا أن الإخفاق في اتخاذ القرارات المناسبة له عواقب عدة على أرض الواقع. وفي ما يلي بعض الأمثلة على تأثيره على عملك:انخفاض الإنتاجية والتأخير: يمكن أن يؤدي تأخير اتخاذ القرار، أو الإخفاق في اتخاذ القرارات تماما، إلى تأخير في العمل. إذا كنت تماطل بشكل متكرر وتؤخر العمل، فأنت لست منتجا. وقد يترتب على ذلك نتائج خطيرة، لا سيما عندما يعتمد عمل الآخرين على قرارك.الصحة النفسية: قد يكون لـ"شلل القرار" تداعيات على صحتك العقلية، إذ ليس لدينا قوة إرادة عظيمة. كما أن إنفاق وقت طويل على اتخاذ القرارات قد يكون مرهقا عقليا ونفسيا.الإفراط في التفكير يقلل من التفكير الإبداعي: في كثير من الوظائف، تُعد القدرة على التفكير الإبداعي أمرا ضروريا لنجاحك، والإفراط في التفكير يقلل من قدراتك الإبداعية. المصدر : الجزيرة

تختلف قدرات البشر على اتخاذ القرارات. بعضهم يحسم قراره بسرعة كبيرة، بينما يحتاج آخرون إلى مزيد من الوقت، وهناك من يواجه صعوبة في اتخاذ القرار أمام خيارات متاحة أمامه، وهو ما يمكن وصفه بـ"شلل القرار".ثمة عواقب عدة لـ"شلل القرار" في حياة الفرد الأسرية والعملية، إلى جانب تأثيره على الناحية الصحية، فما أسبابه، وكيف يمكن التغلب عليه؟ما "شلل القرار"؟ تعرّف المستشارة في العلاقات الزوجية مها بنورة "شلل القرار" بأنه عدم قدرة الفرد على اتخاذ القرار، خشية وقوعه في الخيار الخاطئ، وأوضحت للجزيرة نت أن لذلك "الشلل" عدة أسباب:أولا: وجود خيارات عدة في حياة الفرد يصعب المقارنة بينها لاختيار ما هو مناسب لوضعه وبيئته ومعتقداته.ثانيا: عدم تدريب الفرد على عدد من المهارات، مثل: التفكير الإبداعي والناقد، اتخاذ القرارات وحل المشكلات. ويعود ذلك إلى نمط تربية الفرد في بيئة الأسرة والمدرسة والجامعة، وخبرات العمل وعلاقاته الاجتماعية على المستوى العائلي والمهني والدراسي.وترى بنورة أن من أهم أسباب "شلل القرار" عدم تربية الأبناء على الاستقلالية في التفكير وتطويره منذ مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرشد، والتدخّل الدائم في حياة الأبناء والحماية الزائدة لهم، ما يؤثر سلبا في حياة أبنائهم عند اتخاذ قرار الزواج، مثلا."شلل القرار" في الحياة الأسرية تعدّد بنورة مجموعة من الصور السلبية لعدم استقلالية الأبناء، مثل لجوء الأهل إلى فرض قيود على طريقة عيش أبنائهم، وتحديد شكل الحياة التي يجب أن يعيش بها الابن أو الابنة، وعدم السماح للزوجين الجدد باتخاذ قرارات خاصة في حياتهم الزوجية، فيخوضان خبرات سلبية ويعيشان في صراع دائم بين إرادتهما وإرادة الأهل.وتضيف "من المؤسف حقا وضع الزوج بين أهله وبرّهم وبين حياته وسعادته واستقلاله مع زوجته. وهنا يصبح الضغط الأكبر على الزوج، فيضطر أحيانا إلى الرضوخ للضغوط ليكون مقبولا في منظومة العائلة. وهنا، يصل الزواج إلى طريق مسدود، ويصبح حل المشكلة: الطلاق، أو الخروج عن المألوف والعيش خارج منظومة العائلة والأعراف والمعتقدات".وتشير إلى أن المشكلات والخبرات السلبية التي يمر بها الزوجان، من لحظة التعارف والخطوبة والزواج والقيود المفروضة عليهما بسبب تربية الأهل والمعتقدات والأعراف، تولّد ضغوطا نفسية كبيرة يكون لها الأثر السلبي على مناعتهما النفسية والجسدية، والتي تؤثر سلبا على حياة الأطفال، في حال العيش في منظومة متكرّرة من المشكلات والضغوط.وهذا من شأنه أن يؤدي إلى عدم إحساس الزوجين بالأمان والقبول من العائلة، بالإضافة إلى القلق والتوتر وقلة التركيز وتدني المستوى الأكاديمي والاكتئاب. عندها، يحتاج الأمر إلى مستشار نفسي أو سلوكي أو أسري لتقديم الرعاية المناسبة للزوجين ولأفراد العائلة.دورات تدريبية وعليه، تنصح بنورة فئة الشباب من الذكور والإناث، من عمر الـ18، بالالتحاق بدورات تدريبية تساعدهم على اكتساب خبرات جديدة في طرق التفكير والقيادة وحل المشكلات، والتي سيكون لها الأثر الإيجابي في حياتهم على مستوى علاقاتهم الاجتماعية والأسرية والمهنية.وتضيف "هنا، لا نبحث عن المثالية في العلاقات، ولكن عند تسليح الشبّان بمهارات جديدة سيكونون قادرين على إدارة أمورهم داخل منظومة العائلة، مع عدم السماح للتدخلات من أي طرف، ووضع حواجز تحمي العائلة من صدمات أو تدخلات خارجية".التغلب على "شلل القرار" ترى مدربة التنمية البشرية سوسن كيلاني أن التغلب على عدم القدرة على اتخاذ القرارات يتطلّب أولا الاعتراف بالمشكلة، ثم البحث عن أسبابها، والسبل الناجعة للخروج منها نهائيا وعدم تكرار الأخطاء ذاتها مستقبلا.وتقول كيلاني للجزيرة نت "في بعض الحالات، يكون سبب إخفاق الشخص في اتخاذ القرار هو الخوف من النتائج. وبما أن بعض القرارات لها نتائج سلبية، فإنه يفضل عدم اتخاذ أي قرار، معتقدا أن هذا أحسن له، في حين أن عدم الشجاعة في اتخاذ القرار قد تكون له السيئات ذاتها لاتخاذ القرار وتحمل نتائجه، لأننا نتعلم من التجربة وليس من مجرّد التفكير. كما أن الندم على عدم اتخاذ القرار قد يكون مؤلما، وقد يدوم طويلا".وتضيف "المهم أن نعرف أنفسنا وماذا نريد، وما الذي يُسعدنا فنقدم عليه، أو يحزننا فنبتعد عنه. ثم نرتّب أولوياتنا، ونصدُق في تعاملاتنا، ونضع تقوى الله أمام أعيننا، ثم نتوكل عليه لأنه على كل شيء قدير. وهنا، أنصح بالاستخارة، وجمع المعلومات الصحيحة وتحليلها، واستخدام الذكاء والإلهام الروحي والذاتي، فنتقبل بعدها كل النتائج ونتقدم إلى الأمام مهما حدث، فالحياة تحتاج إلى مبادرة وشجاعة، وإلا لن نتذوق متعة أي مغامرة في حياتنا".آثار "شلل القرار" نشر موقع "فوريكاست" (forecast) تقريرا عن الآثار السلبية لـ"شلل القرار"، معتبرا أن الإخفاق في اتخاذ القرارات المناسبة له عواقب عدة على أرض الواقع. وفي ما يلي بعض الأمثلة على تأثيره على عملك:انخفاض الإنتاجية والتأخير: يمكن أن يؤدي تأخير اتخاذ القرار، أو الإخفاق في اتخاذ القرارات تماما، إلى تأخير في العمل. إذا كنت تماطل بشكل متكرر وتؤخر العمل، فأنت لست منتجا. وقد يترتب على ذلك نتائج خطيرة، لا سيما عندما يعتمد عمل الآخرين على قرارك.الصحة النفسية: قد يكون لـ"شلل القرار" تداعيات على صحتك العقلية، إذ ليس لدينا قوة إرادة عظيمة. كما أن إنفاق وقت طويل على اتخاذ القرارات قد يكون مرهقا عقليا ونفسيا.الإفراط في التفكير يقلل من التفكير الإبداعي: في كثير من الوظائف، تُعد القدرة على التفكير الإبداعي أمرا ضروريا لنجاحك، والإفراط في التفكير يقلل من قدراتك الإبداعية. المصدر : الجزيرة



اقرأ أيضاً
ظاهرة غريبة في أنتاركتيكا تحير العلماء!
أظهرت الصفيحة الجليدية في أنتاركتيكا (AIS) علامات نمو قياسية خلال الأعوام 2021-2023، بعد عقود من الذوبان المتسارع الذي كان يساهم بشكل كبير في ارتفاع منسوب البحار العالمية. وتم رصد هذا التحول المثير من خلال بيانات دقيقة جمعتها بعثتا GRACE وGRACE-FO الفضائيتان، اللتان تقومان بقياس التغيرات في مجال الجاذبية الأرضية لتتبع التقلبات في الكتلة الجليدية. وكشفت الدراسة عن تحسن ملحوظ في كتلة الجليد، حيث تحولت الصفيحة من خسارة سنوية بلغت 142 غيغاطن خلال العقد السابق (2011-2020)، إلى اكتساب كتلة جليدية بمعدل 108 غيغا طن سنويا في السنوات الثلاث الأخيرة. وهذا التحول كان أكثر وضوحا في شرق أنتاركتيكا (شرق القارة القطبية الجنوبية)، وخاصة في منطقة ويلكس لاند-كوين ماري لاند (WL-QML)، حيث شهدت الأحواض الجليدية الرئيسية الأربعة: توتن (Totten)، جامعة موسكو (Moscow University)، دينمان (Denman)، وخليج فينسين (Vincennes Bay)، انتعاشا ملموسا بعد سنوات من الخسائر الكبيرة. ويعزو العلماء هذه الظاهرة غير المتوقعة إلى زيادة غير مسبوقة في هطول الأمطار والثلوج في المنطقة، ما أدى إلى تراكم الثلوج بكميات تفوق معدلات الذوبان. وهذا النمو الجليدي كان كافيا لتعويض جزء من الخسائر المستمرة في غرب القارة القطبية الجنوبية، وساهم في تقليل الارتفاع العالمي لمستوى سطح البحر بنحو 0.3 ملم سنويا، وهو تأثير وإن كان صغيرا إلا أنه يحمل دلالة علمية مهمة. لكن العلماء يحذرون من أن هذه الظاهرة قد تكون مؤقتة ولا تعكس بالضرورة تحولا في الاتجاه طويل الأمد. فالصفيحة الجليدية القطبية الجنوبية، التي تحتوي على أكثر من نصف المياه العذبة في العالم، تظل أحد العوامل الرئيسية المقلقة في معادلة ارتفاع مستوى سطح البحر، إلى جانب ذوبان غرينلاند والتوسع الحراري للمحيطات. وهذا الاكتشاف يفتح الباب أمام أسئلة علمية جديدة حول ديناميكيات المناخ القطبي وتفاعلاته المعقدة، ويؤكد الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم آليات هذه التغيرات وتأثيراتها المحتملة على النماذج المناخية الحالية. بينما يقدم بصيص أمل مؤقتا، يظل التحدي الأكبر هو تحديد ما إذا كان هذا الانتعاش الجليدي مجرد توقف مؤقت في مسار الذوبان المستمر، أم أنه يشير إلى تحول جذري في سلوك الصفيحة الجليدية الأكبر على كوكبنا.   نيويورك بوست
منوعات

جملة “سامة” واحدة قد تنهي علاقتك العاطفية إلى الأبد!
تظهر الدراسات النفسية الحديثة كيف يمكن لعبارة واحدة فقط أن تهدد استقرار العلاقات العاطفية. ومن خلال تحليل أنماط التواصل بين الأزواج، يكشف الخبراء أن بعض الكلمات، وإن بدت عابرة، قد تحمل أثرا نفسيا عميقا يُعجّل بانهيار العلاقة، خاصة حين تُستخدم أثناء الشجارات أو لحظات التوتر. وبهذا الصدد، حذّر عالم النفس الأمريكي الدكتور مارك ترافرز، من عبارة وصفها بأنها "الأكثر سمّية" على الإطلاق، قائلا إنها كفيلة بتدمير العلاقة إلى الأبد إن نُطقت، حتى لو عن غير قصد. وتقول العبارة: "لماذا لا يمكنك أن تكون أكثر شبها بـ[فلان]؟". وأوضح ترافرز، في مقال نشرته شبكة CNBC، أن هذه المقارنة، سواء كانت مع شريك سابق أو صديق أو أحد الوالدين أو حتى نسخة سابقة من الشريك نفسه، تحمل رسالة ضمنية خطيرة تقول: "أنت لا تكفي، وشخص آخر قد يكون أفضل منك". ويصف ترافرز هذا السلوك بـ"تأثير الموت بالمقارنة"، مشيرا إلى أنه يدمر الإحساس بالقيمة الذاتية ويفقد الطرف الآخر شعوره بالأمان العاطفي. وقال: "قد تبدو العبارة مجرد تنفيس لحظي عن الإحباط، لكن ضررها النفسي عميق. الشريك لا يشعر بعدها بأنه محبوب كما هو، بل يبدأ بالتشكيك في نفسه". وحذر من أن هذه المقارنة ليست إلا عرضا لخلل أعمق، غالبا ما يرتبط بغياب التواصل الصريح. وأضاف: "بدلا من التعبير المباشر عن الاحتياجات، يكبت بعض الأشخاص مشاعرهم حتى تنفجر في شكل انتقادات جارحة أو مقارنات قاسية". وأشار إلى أن العلاقات لا تنهار فجأة، بل "تتآكل تحت وطأة تراكم الأخطاء الصغيرة"، ومعظمها لفظي. ومن جهته، قدّم المعالج النفسي جيف غونتر، أربع عبارات اعتبرها مؤشرات حمراء على وجود خلل في العلاقة، وهي: "نحن مختلفان جدا"، "لا نتشاجر أبدا"، "تقدّمت العلاقة بسرعة"، "الكيمياء بيننا مذهلة". وأوضح أن التركيز على "الكيمياء" فقط، دون أسس من التفاهم والانسجام الواقعي، قد يشير إلى ضعف العلاقة من الداخل. كما أدرجت خبيرة العلاقات الجنسية، تريسي كوكس، عبارة "لماذا لا يمكنك أن تكون مثل..." ضمن قائمة بـ18 عبارة يجب تجنبها تماما داخل أي علاقة، لما لها من آثار مدمّرة على التواصل والتقدير المتبادل. المصدر: روسيا اليوم عن ديلي ميل
منوعات

إفلاس أكبر وأشهر شركة تخسيس في العالم!
أعلنت شركة "WW International" إيداعها طلبا للحماية من الإفلاس أمام المحكمة المختصة في ولاية ديلاوير الأمريكية، في خطوة تهدف إلى تخفيض ديونها البالغة نحو 1.6 مليار دولار. ويأتي ذلك وسط تراجع أعمال الشركة التقليدية بسبب انتشار أدوية علاج السمنة مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي". وجاء هذا الإعلان بعد تراجع حاد في أداء الشركة، التي كانت تعد أحد أبرز الأسماء في مجال برامج إنقاص الوزن، حيث انخفضت قيمتها السوقية بشكل كبير، وهوت أسهمها بنسبة 40% في التعاملات اللاحقة للإعلان عن خطة إعادة الهيكلة. وتأتي هذه الخطوة ضمن اتفاق مع مجموعة من الدائنين لتسوية ديون بقيمة 1.15 مليار دولار، بينما تتراوح أصول والتزامات الشركة بين مليار وعشرة مليارات دولار وفقا لوثائق المحكمة. وكانت "WeightWatchers" قد بدأت نشاطها في ستينيات القرن الماضي كمجموعة دعم أسبوعية لإنقاص الوزن، قبل أن تتحول إلى علامة تجارية عالمية يتبعها الملايين. إلا أن ظهور أدوية جديدة لعلاج السمنة، مثل "ويغوفي" من إنتاج "نوفو نورديسك" و"زيبباوند" من "إيلي ليلي"، قلّص الطلب على برامجها التقليدية، مما دفعها إلى التوسع في تقديم الخدمات الطبية عن بُعد عام 2023 في محاولة للتكيف مع التغيرات السوقية. ورغم هذه الجهود، سجلت الشركة خسائر فادحة بلغت 345.7 مليون دولار العام الماضي، كما تراجعت إيرادات الاشتراكات بنسبة 5.6% مقارنة بالعام السابق. يذكر أن الشركة غيرت اسمها إلى "WW International" عام 2018 في إطار تحولها نحو التركيز على الصحة العامة بدلا من الاقتصار على برامج إنقاص الوزن. منتجات Wegovy وOzempic وتجدر الإشارة إلى أن أسهم الشركة شهدت انهيارا بنسبة 60% منذ أن كشفت "وول ستريت جورنال" في أبريل الماضي نيتها التقدم بطلب الإفلاس، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها في ظل المنافسة الشرسة من شركات الأدوية التي تقدم حلولا طبية لعلاج السمنة.
منوعات

كلب يسرق الأضواء في حفل “ميت غالا”
ظهرت رائدة الأعمال الأمريكية من أصل هندي، منى باتيل، بإطلالة فريدة ومبتكرة أثارت إعجاب الحضور في حفل "ميت غالا" السنوي الذي يعقد في نيويورك. وحضرت باتيل مع "فيكتور"، كلبها الآلي المصمم بتقنيات متطورة، ما جعلها واحدة من أبرز الحضور في هذا الحدث المميز. وتم تصميم "فيكتور" في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهو كلب آلي من نوع "داشهند" مزود بتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يتمتع بحركة مخصصة بفضل سلسلة مرصعة بالألماس عيار 1000 قيراط، ويملك أجهزة استشعار تمكنه من التحرك بطريقة ذكية وفريدة. أما بالنسبة لإطلالة باتيل، فقد اختارت بدلة فاخرة من تصميم المصمم الأمريكي توم براون، حيث أضافت إليها قبعة مبتكرة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ما جعلها تتألق بين الحضور. كما زُينت ملابسها بعمود فقري آلي في الخلف، وهو ما يعكس خلفيتها الهندسية. وفي تعليق لها لمجلة "هاربر بازار"، قالت باتيل: "لقد حالفني الحظ بالعمل مع مهندسين بارعين، ولا أستطيع مقاومة نقل هذا الجانب من حياتي إلى السجادة الحمراء". وأضافت أن "فيكتور" كان جزءا من تصميمها الشخصي الذي يعكس تخصصها في الهندسة والابتكار التكنولوجي. ولدت باتيل في فادودارا، غوجارات، وانتقلت إلى الولايات المتحدة في عام 2003، حيث أصبحت رائدة أعمال ومستثمرة. ودرست علوم الحاسوب في جامعة غوجارات، ثم أكملت دراستها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد وجامعة فلوريدا. وتعد باتيل مؤسسة شركة radXai، وهي شركة ناشئة تهدف إلى تحسين التصوير الطبي باستخدام الذكاء الاصطناعي، كما أنها مؤسسة "Couture For Cause"، وهي منظمة غير ربحية تسعى لإحداث تغيير إيجابي في العالم من خلال الموضة. وشهد حفل "ميت غالا"، الذي يعد حدثا اجتماعيا مهما لجمع التبرعات، حضور العديد من الشخصيات الشهيرة، مثل ريهانا ومادونا ونيكول كيدمان وديانا روس ومايلي سايرس وديمي مور وكيم كارداشيان. كما ظهر العديد من الضيوف بتصاميم غريبة وأزياء مبتكرة، ما أضاف سحرا خاصا لهذا الحدث السنوي الذي يضم نخبة من النجوم والمبدعين. تجدر الإشارة إلى العديد من الإطلالات الغريبة والمميزة التي شهدها حفل "ميت غالا" على مر السنين، ففي عام 2021، وصل المغني فرانك أوشن إلى الحفل وهو يحمل طفلا آليا أخضر ذو تعبيرات بشرية، بينما حمل جاريد ليتو نسخة طبق الأصل من رأسه في حفل 2019.
منوعات

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة