السبت 27 أبريل 2024, 01:19

سياسة

شرح تبسيطي لنمط الاقتراع باللائحة عبر التمثيل النسبي


كشـ24 نشر في: 4 أكتوبر 2016

بقدر ما يتم التركيز، بحلول استحقاق يوم الجمعة المقبل ، على برامج الأحزاب وسلوكيات المرشحين والناخبين وانتظاراتهم جميعا والأجواء العامة حيث تتوالى وتتكثف استعدادات السلطات الراعية والأحزاب والإعلام، بقدر ما تتوجه أنظار الحريصين على التفاعل إيجابيا مع هذه المحطة، إلى تتبع ومحاولة فهم نمط الاقتراع باللائحة عبر التمثيل النسبي وآلية احتساب الأصوات وتوزيع المقاعد على اللوائح الفائزة . 
 

وعلى النحو الذي تبدو فيه هذه المحطة واعدة ، برأي الكثيرين، بما تحمله من برامج ومشاريع وتصورات وطموحات وأيضا إمكانات بالقوة والفعل لمتابعة ترصيف لبنات مغرب المستقبل المأمول، فهي تمثل، وبحمولة أكبر، محطة لتجريب مدى فاعلية الآليات الديمقراطية المعتمدة، ومدى تطور ونضج الوعي السياسي لأطراف هذه العملية ومدى قدرة الأحزاب على تأطير وتنظيم المجتمع. 
 

وبالنظر إلى هذه الآليات، يجمع كثير من الفاعلين السياسيين، سواء منهم من اكتفى بالتنظير والمتابعة والدرس والتحليل، أو من أبحر في عمق الممارسة السياسية بالمشاركة الفعلية، على أن الأنماط الاقتراعية على اختلافها، وبالرغم من تأثيرها شكلا ومضمونا في التجربة الانتخابية وفي وعي مؤسسيها والفاعلين فيها، تبقى، وفقا لمنطق التقييم الموضوعي، غير قابلة للتصنيف في خانتي الجيد أو الرديء، لأنها في النهاية آليات وأدوات عمل، وأن ما يمكن أن يحمل هذا التقييم أو ذاك هو السلوك الانتخابي الذي هو في النهاية فعل إنساني مفكر فيه. 
 

ويكاد يجزم منظرون، في هذا الصدد، أن ثلاثة متغيرات تحكم طبيعة جميع الأنظمة الانتخابية، وهي النظام الانتخابي، وحجم الدائرة الانتخابية، ونمط الاقتراع وتوزيع المقاعد، وان النتائج تكون في الغالب مرهونة بهذه المتغيرات وتبرز الاختلافات في متغير درجة نسبية التمثيل وعدد الأحزاب. 
 

وبموازاة ذلك، يشير خبراء الفقه الدستوري إلى مسألة "تبيئة" القانون الانتخابي، وهو يحيل على الخصوصية السياسية من باب إخضاع العملية الانتخابية أو النظام الانتخابي ككل لاعتبارات تاريخية وسياسية وثقافية ودينية.  وهو ما يدخل في مجال سيادة كل دولة ويتماشى مع إرادة شعبها في أن تختار بحرية نظامها الانتخابي وأسلوب أو أساليب تطوير أنظمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفقا لخصوصيتها، مع حفاظها بالضرورة على الثوابت المتحكمة في نزاهة العمليات الانتخابية.  وتجد مسألة "تبيئة" القانون الانتخابي منطقها في كون الإنسان هو المحور، وأن المجتمع، بحسب منظرين في هذا المجال، هو أول مؤسسة سياسية، وهو من أعطى الميلاد لباقي المؤسسات السياسية، وأن الظاهرة الحزبية، بل الظاهرة السياسية عموما في مختلف تجلياتها هي في العمق اجتماعية، قبل أن تتمظهر في ردائها السياسي. 
 

وبحسب القانون التنظيمي رقم 11- 27 لمجلس النواب، "يتألف المجلس من 395 عضوا ينتخبون بالاقتراع العام المباشر عن طريق الاقتراع باللائحة، ويجري الانتخاب بالتمثيل النسبي حسب قاعدة أكبر بقية ودون استعمال طريقة مزج الأصوات والتصويت التفاضلي"، في وقت "تحدث فيه الدوائر الانتخابية المحلية ويحدد عدد المقاعد المخصصة لكل دائرة انتخابية بمرسوم"، بينما "تحدث دائرة انتخابية واحدة في كل عمالة أو إقليم أو عمالة مقاطعات، ويخصص لها عدد من المقاعد يحدد بمرسوم. غير أنه يجوز أن تحدث في بعض العمالات أو الأقاليم أكثر من دائرة انتخابية واحدة". 
 

ولتقريب اشتغال نمط الاقتراع المعتمد، ينبغي استحضار مجموعة من المفاهيم/ الآليات "الاقتراع باللائحة"، و"التمثيل النسبي" و"القاسم الانتخابي"، وإعمال قاعدة "أكبر بقية، والحاصل الانتخابي و"التقطيع الانتخابي"، و"العتبة"، وجميعها آليات تبلور وتحدد طبيعة سير وفهم عملية الانتخاب.  بدءا يفيد اعتماد نمط الاقتراع باللائحة بأن الهيئة الناخبة، المثبتة بحكم صفتها تلك في اللوائح الانتخابية المعتمدة وفقا لإجراءات التحيين بالمراجعة الجزئية أو الكلية من قبل السلطات المختصة، مدعوة للتصويت على قائمة تضم عدة مرشحين، وليس مرشحا واحدا في دائرة انتخابية موسعة يتم التنافس فيها من أجل الفوز بعدد من المقاعد التي لا تتجاوز، خلال هذه المحطة الاستحقاقية، ستة مقاعد ولا تقل عن مقعدين. 
 

وتصنف، في عرف القانون، هذه اللائحة ب"المغلقة"، وهو ما يعني أنه "لا يمكن أن تكون محل تعديل أو مزج بين اللوائح"، فيما يشكل هذا النمط في حد ذاته، وعلى عكس الاقتراع الأحادي الإسمي، تقنية ينصب فيها الاختيار على الحزب والبرنامج بدل المرشح.  
 

ويقف التمثيل النسبي كمقابل للتمثيل بالأغلبية، إذ يؤمن هذا المعيار تمثيلا نسبيا لجميع الأحزاب المشاركة في الانتخابات، ويوفر بالنتيجة إمكانية فوز كل لائحة حزبية بمقاعد نيابية تناسبا مع عدد ما حصلت عليه من أصوات، ويجنب بالتالي استحواذ اللائحة المتوجة بأغلبية الأصوات على جميع المقاعد الانتخابية المتنافس عليها، ويضمن للأحزاب الصغيرة قسطها من التمثيلية داخل المجلس.  
 

وتبعا لهذه الآلية يتم توزيع المقاعد باعتماد الحاصل الانتخابي أو الخارج الانتخابي المستخلص من تقسيم عدد الأصوات الصحيحة المعبر عنها، منقوصا منها مجموع أصوات اللوائح التي لم تصل العتبة، على عدد المقاعد المتنافس عليها داخل دائرة انتخابية معينة قد تكون محلية أو وطنية ، فيما لا تكتمل عملية توزيع المقاعد إلا بإعمال قاعدة "أكبر بقية". 
 

ولا تتم هذه العملية إلا وفق معيار العتبة المحددة في 3 في المائة إذ أن اللوائح التي تحصل على ما دون هذه العتبة، تفقد منذ الوهلة الأولى إمكانية حصولها على مقعد سواء في الدوائر المحلية أو الوطنية، فيما يمنح اعتماد قاعدة "أكبر بقية" احتمال فوز لائحة ما بمقعد واحد أو مقعد إضافي إذا رجحت كفة بقيتها على بواقي اللوائح الأخرى، وهو الباب المشرع الذي يمكن أن تدلج منه الأحزاب الصغرى لبلوغ قبة البرلمان . 
 

ولا يمكن استيعاب هذه المعطيات دون وضعها في بعدها الفضائي الذي يوفر، إن على المستوى العددي أو النزوع الانتخابي، الهيئة الناخبة في بعد انتمائها الجغرافي وخصوصياتها الثقافية. وتتولى السلطات المختصة، بناء على مرسوم، تحديد الأبعاد الجغرافية للدوائر، وهو ما يسمى بالتقطيع الانتخابي. 
 

ولتقريب صورة احتساب الأصوات وتوزيع المقاعد على اللوائح الفائزة وفق المعطيات المذكورة سالفا، استأنست وكالة المغرب العربي للأنباء بمقاربة توضيحية لأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، محمد الغالي، الذي أوضح أنه بافتراض دائرة انتخابية تحت مسمى "ألف"، مخصوصة بخمسة مقاعد تتنافس عليها ثمان لوائح، بهيئة ناخبة عددها 200 ألف وعدد مصوتين (110 آلاف) وعدد أصوات ملغاة (4000 ) وعدد أصوات غير قانونية (100) وعدد أصوات متنازع حولها (200)، فإن استخلاص الأصوات الصحيحة المعبر عنها يتم من خلال إجراء عملية خصم الأصوات الملغاة والأصوات غير القانونية والأصوات المتنازع حولها وهي هنا (4000 +100 + 200 ) من عدد المصوتين (110 آلاف)، وحاصلها هو 105700 (وهي الأصوات الصحيحة المعبر عنها) .  ولفت الأستاذ الغالي الانتباه إلى أن العتبة الانتخابية، التي تشكل الحد الأدنى اللازم للمرور إلى مرحلة توزيع المقاعد المخصصة لكل دائرة انتخابية، يتم تحديدها من خلال عدد الأصوات الصحيحة المعبر عنها، وهي هنا (105700 مضروبة في 3 مقسومة على 100 ، ويكون حاصلها 3171 وهو العتبة أو الحد الأدنى ) . 
 

وبافتراض أن اللوائح المتنافسة (1, 2, 3 , 4, 5, 6, 7, 8) حصلت على التوالي على 21 ألف صوت، و19 ألفا، و25 ألفا، و22 ألفا، و8000، و4800، و2900، و3000 صوت، فإنه وفقا للعتبة المحددة حسابيا في هذا المثال (3171)، تكون اللوائح (1) و(2) و (3) و(4) و(5) و(6) قد تمكنت من اجتياز العتبة، فيما تقف اللائحتان (7) و(8) دونها.   ولاستخلاص القاسم الانتخابي يتم خصم مجموع أصوات اللائحتين الأخيرتين لما دون العتبة (2900 +3000) من عدد الأصوات الصحيحة المعبر عنها 105700، وحاصل هذه العملية هو 99800 . بعدها يتم إنجاز عملية قسمة هذا العدد على عدد المقاعد المتنافس عليها، وهي هنا خمسة، للخلوص إلى 19960 وهو القاسم الانتخابي. 
 

وبتحديد القاسم الانتخابي يتم ولوج مرحلة توزيع المقاعد وفقا للآلية التالية.. إذ تحصل اللائحة الأولى على مقعد ويتبقى لها 1040 صوتا (21 ألفا - 19960= 1040 )، وتتمكن اللائحة الثالثة من مقعد ويتبقى لها 5040 صوتا بدون تمثيل (25 ألفا - 19960 = 5040 )، كما تحرز اللائحة الرابعة مقعدا ويتبقى لها 2040 صوتا بدون تمثيل (22 ألفا - 19960 = 2040 ).  إلى غاية هذه المرحلة تكون ثلاثة مقاعد قد فازت بها اللوائح (1, 3, 4 )، ويبقى مقعدان محط تنافس يتم الفصل فيهما باعتماد قاعدة أكبر بقية، خصوصا وأن باقي اللوائح لم تتمكن بعد من تحصيل أي مقعد.  وتسمح آلية اعتماد قاعدة "اكبر بقية" بتمكين اللائحة الثانية من مقعد نتيجة توفرها على 19 ألف صوت بدون تمثيل، بينما تحوز اللائحة الخامسة على مقعد لقاء بقيتها البالغ عددها 8000 صوتا. 
 

وللإحاطة بباقي المعايير المحددة لهذه العملية، ينبغي استحضار القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب في مادته 84 ، ومن بينها أنه "لا تشارك في عملية توزيع المقاعد لوائح الدائرة المحلية التي حصلت على أقل من ثلاثة في المائة من الأصوات المعبر عنها في الدائرة الانتخابية المعينة". 
 

كما انه يتم تخصيص المقاعد لمترشحي كل لائحة حسب الترتيب التسلسلي لها، فيما يرتقي، بحكم القانون، مترشحو اللائحة التي فقدت أحد مترشحيها بسبب الوفاة (خارج أجل التعويض عشرة أيام قبل الاقتراع) .  وفي حالة إذا ما حازت لائحتان أو عدة لوائح على نفس البقية انتخب برسم المقعد المعني المترشح الأصغر سنا والمتأهل من حيث الترتيب في اللائحة. وإذا تعادل السن تجرى القرعة لتعيين المرشح الفائز. 
 

وفي حال أحرزت لائحة واحدة أو لائحة ترشيح فريدة، في حالة وجودها على العتبة، أعلن عن انتخاب مترشحيها برسم الدائرة الانتخابية المعنية.  وإذا لم تحصل أية لائحة على العتبة المطلوبة لا يعلن عن انتخاب أي مترشح في الدائرة الانتخابية المعنية، وفي هذه الحالة يتم تنظيم انتخابات جزئية خلال أجل ثلاثة أشهر ابتداء من تاريخ 7 أكتوبر 2016. 
 

وفقا لهذا المخاض الذي ينظمه القانون حفاظا على الشفافية والمصداقية المطلوبتين، تمثل الانتخابات، في المحصلة، وسيلة فاعلة لإعادة توزيع الأدوار السياسية، وتوسيع دائرة اندماج فاعلين جدد، وبث دينامية جديدة في الفعل السياسي، خاصة من خلال حسمها في حجم ومساحات تأثير وتدخل مختلف هؤلاء المؤثرين في العملية السياسية. وهي أيضا ، وبامتياز مجس لقياس ميول الناخبين وحجم انتظاراتهم وإدراك حجم وقوة تأثير مختلف الأحزاب والتيارات السياسية ، وتمثل من هذه الزاوية ، بحسب منظرين في هذا المجال، تحقيقا واستطلاع رأي واسع يخول للدولة وللمجتمع وكافة الفاعلين في هذا المضمار إدراك موازين القوى والتوجهات السياسية ذات التأثير في الخارطة السياسية في الآن والاستقبال.

بقدر ما يتم التركيز، بحلول استحقاق يوم الجمعة المقبل ، على برامج الأحزاب وسلوكيات المرشحين والناخبين وانتظاراتهم جميعا والأجواء العامة حيث تتوالى وتتكثف استعدادات السلطات الراعية والأحزاب والإعلام، بقدر ما تتوجه أنظار الحريصين على التفاعل إيجابيا مع هذه المحطة، إلى تتبع ومحاولة فهم نمط الاقتراع باللائحة عبر التمثيل النسبي وآلية احتساب الأصوات وتوزيع المقاعد على اللوائح الفائزة . 
 

وعلى النحو الذي تبدو فيه هذه المحطة واعدة ، برأي الكثيرين، بما تحمله من برامج ومشاريع وتصورات وطموحات وأيضا إمكانات بالقوة والفعل لمتابعة ترصيف لبنات مغرب المستقبل المأمول، فهي تمثل، وبحمولة أكبر، محطة لتجريب مدى فاعلية الآليات الديمقراطية المعتمدة، ومدى تطور ونضج الوعي السياسي لأطراف هذه العملية ومدى قدرة الأحزاب على تأطير وتنظيم المجتمع. 
 

وبالنظر إلى هذه الآليات، يجمع كثير من الفاعلين السياسيين، سواء منهم من اكتفى بالتنظير والمتابعة والدرس والتحليل، أو من أبحر في عمق الممارسة السياسية بالمشاركة الفعلية، على أن الأنماط الاقتراعية على اختلافها، وبالرغم من تأثيرها شكلا ومضمونا في التجربة الانتخابية وفي وعي مؤسسيها والفاعلين فيها، تبقى، وفقا لمنطق التقييم الموضوعي، غير قابلة للتصنيف في خانتي الجيد أو الرديء، لأنها في النهاية آليات وأدوات عمل، وأن ما يمكن أن يحمل هذا التقييم أو ذاك هو السلوك الانتخابي الذي هو في النهاية فعل إنساني مفكر فيه. 
 

ويكاد يجزم منظرون، في هذا الصدد، أن ثلاثة متغيرات تحكم طبيعة جميع الأنظمة الانتخابية، وهي النظام الانتخابي، وحجم الدائرة الانتخابية، ونمط الاقتراع وتوزيع المقاعد، وان النتائج تكون في الغالب مرهونة بهذه المتغيرات وتبرز الاختلافات في متغير درجة نسبية التمثيل وعدد الأحزاب. 
 

وبموازاة ذلك، يشير خبراء الفقه الدستوري إلى مسألة "تبيئة" القانون الانتخابي، وهو يحيل على الخصوصية السياسية من باب إخضاع العملية الانتخابية أو النظام الانتخابي ككل لاعتبارات تاريخية وسياسية وثقافية ودينية.  وهو ما يدخل في مجال سيادة كل دولة ويتماشى مع إرادة شعبها في أن تختار بحرية نظامها الانتخابي وأسلوب أو أساليب تطوير أنظمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفقا لخصوصيتها، مع حفاظها بالضرورة على الثوابت المتحكمة في نزاهة العمليات الانتخابية.  وتجد مسألة "تبيئة" القانون الانتخابي منطقها في كون الإنسان هو المحور، وأن المجتمع، بحسب منظرين في هذا المجال، هو أول مؤسسة سياسية، وهو من أعطى الميلاد لباقي المؤسسات السياسية، وأن الظاهرة الحزبية، بل الظاهرة السياسية عموما في مختلف تجلياتها هي في العمق اجتماعية، قبل أن تتمظهر في ردائها السياسي. 
 

وبحسب القانون التنظيمي رقم 11- 27 لمجلس النواب، "يتألف المجلس من 395 عضوا ينتخبون بالاقتراع العام المباشر عن طريق الاقتراع باللائحة، ويجري الانتخاب بالتمثيل النسبي حسب قاعدة أكبر بقية ودون استعمال طريقة مزج الأصوات والتصويت التفاضلي"، في وقت "تحدث فيه الدوائر الانتخابية المحلية ويحدد عدد المقاعد المخصصة لكل دائرة انتخابية بمرسوم"، بينما "تحدث دائرة انتخابية واحدة في كل عمالة أو إقليم أو عمالة مقاطعات، ويخصص لها عدد من المقاعد يحدد بمرسوم. غير أنه يجوز أن تحدث في بعض العمالات أو الأقاليم أكثر من دائرة انتخابية واحدة". 
 

ولتقريب اشتغال نمط الاقتراع المعتمد، ينبغي استحضار مجموعة من المفاهيم/ الآليات "الاقتراع باللائحة"، و"التمثيل النسبي" و"القاسم الانتخابي"، وإعمال قاعدة "أكبر بقية، والحاصل الانتخابي و"التقطيع الانتخابي"، و"العتبة"، وجميعها آليات تبلور وتحدد طبيعة سير وفهم عملية الانتخاب.  بدءا يفيد اعتماد نمط الاقتراع باللائحة بأن الهيئة الناخبة، المثبتة بحكم صفتها تلك في اللوائح الانتخابية المعتمدة وفقا لإجراءات التحيين بالمراجعة الجزئية أو الكلية من قبل السلطات المختصة، مدعوة للتصويت على قائمة تضم عدة مرشحين، وليس مرشحا واحدا في دائرة انتخابية موسعة يتم التنافس فيها من أجل الفوز بعدد من المقاعد التي لا تتجاوز، خلال هذه المحطة الاستحقاقية، ستة مقاعد ولا تقل عن مقعدين. 
 

وتصنف، في عرف القانون، هذه اللائحة ب"المغلقة"، وهو ما يعني أنه "لا يمكن أن تكون محل تعديل أو مزج بين اللوائح"، فيما يشكل هذا النمط في حد ذاته، وعلى عكس الاقتراع الأحادي الإسمي، تقنية ينصب فيها الاختيار على الحزب والبرنامج بدل المرشح.  
 

ويقف التمثيل النسبي كمقابل للتمثيل بالأغلبية، إذ يؤمن هذا المعيار تمثيلا نسبيا لجميع الأحزاب المشاركة في الانتخابات، ويوفر بالنتيجة إمكانية فوز كل لائحة حزبية بمقاعد نيابية تناسبا مع عدد ما حصلت عليه من أصوات، ويجنب بالتالي استحواذ اللائحة المتوجة بأغلبية الأصوات على جميع المقاعد الانتخابية المتنافس عليها، ويضمن للأحزاب الصغيرة قسطها من التمثيلية داخل المجلس.  
 

وتبعا لهذه الآلية يتم توزيع المقاعد باعتماد الحاصل الانتخابي أو الخارج الانتخابي المستخلص من تقسيم عدد الأصوات الصحيحة المعبر عنها، منقوصا منها مجموع أصوات اللوائح التي لم تصل العتبة، على عدد المقاعد المتنافس عليها داخل دائرة انتخابية معينة قد تكون محلية أو وطنية ، فيما لا تكتمل عملية توزيع المقاعد إلا بإعمال قاعدة "أكبر بقية". 
 

ولا تتم هذه العملية إلا وفق معيار العتبة المحددة في 3 في المائة إذ أن اللوائح التي تحصل على ما دون هذه العتبة، تفقد منذ الوهلة الأولى إمكانية حصولها على مقعد سواء في الدوائر المحلية أو الوطنية، فيما يمنح اعتماد قاعدة "أكبر بقية" احتمال فوز لائحة ما بمقعد واحد أو مقعد إضافي إذا رجحت كفة بقيتها على بواقي اللوائح الأخرى، وهو الباب المشرع الذي يمكن أن تدلج منه الأحزاب الصغرى لبلوغ قبة البرلمان . 
 

ولا يمكن استيعاب هذه المعطيات دون وضعها في بعدها الفضائي الذي يوفر، إن على المستوى العددي أو النزوع الانتخابي، الهيئة الناخبة في بعد انتمائها الجغرافي وخصوصياتها الثقافية. وتتولى السلطات المختصة، بناء على مرسوم، تحديد الأبعاد الجغرافية للدوائر، وهو ما يسمى بالتقطيع الانتخابي. 
 

ولتقريب صورة احتساب الأصوات وتوزيع المقاعد على اللوائح الفائزة وفق المعطيات المذكورة سالفا، استأنست وكالة المغرب العربي للأنباء بمقاربة توضيحية لأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، محمد الغالي، الذي أوضح أنه بافتراض دائرة انتخابية تحت مسمى "ألف"، مخصوصة بخمسة مقاعد تتنافس عليها ثمان لوائح، بهيئة ناخبة عددها 200 ألف وعدد مصوتين (110 آلاف) وعدد أصوات ملغاة (4000 ) وعدد أصوات غير قانونية (100) وعدد أصوات متنازع حولها (200)، فإن استخلاص الأصوات الصحيحة المعبر عنها يتم من خلال إجراء عملية خصم الأصوات الملغاة والأصوات غير القانونية والأصوات المتنازع حولها وهي هنا (4000 +100 + 200 ) من عدد المصوتين (110 آلاف)، وحاصلها هو 105700 (وهي الأصوات الصحيحة المعبر عنها) .  ولفت الأستاذ الغالي الانتباه إلى أن العتبة الانتخابية، التي تشكل الحد الأدنى اللازم للمرور إلى مرحلة توزيع المقاعد المخصصة لكل دائرة انتخابية، يتم تحديدها من خلال عدد الأصوات الصحيحة المعبر عنها، وهي هنا (105700 مضروبة في 3 مقسومة على 100 ، ويكون حاصلها 3171 وهو العتبة أو الحد الأدنى ) . 
 

وبافتراض أن اللوائح المتنافسة (1, 2, 3 , 4, 5, 6, 7, 8) حصلت على التوالي على 21 ألف صوت، و19 ألفا، و25 ألفا، و22 ألفا، و8000، و4800، و2900، و3000 صوت، فإنه وفقا للعتبة المحددة حسابيا في هذا المثال (3171)، تكون اللوائح (1) و(2) و (3) و(4) و(5) و(6) قد تمكنت من اجتياز العتبة، فيما تقف اللائحتان (7) و(8) دونها.   ولاستخلاص القاسم الانتخابي يتم خصم مجموع أصوات اللائحتين الأخيرتين لما دون العتبة (2900 +3000) من عدد الأصوات الصحيحة المعبر عنها 105700، وحاصل هذه العملية هو 99800 . بعدها يتم إنجاز عملية قسمة هذا العدد على عدد المقاعد المتنافس عليها، وهي هنا خمسة، للخلوص إلى 19960 وهو القاسم الانتخابي. 
 

وبتحديد القاسم الانتخابي يتم ولوج مرحلة توزيع المقاعد وفقا للآلية التالية.. إذ تحصل اللائحة الأولى على مقعد ويتبقى لها 1040 صوتا (21 ألفا - 19960= 1040 )، وتتمكن اللائحة الثالثة من مقعد ويتبقى لها 5040 صوتا بدون تمثيل (25 ألفا - 19960 = 5040 )، كما تحرز اللائحة الرابعة مقعدا ويتبقى لها 2040 صوتا بدون تمثيل (22 ألفا - 19960 = 2040 ).  إلى غاية هذه المرحلة تكون ثلاثة مقاعد قد فازت بها اللوائح (1, 3, 4 )، ويبقى مقعدان محط تنافس يتم الفصل فيهما باعتماد قاعدة أكبر بقية، خصوصا وأن باقي اللوائح لم تتمكن بعد من تحصيل أي مقعد.  وتسمح آلية اعتماد قاعدة "اكبر بقية" بتمكين اللائحة الثانية من مقعد نتيجة توفرها على 19 ألف صوت بدون تمثيل، بينما تحوز اللائحة الخامسة على مقعد لقاء بقيتها البالغ عددها 8000 صوتا. 
 

وللإحاطة بباقي المعايير المحددة لهذه العملية، ينبغي استحضار القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب في مادته 84 ، ومن بينها أنه "لا تشارك في عملية توزيع المقاعد لوائح الدائرة المحلية التي حصلت على أقل من ثلاثة في المائة من الأصوات المعبر عنها في الدائرة الانتخابية المعينة". 
 

كما انه يتم تخصيص المقاعد لمترشحي كل لائحة حسب الترتيب التسلسلي لها، فيما يرتقي، بحكم القانون، مترشحو اللائحة التي فقدت أحد مترشحيها بسبب الوفاة (خارج أجل التعويض عشرة أيام قبل الاقتراع) .  وفي حالة إذا ما حازت لائحتان أو عدة لوائح على نفس البقية انتخب برسم المقعد المعني المترشح الأصغر سنا والمتأهل من حيث الترتيب في اللائحة. وإذا تعادل السن تجرى القرعة لتعيين المرشح الفائز. 
 

وفي حال أحرزت لائحة واحدة أو لائحة ترشيح فريدة، في حالة وجودها على العتبة، أعلن عن انتخاب مترشحيها برسم الدائرة الانتخابية المعنية.  وإذا لم تحصل أية لائحة على العتبة المطلوبة لا يعلن عن انتخاب أي مترشح في الدائرة الانتخابية المعنية، وفي هذه الحالة يتم تنظيم انتخابات جزئية خلال أجل ثلاثة أشهر ابتداء من تاريخ 7 أكتوبر 2016. 
 

وفقا لهذا المخاض الذي ينظمه القانون حفاظا على الشفافية والمصداقية المطلوبتين، تمثل الانتخابات، في المحصلة، وسيلة فاعلة لإعادة توزيع الأدوار السياسية، وتوسيع دائرة اندماج فاعلين جدد، وبث دينامية جديدة في الفعل السياسي، خاصة من خلال حسمها في حجم ومساحات تأثير وتدخل مختلف هؤلاء المؤثرين في العملية السياسية. وهي أيضا ، وبامتياز مجس لقياس ميول الناخبين وحجم انتظاراتهم وإدراك حجم وقوة تأثير مختلف الأحزاب والتيارات السياسية ، وتمثل من هذه الزاوية ، بحسب منظرين في هذا المجال، تحقيقا واستطلاع رأي واسع يخول للدولة وللمجتمع وكافة الفاعلين في هذا المضمار إدراك موازين القوى والتوجهات السياسية ذات التأثير في الخارطة السياسية في الآن والاستقبال.


ملصقات


اقرأ أيضاً
وزير الداخلية الإسباني: العلاقة بين المغرب وإسبانيا “مثالية”
تحدث وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، عن التأخير المسجل في فتح الجمارك التجارية بين مدينتي سبتة ومليلية والمغرب. وقال لوسائل الإعلام : "يجري العمل حاليا، وهناك فرق عمل من الوزارات المعنية". وردا على أسئلة الصحفيين، قال الوزير الإسباني، "علاقتنا مع المغرب.. إنها مثالية، ويجري تحديد الظروف الأمثل التطبيع الجمركي.. العلاقات تظل متكاملة في جميع المجالات..". لكن الوزير لم يرغب في التعليق على قرار الإفراج عن الهارب، كريم بويخرشان، الذي لا يعرف مكان وجوده بعد هروبه في إسبانيا. وقال الوزير مارلاسكا إنه واثق من أنه سيتم القبض عليه مرة أخرى. وأضاف في تصريح له ردا على سؤال حول الانتقادات التي وجهتها نقابات الشرطة : "لدينا أفضل ضباط الشرطة، لذلك يمكننا أن نكون متفائلين بشكل معقول".
سياسة

للا مريم تترأس المجلس الإداري للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية
تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ترأست الأميرة للا مريم، رئيسة المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، اليوم الجمعة بالرباط، بالقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، المجلس الإداري للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية. ولدى وصولها إلى مقر القيادة العامة، وجدت الأميرة للا مريم، في استقبالها، الفريق أول، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، الرئيس المنتدب للمجلس الإداري، قبل أن تستعرض سموها تشكيلة من فوج المقر العام للقوات المسلحة الملكية، التي أدت التحية. إثر ذلك تقدم للسلام على سموها أعضاء المجلس الإداري للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية. وشارك في هذا المجلس الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، والفريق أول المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، والفريق أول قائد الدرك الملكي، وأعضاء المجلس الإداري للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية. وخلال هذا الاجتماع، قدم العميد رئيس المديرية العامة للمصالح الاجتماعية تقريرا عن حصيلة مختلف الخدمات المقدمة برسم السنة الماضية لفائدة المستفيدين من الأعمال الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، وخاصة تلك المتعلقة بدعم عمليات حفظ السلام، والحج وكذا المشاركة في عملية « مرحبا » لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج. كما شمل مخطط العمل خدمات طبية واجتماعية لدعم ومواكبة الأشخاص في وضعية إعاقة وآباء الأطفال ذوي إعاقة التوحد، وكذا إجراءات التضامن والنجدة التي تم اتخاذها دعما لضحايا زلزال الحوز. إثر ذلك، تدارس المجلس التقرير الأدبي والمالي وكذا برنامج العمل برسم سنوات 2024 - 2026، قبل المصادقة على الميزانية اللازمة لتنفيذه. ويجسد الانعقاد المنتظم لأشغال مجلس الإدارة، تحت الرئاسة الفعلية للأميرة للا مريم، العناية السامية التي يحيط بها الملك محمد السادس، أفراد القوات المسلحة الملكية وأسرهم.
سياسة

أخنوش: حصيلة عمل الحكومة مشرفة
أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش ، أن حصيلة عمل الحكومة مشرفة بشكل عام حيث وضعت الشق الاجتماعي في صلب أولوياتها في دعم الأسر والقطاعات التي كانت بحاجة إلى الدعم وفي سياق الأوراش الاجتماعية الكبرى. وأفاد رئيس الحكومة، في حوار تلفزي مع القناتين "الأولى" و"الثانية"، أمس الخميس، بأن حكومته عملت على تنزيل هذه الأوراش وفق رؤية جلالة الملك محمد السادس. وأشار المتحدث إلى أن الحكومة اشتغلت بشكل جدي طيلة الفترة الدستورية السابقة التي ناهزت السنتين ونصف بكل مكوناتها، مبرزا أن أي تعديل سيمليه النقاش خلال المرحلة المقبلة.
سياسة

أخنوش: لا يمكن الحديث عن سنة بيضاء بالنسبة لطلبة الطب
كشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أنه لا يمكن الحديث عن سنة بيضاء بالنسبة لطلبة الطب والصيدلة.وأكد رئيس الحكومة، في حوار خاص مع القناتين "الأولى" و"الثانية"، أمس الخميس، أن الحكومة عالجت 45 مطلبا، من أصل 50 التي وضعها الطلبة أمام الحكومة.كما أشار المسؤول الحكومي إلى أن خمس مطالب هي التي مازالت معلقة بين الحكومة والطلبة المحتجين على تقليص سنوات الدراسة من 7 إلى 6، وأنه لا يوجد خلاف كبير بين الطرفين. وقال عزيز أخنوش: "لا توجد سنة بيضاء، فالأساتذة يتوجهون كل صباح إلى الأقسام، والجامعات مفتوحة"، وهناك ثلاثة آلاف طالب يدرسون كل يوم ويجتازون الامتحانات، ونريد أن يلتحق البقية بهم مستقبلا". ودعا المتحدث الطلبة المقاطعين إلى العودة للدراسة، إذ قال "ليس هناك شيء صعب لا يمكن أن يُحل في المستقبل".
سياسة

أخنوش يلمح إلى تعديل حكومي
لمّح رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، إلى إمكانية إجراء تعديل حكومي، على فريقه خلال النصف الثاني من الولاية الحكومية التي يقودها. وقال أخنوش ردا على سؤال حول إمكانية إجراء تعديل حكومي خلال الفترة المقبلة، إنه ينتظر أن تُكمل أحزاب الأغلبية استحقاقاتها التنظيمية من أجل أن يفتح النقاش بين مكوناتها حول تدبير أولويات المرحلة المقبلة. وأضاف رئيس الحكومة، خلال حوار خاص مع القناتين الأولى والثانية ليلة أمس الخميس 25 أبريل الجاري: "الحكومة اشتغلت طيلة 30 شهرا من عمرها بجدية كاملة ووضعت برامج وحققت نتائج إيجابية ومردودية جيدة، ويمكن القول بأنه كنا مرتاحين للعمل داخل الأغلبية الحكومية، ما جعل الحكومة "تكمل نصف الطريق بنفس الوزراء." وتابع المسؤول الحكومي، عندما يكون الكل جاهزا (في إشارة إلى حزب الاستقلال) سنجلس مع أحزاب التحالف الحكومي، لكي نتفق عن سبل تدبير المرحلة المقبلة. وأكد أخنوش أن التعديل الحكومي، “مرحلة دستورية تخضع لقواعد الدستور التي يتعين أن تحكم تطبيقها من أجل أن تحصل”.  
سياسة

مقترح قانون لتقنين استخدم الذكاء الاصطناعي بالمغرب
تقدم فريق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب داخل مجلس المستشارين، أمس الأربعاء 25 أبريل الجاري، بمقترح قانون لتقنين استخدام الذكاء الاصطناعي. ودعت المذكرة التقديمية لمقترح القانون، الذي تقدمت به المستشارة البرلمانية، هناء بنخير، إلى "ضرورة تقنين الذكاء الاصطناعي في المغرب بهدف التصدي لسلبياته واستعمالاته غير المشروعة". وأكد الفريق في المذكرة على أهمية "إحداث وكالة تعنى بحوكمة الذكاء الاصطناعي، يعهد إليها تنفيذ استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي ومتابعتها وتحديثها"، وذلك بهدف "المساهمة في نشر الوعي في كافة المؤسسات الوطنية بأهمية الذكاء الاصطناعي، ورفع كفاءة العاملين في مختلف الإدارات والهيئات العمومية والخاصة". ونبهت المذكرة إلى أن "الاستعمال السيئ للذكاء الاصطناعي من شأنه أن يتحول إلى سلاح لإطلاق هجمات سيبرانية، أو لإعداد مقاطع مصورة بتقنية التزييف العميق، أو نشر المعلومات المغلوطة وخطابات الكراهية". وفي 8 فبراير الماضي أعلن المغرب إحداث مدرستين للذكاء الاصطناعي والرقمنة في مدينتي تارودانت وبركان، في تجربة غير مسبوقة بالمملكة. ورغم أن للذكاء الاصطناعي فوائد كبيرة، إلا أنه بحسب مختصين، يمكن أن تكون له آثار سلبية، ولذلك ظهرت ما تُسمى بـ"منظومة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي".  
سياسة

بايتاس: الأسرة المغربية في صلب مختلف السياسات العمومية
أكد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس، أن الأسرة المغربية توجد في صلب مختلف السياسات العمومية. وقال السيد بايتاس، في معرض رده على أسئلة الصحافيين خلال لقاء صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، إن البرامج والمشاريع الحكومية، وفي مقدمتها التغطية الصحية والدعم الاجتماعي والدعم الموجه للسكن، "تستهدف الأسرة المغربية وتؤكد انخراط الحكومة في هذه السياسات العمومية". وأشار إلى أن "مبالغ مهمة جدا تخصص سنويا لكل هذه التدخلات"، موضحا أن الحكومة رصدت هذه السنة حوالي 25 مليار درهم للدعم الاجتماعي، وحوالي 10 مليارات درهم للتغطية الصحية ونحو 10 مليارات درهم لدعم السكن، فيما بلغت مجموع ميزانية قطاعي الصحة والتعليم معا حوالي 107 ملايير درهم. وأضاف أن "الأمر يتعلق بمبالغ مهمة وفق سياسات عمومية واضحة ودقيقة تستهدف الأسرة المغربية، تنضاف إلى جملة من الإجراءات التي قامت بها الحكومة والتي تهم محاربة التضخم على الخصوص".
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 27 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة