برشيد / نورالدين حيمود.تمكنت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي رحال الشاطئ الواقع ضمن النفوذ الترابي لعمالة إقليم برشيد، من توقيف شخص كان في حالة هيجان و إندفاع قويين، يشتبه في تورطه في الاعتداء على شخص من ساكنة بلدية سيدي رحال الشاطئ، و إصابته بجروح متفاوتة الخطورة، على حد تعبير مصادر الجريدة.وأدى هذا الاعتداء على الشخص المعني بالأمر موضوع إخبارية هاتفية، توصلت بها مصالح الدرك الملكي سيدي رحال الشاطئ، إلى تدخل دورية أمنية تحت الإشراف الفعلي لقائد السرية ومساعده الأول، وثلة من العناصر الدركية المكلفة بالتدخل الاستعجالي، والتي تعمل بالمركز الترابي السالف الذكر، بغية توقيف الجانح و الهائج، ما أدى ثانية إلى إصابة عنصر من عناصر الدرك الملكي أثناء عملية الإيقاف.الأمر دفع بقائد السرية، إلى تعزيز الدورية بعناصر إضافية، التي حلت بعين المكان على وجه السرعة، قصد القيام بالمتطلب وتوقيف الهائج، و نجحت العناصر الدركية نفسها، في عملية إيقاف وشل حركة الشخص موضوع الهجوم، ليتبين من خلال التحقيقات الأولية، التي باشرتها فرقة من المحققين، تحت الإشراف الفعلي لقائد السرية، أن المعني بالأمر مريض نفساني، وكان منذ مدة و يعاني إضطرابات مرضية.وتنفيذا لتعليمات سلطة الاتهام لدى الدائرة القضائية سطات، تم فتح تحقيق في ظروف وملابسات الواقعة، وإجراء حملة تمشيط واسعة النطاق بسيدي رحال الشاطئ و المناطق المجاورة لها، بحثا عن المجانين والمصابين بأمراض نفسانية وكذلك المتشردين، وأوضحت مصادر كش 24، أن هذا الاعتداء على عنصر من العناصر الدركية، جاء إثر محاولة أفراد الدورية، توقيف الشخص الهائج، لكنه رفض الإمتثال لأوامر العناصر الأمنية، لتتم مطاردته ومن تم توقيفه وشل حركته.و تساءلت المصادر ذاتها، عن دور السلطة المحلية و أعوانها، في كيفية تصديها لمثل هاته الظواهر الخطيرة، التي تقع على مرأى ومسمع الجميع، دون أن تحرك هذه الأخيرة ساكنا، والتي غالبا ما تجد أصحابها من المتشردين والمصابين بأمراض عقلية، كما أن مصادرنا طرحت سؤالا عريضا، لخصته على حد تعبيرها، في دور الجماعة الحضرية سيدي رحال الشاطئ، الواقعة في المجال الجغرافي لعمالة إقليم برشيد، في معالجتها لمثل هذه القضايا، وهي لا تتوفر حتى على سترة المجانين و المختلين عقليا، وهل هذه القضايا تستدعي فقط تدخل المصالح الأمنية دون غيرها أم ماذا.