مجتمع

شبان مغاربة يسددون “كريدي” الفقراء في حوانيت البقالة


كشـ24 نشر في: 13 فبراير 2019

يخرج الداعية الشاب عبد العزيز أبو حمزة برفقة ثلة من الشباب في قافلة إلى عدد من المناطق النائية في المغرب، بهدف سداد الديون الصغيرة للأسر الفقيرة لدى المحال التجارية وحوانيت البقالة، وذلك لتكريس مبدأ التضامن والتآزر بين أفراد المجتمع.ويحرص الداعية الشاب على التصوير المباشر لمسار "القافلة الخيرية"، التي تحط في عدد من البوادي والقرى البعيدة دون تخطيط مسبق. ويصل أفراد القافلة فجأة إلى أحد الحوانيت، ويطلبون من صاحبه اسم أية أسرة فقيرة أو أية امرأة أرملة تعاني من ديون لم تستطع تسديدها له، ليقوموا بدفع تلك المبالغ.وتتوقف هذه القافلة التي تقوم بجولة كل شهر في بعض جهات المملكة عند أصحاب المحال التجارية الصغيرة، ويطلبون "كناش الكريدي"، أي الدفتر الذي يحوي السلع المأخوذة بالديْن وقيمتها المالية التي يتوجب على الأسر دفعها للبقال، ويركزون بالخصوص على الحالات الفقيرة والمعدمة، أو حالات الأرامل ويسددون ديونهم بالكامل.وصرح الداعية الشاب أكثر من مرة في تسجيلاته المرئية بأن رغبته في إشاعة قيم الخير والتكافل بين الناس، ومساعدة الغني للفقير، هي غايته الرئيسية من إطلاق هذا النوع من القوافل الخيرية، والتي غرضها ليس فقط سداد الديون، وإنما توزيع المؤن الغذائية على الفقراء في المناطق النائية.ويقابل الناس الفقراء هذه المبادرة التضامنية بالفرح والرضى، نظراً لحالتهم الاجتماعية المزرية في مناطق تقاسي من تردي البيئات التحتية، كما تنعدم فيها أحيانا الكهرباء وقنوات الماء الصالح للشرب، فيما يحرص أصحاب القافلة على مبدأ "عدم انتهاك خصوصية هؤلاء الفقراء".ويرى أصحاب القافلة أن احترام كرامة هذه الفئة من الناس ممن يعجزون عن سداد ديونهم مسألة ذات أهمية، لكون التكافل والتآزر الاجتماعي ليسا مشروطيَن بإهانة الفقراء وتذكيرهم بعجزهم ووضعيتهم المادية، ولأن أداء الدين عن الفقير والمعوز يرفع الشعور بالعجز الاجتماعي.وقال ناشط يدعى محمد خيري، إنه دأب على مبادرة سداد ديون الفقراء في البقالات منذ سنتين، عندما استوقفه مشهد مبكٍ، حين شاهد أرملة مسنة عند صاحب محل تجاري تطلب أن يسجل اقتناءها للبيض في "الكناش"، لكنه طردها بسبب عجزها عن سداد ما لديها من ديون سابقة.وأضاف أنه منذ تلك الواقعة التي أثرت في نفسيته إلى حدّ كبير، التزم بمبادرة "قافلة الخير" وصار يجمع بعض المبالغ المالية من الأصدقاء، ويذهب إلى أصحاب محال البقالة في الأحياء الفقيرة، ويسدد ديون أصحاب الحالات المعسرة، لتكون مفاجأة سارة لهؤلاء المعوزين.بدوره، قال حماد، صاحب محل بقالة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن شباباً متطوعين يقصدونه أحياناً ويطلبون منه الاطلاع على دفتر الديون وأسماء من تعسر عليهم سدادها من أجل تأديتها"، مضيفا أنها "مبادرات تدخل الكثير من السعادة في قلوب الفقراء، خاصة عندما يأتي هذا الخبر في عز أزمتهم وحاجتهم".

المصدر: العربي الجديد

يخرج الداعية الشاب عبد العزيز أبو حمزة برفقة ثلة من الشباب في قافلة إلى عدد من المناطق النائية في المغرب، بهدف سداد الديون الصغيرة للأسر الفقيرة لدى المحال التجارية وحوانيت البقالة، وذلك لتكريس مبدأ التضامن والتآزر بين أفراد المجتمع.ويحرص الداعية الشاب على التصوير المباشر لمسار "القافلة الخيرية"، التي تحط في عدد من البوادي والقرى البعيدة دون تخطيط مسبق. ويصل أفراد القافلة فجأة إلى أحد الحوانيت، ويطلبون من صاحبه اسم أية أسرة فقيرة أو أية امرأة أرملة تعاني من ديون لم تستطع تسديدها له، ليقوموا بدفع تلك المبالغ.وتتوقف هذه القافلة التي تقوم بجولة كل شهر في بعض جهات المملكة عند أصحاب المحال التجارية الصغيرة، ويطلبون "كناش الكريدي"، أي الدفتر الذي يحوي السلع المأخوذة بالديْن وقيمتها المالية التي يتوجب على الأسر دفعها للبقال، ويركزون بالخصوص على الحالات الفقيرة والمعدمة، أو حالات الأرامل ويسددون ديونهم بالكامل.وصرح الداعية الشاب أكثر من مرة في تسجيلاته المرئية بأن رغبته في إشاعة قيم الخير والتكافل بين الناس، ومساعدة الغني للفقير، هي غايته الرئيسية من إطلاق هذا النوع من القوافل الخيرية، والتي غرضها ليس فقط سداد الديون، وإنما توزيع المؤن الغذائية على الفقراء في المناطق النائية.ويقابل الناس الفقراء هذه المبادرة التضامنية بالفرح والرضى، نظراً لحالتهم الاجتماعية المزرية في مناطق تقاسي من تردي البيئات التحتية، كما تنعدم فيها أحيانا الكهرباء وقنوات الماء الصالح للشرب، فيما يحرص أصحاب القافلة على مبدأ "عدم انتهاك خصوصية هؤلاء الفقراء".ويرى أصحاب القافلة أن احترام كرامة هذه الفئة من الناس ممن يعجزون عن سداد ديونهم مسألة ذات أهمية، لكون التكافل والتآزر الاجتماعي ليسا مشروطيَن بإهانة الفقراء وتذكيرهم بعجزهم ووضعيتهم المادية، ولأن أداء الدين عن الفقير والمعوز يرفع الشعور بالعجز الاجتماعي.وقال ناشط يدعى محمد خيري، إنه دأب على مبادرة سداد ديون الفقراء في البقالات منذ سنتين، عندما استوقفه مشهد مبكٍ، حين شاهد أرملة مسنة عند صاحب محل تجاري تطلب أن يسجل اقتناءها للبيض في "الكناش"، لكنه طردها بسبب عجزها عن سداد ما لديها من ديون سابقة.وأضاف أنه منذ تلك الواقعة التي أثرت في نفسيته إلى حدّ كبير، التزم بمبادرة "قافلة الخير" وصار يجمع بعض المبالغ المالية من الأصدقاء، ويذهب إلى أصحاب محال البقالة في الأحياء الفقيرة، ويسدد ديون أصحاب الحالات المعسرة، لتكون مفاجأة سارة لهؤلاء المعوزين.بدوره، قال حماد، صاحب محل بقالة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن شباباً متطوعين يقصدونه أحياناً ويطلبون منه الاطلاع على دفتر الديون وأسماء من تعسر عليهم سدادها من أجل تأديتها"، مضيفا أنها "مبادرات تدخل الكثير من السعادة في قلوب الفقراء، خاصة عندما يأتي هذا الخبر في عز أزمتهم وحاجتهم".

المصدر: العربي الجديد



اقرأ أيضاً
نادي قضاة المغرب يستعد لتجديده مكتبه
أعلن رئيس "نادي قضاة المغرب"، عبد الرزاق الجباري، عن قرب انتهاء الولاية الخامسة للأجهزة المسيرة للنادي، والمقررة أن تنقضي في 4 يونيو 2025، وذلك وفقاً لمقتضيات القانون الأساسي للنادي. وفي رسالة وجهها إلى أعضاء الجمعية، عبر الجباري عن اعتزازه بما تحقق خلال هذه الولاية، مشيداً بالتطورات التي شهدتها الجمعية على مختلف الأصعدة، كما أشاد بإيجابية “روح التعاون التي طبعت علاقة نادي قضاة المغرب بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية”، مشيدا بـ”التفاعل الإيجابي للمجلس مع العديد من الطلبات والمقترحات والأفكار ذات الصلة باستقلال القضاء وتعزيز منظومة تخليقه”. ودعا الجباري أعضاء النادي إلى المشاركة الفاعلة في الجمع العام السادس الذي سيعقد في 17 ماي 2025، مشيراً إلى أهمية هذه المشاركة باعتبارها محطة حاسمة في تاريخ النادي، تمهد لاختيار الأجهزة الجديدة التي ستقود النادي في المرحلة القادمة. وأكد رئيس "نادي قضاة المغرب" أن الجمع العام المقبل سيشكل مناسبة هامة لاستعراض الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية، وتجديد العهد مع الأهداف النبيلة التي تجمع جميع القضاة في سبيل خدمة قضاء قوي، مستقل، ونزيه.
مجتمع

تحقيقات في شبهات فساد بالدار البيضاء
تجري النيابة العامة المختصة تحقيقات معمقة في شبهات فساد تلاحق عملية منح الشهادات وتسليم التراخيص لفتح المحلات التجارية والصناعية والحرفية والخدماتية بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء، للتأكد من وجود ممارسات يعاقب عليها القانون، من قبيل الابتزاز وطلب الرشاوى أو تحقيق منافع غير قانونية. وعلى خلفية هذه التحقيقات، أعلنت وزارة الداخلية عن قرار بتوقيف خليفة قائد يعمل بالعمالة نفسها، وذلك للاشتباه في تورطه في إحدى جرائم الفساد التي تجري بشأنها التحقيقات القضائية من قبل النيابة العامة. وجاء قرار التوقيف بعد توصل الوزارة بشكاية من أحد المواطنين، ادعى فيها تعرضه للابتزاز ومطالبته بدفع مبالغ مالية مقابل الحصول على ترخيص. ووفقاً ليومية "الصباح"، فإن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولية، حيث سبق لعناصر الأمن أن انتقلت إلى أحد المقاهي بمنطقة عين السبع لتوقيف موظف يشغل منصب رئيس قسم الرخص بالمقاطعة، إلا أنه تم الإفراج عنه في اليوم نفسه لعدم كفاية الأدلة في تلك المرحلة. وأكدت الصحيفة ذاتها، أن السلطات العمومية والقضائية بالدار البيضاء تتعامل بقدر كبير من الحزم مع ملفات الرخص التجارية والاقتصادية، وذلك على إثر الشكايات العديدة التي توصلت بها بشكل مباشر أو عبر الرقم الأخضر المخصص لتلقي شكايات الفساد. وتتمحور هذه الشكايات حول وجود شبهات قوية واتهامات بوجود اختلالات وممارسات غير قانونية في المصالح المكلفة بمعالجة وتسليم هذه الرخص. وكتبت "الصباح"، أن بعض الشكايات تشير إلى وجود عمليات ابتزاز صريحة وطلب عمولات غير قانونية، بالإضافة إلى تعطيل متعمد لمساطر منح التراخيص وتأخير انعقاد اللجان المختصة، أو حتى ضياع وثائق وملفات المرتفقين. وتعتبر هذه الأساليب من الطرق التي يلجأ إليها البعض لإخضاع طالبي الرخص وابتزازهم، وهي حالات كانت موضوع تقارير ومحاضر سابقة، وتمت الإشارة إليها ضمن ملاحظات المجلس الجهوي للحسابات.    
مجتمع

أوضاع مقلقة للعاملات والعاملين بدور الطالب
وجه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب سؤالاً كتابياً إلى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بنيحيى، في شأن الظروف الصعبة التي يعيشها العاملون والعاملات في دور الطالب والطالبة الواقعة تحت نفوذ إقليم بني ملال. هذه المؤسسات، التي تضطلع بدور محوري في مكافحة الهدر المدرسي وتعزيز التمدرس، خاصة في المناطق القروية والنائية، تعاني فئة العاملين بها من وضع مزرٍ. وفي سؤالها الكتابي، نبهت النائبة البرلمانية مريم وحساة إلى الهشاشة الاجتماعية والمهنية التي تطال هذه الشريحة، على الرغم من جهودهم المضنية لضمان استقرار هذه الدور وتمكينها من أداء رسالتها التربوية والاجتماعية. وأشارت إلى أن هؤلاء المستخدمين يفتقرون إلى أبسط الحقوق الأساسية، وعلى رأسها الحرمان من الانخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وتقاضي أجور زهيدة لا ترقى حتى إلى الحد الأدنى للأجور، دون أدنى اعتبار لظروفهم المعيشية القاسية. كما كشفت النائبة عن ممارسات استغلالية يتعرض لها عدد من هؤلاء العاملين، حيث يُجبرون على العمل لساعات طويلة تتجاوز ثماني ساعات يومياً، دون الحصول على تعويضات مالية مستحقة أو أي حماية قانونية تضمن حقوقهم وتحميهم من التهميش والضياع، وذلك في ظل غياب إطار قانوني واضح ينظم وضعهم الوظيفي ويحمي حقوقهم. واعتبرت مريم وحساة أن هذه الفئة، التي تمثل عموداً فقرياً لسير هذه المؤسسات الاجتماعية الحيوية، لا تزال تعاني من الإهمال والتناسي، ولا تحظى بالاهتمام والرعاية اللازمين من الجهات المعنية. وبناء عليه، طالبت الوزيرة نعيمة بنيحيى بالكشف عن الإجراءات العاجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتحسين أوضاع هؤلاء المستخدمين بشكل ملموس، والاستفسار عما إذا كانت هناك خطة واضحة ومحددة لإدماجهم في منظومة الحماية الاجتماعية الشاملة وتوفير إطار قانوني متكامل يضمن لهم حقوقهم المشروعة ويحفظ كرامتهم
مجتمع

زلاقات نجاة تعطل رحلات مغربية وتثير استياء المسافرين
تسبب خطأ غير معلوم المصدر في تفعيل زلاقات النجاة لطائرة بوينج 8-787 تابعة للخطوط الملكية المغربية، كانت مركونة بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء يوم أمس. ووفق ما أوردته صفحة " morrocan aviation" فإن هذا الحادث أدى إلى تأخير كبير في رحلة الشركة رقم AT208 المتجهة إلى مونتريال الكندية لأكثر من 6 ساعات. كما امتدت التداعيات لتشمل رحلة العودة، التي تأخرت بدورها لأكثر من 10 ساعات. وقد اضطرت الشركة لمواجهة تداعيات هذا التأخير بتوفير إقامة فندقية لبعض المسافرين، في حين تم استبعاد آخرين بحجة قربهم من مساكنهم، وهو ما أثار استياء واسعًا واعتبر خرقًا لحقوقهم. تجدر الإشارة إلى أن تكلفة إعادة زلاقات النجاة إلى وضعها الطبيعي تقدر بنحو 28,000 دولار لطائرة متوسطة الحجم من نوع A320، ما يرجح أن تكون تكلفة إصلاح زلاقات طائرة بوينج 787 أكبر بكثير.  
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة