ونعت شباط الذي كان يتحدث في لقاء نقابي حضره مجموعة من النقابيين يتقدمهم كافي الشراط الكاتب العام الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الوزير الوفا الذي رفض الإستقالة، بـ ""العبد المطيع لرئيس حكومته عبد الإله بنكيران"، والذي يتلقى التعليمات والتوجيهات منه بشكل مباشر في العديد من المناسبات.
وقال شباط متسائلا "كيف يعقل أن يكون الوفا وزيرا حاليا وسبق له أن شغل لمدة 16 سنة منصب سفير في عدد من الدول بينها الهند وإيران والبرازيل".
وكان الأمين العام لحزب الإستقلال، هاجم بشدة في حوار مع أحد المنابر الإعلامية الناطقة بالفرنسية، محمد الوفا واصفا امتناعه عن الإمتثال لقرار الحزب القاضي بالإنسحاب من الحكومة بـ "الخيانة الكبرى".
ويشار إلى أن الأمانة العامة لحزب الإستقلال، قررت
توقيف محمد الوفا وزير التربية الوطنية وعضو المجلس الوطني للحزب، من مهامه الحزبية، وإحالة ملفه على اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب.
وأرجع بلاغ صادر عن الأمانة العامة للحزب، مساء الأربعاء 10 يوليوز الجاري، هذا القرار إلى رفض"انضباط محمد الوفا لقرار المجلس الوطني القاضي بانسحاب الحزب من الحكومة، وقرار اللجنة التنفيذية القاضي بتقديم وزراء الحزب لإستقالتهم لرئيس الحكومة".
وجاء ذلك وفق المصدر ذاته، "بعد استنفاد الوزير الوفا لمهلة 24 ساعة التي منحتها له الأمانة العامة للحزب لتشريف مساره في الحزب والمسؤوليات التي تقلدها في الدولة".
وكان وزراء الإستقلال قد قدموا ظهر الثلاثاء 9 يوليوز، استجابة لدعوة اللجنة التنفيذية، استقالتهم لرئيس الحكومة باستثناء محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، الذي صرح للصحافة أنه لن يغادر الوزارة إلا إذا انتقل إلى جوار ربه أو بأمر من الملك.