استعرض حميد شباط، زعيم الحركة التصحيحية في حزب جبهة القوى الديمقراطية، ما أسماه بجملة من الاختلالات التي قال إن الأمين العام الحالي، مصطفى بنعلي، قد ارتكبها في تدبير شؤون حزب "الزيتونة".وقال، في تجمع عقده مؤخرا في الدار البيضاء وحضره مجموعة من مهنيي النقل، وذلك إلى جانب أعضاء من الحركة التصحيحية لحزب "الجبهة"، إن الأمين العام الحالي لم يصرح بأعضاء للأمانة العامة لدى مصالح وزارة الداخلية، ومن بين هؤلاء نائب له.وتسبب هذا المعطى في عدم قبول طعونات تقدمت بها الحركة التصحيحية ضد الأمين العام الحالي، تبعا لما قام به من إجراءات لعقد المؤتمر الوطني، نهاية مارس الحالي. وأكد شباط على أن المؤتمر القادم يجب أن يتم تأخيره.وقال، في ذات التصريحات، إن الأمور في المؤتمر الذي دعا بنعلي إلى عقده في الفترة ما بين 25 و27 مارس الجاري انطلاقا من مدينة العيون، بشكل حضور وعن بعد، غير مناسب، لأنه غير واضح المعالم، حيث لم يفتح أي نقاش بشأنه.وانتقد إجراءات عقد مجلس وطني سابق انطلاقا من كلميم، حضوريا وعن بعد. وطعن في مصداقية هذا المجلس لأنه غابت عنه الشفافية. وعندما اقترب التصويت اختفى الصوت والصورة، موردا بأن هذا المجلس الذي هربه بنعلي إلى كلميم يعتبر ملغيا. كما اتهم بنعلي بمحاولة تهريب المؤتمر السادس للحزب إلى العيون في محاولة لاستغلال الوحدة الترابية لمصلحة بئيسة، الغرض منها هو أن يعود إلى منصب الأمانة العامة.وسبق للحزب أن عرف حركة تصحيحية في سنة 2018 ضد الأمين العام الحالي، ووجهت له انتقادات سابقة، قبل أن تعود الانتقادات من جديد إلى الواجهة. وتحدث شباط على أن الوقت يستوجب اتخاذ قرار، مضيفا بأن قرار إعفائه من منصبه كأمين عام للحزب بالجهة ترمي إلى قطع الطريق عليه لعدم الوصول إلى الأمانة العامة، رغم أن شباط لم يسبق له أن أبدى نيته للترشح لهذا المنصب.