"الله ينعل لي ما يحشم" أول رد فعل قد يتبادر الى ذهنك عندما تشاهد تقريراً عن الازمة الغذائية التي تسببت فيها جائحة كورونا، والتي اقحمت فيها قناة العربية المغرب بشكل مهين خلال عرض مشاهد للتدافع حول مساعدات غذائية بالجزائر، مدعية ان الامر ينطبق أيضا على المغاربة والتونسيين.واستغرب متتبعون ما جاء في تقرير قناة العربية التي قارنت بين المغرب، وبين دول تعتمد بشكل كبير على استيراد الغذاء، و توزيعه بشكل فوضوي ومهين خلال الازمات ، علما أن المغرب و منذ بداية الازمة لم يعاني من أي نقص في الغذاء و لا زال تموين الاسواق يتم بشكل عادي و بأسعار متفاوتة لا تتعدى المعقول في أغلب الاحيان باستثناء حالات معينة غالبا ما يتم تدارك النقص فيها بسرعة لتعود أسعارها لوضعها الطبيعي.وقد أكدت لجنة وزارية قبل يومين فقط ان وضعية تموين الأسواق عادية ومزودة بكل المواد الأساسية، وذلك استنادا إلى المعطيات التي تم عرضها من طرف المصالح المختصة التابعة لجميع القطاعات الوزارية المعنية بالتموين والأسعار والمراقبة كما أن أسعار جل المواد، خاصة الخضر والفواكه والدجاج الحي، استمرت في الانخفاض خلال الأسبوع الماضي مقارنة مع الأسبوع المنصرم، مسجلة استقرار أسعار القطاني في نفس مستوياتها للأسبوع الثاني على التوالي.وعلى مستوى مراقبة الأسعار وجودة المواد الغذائية، فقد همت تدخلات اللجان الإقليمية والمحلية المختلطة للمراقبة خلال الفترة الممتدة من فاتح شهر مارس 2020 إلى غاية 5 أبريل 2020 مراقبة وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المخالفين، وفي ما يخص جودة المواد والمنتجات المخزنة أو المعروضة للبيع، فقد تم حجز وإتلاف حوالي 55 طن من المواد الغير صالحة للاستهلاك فيما تواصل اللجنة الوزاراتية عقد اجتماعاتها بشكل منتظم لمتابعة تطور حالة الأسواق ووضعية التموين ومستوى الأسعار وحصيلة تدخلات لجان المراقبة لمواجهة كافة أساليب الغش والاحتكار والمضاربة والتلاعب في الأسعار.