مجتمع

سوسيولوجي لـ”كشـ24″.. عادة “حق الملح” تقدير لجهود المرأة في رمضان وتعبير عن الامتنان


زكرياء البشيكري نشر في: 30 مارس 2024

تعتبر "حق الملح" عادة مغربية، وتعبر عن اعتراف وتقدير لتضحيات النساء خلال شهر رمضان، حيث يقدم رجال الأسرة هدايا لهن أواخر شهر رمضان الفضيل أو صبيحة يوم العيد كنوع من العرفان، وهي قيمة من قيم المغاربة الأصيلة، متأصلة في الثقافة المغربية، تحيل على أخلاق الكرم والعطاء والوفاء والتودد بين مكونات المجتمع عامة وبين أفراد الأسر، وتحمل هذه العادة تسمية “حق الملح” أو “التكبيرة” كما يطلق عليها البعض.

وبهذا الخصوص قال الاستاذ الباحث في علم الاجتماع علي الشعباني في تصريح لـ"كشـ24"، أن عادة "حق الملح" هي مسألة رمزية مستقاة من الثقافة المغربية العريقة، على اعتبار أن هذه العادة يتوخى من خلالها تمتين العلاقات، "بيننا ملح" و"بيننا طعام"، هي عملية كان المغاربة قديما يوطدون بها علاقاتهم مع بعضهم البعض، وتأخذ هذه العادة رمزية كبيرة في روابط المجتمع المغربي القديم.

ويضيف الشعباني أن هذه العادة توارثها المغاربة من الثقافات القديمة جدا من المجتمع المغربي، الذي كان يعطي قيمة أساسية جدا للطعام وللعشرة والتقارب الذي يمثله الطعام، لذلك لا يمكن للشخص أن يدخل إلى بيت الأسرة المغربية دون أن يُقدَّم إليه طعام، لأن الطعام يسري في الجسم وفي الدماء، ومعنى ذلك أن دماء المشتركين والموحدين على مائدة واحدة امتزجت بالطعام نفسه فأصبحوا كتلة واحدة، "تشرْكنا الطعام".

ويسترسل الباحث في علم الاجتماع، معتبرا أن "بيننا الملح" أو "بيننا طعام"، هي بمثابة التزام شفهي ضمني، لصيانة العهد بين متقاسمي الطعام، ويروم حول عدم خيانة أو غدر طرف لآخر، وهذه التمثلات اقتبسها المغاربة من ثقافتهم القديمة والتي لازالوا يحتفظون عليها وتمثل رمزية عميقة جدا إلى جانب وسائل أخرى في العلاقات المغربية التي تساعد على التقارب وعلى الإخاء وعلى صيانة العهد بين الناس.

ويخلص الشعباني في اتصال هاتفي، حول ما يعرفه المغاربة، بخصوص هذه العادة أنها متجذرة في المجتمع المغربي لكنها لا يمكن أن تغيب عن بعض المجتمعات المماثلة خاصة دول شمال افريقيا وبعض الدول العربية الإسلامية التي تتميز بالضيافة والكرم وبالرغبة في التقارب والمودة، واعتبر محدثنا عادة "حق الملح" أنها عادة جد قديمة ولازالت مستمرة وحية في العديد من الأوساط الاجتماعية المغربية، حيث أن بعض الأئمة في المساجد يذكرون المصلين بالحفاظ عليها، مشيرا إلى أن هناك من يقدم لزوجته قطعة ذهبية أو فضية أو يهديها عمرة وكل ما من شأنه إدخال السرور عليها.

تعتبر "حق الملح" عادة مغربية، وتعبر عن اعتراف وتقدير لتضحيات النساء خلال شهر رمضان، حيث يقدم رجال الأسرة هدايا لهن أواخر شهر رمضان الفضيل أو صبيحة يوم العيد كنوع من العرفان، وهي قيمة من قيم المغاربة الأصيلة، متأصلة في الثقافة المغربية، تحيل على أخلاق الكرم والعطاء والوفاء والتودد بين مكونات المجتمع عامة وبين أفراد الأسر، وتحمل هذه العادة تسمية “حق الملح” أو “التكبيرة” كما يطلق عليها البعض.

وبهذا الخصوص قال الاستاذ الباحث في علم الاجتماع علي الشعباني في تصريح لـ"كشـ24"، أن عادة "حق الملح" هي مسألة رمزية مستقاة من الثقافة المغربية العريقة، على اعتبار أن هذه العادة يتوخى من خلالها تمتين العلاقات، "بيننا ملح" و"بيننا طعام"، هي عملية كان المغاربة قديما يوطدون بها علاقاتهم مع بعضهم البعض، وتأخذ هذه العادة رمزية كبيرة في روابط المجتمع المغربي القديم.

ويضيف الشعباني أن هذه العادة توارثها المغاربة من الثقافات القديمة جدا من المجتمع المغربي، الذي كان يعطي قيمة أساسية جدا للطعام وللعشرة والتقارب الذي يمثله الطعام، لذلك لا يمكن للشخص أن يدخل إلى بيت الأسرة المغربية دون أن يُقدَّم إليه طعام، لأن الطعام يسري في الجسم وفي الدماء، ومعنى ذلك أن دماء المشتركين والموحدين على مائدة واحدة امتزجت بالطعام نفسه فأصبحوا كتلة واحدة، "تشرْكنا الطعام".

ويسترسل الباحث في علم الاجتماع، معتبرا أن "بيننا الملح" أو "بيننا طعام"، هي بمثابة التزام شفهي ضمني، لصيانة العهد بين متقاسمي الطعام، ويروم حول عدم خيانة أو غدر طرف لآخر، وهذه التمثلات اقتبسها المغاربة من ثقافتهم القديمة والتي لازالوا يحتفظون عليها وتمثل رمزية عميقة جدا إلى جانب وسائل أخرى في العلاقات المغربية التي تساعد على التقارب وعلى الإخاء وعلى صيانة العهد بين الناس.

ويخلص الشعباني في اتصال هاتفي، حول ما يعرفه المغاربة، بخصوص هذه العادة أنها متجذرة في المجتمع المغربي لكنها لا يمكن أن تغيب عن بعض المجتمعات المماثلة خاصة دول شمال افريقيا وبعض الدول العربية الإسلامية التي تتميز بالضيافة والكرم وبالرغبة في التقارب والمودة، واعتبر محدثنا عادة "حق الملح" أنها عادة جد قديمة ولازالت مستمرة وحية في العديد من الأوساط الاجتماعية المغربية، حيث أن بعض الأئمة في المساجد يذكرون المصلين بالحفاظ عليها، مشيرا إلى أن هناك من يقدم لزوجته قطعة ذهبية أو فضية أو يهديها عمرة وكل ما من شأنه إدخال السرور عليها.



اقرأ أيضاً
اتفاقية تعاون تجمع بين “نارسا” ووزارة العدل
وقع هشام الملاطي، مدير الشؤون الجنائية والعفو ورصد الجريمة، التابعة لوزارة العدل، وبناصر بولعجول، المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، الخميس بمدينة الرباط، اتفاقية إطار للتعاون والشراكة ترمي إلى تطوير مقاربة علمية متكاملة في مجال السلامة الطرقية. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعت على هامش انعقاد أشغال اجتماع اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية، الذي ترأسه عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك، بحضور عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، إلى تطوير قاعدة بيانات موحدة للمعطيات والبيانات الإحصائية القضائية والإدارية الخاصة بحوادث السير، وتطوير مؤشرات ولوحات قيادة خاصة حول السلامة الطرقية بالمغرب، وتعزيز البحث والتحليل في مجال السلامة الطرقية عبر إنجاز دراسات تشخيصية وتحليلية للظاهرة ونجاعة التشريعات والقوانين التنظيمية الخاصة بقواعد السير على الطرق. ووفق بلاغ في الموضوع، يسعى هذا التعاون إلى تنمية الخبرات والمؤهلات القانونية والتقنية المتعلقة بالسلامة الطرقية عبر تنظيم أنشطة علمية لتعزيز المؤهلات، وتبادل التجارب الفضلى وطنيا ودوليا، وتعزيز القوة الاقتراحية للطرفين في مجال البرامج والخطط الناجعة من أجل الحد من الظاهرة، مع تقديم التوصيات، التي يمكن الاعتماد عليها في رسم معالم السياسة العمومية في مجال السلامة الطرقية للقطاعات المعنية، وتوعية الرأي العام عبر تنظيم أنشطة تواصلية هادفة إلى التحسيس، والرفع من المعارف القانونية لمستعملي الطريق في مجال السلامة الطرقية لما للتوعية والتحسيس من آثار إيجابية. ولفت البلاغ، إلى أن هذه الشراكة تجسد التزاما مشتركا ورؤية وطنية طموحة في إطار تعزيز آليات التعاون المؤسساتي لتحسين السلامة الطرقية وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية.
مجتمع

معاناة مع العطش بتاونات..فعاليات محلية تطالب السلطات بإعلان حالة استنفار
دعت فعاليات محلية بإقليم تاونات، السلطات إلى إعلان حالة استنفار لمواجهة ندرة المياه الصالحة للشرب، ومعاناة ساكنة عدد كبير من التجمعات السكنية في جل جماعات الإقليم، والتي تضطر إلى قطع عشرات الكيلومترات في ظروف مناخية وطبيعية قاسية من أجل الوصول إلى نقط مخصصة لجلب المياه، مع ما يفرضه ذلك من طول انتظار. وتحدثت المصادر، في هذا السياق، عن معاناة ساكنة دوار غرس بجماعة سيدي الحاج امحمد بدائرة غفساي. وأشارت المصادر إلى أن ساكنة هذه المنطقة تعاني من نقص كبير في هذه المادة الحيوية. واللافت أن الحديث عن الندرة يتم في إقليم يحتوي على أكبر مخزون للمياه الصالحة للشرب، وعلى حوالي خمسة سدود.واستغربت الفعاليات ذاتها انخراط المجالس المنتخبة في تنظيم المهرجانات ورعايتها، مع ما يفرضه ذلك من ميزانيات، ومن مجهودات، في سياق يجب أن يتم ترتيب فيه الأولويات، وأن تدرج البنيات المائية والطرقية والصحية والتعليمية على رأس اللائحة.
مجتمع

“اللجنة المشتركة” تطالب بالتحقيق في ملف حرمان سجين سلفي من اجتياز الباكلوريا
قالت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، إن حرمان سجين سلفي من اجتياز امتحان البكالوريا بسبب تقصير إداري، يستوجب المساءلة و التعويض و الاعتذار للسجين المعني.وتوصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بشكاية من أسرة المعتقل الإسلامي يوسف الحجامي المحكوم ب 30 سنة و القابع بالسجن المركزي بالقنيطرة تحت رقم: 34298 مفادها أن أسرة المعتقل المذكور تقدمت بجميع الوثائق اللازمة لإدارة السجن بغية تسجيل ابنهم كمترشح حر لاجتياز امتحانات الباكلوريا لهذه السنة.وطبقا للمعطيات ذاته، فقد زودته أسرته بجميع الكتب والمراجع، وعندما جاء وقت الامتحان فوجئ المعتقل وأسرته بعدم السماح له باجتياز امتحانات الباكلوريا بدون سبب، وعندما استفسرت الأسرة إدارة السجن اتضح أن هناك تقصير من طرف الموظف المعني بتقديم طلبات التسجيل للجهات المعنية، لكنه لم يقر بتقصيره و ادعى أن الملف الترشيح كان ناقصا.واعتبرت الأسرة أن حجة الموظف الذي يشغل منصب مشرف اجتماعي غير مقنعة لأنها متأكدة من أن الملف كان كاملا، وتساءلت قائلة ‘حتى لو فرضنا صحة ادعاء الموظف فلم لم يخبر العائلة أو السجين في حينه كي يتم إتمام الملف”.
مجتمع

بناءا على معلومات من الأمن المغربي.. اعتقال متورطين في تهريب مخدرات في شحنة بطيخ وخضروات مزيفة إلى إسبانيا
تم القبض على ثمانية أشخاص في هويركال دي ألميريا (ألميريا) وتوريمولينوس (مالقة) بإسبانيا بتهمة تشكيل شبكة إجرامية لتهريب الحشيش في شحنة بطيخ وخضروات مزيفة إلى إسبانيا. وحسب تقارير إخبارية، تم تهريب أكثر من 15 طن من الحشيش في مقطورة حيث تم إخفاء هذه الشحنة الكبيرة بين صناديق البطيخ وداخل البطاطا الحلوة البلاستيكية المزيفة. وفي نهاية يونيو الماضي، تم تهريب أكثر من 15.3 طنًا من الحشيش من الناظور عبر ميناء ألميريا في مقطورة، تمت مصادرتها بعد مراقبة سرية في مستودع صناعي في هويركال دي ألميريا. ويُعتقد أنه كان من المقرر إعادة توزيع البضائع لنقلها إلى وجهات مختلفة داخل فرنسا وإسبانيا عبر أسطول من الشاحنات والمركبات الأخرى، حسب المصادر ذاتها. ونجحت العملية بفضل التعاون الدولي بين أجهزة الشرطة، حيث بدأت التحقيقات عقب بلاغ من مكتب مكافحة المخدرات الفرنسي (Ofast)، والذي تلقى أيضًا مساعدة من المديرية العامة للأمن الوطني بالمغرب.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة