صحافة

سلطات مراكش تعلن الحرب على برلمانيين ومسؤولين منتخبين استولوا على حدائق وفضاءات عمومية


كشـ24 نشر في: 3 يوليو 2014

سلطات مراكش تعلن الحرب على برلمانيين ومسؤولين منتخبين استولوا على حدائق وفضاءات عمومية
دخلت السلطات المحلية بمراكش في تحدي كبير وأعلنت الحرب على برلمانيين ومسؤولين منتخبين لم يترددوا في التطاول على مساحات خضراء وفضاءات عمومية، وتحويلها إلى أملاك خاصة ضمن مشاريعهم الإقتصداية.
 
حملة تحرير الملك العمومي التي دشنتها سلطات المدينة وقفت على مشاهد سريالية، أبطالها برلمانيون ومسؤولون منتخبون امتدت بهم حمى الشجع إلى التطاول على  فضاءات بكاملها وتسييجها، لتحويلها إلى مشاريع  خاصة دون رادع أو وازع.
 
أول أمس الثلاثاء كان الموعد بشارع علال الفاسي، حين استنفرت السلطات المحلية  أعوانها وعناصر القوات المساعدة بالإضافة إلى شغيلة تابعة للتعاون الوطني، وكانت الوجهة فندقا فاخرا يتوسط المنطقة في ملكية برلماني ويقوم بتسييره نجله البرلماني كذلك.
 
حاول الثنائي المذكور مستندا إلى موقعه تحت القبة التشريعية الوقوف في وجه "حملة التحرير" بدعوى توفره على تراخيص تمكنه من تسييج مساحة شاشعة بالشارع وتحويلها إلى جزء تابع لمشروعه.
 
صرامة رجال السلطة المسنودة بتعليمات واضحة، لم تترك فرصة أمام البرلماني ونجله ومن تمة إعطاء التعليمات لجرافات الهدم كي تنقض على السياجات الحديدية التي أحيطت بها الفضاءات العمومية، وفسح المجال أمام الساكنة لاستعمال الطريق العمومية التي ظلت حكرا على  زبناءمشروع أهل الهيئة التشريعية.
 
التطاول امتد ليطال مساحة خضراء أمام الفنجق تم تحويلها إلى مقهى مع تسييج محيطها بجدران من الحديد، واستنبات محل لبيع الدخان والمواد الغذائية إلى جانب مخدع هاتفي كبير، قبل أن يقدم أصحاب المشروع على تسييج فضاء خلفي لاستعماله كموقف لسيارات الزبناء،ما أدى إلى إجبار الساكنة المجاورة على الإلتفاف  واستعمال طرق بعيدة للولوج والخروج من بيوتاتهم ومساكنهم.
 
وحتى تمتد مساحة العبث، فقد كشفت الواقعة على توفر أصحاب المشروع على ترخيص مؤرخ خلال سنة 1989 يتيح لهم الإستغلال المؤقت للمساحة الخضراء، ليتم بعدها تمريره بتصميم مرخص خلال سنة 1992، ليبقى السؤال المحير عن الجهة التي سمحت بتضمين فضاء عمومي والتأشير عليه ضمن الأملاك الخاصة للبرلماني وأسرته بناءا على التصميم المذكور.
 
استنبات محلات تجارية كالكشك الخاص ببيع السجائر والمواد الغذائية والمخدع الهاتفي  وبناءها بالأسمنت والخرسانة على امتداد عقدين من الزمن، كلها مشاهد فاضحة تطرح أكثر من علامة استفهام عن القوة القاهرة التي سمحت بكل هذه التطاولات والتعديات، ومنحها المشروعية القانونية بقوة التراخيص المومأ إليها.
 
شكلت الواقعة بعض غيض من فيض التطاولات على الملك العمومي بالمدينة من طرف  أشخاص كان من المفترض فيهم  بحكم مواقعهم حماية هذه الفضاءات والضرب بقوة على يد كل من سولت له نفسه التطاول عليها، غير أنهم اختاروا الإنحياز لمصالحهم الشخصية ودخول غمار الإستيلاء على مجالات بكاملها وتضمينها بمشارعهم الخاصة دون رادع أو وازع،مستغلين في ذلك مواقعهم وتربعهم على كراسي المسؤولية بالمجالس المنتخبة.
 
ظاهرة كشرت عن أنيابها خاصة بالمنطقة السياحية جيليز، حيث برزت مجموعة من هذه المشاهد، وأصبحت مقاهي بكاملها تحتل مجالات عمومية  وتطاولت على الطوارات المجاورة،  لتجبر المواطنين والمارة على استعمال عرض الشارع والتزاحم مع السيارات ومختلف وسائل النقل، ما أدى ويؤدي إلى وقوع عدة حوادث سير.
 
حملة تحرير الملك العمومية التي دشنتها سلطات المدينة منذ بضعة أشهر، بالقدر الذي نجحت فيه من تخليص بعض هذه المواقع والمساحات، وأبدت صرامة في مواجهتها بالرغم من محاولات أصحابها وقف تداعياتها، فإنها لازالت مطالبة بتفعيل نفس المقاربة اتجاه مشاريع أخرى لازالت شاهدة على هذا النوع من العبث،ولازال أصحابها يحتكرون مجالات عمومية بكاملها، وتحويلها إلى جزء من مشارعهم الخاصة، ليبقى السؤال المطروح متى تدور عليها دوائر الحملة؟ وهل تنجح سلطات المدينة في وقف نزيف كل هذه التطاولات؟.
 

سلطات مراكش تعلن الحرب على برلمانيين ومسؤولين منتخبين استولوا على حدائق وفضاءات عمومية
دخلت السلطات المحلية بمراكش في تحدي كبير وأعلنت الحرب على برلمانيين ومسؤولين منتخبين لم يترددوا في التطاول على مساحات خضراء وفضاءات عمومية، وتحويلها إلى أملاك خاصة ضمن مشاريعهم الإقتصداية.
 
حملة تحرير الملك العمومي التي دشنتها سلطات المدينة وقفت على مشاهد سريالية، أبطالها برلمانيون ومسؤولون منتخبون امتدت بهم حمى الشجع إلى التطاول على  فضاءات بكاملها وتسييجها، لتحويلها إلى مشاريع  خاصة دون رادع أو وازع.
 
أول أمس الثلاثاء كان الموعد بشارع علال الفاسي، حين استنفرت السلطات المحلية  أعوانها وعناصر القوات المساعدة بالإضافة إلى شغيلة تابعة للتعاون الوطني، وكانت الوجهة فندقا فاخرا يتوسط المنطقة في ملكية برلماني ويقوم بتسييره نجله البرلماني كذلك.
 
حاول الثنائي المذكور مستندا إلى موقعه تحت القبة التشريعية الوقوف في وجه "حملة التحرير" بدعوى توفره على تراخيص تمكنه من تسييج مساحة شاشعة بالشارع وتحويلها إلى جزء تابع لمشروعه.
 
صرامة رجال السلطة المسنودة بتعليمات واضحة، لم تترك فرصة أمام البرلماني ونجله ومن تمة إعطاء التعليمات لجرافات الهدم كي تنقض على السياجات الحديدية التي أحيطت بها الفضاءات العمومية، وفسح المجال أمام الساكنة لاستعمال الطريق العمومية التي ظلت حكرا على  زبناءمشروع أهل الهيئة التشريعية.
 
التطاول امتد ليطال مساحة خضراء أمام الفنجق تم تحويلها إلى مقهى مع تسييج محيطها بجدران من الحديد، واستنبات محل لبيع الدخان والمواد الغذائية إلى جانب مخدع هاتفي كبير، قبل أن يقدم أصحاب المشروع على تسييج فضاء خلفي لاستعماله كموقف لسيارات الزبناء،ما أدى إلى إجبار الساكنة المجاورة على الإلتفاف  واستعمال طرق بعيدة للولوج والخروج من بيوتاتهم ومساكنهم.
 
وحتى تمتد مساحة العبث، فقد كشفت الواقعة على توفر أصحاب المشروع على ترخيص مؤرخ خلال سنة 1989 يتيح لهم الإستغلال المؤقت للمساحة الخضراء، ليتم بعدها تمريره بتصميم مرخص خلال سنة 1992، ليبقى السؤال المحير عن الجهة التي سمحت بتضمين فضاء عمومي والتأشير عليه ضمن الأملاك الخاصة للبرلماني وأسرته بناءا على التصميم المذكور.
 
استنبات محلات تجارية كالكشك الخاص ببيع السجائر والمواد الغذائية والمخدع الهاتفي  وبناءها بالأسمنت والخرسانة على امتداد عقدين من الزمن، كلها مشاهد فاضحة تطرح أكثر من علامة استفهام عن القوة القاهرة التي سمحت بكل هذه التطاولات والتعديات، ومنحها المشروعية القانونية بقوة التراخيص المومأ إليها.
 
شكلت الواقعة بعض غيض من فيض التطاولات على الملك العمومي بالمدينة من طرف  أشخاص كان من المفترض فيهم  بحكم مواقعهم حماية هذه الفضاءات والضرب بقوة على يد كل من سولت له نفسه التطاول عليها، غير أنهم اختاروا الإنحياز لمصالحهم الشخصية ودخول غمار الإستيلاء على مجالات بكاملها وتضمينها بمشارعهم الخاصة دون رادع أو وازع،مستغلين في ذلك مواقعهم وتربعهم على كراسي المسؤولية بالمجالس المنتخبة.
 
ظاهرة كشرت عن أنيابها خاصة بالمنطقة السياحية جيليز، حيث برزت مجموعة من هذه المشاهد، وأصبحت مقاهي بكاملها تحتل مجالات عمومية  وتطاولت على الطوارات المجاورة،  لتجبر المواطنين والمارة على استعمال عرض الشارع والتزاحم مع السيارات ومختلف وسائل النقل، ما أدى ويؤدي إلى وقوع عدة حوادث سير.
 
حملة تحرير الملك العمومية التي دشنتها سلطات المدينة منذ بضعة أشهر، بالقدر الذي نجحت فيه من تخليص بعض هذه المواقع والمساحات، وأبدت صرامة في مواجهتها بالرغم من محاولات أصحابها وقف تداعياتها، فإنها لازالت مطالبة بتفعيل نفس المقاربة اتجاه مشاريع أخرى لازالت شاهدة على هذا النوع من العبث،ولازال أصحابها يحتكرون مجالات عمومية بكاملها، وتحويلها إلى جزء من مشارعهم الخاصة، ليبقى السؤال المطروح متى تدور عليها دوائر الحملة؟ وهل تنجح سلطات المدينة في وقف نزيف كل هذه التطاولات؟.
 


ملصقات


اقرأ أيضاً
أطر للصحة تطالب بلجنة مركزية للتحقيق وتعتصم أمام مندوبية إقليم مولاي يعقوب
بعد هدنة استمرت لأكثر من 20 يوما، عادت أطر الصحة بإقليم مولاي يعقوب، اليوم الثلاثاء، إلى استئناف اعتصام مفتوح أمام مقر مندوبية الصحة والحماية الاجتماعية والذي يوجد بفاس.وقال المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، إنه سيواصل احتجاجاته إلى أن يتم التدخل لإيجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها الشغيلة الصحية بالإقليم.وتحدثت النقابة في بيانات سابقة عن اختلالات خطيرة وخروقات في نتائج مباراة حول مناصب شاغرة. وانتقدت إعلان نتائج مباراة التباري لشغل المناصب بعد تأخير دام سنة كاملة، ما اعتبر تجاوزًا للضوابط القانونية. كما انتقدت تسليم بعض مقررات التعيين بشكل سري لأشخاص تم نقلهم إلى المندوبية عبر أساليب مشكوك فيها، مما يعزز الشكوك حول طريقة التعيين والانتقالات التي أُجريت.وسجلت النقابة وجود "تضييق" على نشطائها، عبر إقصائهم من مناصب المسؤولية وتعيين آخرين بطريقة انتقائية، ودعت إلى إيفاد لجنة مركزية للتحقيق في الخروقات الإدارية وتقييم تدبير الشأن الصحي بالإقليم.
صحافة

في إنجاز غير مسبوق.. “شوف تيفي” تحقق 25 مليار مشاهدة في سنة واحدة
نجحت قناة “شوف تيفي”، في تحقيق رقم قياسي غير مسبوق على الساحة الإعلامية المغربية، بتسجيلها 25 مليار مشاهدة خلال سنة واحدة فقط، لتحتل بذلك الصدارة على الصعيدين الوطني والقاري. وتمكنت القناة كذلك من تحقيق معدل 66 مليون مشاهدة يومية، مما يبرز مدى اهتمام المشاهد المغربي بمحتواها الذي يعتبر اجتماعيا بامتياز وقريبا من مشاكل وهموم المواطن البسيط. وتعكس الأرقام المحققة قدرة “شوف تيفي” على فرض نفسها كنموذج إعلامي جديد، يعتمد على السرعة، والقرب، والبث الرقمي التفاعلي.  
صحافة

جهة بني ملال تدعم الصحافة بـ6 ملايين درهم
صادق مجلس جهة بني ملال–خنيفرة، خلال دورته العادية لشهر يوليوز المنعقدة يوم الإثنين 7 يوليوز 2025 بخنيفرة، على اتفاقية شراكة هامة مع وزارة الثقافة والشباب والاتصال، تروم دعم المؤسسات والمقاولات الإعلامية الجهوية، بغلاف مالي قدره 6 ملايين درهم. وتندرج هذه الخطوة في إطار تعزيز أدوار الإعلام الجهوي، وتمكينه من القيام بوظائفه الحيوية في مواكبة الدينامية التنموية التي تعرفها مختلف أقاليم الجهة، إلى جانب ترسيخ الحق في الولوج إلى المعلومة ورفع مستوى التغطية الإعلامية المهنية والمتوازنة على الصعيد المحلي. وتهدف الاتفاقية إلى تقوية القدرات المؤسساتية والتقنية للمقاولات الصحفية العاملة في الجهة، عبر توفير شروط ملائمة لدعم الإنتاج الإعلامي المحلي، وتكريس إعلام جهوي مواكب للإصلاحات الكبرى، قادر على تعزيز إشعاع الجهة وطنيا، والتفاعل مع قضايا المواطن والتنمية المجالية. وتأتي هذه المصادقة ضمن جدول أعمال الدورة التي شملت التصويت على 27 اتفاقية شراكة تغطي مجالات متعددة، أبرزها الماء، الطاقة، النقل، البنيات التحتية، والسياحة، في إطار مواصلة تنزيل برامج التنمية الجهوية وتحقيق العدالة المجالية المستدامة.
صحافة

اتحاد المقاولات الصحفية الصغرى ينتقد “الإقصاء الممنهج” في مشروع قانون مجلس الصحافة
عبر اتحاد المقاولات الصحفية الصغرى عن رفضه لمشروع القانون رقم 26.25 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، الذي صادقت عليه الحكومة، بالإضافة إلى مشروع القانون رقم 27.25 القاضي بتغيير وتتميم القانون 89.13 الخاص بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين، كما استنكر ”الإقصاء الممنهج والتشريعات التراجعية”. وندد الاتحاد، في بلاغ صادر عنه، بـ “تغييب المقاربة التشاركية وتهميش أكبر تنظيم مهني يمثل مئات المقاولات الصحفية الصغرى والمتوسطة في المغرب، في سابقة خطيرة تهدد روح الديمقراطية ومبدأ التنظيم الذاتي للقطاع”، مشيرا إلى أن هذه القوانين “مفصلة على مقاس قلة من المقاولات النافذة، وفق منطق احتكاري غير ديمقراطي، يسعى إلى إقصاء المقاولات الصغيرة التي تشكل النسيج الحقيقي للصحافة الوطنية الجادة والمستقلة”.وأبرز الاتحاد أن مشروع القانون يكرس “تمييزا مرفوضا بين المهنيين” من خلال اعتماد آلية” الانتداب” لفئة الناشرين، مقابل” الانتخاب” لفئة الصحافيين، ما يضرب وفق تعبيره في العمق “مبدأ المساواة”، ويفقد المجلس الوطني للصحافة صفته “كهيئة مستقلة للتنظيم الذاتي”، كما ينص على ذلك الدستور المغربي في مادته 28. وشدد على ضرورة تمثيل المقاولة الصحفية الصغرى داخل المجلس الوطني للصحافة، ومنحها “حصة مشرفة تضمن حضورها الفعلي في القرارات الكبرى، وتعبر عن وزنها الحقيقي في المشهد الإعلامي الوطني، بدل تكريس هيمنة المقاولات الكبرى عبر معايير مالية غير عادلة”، معتبرا أن منح مقاولات إعلامية ذات رأسمال ضخم أوزانا مضاعفة في احتساب التمثيلية إجراء “غير دستوري وظالم”، يهدف إلى “تهميش المئات من المقاولات النزيهة التي تشتغل بإمكانيات محدودة لكنها تقدم إعلاما ملتزما وذا جودة”. كما انتقد اتحاد المقاولات الصحفية الصغرى بـ”التمييز في التمثيلية داخل المجلس الوطني للصحافة”، وسط دعوات إلى إقرار آلية عادلة تضمن تمثيلية المقاولات الصغرى والمتوسطة بشكل مشرف وفعال”، مطالبا البرلمان بغرفتيه “بتحمل مسؤوليته التاريخية، ورفض تمرير هذه المشاريع التراجعية حماية للديمقراطية وكرامة الصحافيين”.وأعلن الاتحاد، عزمه على سلك جميع المساطر القانونية، والإدارية والاحتجاجية المشروعة، لمنع تمرير هذا القانون، بما في ذلك اللجوء إلى المؤسسات الوطنية والدستورية المختصة، داعيا جميع الفاعلين المهنيين والنقابيين والحقوقيين إلى ‘الاصطفاف إلى جانب حرية الصحافة ومصداقيتها، ومواجهة كل محاولات الهيمنة والتحكم والإقصاء”.
صحافة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة