ثقافة-وفن

سقوط ورقة أخرى..رحيل نجم الدراما الإذاعية والتلفزية حمادي التونسي


كشـ24 نشر في: 11 أكتوبر 2020

توفي ليلة أمس السبت 10 أكتوبر الجاري حمادي التونسي، نجم الدراما الإذاعية والتلفزية والمؤلف والزجال والممثل، عن عمر يناهز 86 عاما.ودخل التونسي الميدانَ الفني بمحض الصدفة وهو يرافق إحدى الفرق الهاوية في طفولته، حيث ”غاب أحد ممثلي الفرقة ذات يوم، ليقترح عليه رئيسها تعويض الغائب، فأقنع في تجسيد الدور، ومنذ ذلك الحين وهو يشارك أعضاء الفرقة أداء أدوار أعمالها، إلى أن أدّى مسرحية ”مالك والخيانة”على خشبة المسرح الملكي، التي نالت إعجابَ الجميع.. ومن هناك كانت الانطلاقة نحو مسيرة طويلة من التعلم والعطاء والتضحية.يقول الفنان عبد العظيم الشناوي ”إن الحديث عن حمادي التونسي يُعيده إلى الزمن الجميل، زمن الأصالة والرقي الفني الذي ساهم فيه هذا الفنان المتميز، الذي قدم رفقة جيل الرواد المئات من التمثيليات، والذي كان يتصور كل ما يتعلق بالعمل، من ملابسَ وديكور، والذي أعطى الفنَّ في بلادنا الشيءَ الكثير، دون أن ينال في المقابل إلا حبَّ زملائه الفنانين وحبَّ الجماهير، لأدائه الجميل، بنبرته الصوتية التي تدخل القلوب بلا استئذان ”.وقال المحجوب الراجي، من جهته، إن ” أول مرة أرى فيها حمادي التونسي كانت وهو فوق خشبة المسرح في مسرحية - ثمن الحرية -، عام 1957، فهو من الرواد الأوائل ضمن فن التمثيل.. جميلٌ في طلعته وفي تحركه فوق الخشبة، وكان بالنسبة إلى الفرقة - الفتى الأول - في المئات من التمثيليات الإذاعية، التي كان يشاركه فيها مجموعة من الممثلين الأكفاء، أمثال عبد الرزاق حكم، محمد حماد الأزرق، العربي الدغمي، بلعيد السوسي ووفاء الهراوي وغيرهم... إلا أن حمادي لم ينل حقّه وحظّه لا في مجال السينما ولا في التلفزيون، مع أنه أعطى الكثير”.أما عبد القادر البدوي، فقال ” إن التونسي، من الفنانين القلائل جدا ممن يصعب العثور على مثلهم في الميدان الفني، وهو ممن ضاعوا وسط هذا الكم الهائل من التطفُّل والتشرذم واللا فنّ .. إن عطاءاته كثيرة جدا، وهو ذو تكوين رصين ومتين وذو تجربة، ورغم كل ذلك – للأسف - لم يتمَّ تكريمه ولو مرة واحدة، ببساطة لأنه وقع بين أيدي أشخاص هوأكبرُ منهم قيمةً وأدباً..وبخصوص أغنية ”بريء”، التي أداها عبد الوهاب أكومي، فالتونسي وهو في غمرة اشتغاله على عمل مسرحي، عنّت له فكرة تحويل القصة إلى عالم الإيقاعات، فجاءت ”بريء”تعبيراً فنيا صادقا عن تعبير إنسانيّ جميل وعميق تجاه المرأة، يفتقده بشكل كبير حالياً في ما يروج في الساحة من أغان، إن جازت التسمية.فأغنية ”بريء”، التي تحيل على معاني جميلة وتؤدي وظائف على المستويَيْن الإنساني والوجداني والعاطفي، اذا وضعنا هذا الإبداع في سياقه الثقافي، ففي حقبة الستينيات والسبعينيات كانت الساحة الفنية تشهد إرهاصات وتحولات سياسية وثقافية كان طبيعيا أن تفرز واقعا فنيا خاصا”.وحول ذكرياته مع أغنية ”بريء”، يقول كاتبها الشاعر والممثل حمادي التونسي ” لا أتذكر السنة التي كتبتها فيها بالضبط، ما أذكره أني كتبتها في الستينيات، إذ بعد تجربة أغنية ”ما أحلى الربيع وجماله”قدمت للفنان عبد الوهاب أكومي كلمات أغنية ”بريء”، وهذه الأغنية لي معها ذكريات مسرحية، إذ كنت بصدد كتابة مسرحية، وحينما كنت أرسم ملامح إحدى الشخصيات، وهي شخصية بريئة، قلت مع نفسي لماذا لا أكتب نصا شعريا حول البراءة. من هنا جاءت الفكرة، ولا أدري ما إذا كان عبد الوهاب أكومي ركز فيها على الكورال النسوي، ما يمكن أن أقوله هو أنني سمعته يغني بشكل فردي، أما الكورال النسوي فكان في أغنية ” ما أحلى الربيع وجماله ”. ويضيف حمادي التونسي: هذه الأغنية تنتمي إلى الريبرطوار الفني الطويل الذي شكلته الأسماء الكبيرة ”.وبتنظيم من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس بولمان وجمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح بفاس، و بدعم من مؤسسات عمومية وخصوصية، تم تكريم الفنان المغربي الرائد و متعدد المواهب الممثل و المؤلف و الزجال حمادي التونسي، الذي أبدع في مجالات الشعر الغنائي و التشخيص الإذاعي والمسرحي والسينمائي والتلفزيوني، و هو تكريم مستحق و مبادرة نبيلة و صائبة الاختيار، و يتجلى نبلها في اختيار مبدع منسي أعطى و أمتع و رفه عن الجمهور من مختلف الأجيال خلال ما لا يقل عن أربعين سنة بصوته المتميز و جودة التشخيص و قدرته على التكيف مع مختلف الأدوار.كما تم تكريمه من طرف الاذاعة المغربية، ضمن برنامج ”هذي ليلتنا” الذي يعده ويقدمه الحسين العمراني، وكانت الفرصة متاحة لجمع أصدقاء التونسي الذين استرجعوا معه ذكريات الماضي الجميل داخل استوديوهات الاذاعة المغربية .كتب الفنان حمادي التونسي، العديد من الأعمال الإذاعية و المسرحية من بينها؛ ”المخدوعة”، ”حرمان”، ”الحب المصنوع”، ”ضريبة العمر”، ”بلا نهاية”، ”التائب”، ”الورد والشوك”، ”عدالة السماء”، ”الكيادر الثلاثة”، ”هذي والتوبة”و غيرها... كما أطرب عشاق الأغنية المغربية بكلماته الجميلة في العديد من الأغاني التي لحنها و غناها أكبر الملحنين و المغنيين من بينها، أغاني الملحن المقتدر محمد بنعبد السلام مثل ”الشمس غربات”، ”للا مولات الدار”لمحمد الإدريسي، و ”التليفون”، و من بينها أيضا ” ناديني يا ملكي”و ”المدد يا رسول الله”لإسماعيل أحمد، ”هل هلالك يا رمضان”و ”لا بان عليه اخبار”لعبد الوهاب الدكالي، ”بريء بريء”لعبد الوهاب أكومي، ”مافيك خير ياقلبي”لعبد الهادي بلخياط، و أغاني أخرى من أداء مغنيين آخرين من بينهم؛ بهيجة إدريس، المعطي بنقاسم، عبد الواحد التطواني، أحمد الغرباوي، محمد علي، إبراهيم العلمي، الطاهر جيمي، و تعامل مع كل الملحنين المغاربة الكبار باستثناء أحمد البيضاوي الذي كان ميالا إلى تلحين القصائد.شارك حمادي التونسي في بعض الأفلام السينمائية المغربية من بينها ”عندما تنضج الثمار”(1968) لعبد العزيز الرمضاني و العربي بناني، و ”فين ماشي يا موشي”(2007) لحسن بنجلون، كما شارك في بعض الأفلام الدولية من بينها الفيلم الإيطالي الإسباني ”الجسم الجميل يجب قتله”(1972) و الفيلم الأمريكي الكندي ”مريم أم المسيح”(1999) الذي شارك فيه ممثلون مغاربة آخرون، وهو فيلم تم بعد تصويره تحريف مضمون الحوار ليصبح مضمونه مسيئا لهؤلاء الممثلين المغاربة، مما أثار قلقهم و غضبهم و احتجاجهم.* المصدر: كتاب “للإذاعة المغربية.. أعلام”، وكتاب “للتلفزة المغربية.. أعلام” – محمد الغيداني- 

توفي ليلة أمس السبت 10 أكتوبر الجاري حمادي التونسي، نجم الدراما الإذاعية والتلفزية والمؤلف والزجال والممثل، عن عمر يناهز 86 عاما.ودخل التونسي الميدانَ الفني بمحض الصدفة وهو يرافق إحدى الفرق الهاوية في طفولته، حيث ”غاب أحد ممثلي الفرقة ذات يوم، ليقترح عليه رئيسها تعويض الغائب، فأقنع في تجسيد الدور، ومنذ ذلك الحين وهو يشارك أعضاء الفرقة أداء أدوار أعمالها، إلى أن أدّى مسرحية ”مالك والخيانة”على خشبة المسرح الملكي، التي نالت إعجابَ الجميع.. ومن هناك كانت الانطلاقة نحو مسيرة طويلة من التعلم والعطاء والتضحية.يقول الفنان عبد العظيم الشناوي ”إن الحديث عن حمادي التونسي يُعيده إلى الزمن الجميل، زمن الأصالة والرقي الفني الذي ساهم فيه هذا الفنان المتميز، الذي قدم رفقة جيل الرواد المئات من التمثيليات، والذي كان يتصور كل ما يتعلق بالعمل، من ملابسَ وديكور، والذي أعطى الفنَّ في بلادنا الشيءَ الكثير، دون أن ينال في المقابل إلا حبَّ زملائه الفنانين وحبَّ الجماهير، لأدائه الجميل، بنبرته الصوتية التي تدخل القلوب بلا استئذان ”.وقال المحجوب الراجي، من جهته، إن ” أول مرة أرى فيها حمادي التونسي كانت وهو فوق خشبة المسرح في مسرحية - ثمن الحرية -، عام 1957، فهو من الرواد الأوائل ضمن فن التمثيل.. جميلٌ في طلعته وفي تحركه فوق الخشبة، وكان بالنسبة إلى الفرقة - الفتى الأول - في المئات من التمثيليات الإذاعية، التي كان يشاركه فيها مجموعة من الممثلين الأكفاء، أمثال عبد الرزاق حكم، محمد حماد الأزرق، العربي الدغمي، بلعيد السوسي ووفاء الهراوي وغيرهم... إلا أن حمادي لم ينل حقّه وحظّه لا في مجال السينما ولا في التلفزيون، مع أنه أعطى الكثير”.أما عبد القادر البدوي، فقال ” إن التونسي، من الفنانين القلائل جدا ممن يصعب العثور على مثلهم في الميدان الفني، وهو ممن ضاعوا وسط هذا الكم الهائل من التطفُّل والتشرذم واللا فنّ .. إن عطاءاته كثيرة جدا، وهو ذو تكوين رصين ومتين وذو تجربة، ورغم كل ذلك – للأسف - لم يتمَّ تكريمه ولو مرة واحدة، ببساطة لأنه وقع بين أيدي أشخاص هوأكبرُ منهم قيمةً وأدباً..وبخصوص أغنية ”بريء”، التي أداها عبد الوهاب أكومي، فالتونسي وهو في غمرة اشتغاله على عمل مسرحي، عنّت له فكرة تحويل القصة إلى عالم الإيقاعات، فجاءت ”بريء”تعبيراً فنيا صادقا عن تعبير إنسانيّ جميل وعميق تجاه المرأة، يفتقده بشكل كبير حالياً في ما يروج في الساحة من أغان، إن جازت التسمية.فأغنية ”بريء”، التي تحيل على معاني جميلة وتؤدي وظائف على المستويَيْن الإنساني والوجداني والعاطفي، اذا وضعنا هذا الإبداع في سياقه الثقافي، ففي حقبة الستينيات والسبعينيات كانت الساحة الفنية تشهد إرهاصات وتحولات سياسية وثقافية كان طبيعيا أن تفرز واقعا فنيا خاصا”.وحول ذكرياته مع أغنية ”بريء”، يقول كاتبها الشاعر والممثل حمادي التونسي ” لا أتذكر السنة التي كتبتها فيها بالضبط، ما أذكره أني كتبتها في الستينيات، إذ بعد تجربة أغنية ”ما أحلى الربيع وجماله”قدمت للفنان عبد الوهاب أكومي كلمات أغنية ”بريء”، وهذه الأغنية لي معها ذكريات مسرحية، إذ كنت بصدد كتابة مسرحية، وحينما كنت أرسم ملامح إحدى الشخصيات، وهي شخصية بريئة، قلت مع نفسي لماذا لا أكتب نصا شعريا حول البراءة. من هنا جاءت الفكرة، ولا أدري ما إذا كان عبد الوهاب أكومي ركز فيها على الكورال النسوي، ما يمكن أن أقوله هو أنني سمعته يغني بشكل فردي، أما الكورال النسوي فكان في أغنية ” ما أحلى الربيع وجماله ”. ويضيف حمادي التونسي: هذه الأغنية تنتمي إلى الريبرطوار الفني الطويل الذي شكلته الأسماء الكبيرة ”.وبتنظيم من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس بولمان وجمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح بفاس، و بدعم من مؤسسات عمومية وخصوصية، تم تكريم الفنان المغربي الرائد و متعدد المواهب الممثل و المؤلف و الزجال حمادي التونسي، الذي أبدع في مجالات الشعر الغنائي و التشخيص الإذاعي والمسرحي والسينمائي والتلفزيوني، و هو تكريم مستحق و مبادرة نبيلة و صائبة الاختيار، و يتجلى نبلها في اختيار مبدع منسي أعطى و أمتع و رفه عن الجمهور من مختلف الأجيال خلال ما لا يقل عن أربعين سنة بصوته المتميز و جودة التشخيص و قدرته على التكيف مع مختلف الأدوار.كما تم تكريمه من طرف الاذاعة المغربية، ضمن برنامج ”هذي ليلتنا” الذي يعده ويقدمه الحسين العمراني، وكانت الفرصة متاحة لجمع أصدقاء التونسي الذين استرجعوا معه ذكريات الماضي الجميل داخل استوديوهات الاذاعة المغربية .كتب الفنان حمادي التونسي، العديد من الأعمال الإذاعية و المسرحية من بينها؛ ”المخدوعة”، ”حرمان”، ”الحب المصنوع”، ”ضريبة العمر”، ”بلا نهاية”، ”التائب”، ”الورد والشوك”، ”عدالة السماء”، ”الكيادر الثلاثة”، ”هذي والتوبة”و غيرها... كما أطرب عشاق الأغنية المغربية بكلماته الجميلة في العديد من الأغاني التي لحنها و غناها أكبر الملحنين و المغنيين من بينها، أغاني الملحن المقتدر محمد بنعبد السلام مثل ”الشمس غربات”، ”للا مولات الدار”لمحمد الإدريسي، و ”التليفون”، و من بينها أيضا ” ناديني يا ملكي”و ”المدد يا رسول الله”لإسماعيل أحمد، ”هل هلالك يا رمضان”و ”لا بان عليه اخبار”لعبد الوهاب الدكالي، ”بريء بريء”لعبد الوهاب أكومي، ”مافيك خير ياقلبي”لعبد الهادي بلخياط، و أغاني أخرى من أداء مغنيين آخرين من بينهم؛ بهيجة إدريس، المعطي بنقاسم، عبد الواحد التطواني، أحمد الغرباوي، محمد علي، إبراهيم العلمي، الطاهر جيمي، و تعامل مع كل الملحنين المغاربة الكبار باستثناء أحمد البيضاوي الذي كان ميالا إلى تلحين القصائد.شارك حمادي التونسي في بعض الأفلام السينمائية المغربية من بينها ”عندما تنضج الثمار”(1968) لعبد العزيز الرمضاني و العربي بناني، و ”فين ماشي يا موشي”(2007) لحسن بنجلون، كما شارك في بعض الأفلام الدولية من بينها الفيلم الإيطالي الإسباني ”الجسم الجميل يجب قتله”(1972) و الفيلم الأمريكي الكندي ”مريم أم المسيح”(1999) الذي شارك فيه ممثلون مغاربة آخرون، وهو فيلم تم بعد تصويره تحريف مضمون الحوار ليصبح مضمونه مسيئا لهؤلاء الممثلين المغاربة، مما أثار قلقهم و غضبهم و احتجاجهم.* المصدر: كتاب “للإذاعة المغربية.. أعلام”، وكتاب “للتلفزة المغربية.. أعلام” – محمد الغيداني- 



اقرأ أيضاً
الصويرة تستقبل من جديد أصوات العالم في مهرجان كناوة
يستعد عشاق الموسيقى والتلاقح الثقافي لاستقبال دورة جديدة ومتميزة من مهرجان كناوة موسيقى العالم بالصويرة، المقرر انعقاده في الفترة من 19 إلى 21 يونيو 2025. هذا الحدث الفريد، الذي ترسخ منذ عام 1998 كمنصة عالمية تحتفي بفن كناوة العريق وتلاقيه مع مختلف الأنماط الموسيقية من شتى أنحاء العالم، أصبح حدثًا موسيقيًا مميزًا يُعنى بإحياء التراث الكناوي، ويُتيح للزوار تجربة موسيقية فريدة تمزج بين الماضي والحاضر، بين إفريقيا والأمريكتين، وأوروبا وآسيا. ويستمر المهرجان في إبراز هذا المزج المذهل بين التقليد والحداثة، ليُظهر قوة التعاون بين موسيقيين من مختلف الثقافات. وأعلن المهرجان عن سلسلة جديدة من حفلات المزج التي ستُميز هذه الدورة السادسة والعشرين. كما سيتم تقديم حفلات موسيقية ولحظات بارزة أخرى خلال الأسابيع القادمة. تعاون موسيقي استثنائي: المعلم خالد صانصي × سِيمافنك يبرز المعلم خالد صانصي، أحد الوجوه الجديدة في ساحة فن كناوة، كممثل للابتكار والتجديد في هذا المجال، حيث يعيد إحياء التراث الكناوي بطريقته الخاصة التي تجمع بين الروحانية والرقص والأداء المعاصر. هذا العام، يعود المعلم خالد صانصي ليجمع قواه الموسيقية مع سِيمافنك، الظاهرة الكوبية التي تمزج بين الفانك والإيقاعات الأفرو-كوبية، في لقاء موسيقي يُعد الأول من نوعه. إنها لحظة استثنائية يمزج فيها الفانك مع الطقوس الكناوية لخلق تجربة موسيقية غنية وقوية. حوار صوفي بين إرثين: المعلم مراد المرجان × ظافر يوسف يُعد المعلم مراد المرجان من أبرز الأوجه الجديدة في فن كناوة، حيث يتميز أسلوبه التعبيري المفعم بالعاطفة. يلتقي في هذه الدورة مع الفنان التونسي ظافر يوسف، الذي يُعتبر من أبرز نجوم العود والجاز الروحي في العالم. هذا اللقاء يُشكل حوارًا بين شكلين موسيقيين عريقين، حيث تتناغم نغمات الكمبري مع العود الصوفي في تجربة موسيقية معبرة ومؤثرة. أصوات نسائية قوية: أسماء حمزاوي وبنات تمبكتو × رقية كوني ومن جانب آخر، يشهد المهرجان مشاركة الفنانة أسماء حمزاوي، التي تواصل إحياء فن كناوة بنكهة نسائية جديدة من خلال فرقتها "بنات تمبكتو". تلتقي أسماء في هذا اللقاء مع الفنانة المالية رقية كوني، التي تُعد من أبرز الأصوات النسائية في إفريقيا، لتقديم لحظات موسيقية تحمل رسائل قوية حول الهجرة والذاكرة. منذ بداياته، حرص المهرجان على تكريم الأصوات النسائية الإفريقية العظيمة، في تفاعل مع المعلمين - كما حدث مع أومو سنغاري وفاطوماتا ديوارا. هذا الثنائي الجديد يواصل هذا التقليد، بين التبادل، والأخوة الموسيقية، ومزج الإرث. حفلات فردية مميزة إلى جانب الحفلات المشتركة، يُقدم كل من سِيمافنك، رقية كوني، وظافر يوسف حفلات فردية على منصة مولاي الحسن. هذه الحفلات تُعد فرصة للجمهور لاستكشاف العوالم الموسيقية لكل فنان بشكل خاص، في لحظات منفردة غنية بالإبداع. جدير بالذكر أن مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة يعد أكثر من مجرد حدث موسيقي، إنه رحلة حافلة بالتبادل الثقافي، والإبداع، والانفتاح على عوالم جديدة. يجسد هذا المهرجان روح التعاون بين الثقافات المختلفة، ويُعد فرصة نادرة لاكتشاف موسيقى بلا حدود. من 19 إلى 21 يونيو 2025، سيجتمع فنانون من مختلف أنحاء العالم في الصويرة لتقديم تجربة موسيقية فريدة ستظل في ذاكرة جمهورهم طويلاً.
ثقافة-وفن

اسبوع القفطان بمراكش يكرس المملكة كمرجع عالمي للقفطان
أسدل الستار، مساء أمس السبت بمراكش، على النسخة الـ25 من أسبوع القفطان (قفطان ويك)، بتنظيم عرض أزياء كبير احتفى بالصحراء المغربية، بمشاركة 14 مصمما بارزا وعشاق الموضة، مكرسا بذلك المملكة كمرجع عالمي للقفطان. وجعل هذا الحدث المرموق، المنظم من قبل مجلة "نساء المغرب" (فام دي ماروك)، تحت شعار "قفطان، إرث بثوب الصحراء"، من المدينة الحمراء عاصمة للأزياء المغربية الراقية، عبر انغماس شاعري من عالم الجنوب، والكثبان الرملية إلى المجوهرات التقليدية، مرورا بأقمشة مستوحاة من الواحات. وتميز عرض الأزياء الختامي بمشاهد ساحرة، حيث تعاقبت على المنصة عارضات يرتدين قطع فريدة جمعت بين الحداثة والتقاليد الصحراوية، شاهدة على المهارة الثمينة للحرفيين المغاربة وإبداع المصممين الذين استمدوا إلهامهم من تراث الصحراء المغربية. وفي كلمة بالمناسبة، أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن "المغرب يعد اليوم، مرجعا عالميا للقفطان، باعتباره تراثا حيا يساهم في الإشعاع الثقافي للمملكة على الصعيد الدولي". وأشادت، في هذا الصدد، بالصناع التقليديين المغاربة الذين يعملون من دون كلل، من أجل تصميم قطع بجمال نادر، محافظين على استمرارية التقاليد العريقة مع تجديدها.من جانبها، أشارت مديرة مجلة "نساء المغرب"، إشراق مبسط، إلى أن هذه الدورة الاحتفالية "تميزت بإرادة قوية لتثمين مهن الجنوب المغربي، وتسليط الضوء على كنوز غالبا ما يجهلها عموم الناس". وأشادت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بـ"تنوع الإبداعات المعروضة والتزام المصممين بنقل هذا الإرث الثمين، عبر حوار راسخ بين التقليد والابتكار". وتميز "أسبوع القفطان 2025" ببرمجة غنية تضم معارض لمجوهرات وأزياء تقليدية صحراوية، ودورات "ماستر كلاس"، ولقاءات بين مهنيي الموضة، مع إبراز مهن فنية يحملها نساء ورجال من الصحراء المغربية. ومنذ إطلاقها سنة 1996، أضحت تظاهرة (قفطان ويك) واجهة دولية للقفطان المغربي، واحتفاء بالأناقة والهوية والعبقرية الحرفية، خدمة لتراث في تجدد مستمر.
ثقافة-وفن

بالڤيديو.. منال بنشليخة من مراكش: القفطان مغربي بغاو ولا كرهو
عبرت نجمة الغناء المغربية منال بنشليخة عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات حفل اختتام اسبوع القفطان بمراكش، مؤكدة في تصريح على هامش الحفل انها تفتخر بالقفطان، مشيرة انه مغربي، ابى من ابى وكره من كره.
ثقافة-وفن

بالڤيديو.. حفل اختتام اسبوع القفطان بمراكش يجمع اشهر نجمات الفن وكشـ24 تنقل انبهارهن بالقفطان المغربي
اختتمت ليلة أمس السبت 10 ماي بقصر البديع التاريخي بمدينة مراكش، فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من تظاهرة “أسبوع القفطان”، الذي يعتبر من أبرز التظاهرات الوطنية والدولية للاحتفاء بالقفطان المغربي. وقد عبرت مجموعة من نجمات الغناء و السينما و التلفزيون في تصريحاتهم لـ كشـ24 عن سعادتهم بحضور الحفل الختماي لاسبوع القفطان ابدين افتخارهن بالقفطان المغربي الذي يعتبر رمزا من رموز فن العيش والحضارة المغربية.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة